أبو ذر المصرى
05-06-2005, 07:27 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … وبعد
إن الأبناء هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى، يسر الفؤاد برؤيتهم، وتقر العين بمشاهدتهم وتسعد الروح بفرحهم، وكان من دعاء زكريا عليه السلام (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) . والبنون زينة الحياة الدنيا ولا يعرف عظم هذه النعمة إلا من حُرمها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه . وأنتم مسؤولون عن هذه الأمانة التي حملك الله إياها . إنها أمانة تربية أبنائك،والتي تسألون عنها يوم القيامة، أحفظت أم ضيعت؟ وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.
فلا أعرف كيف أبدأ الموضوع سأكتب بعض الأراء وشاركونى رأيكم بارك الله لكم فى أبنائكم بالأفكار المعينه علي تربية الأبناء فهذا الزمن لهم
أقول :
الطفل الصغير ككاميرات الفيديو يتابعك دائما وعن كثب ويحاول تقليدك
ولو دققت للاحظت ذلك
لم يأن الوقت بعد ليكون عندى أولاد
لكنى أرى ذلك فى أولاد أقربائى الصغار
أصغرهم عمره حوالى 3 اعوام ونصف
لا أصف لكم كيف حالهم
عندما أزورهم يلتصقون بى كالصمغ ولا يرفعون اعينهم عنى
نصلى فيقلدون جلستى حتى لو داعبت خاتمى يفعلون كذلك بأصابعهم
ينظر لى وهو يصلى بجانبى كيف أقف وكيف أرفع وكيف أنصب أصبعى عند التشهد
لذلك يجب عليك أولاً أن تكون قدوه كفء
كيف؟
لا يستقيم الغصن والعود أعوج .. أبداً
إن كانت صلاتك خاطئه فسيقلد خطأك
وقس علي ذلك
ولذلك يجب عليك أنت أيضاً ان تراقب تصرفاته كما يراقبك
لا تقول له أذهب وتوضأ
لا
أجعله يتوضأ معك ليتعلم منك ويقلدك وإن اخطأ علمه وصحح له
سيفرح بذلك كثيراً انك تهتم به وتشاهده وانى علي يقين انك ستكون اشد فرحاً
فالطفل كقطعه العجين يسهل تشكيلها فى الصغر وكلما كبر زادت صلابتها وقل لينها
فسيتعب ويتعبك
أجعل طفلك ملاصق لك
يده دائما فى يدك وأن جلست فقربه منك واحتضنه إن كان صغيراً وأجعله دائما بجوارك لو كان كبيراً
وانت تنصحه بشىء أو تعلمه شىء ضع يدك علي صدره فوالله لها تأثير السحر
كذلك كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ونقرأ ذلك فى كثيراً من الأحاديث مثلاً (وأخذ بيده أو ووضع يده علي صدرة)
أجعله فى صحبتك ليتعود علي الجلوس بالمساجد ويرى وجوه ذات لحى طويله حتى يألفها وبحبها ويعتاد عليها ولا يكرهها او يستنكرها عندما يكبر
كن حقاً قدوه وقائد
أعود لنقطه كيف يستقيم الغصن والعود أعوج
لا تتوقع أبداً ان تكون جالساً مثلاً أمام التلفاز أو شىء أخر وتقول له قم أقرأ فى القرآن
لا اعتقد انه سيفعل
كيف يفعل وهو يراك علي هذا الحال
الأب دائماً هو القدوه التى يتطلع لها الصبى
لا تقل ما زال صغيراً ولا يفهم
الصغار أحياناً يفهمون أكثر من الكبار
لا تنهاه علي شىء أنت تفعله وتقول له هذا خطأ
كما لو كنت مدخن مثلاً وتقول له التدخين سىء
ستسقط من نظره
أحرص علي ملازمته لك
وهو يقرأ القرآن أجلس بجانبه وقل له أرفع صوتك
وشجعه بكلام طيب (ما شاء الله) (صوتك جميل)
وسله هل تعى ما تقرأ؟
وإن لا فعلمه وفهمه
لذلك يجب ان تكون أنت فاهم أولاً
فاقد الشىء لا يعطيه
ولدك فى ذمتك وستحاسب عليه
وأنت بين أخوانك فى المسجد بين الرجال
لا تقول له أخرج ألعب بالخارج ولا تمنعه
فهل الصحابة ولدوا رجال؟ ألم يكونوا يلعبوا فى المسجد؟
دعه وعلمه وربيه
بِره صغيراً حتى يبَرَك كبيراً
الطفل وهو صغير يتعلق ويحب بشدة الأبطال
أروى له قصص الصحابة وأعمالهم والله إنها أشبه بالأساطير ولكنها حدثت بالفعل فلم يفعل بشر ما فعلوه
أغرس فيه هذا وأغرس فيه حبهم سيحبهم ويفتخر بهم ويوقرهم بلا شك
