Snake Fang
05-06-2005, 02:36 PM
السلام عليكم ^_^
كيف الحال؟ ,, ان شاء الله الجميع بخير :) ..
حبيت اكتب لكم اليوم موضوع عن الصداقة , و هذا يعتبر ثاني موضوع لي في هذا القسم (ما اعرف لو في احد يتذكر الموضوع الأول و لا لأ) :D ..
المهم ..
كثير من الناس يصادقون اي شخص يقابلهم في حياتهم , لأنهم يريدون ان يكونوا علاقات مع الجميع و ان يصادقوا الجميع و لا يكون بينهم و بين الاخرين عداوة , و هناك بعض الناس لا يصادقون احدآ , او بمعنى اصح انهم منطون على انفسهم لا يصادقون احدآ خوفآ من ان يكون هذا الصديق صديق سوء او ما شابه ..
فبحث كثيرآ في هذا الموضوع لكي أجد افضل وسيلة للمصادقة , و من هم الناس الذين نصادقهم؟ ,, و من هم الناس الذين لا نصادقهم؟
حتى عثرت بحول الله و بقوته على نص من نصوص الأدب لأحد كبار الأدباء في العصر العباسي و يدعى " أبن المقفع " ,, و قبل ان ادخل في النص الذي عثرت عليه أسمحوا لي ان أعرفكم على أبن المقفع قبل ان أطرح لكم النص الذي وجته له ..
:: أبن المقفع ::
هو عبد الله بن المقفع فارسي الأصل , و كان اسمه قبل الأسلام روزبة , و كنيته أبا عمرو , فلما أسلم تسمى بعبد الله و تكنى بأبي محمد , و لقب أبوه بالمقفع لأن الحجاج بن يوسف الثقفي عاقبه فضربه على يده حتى تقفعتا اي تورمتا .. ولد ابن المقفع عام 106 هـ و توفى 142 هـ ..
:: النص الذي عثرت عليه و هو نمودج من كتابه " الأدب الكبير " ::
أجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي و مواصلة من تواصل توطين نفسك على انه لا سبيل لك الى قطيعة أخيك , و اٍن ظهر لك منه ما تكره , فأنه ليس كالمملوك تعتقه متى شئت , و لكنه عرضك و مروءتك , فأنما مروءة الرجل اٍخوانه و أخدانه , فاٍن عثر الناس على انك قطعت رجلآ من اٍخوانك , و اٍن كنت معذورآ نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للاٍخاء و الملال فيه , و اٍن انت مع ذلك تصبرت على مقارته على غير الرضى , عاد ذلك الى العيب و النقيصة , فالاتئاد الاتئاد , و التثبت التثبت ..
و اٍذا نظرت في حال من ترتئيه لاٍخائك , فاٍن كان من أخوان الدين فليكن فقيهآ غير مراء و لا حريص , و ان كان من أخوان الدنيا فليكن حرآ ليس بجاهل و لا كذاب و لا شرير و لا مشنوع .
فاٍن الجاهل أهل ان يهرب منه أبواه , و اٍن الكذاب لا يكون أخآ صادقآ , لأن الكذب الذي يجري على لسانه انا هو من فضول كذب قلبه , و اٍنما سمى الصديق من الصدق , و قد يتهم صدق القلب و اٍن صدق اللسان فكيف اٍذا ظهر الكذب على اللسان ؟ ,, و ان الشرير يكسبك العدو و لا حاجة لك في صداقة تجلب لك العداوة , و اٍن المشنوع شانع صاحبه .
و أعلم ان أنقباضك عن الناس يكسبك العداوة , و اٍن انبساطك اٍليهم يكسبك صديق السوء , و سوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء , فاٍنك اٍن واصلت صديق السوء أعيتك جرائره , و اٍن قطعته شانك اسم القطيعة , و ألزمك ذلك من يرفع عيبك و لا ينشر عذرك , فاٍن المعايب تنمى و المعاذير لا تنمى .
:: توضيح لبعض الكلمات ::
اخدانه : اصحابه .
مقارته : البقاء معه .
التثبت : التأني و المشاورة في الأمر .
حريص : و يقصد بها هنا البخيل .
المشنوع : المشهور بالقبح .
أعيتك : أعجزتك , جرائره : جناياه .
الأتئاد : التأني و التمهل .
شانع : فاضح .
تنمى : تذاع .
حقآ نص رائع و جميل و فيه من العبر و النصائح الكثير :)
أمل ان يكون هذا الموضوع البسيط قد أعجبكم و أفادكم :)
و شكرآ
Snake Fang
كيف الحال؟ ,, ان شاء الله الجميع بخير :) ..
