المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهج أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته.



السلفي الغريب
05-06-2005, 01:39 AM
بســم الله الرحمان الرحيــم



منهج السلف الصالح أهل السنةوالجماعة الذين هم الفرقة الناجية في أسماء الله وصفاته اثباتها كما جاءت في الكتابوالسنة مع اعتقاد ما دلت عليه وأنها على ظاهرها ولا يلزم من اثباتها تشبيه اللهبخلقه تعالى الله عن ذلك ، لأن صفات الخالق تخصه وتليق به ، وصفات المخلوقين تليقبهم وتخصهم ولا تشابه بين الصفتين كما أنه لا تشابه بين ذات الخالق سبحانهوذات المخلوق ، ومذهب أهل السنة والجماعة في ذلك ينبني على أسس سليمة وقواعدمستقيمة وهي.أولاً ـ أن أسماء الله وصفاته توقيفية ، بمعنى أنهم لا يثبتونلله إلا ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له رسوله في سنته الصحيحة من الأسماءوالصفات ، ولا يثبتون شيئاً بمقتضى عقولهم وتفكيرهم ، ولا ينفون عن الله إلا مانفاه عن نفسه في كتابه أو نفاه عنه رسوله في سنته ، لا ينفون عنه بموجب عقولهموأفكارهم ، فهم لا يتجاوزون الكتاب والسنة ، ومالم يصرح الكتاب والسنة بنفيه ولااثباته كالعرض والجسم والجوهر ، فهم يتوقفون فيه بناءً على هذا الأصلالعظيم ثانياً ـأن ماوصف الله به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلمفهو حق على ظاهره ، ليس فيه أحاج ولا ألغاز ، بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصودالمتكلم بكلامه ، فأهل السنة يثبتون ألفاظ الصفات ومعانيها ، فليس ما وصف الله بهنفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من المتشابه الذي يفوض معناه ، لأناعتبار نصوص الصفات مما لا يفهم معناه يجعلها من الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ،والله تعالى قد أمرنا بتدبر القرآن كله، إذاً فمعاني صفات الله تعالىمعلومة يجب اعتقادها ، وأما كيفيتها فهي مجهولة لنا لا يعلمها إلا الله تعالى ،ولهذا يقول الإمام مالك بن أنس لما سئل عن قوله تعالى " الرحمن على العرش استوى "كيف استوى ؟فقال رحمه الله " الاستواء معلوم والكيف مجهول ، والإيمان به واجبوالسؤال عنه بدعة وما قال الإمام مالك في الاستواء هو قاعدة في جميع الصفات وهو قول أهل السنة والجماعة قاطبة ، فمن نسب إلى السلف أنهم يفوضون معاني الأسماءوالصفات ويجعلون نصوصها من المتشابه الذي استأثر الله بعلم معناه فقد كذب عليهم ثالثاً ـ السلف يثبتون الأسماء اثباتابلا تمثيل فلا يمثلونها بصفات المخلوقين ، لأن الله ليس كمثله شيء ولا كفء له ، ولاند له ، ولا سمي له ، ولأن تمثيل الصفات وتشبيهها بصفات المخلوقين ادعاء لمعرفةكيفيتها ، وكيفيتها مجهولة لنا مثل كيفية الذات لأن العلم بكيفية الصفة يستلزمالعلم بكيفية الموصوف ، والله تعالى لايعلم كيفية ذاته إلا هو ، والكلام في الصفاتفرع عن الكلام في الذات ، فكما أن لله ذاتا لا تشبه الذوات فكذلك له صفات لا تشبهالصفات " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " أي لا يشبهه أحد لا في ذاته ولا فيصفاته ولا في أفعالهفيجب الإيمان بما وصف الله به نفسه ، لأنه لا أحد أعلممن الله بالله " أأنتم أعلم أم الله " فهو أعلم بنفسه وبغيره..رابعاًـ وكماأن أهل السنة والجماعة يثبتون لله الصفات التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله علىوجه يليق بجلاله ولا يشبهونه بخلقه فهم ينـزهونه عن النقائص والعيوب تنزيهاً لايفضي بهم الى التعطيل بتأويل معانيها أو تحريف ألفاظها عن مدلولها بحجة التنزيه ،فمذهبهم في ذلك وسط بين طرفي التشبيه والتعطيل تجنبوا التعطيل في مقام التنزيه ،وتجنبوا التشبيه في مقام الإثباتخامساً ـ وطريقة أهل السنة والجماعة فيمايثبتون لله من الصفات وما ينفون عنه من النقص هي طريقة الكتاب والسنة وهي الإجمالفي النفي والتفصيل في الإثبات ، كما في قوله تعالى " ليس كمثله يء وهو السميعالبصير " فأجمل في النفي " ليس كمثله شيء" وفصل في الإثبات " وهوا لسميع البصير "الشورى / 11وكل نفي في صفات الله فإنه يتضمن اثبات الكمال ، وليس هو نفياًمحضاً لأن النفي المحض ليس فيه مدح ، لأنه عدم محض والعدم ليس بشيء ، ومن أمثلةالنفي المتضمن اثبات الكمال قوله تعالى " ولا يظلم ربك أحدا " أي لإثبات كمال عدلهسبحانه ، وقوله تعالى " ولايئوده حفظهما " أي لإثبات كمال قدرته وقوته ،وهكذا كل نفي عن الله فإنه يتضمن اثبات ضد المنفي من الكمال والجلال.




اخوكم في الله rezt5@hotmail.com

فان دام
05-06-2005, 06:15 AM
جزاك الله خير ..

سهم الاسلام
07-06-2005, 12:13 AM
بارك الله فيك ,,