المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن إن يكون اهتمام بعض الناس ببعض مسائل دينه أقل من اهتمامه بحذائه ؟



koji kaboto
02-06-2005, 11:07 PM
هل يمكن إن يكون اهتمام بعض الناس ببعض مسائل دينه أقل من اهتمامه بحذائه ؟
http://www.mexat.com/vb/images2/blue/gradients/blu3000.jpg

قال سفيان بن عيينة : قال أبو حازم سلمة بن دينار لجلسائه - وحلف لهم - : لقد رضيت منكم أن يُبقي أحدكم على دينه كما يُبقي على نعله !

وتُفاجأ أكثر إذا كان الجواب : هذا حال كثير من الناس إن لم يكن حال أكثر الناس !

وتُصاب بالذّهول إذا اكتشفت بعض ذلك في نفسك !

هنا أُعيد السؤال :

أيهما أكثر اهتماماً عندك دِينك أو حذاءك ؟

عندما يُريد أحدنا أن يشتري حذاء له أو لولده – إن كان له ولد – فإنه لا يكتفي بدخول أقرب محل وتناول أقرب حذاء !
بل يدخل محلا وآخر وربما دخل عشرة محلاّت !
ويسأل عن الحذاء والنوعية
ويتحرّى الحذاء الجـيّـد
ويبحث عن النوع المريح

وعندما يغبرّ الحذاء يُلمّع !
وإذا بلي الحذاء اعتنى به وأصلحه !

فهل يفعل الشيء نفسه في تعامله مع دينه ؟

أحيانا كثيرة : لا يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بدِينه !

عندما تعرض له شُبهة فإنه يأخذ بأقرب قول
فيُقلّد من لا تبرأ الذمّة بتقليده
ويأخذ بقول من لا يحلّ له الأخذ بقوله
ولربما عرضت له مسألة فرأى في الشارع من يُحسن به الظنّ فسأله وقلّده في دين الله عز وجل !

وعندما يُنبّـه إلى الخطأ الذي وقع فيه يقول : سمعت في المسألة كذا وكذا !
فتُبادره : ممن سمعت ؟
فيقول : من أخي ! أو تقول هي : من أختي !

وقبل فترة رأيت رجلين صليا خلف إمام مُقيم فلما قام للركعة الثالثة جلسا حتى انتهى الإمام من صلاته ، فسلما معه ، ثم سألتهما عن فعلهما ، فأجابا بأن هناك من أفتاهم بذلك .
سألت من يكون ؟
وعن مَنْ مِن العلماء ؟
فأشارا إلى رجل كان ينتظرهما ، فجاء ، ثم سألته
فقال : سمعت فتوى !
قلت : من الذي أفتى ؟
قال : ما أدري ! ولكني سمعت !
قلت : ما سمعته قد يكون حقا وقد يكون بخلاف ذلك ، وربما يكون في مسألة أخرى غير هذه الصفة ، والخلاف في هذه المسالة خلاف ضعيف ..

أهكذا يكون السؤال ؟!
وهكذا يكون الحرص على الدِّين ؟!

ألم أقل لكم إن الاهتمام بالدِّين عند بعض الناس أقل من الاهتمام بشراء حذاء !

ومن الناس مَن إذا سمع بحديث بادر في نشره وإذاعته دون أن يُكلّف نفسه السؤال عن الحديث وصحته قبل نشره ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وإذا سمع بفتوى أخذ بها دون التأكد منها
بل يأخذ أحيانا بما يوافق هواه !
أو يتماشى مع رغبته !

وهو لا يرضى أن يأخذ بهذا في خاصة نفسه فيما يتعلق بأمور دنياه
ولا يرتضي هذا المسلك في سائر أموره !

فلا يرتضي هذا في مراجعة أي طبيب !
ولا في سؤال أي مهندس !
ولا في إصلاح سيارته عند أقرب ورشة !

ولكنه يبحث في ذلك كله عن أمهر أهل الصنعة وأحذق أهل المهنة !

وربما بقي أياما أو أسابيع يسأل ويبحث ويتحرّى حتى يقع على الخبير !

إن الدِّين هو رأس المال بل أغلى وأثمن وأجلّ
ولذا كان مِن دُعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادى ، وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، وأجعل الموت راحة لي من كل شر . رواه مسلم .

فهل نهتم ونعتني بديننا كما نهتمّ ونعتني بدنيانا ؟!

كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
assuhaim@liveislam.com (assuhaim@liveislam.com)

milosin
03-06-2005, 12:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لا فضفوك يا اخي وجزاك الله الف خير ونور على ما وضعت من مقالة ثريه ..
والله ما كذب صاحب المقال فيما قال والله لحال المسلمين في تدهور وتدهور ومما يثير العجب اننا نحن بنو الإسلام واصل الإسلام نجهل الكثير من بحور ديننا الحنيف فالمشكلة يا اخي الكريم انه لا يوجد هناك حرص كبير من الناس في التثقف والإطلاع على دينهم اللهم إنهم فقط مسلمون والسلام وترى معظمهم يقعون في الخطأ جراء جهلهم .. :31:
الله يهدينا اجمعين ويثبتنا اللهم امين ..

الأخ مديو
03-06-2005, 11:39 AM
السلام عليكم
أخى الكريم بارك الله فيك
فعلا الكثير من الناس لايهتم بأمور دينة أو ياخذ ما يتماشى مع هواه
وانى أعتقد ان ذلك ليس من قلة العلم ولكنة قد يكوم من جراء قلة اليقين
اليقين فى الله مع انهم مسلمون

وانهم فى ذلك يتمسكون بأحاديث أظنهم أخذوها على غير محملها مثل "الدين يسر" أو "لن يشاد الين أحد الا غلبة" الى غير ذلك....

وفى النهاية يبرر كل مرء لنفسة فعلتة

حتى اللص الذى يسرق يبرر لنفسة انه فقير
والسلام على من اتبع الهدى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة




أخوك أحمد من مصر
medo99_pc@hotmail.com

ابو خالد
08-06-2005, 08:10 AM
السلام عليكم ورحمه الله
اللهم إنا نسئلك العفو والعافيه
بارك الله فى اخى الكريم
وما ازيد شىء عما قاله الاخوه
فلذلك نسئل الله نور البصر والبصيره
ورؤيه الحق ومعرفه الباطل وقوه الايمان
والثبات على عمل الحق وقول الحق وان كره المنافقون والكاذبون والكافرون
لا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم
واهلا بك اخى دوما