ومع هذا أغرس فيه أن المعلم والقائد لهؤلاء هو الرسول http://www.alokab.com/images/sal.gif
الطفل يتعلق بقصص أبطال عموما وأبطال الغرب خصوصاً التى تعرض فى الأفلام أو غيرها وكله وهم زائف وتمثيل وإنى علي يقين أن ليس من بينهم بطل واحد حقاً
قص عليهم قصه سلمة بن الأكوع وخالد بن الوليد (أعظم قائد فى التاريخ) وصدق أبو بكر وحياء عثمان وقوه عمر بن الخطاب وحمزه وعِلم بن عباس ليأخذهم قدوه وأسوه ويكونوا مثالاً اعلي يحتذى به فى حياتة
نحن الرجال عندما نقرأ فى سيرهم نبكى فرحاً بهم وفخراً وحزناً علي مماتهم وعلي حالنا فما بالك بالطفل كيف سيتعلق بهم؟
أهتم به وبملبسه وبشكله ونظافته ودراسته وجسده فعله الرياضة وبدلاً من ان يتعلق بلاعب كره علمه الفروسية والسباحة فهى أنفع ومن السنة
علمه وأغرس فيه عقيدة الولاء والبراء حتى لا تنطمس داخله وتجده يصاحب ويوالى مايكل ومينا
كنه بكنيه أو لقباً وياحبذا لو هو اختارها ليشعر أنه رجل
علمه الفرائض والسنن لكى يداوم عليها وشجعه علي ذلك
علمه أن قولك لو خالف قول لرسول الله http://www.alokab.com/images/sal.gif يطرح بقولك عرض الحائط ويكون كلام الرسول نصب عينيه
خذ من صفات الصحابة ولقنه
الزهد وحب الأخرة وحب الجهاد وحب الله ورسوله وإلقاء الدنيا خلفه وحب المسكين والعطف عليه وعدم التكبر والورع والتقوى ومخافه الله فى كل شىء والحياء والقوة والشفقه والرحمه علي الضعيف ونصرة المظلوم وقول الحق إن كان فيه قتله العطف علي الصغير وأحترام الكبير وإنزال الناس منازلهم وحب الخير توقير ذوى العلم وتقديمهم
إغرس فيه هذا فتكسب به الثواب وثواب حتى بعد مماتك فتجد حقاً ولداً صالحاً يدعوا لك ويزيد من حسناتك حتى بعد مماتك
أعتذر إن أطلت وانتظر أرائكم ومشاركاتكم بارك الله فيكم وفى أبنائكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … وبعد
إن الأبناء هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى، يسر الفؤاد برؤيتهم، وتقر العين بمشاهدتهم وتسعد الروح بفرحهم، وكان من دعاء زكريا عليه السلام (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين) . والبنون زينة الحياة الدنيا ولا يعرف عظم هذه النعمة إلا من حُرمها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه . وأنتم مسؤولون عن هذه الأمانة التي حملك الله إياها . إنها أمانة تربية أبنائك،والتي تسألون عنها يوم القيامة، أحفظت أم ضيعت؟ وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.
فلا أعرف كيف أبدأ الموضوع سأكتب بعض الأراء وشاركونى رأيكم بارك الله لكم فى أبنائكم بالأفكار المعينه علي تربية الأبناء فهذا الزمن لهم
أقول :
الطفل الصغير ككاميرات الفيديو يتابعك دائما وعن كثب ويحاول تقليدك
ولو دققت للاحظت ذلك
لم يأن الوقت بعد ليكون عندى أولاد
لكنى أرى ذلك فى أولاد أقربائى الصغار
أصغرهم عمره حوالى 3 اعوام ونصف
لا أصف لكم كيف حالهم
عندما أزورهم يلتصقون بى كالصمغ ولا يرفعون اعينهم عنى
نصلى فيقلدون جلستى حتى لو داعبت خاتمى يفعلون كذلك بأصابعهم
ينظر لى وهو يصلى بجانبى كيف أقف وكيف أرفع وكيف أنصب أصبعى عند التشهد
لذلك يجب عليك أولاً أن تكون قدوه كفء
كيف؟
لا يستقيم الغصن والعود أعوج .. أبداً
إن كانت صلاتك خاطئه فسيقلد خطأك
وقس علي ذلك
ولذلك يجب عليك أنت أيضاً ان تراقب تصرفاته كما يراقبك
لا تقول له أذهب وتوضأ
لا
أجعله يتوضأ معك ليتعلم منك ويقلدك وإن اخطأ علمه وصحح له
سيفرح بذلك كثيراً انك تهتم به وتشاهده وانى علي يقين انك ستكون اشد فرحاً
فالطفل كقطعه العجين يسهل تشكيلها فى الصغر وكلما كبر زادت صلابتها وقل لينها