حبيت اكتب لكم اليوم موضوع عن الصداقة , و هذا يعتبر ثاني موضوع لي في هذا القسم (ما اعرف لو في احد يتذكر الموضوع الأول و لا لأ) :D ..
المهم ..
كثير من الناس يصادقون اي شخص يقابلهم في حياتهم , لأنهم يريدون ان يكونوا علاقات مع الجميع و ان يصادقوا الجميع و لا يكون بينهم و بين الاخرين عداوة , و هناك بعض الناس لا يصادقون احدآ , او بمعنى اصح انهم منطون على انفسهم لا يصادقون احدآ خوفآ من ان يكون هذا الصديق صديق سوء او ما شابه ..
فبحث كثيرآ في هذا الموضوع لكي أجد افضل وسيلة للمصادقة , و من هم الناس الذين نصادقهم؟ ,, و من هم الناس الذين لا نصادقهم؟
حتى عثرت بحول الله و بقوته على نص من نصوص الأدب لأحد كبار الأدباء في العصر العباسي و يدعى " أبن المقفع " ,, و قبل ان ادخل في النص الذي عثرت عليه أسمحوا لي ان أعرفكم على أبن المقفع قبل ان أطرح لكم النص الذي وجته له ..
:: أبن المقفع ::
هو عبد الله بن المقفع فارسي الأصل , و كان اسمه قبل الأسلام روزبة , و كنيته أبا عمرو , فلما أسلم تسمى بعبد الله و تكنى بأبي محمد , و لقب أبوه بالمقفع لأن الحجاج بن يوسف الثقفي عاقبه فضربه على يده حتى تقفعتا اي تورمتا .. ولد ابن المقفع عام 106 هـ و توفى 142 هـ ..
:: النص الذي عثرت عليه و هو نمودج من كتابه " الأدب الكبير " ::
أجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي و مواصلة من تواصل توطين نفسك على انه لا سبيل لك الى قطيعة أخيك , و اٍن ظهر لك منه ما تكره , فأنه ليس كالمملوك تعتقه متى شئت , و لكنه عرضك و مروءتك , فأنما مروءة الرجل اٍخوانه و أخدانه , فاٍن عثر الناس على انك قطعت رجلآ من اٍخوانك , و اٍن كنت معذورآ نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للاٍخاء و الملال فيه , و اٍن انت مع ذلك تصبرت على مقارته على غير الرضى , عاد ذلك الى العيب و النقيصة , فالاتئاد الاتئاد , و التثبت التثبت ..
و اٍذا نظرت في حال من ترتئيه لاٍخائك , فاٍن كان من أخوان الدين فليكن فقيهآ غير مراء و لا حريص , و ان كان من أخوان الدنيا فليكن حرآ ليس بجاهل و لا كذاب و لا شرير و لا مشنوع .
فاٍن الجاهل أهل ان يهرب منه أبواه , و اٍن الكذاب لا يكون أخآ صادقآ , لأن الكذب الذي يجري على لسانه انا هو من فضول كذب قلبه , و اٍنما سمى الصديق من الصدق , و قد يتهم صدق القلب و اٍن صدق اللسان فكيف اٍذا ظهر الكذب على اللسان ؟ ,, و ان الشرير يكسبك العدو و لا حاجة لك في صداقة تجلب لك العداوة , و اٍن المشنوع شانع صاحبه .
و أعلم ان أنقباضك عن الناس يكسبك العداوة , و اٍن انبساطك اٍليهم يكسبك صديق السوء , و سوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء , فاٍنك اٍن واصلت صديق السوء أعيتك جرائره , و اٍن قطعته شانك اسم القطيعة , و ألزمك ذلك من يرفع عيبك و لا ينشر عذرك , فاٍن المعايب تنمى و المعاذير لا تنمى .
:: توضيح لبعض الكلمات ::
اخدانه : اصحابه .
مقارته : البقاء معه .
التثبت : التأني و المشاورة في الأمر .
حريص : و يقصد بها هنا البخيل .
المشنوع : المشهور بالقبح .
أعيتك : أعجزتك , جرائره : جناياه .
الأتئاد : التأني و التمهل .
شانع : فاضح .
تنمى : تذاع .
حقآ نص رائع و جميل و فيه من العبر و النصائح الكثير :)
أمل ان يكون هذا الموضوع البسيط قد أعجبكم و أفادكم :)
و شكرآ
Snake Fang