سهم الاسلام
05-06-2005, 11:10 AM
أمريكا تكذب مزاعمها عن زيارة الزرقاوي لسوريا
اعترف مسؤولون امريكيون بأن أجهزة الاستخبارات الامريكية لا تملك أدلة على أن المطلوب الأردني أبومصعب الزرقاوي زار سوريا خلال الأشهر الماضية لتخطيط سلسلة من التفجيرات في العراق. وذكروا ان الخبراء يعتقدون ان الزيارة المزعومة لم تحدث مطلقاً.
وكان مسؤول عسكري أمريكي كبير في بغداد قد أبلغ الصحافيين قبل اسبوعين بأن الزرقاوي سافر الى سوريا في ابريل/نيسان الماضي والتقى عدداً من قادة المقاومة العراقية لتخطيط سلسلة الهجمات التي استهدفت القوات الامريكية والحكومة العراقية أخيراً. وحدا ذلك في الأيام التالية بإدارة الرئيس جورج دبليو بوش ومسؤولي الحكومة العراقية الى تكثيف تهديداتهم ووعيدهم لسوريا.
وقال المسؤولون الامريكيون ان إعادة النظر في ما قاله الضابط الامريكي الكبير في بغداد تمت في سياق نقاش داخل الأوساط الاستخبارية الامريكية حول كيفية مكافحة التمرد في العراق والدور السوري المزعوم. ويرى بعض المحللين أنه فيما لم تكن دمشق مفيدة في وقف عبور المسلحين حدودها، إلا أن أهمية ذلك بولغ فيها، وان المفتاح لهزيمة المقاومة يوجد في العراق وليس في سوريا ولا إيران.
وقال ثلاثة مسؤولين امريكيين اشترطوا عدم كشف اسمائهم بسبب الطابع السري للمعلومات التي تحدثوا عنها إن التقرير الذي تحدث عن زيارة الزرقاوي لسوريا “مفبرك”. وأضافوا أنهم يخشون كشف اسمائهم لأن فضح زيف ذلك الادعاء قد يحرج البيت الأبيض وقد يسفر عن استهدافهم وظيفياً.
ويدل الادعاء بقيام الزرقاوي ومساعديه بزيارة سوريا على أنه رغم الجدل الذي واكب استخدام ادارة بوش معلومات استخبارية كاذبة لتبرير حربها على العراق فإن بعض مسؤوليها مازالوا مستعدين لاحتضان أي معلومات غير دقيقة مادامت تعضد ذرائع الإدارة هذه المرة ضد دمشق. وذكر أحد المسؤولين الثلاثة المشار إليهم ان المزاعم في شأن زيارة الزرقاوي لسوريا استمدت من مصدر بشري واحد، وحتى هذا المصدر عاد وغير روايته تغييراً جوهرياً. وقال مسؤول إن مسؤولي الاستخبارات الامريكيين خلصوا سريعاً الى رفض المصدر ومعلوماته باعتبارهما غير موثوق بهما. بيد ان المعلومات حظيت باستحسان “بعض المعينين سياسياً” في مناصب مرموقة.
وقال المسؤولون الثلاثة ومسؤولان آخران ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) وأجهزة الاستخبارات الاخرى أصيبت بالذهول عند سماع تصريح القائد الامريكي في بغداد عن زيارة الزرقاوي المزعومة لسوريا، لأنه لم تكن بيدهم أي معلومات مماثلة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية: “لا علم لنا بأي معلومات تدل على ان الزرقاوي قابل أعوانه في سوريا في ابريل/نيسان. وذلك لا يلغي انه التقاهم، ولكن غالباً في محافظة الانبار” (غرب العراق).
وعلى رغم تشدد بعض مسؤولي إدارة بوش حيال سوريا، الا ان ثمة خلافات حادة داخلها في شأن دور سوريا وايران في المقاومة داخل العراق. ففيما يرى مسؤولو وزارة الدفاع ان اغلاق الحدود مع سوريا وايران كفيل بوقف تسلل المقاتلين والاسلحة الى العراق، ويخلصون الى ان “مفاتيح المقاومة تكمن خارج العراق”، يرى مسؤولون في وكالات حكومية واستخبارية أمريكية أخرى ان المقاومة “ظاهرة عراقية صميمة” تنظمها وتنفذها جماعات عراقية وليست أجنبية.