فسيتعب ويتعبك
أجعل طفلك ملاصق لك
يده دائما فى يدك وأن جلست فقربه منك واحتضنه إن كان صغيراً وأجعله دائما بجوارك لو كان كبيراً
وانت تنصحه بشىء أو تعلمه شىء ضع يدك علي صدره فوالله لها تأثير السحر
كذلك كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ونقرأ ذلك فى كثيراً من الأحاديث مثلاً (وأخذ بيده أو ووضع يده علي صدرة)
أجعله فى صحبتك ليتعود علي الجلوس بالمساجد ويرى وجوه ذات لحى طويله حتى يألفها وبحبها ويعتاد عليها ولا يكرهها او يستنكرها عندما يكبر
كن حقاً قدوه وقائد
أعود لنقطه كيف يستقيم الغصن والعود أعوج
لا تتوقع أبداً ان تكون جالساً مثلاً أمام التلفاز أو شىء أخر وتقول له قم أقرأ فى القرآن
لا اعتقد انه سيفعل
كيف يفعل وهو يراك علي هذا الحال
الأب دائماً هو القدوه التى يتطلع لها الصبى
لا تقل ما زال صغيراً ولا يفهم
الصغار أحياناً يفهمون أكثر من الكبار
لا تنهاه علي شىء أنت تفعله وتقول له هذا خطأ
كما لو كنت مدخن مثلاً وتقول له التدخين سىء
ستسقط من نظره
أحرص علي ملازمته لك
وهو يقرأ القرآن أجلس بجانبه وقل له أرفع صوتك
وشجعه بكلام طيب (ما شاء الله) (صوتك جميل)
وسله هل تعى ما تقرأ؟
وإن لا فعلمه وفهمه
لذلك يجب ان تكون أنت فاهم أولاً
فاقد الشىء لا يعطيه
ولدك فى ذمتك وستحاسب عليه
وأنت بين أخوانك فى المسجد بين الرجال
لا تقول له أخرج ألعب بالخارج ولا تمنعه
فهل الصحابة ولدوا رجال؟ ألم يكونوا يلعبوا فى المسجد؟
دعه وعلمه وربيه
بِره صغيراً حتى يبَرَك كبيراً
الطفل وهو صغير يتعلق ويحب بشدة الأبطال
أروى له قصص الصحابة وأعمالهم والله إنها أشبه بالأساطير ولكنها حدثت بالفعل فلم يفعل بشر ما فعلوه
أغرس فيه هذا وأغرس فيه حبهم سيحبهم ويفتخر بهم ويوقرهم بلا شك
ومع هذا أغرس فيه أن المعلم والقائد لهؤلاء هو الرسول http://www.alokab.com/images/sal.gif
الطفل يتعلق بقصص أبطال عموما وأبطال الغرب خصوصاً التى تعرض فى الأفلام أو غيرها وكله وهم زائف وتمثيل وإنى علي يقين أن ليس من بينهم بطل واحد حقاً
قص عليهم قصه سلمة بن الأكوع وخالد بن الوليد (أعظم قائد فى التاريخ) وصدق أبو بكر وحياء عثمان وقوه عمر بن الخطاب وحمزه وعِلم بن عباس ليأخذهم قدوه وأسوه ويكونوا مثالاً اعلي يحتذى به فى حياتة
نحن الرجال عندما نقرأ فى سيرهم نبكى فرحاً بهم وفخراً وحزناً علي مماتهم وعلي حالنا فما بالك بالطفل كيف سيتعلق بهم؟
أهتم به وبملبسه وبشكله ونظافته ودراسته وجسده فعله الرياضة وبدلاً من ان يتعلق بلاعب كره علمه الفروسية والسباحة فهى أنفع ومن السنة
علمه وأغرس فيه عقيدة الولاء والبراء حتى لا تنطمس داخله وتجده يصاحب ويوالى مايكل ومينا
كنه بكنيه أو لقباً وياحبذا لو هو اختارها ليشعر أنه رجل
علمه الفرائض والسنن لكى يداوم عليها وشجعه علي ذلك
علمه أن قولك لو خالف قول لرسول الله http://www.alokab.com/images/sal.gif يطرح بقولك عرض الحائط ويكون كلام الرسول نصب عينيه
خذ من صفات الصحابة ولقنه
الزهد وحب الأخرة وحب الجهاد وحب الله ورسوله وإلقاء الدنيا خلفه وحب المسكين والعطف عليه وعدم التكبر والورع والتقوى ومخافه الله فى كل شىء والحياء والقوة والشفقه والرحمه علي الضعيف ونصرة المظلوم وقول الحق إن كان فيه قتله العطف علي الصغير وأحترام الكبير وإنزال الناس منازلهم وحب الخير توقير ذوى العلم وتقديمهم
إغرس فيه هذا فتكسب به الثواب وثواب حتى بعد مماتك فتجد حقاً ولداً صالحاً يدعوا لك ويزيد من حسناتك حتى بعد مماتك
أعتذر إن أطلت وانتظر أرائكم ومشاركاتكم بارك الله فيكم وفى أبنائكم