الخليج
2005-06-05
اعترف مسؤولون امريكيون بأن أجهزة الاستخبارات الامريكية لا تملك أدلة على أن المطلوب الأردني أبومصعب الزرقاوي زار سوريا خلال الأشهر الماضية لتخطيط سلسلة من التفجيرات في العراق. وذكروا ان الخبراء يعتقدون ان الزيارة المزعومة لم تحدث مطلقاً.
وكان مسؤول عسكري أمريكي كبير في بغداد قد أبلغ الصحافيين قبل اسبوعين بأن الزرقاوي سافر الى سوريا في ابريل/نيسان الماضي والتقى عدداً من قادة المقاومة العراقية لتخطيط سلسلة الهجمات التي استهدفت القوات الامريكية والحكومة العراقية أخيراً. وحدا ذلك في الأيام التالية بإدارة الرئيس جورج دبليو بوش ومسؤولي الحكومة العراقية الى تكثيف تهديداتهم ووعيدهم لسوريا.
وقال المسؤولون الامريكيون ان إعادة النظر في ما قاله الضابط الامريكي الكبير في بغداد تمت في سياق نقاش داخل الأوساط الاستخبارية الامريكية حول كيفية مكافحة التمرد في العراق والدور السوري المزعوم. ويرى بعض المحللين أنه فيما لم تكن دمشق مفيدة في وقف عبور المسلحين حدودها، إلا أن أهمية ذلك بولغ فيها، وان المفتاح لهزيمة المقاومة يوجد في العراق وليس في سوريا ولا إيران.
وقال ثلاثة مسؤولين امريكيين اشترطوا عدم كشف اسمائهم بسبب الطابع السري للمعلومات التي تحدثوا عنها إن التقرير الذي تحدث عن زيارة الزرقاوي لسوريا “مفبرك”. وأضافوا أنهم يخشون كشف اسمائهم لأن فضح زيف ذلك الادعاء قد يحرج البيت الأبيض وقد يسفر عن استهدافهم وظيفياً.
ويدل الادعاء بقيام الزرقاوي ومساعديه بزيارة سوريا على أنه رغم الجدل الذي واكب استخدام ادارة بوش معلومات استخبارية كاذبة لتبرير حربها على العراق فإن بعض مسؤوليها مازالوا مستعدين لاحتضان أي معلومات غير دقيقة مادامت تعضد ذرائع الإدارة هذه المرة ضد دمشق. وذكر أحد المسؤولين الثلاثة المشار إليهم ان المزاعم في شأن زيارة الزرقاوي لسوريا استمدت من مصدر بشري واحد، وحتى هذا المصدر عاد وغير روايته تغييراً جوهرياً. وقال مسؤول إن مسؤولي الاستخبارات الامريكيين خلصوا سريعاً الى رفض المصدر ومعلوماته باعتبارهما غير موثوق بهما. بيد ان المعلومات حظيت باستحسان “بعض المعينين سياسياً” في مناصب مرموقة.
وقال المسؤولون الثلاثة ومسؤولان آخران ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) وأجهزة الاستخبارات الاخرى أصيبت بالذهول عند سماع تصريح القائد الامريكي في بغداد عن زيارة الزرقاوي المزعومة لسوريا، لأنه لم تكن بيدهم أي معلومات مماثلة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية: “لا علم لنا بأي معلومات تدل على ان الزرقاوي قابل أعوانه في سوريا في ابريل/نيسان. وذلك لا يلغي انه التقاهم، ولكن غالباً في محافظة الانبار” (غرب العراق).
وعلى رغم تشدد بعض مسؤولي إدارة بوش حيال سوريا، الا ان ثمة خلافات حادة داخلها في شأن دور سوريا وايران في المقاومة داخل العراق. ففيما يرى مسؤولو وزارة الدفاع ان اغلاق الحدود مع سوريا وايران كفيل بوقف تسلل المقاتلين والاسلحة الى العراق، ويخلصون الى ان “مفاتيح المقاومة تكمن خارج العراق”، يرى مسؤولون في وكالات حكومية واستخبارية أمريكية أخرى ان المقاومة “ظاهرة عراقية صميمة” تنظمها وتنفذها جماعات عراقية وليست أجنبية.
الخليج
2005-06-05