abukhan
06-06-2005, 02:45 AM
إشتهر بمواقفه المعارضة للسياسة الليبية
الصحافي ضيف الغزال مقتولا بعد التمثيل بجثته
2005 الأحد 5 يونيو
إيلاف - كشفت اليوم الأحد مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان الليبية عن العثور على جثة الصحافي الليبي ضيف الغزال الذي كان قد اختفى منذ يوم السبت الموافق 21 أيار (مايو) الماضي في ظروف غامضة، وقد بدت آثار التعذيب والتشويه واضحة على جثمان الصحافي الذي دفنه ذووه غرب مدينة بنغازي الليبية، في صمت ودون إجراء أي تحقيق أو اتخاذ إجراءات حول سبب وفاته، حيث كانت قد قطعت أصابعه قبل أن يطلق الرصاص عليه وهو مكبل كما أشارت إلى ذلك المنظمة في بيانها الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2005/6/thumbnails/T_b4d2c331-b4ac-4a1d-b4f5-38a5edd6b4e6.JPG
الصحافي القتيل ضيف الغزال
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا لها سجل سيئ في تصفية المعارضين جسدياً، وسبق أن اختطفت الأجهزة الليبية عدداً من المعارضين من الخارج وقامت بتصفيتهم، كما لا تتمتع الصحافة في ليبيا بأي قدر من حرية التعبير، حيث تسيطر عليها ما يسمى "اللجان الثورية"، وهي كيانات تنظيمية تتمتع بصلاحيات واسعة وتهيمن على كل الأنشطة السياسية والإعلامية والاقتصادية داخل ليبيا، وأكد تقرير منظمة العفو الدولية للعام الحالي أنه رغم نفي السلطات الليبية مراراً وجود سجناء رأي في السجون الليبية، فقد استمر احتجاز العشرات من سجناء الرأي بسبب آرائهم أو أنشطتهم السياسية السلمية التي تخلو من العنف .
واتهمت المؤسسة الحقوقية الليبية من وصفتهم بالمتشددين في حركات اللجان الثورية الليبية بمسؤوليتهم عن الحادث، وحملت السلطات الليبية المسؤولية عن ملاحقة قتلة الصحافي الفقيد ضيف الغزال، الذي قالت المؤسسة إنه كان قد اختطف من قبل مجهولين منتصف ليلة السبت 21 من شهر أيار (مايو) الماضي في مدينة بنغازي، وتم اقتياده تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول، وإثر ذلك بادرت أسرته وأقاربه بالاتصال بجميع مراكز الأمن الداخلي والخارجي التابعة للسلطات الليبية إلا أنهم نفوا وجوده داخل مقراتهم، أو علمهم بمكانه .
سيرة ذاتية
والصحافي الليبي الفقيد ضيف الغزال من مواليد 8/5/1973 التحق باللجان الثورية منذ عشرة أعوام، تخرج في كلية الإعلام في جامعة "قاريونس"، وعمل صحافياً لمدة أربعة أعوام في صحيفة (الزحف الأخضر) وهو عضو في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، أعلن مقاطعته الكتابة في جميع الصحف التابعة للحكومة الليبية، وقال وقتها في تصريح خاص أدلى به لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه لن يدفع باسمه في أي نشاط ما لم يكن هناك رغبة لدى أركان الدولة الليبية في تصحيح المسار المعوج، وكان مرشحا لمنصب نقيب الصحافيين في بنغازي .
وكان الكاتب الفقيد ضيف الغزال قد نشر سلسلة مقالات في صحيفة (ليبيا اليوم) على شبكة الإنترنت، انتقد فيها بشدة الأوضاع السائدة في البلاد، وطالب بضرورة أن تكون هناك سياسة واضحة للقضاء على الفساد بجميع أشكاله، كما أعلن مقاطعته الاستمرار في الكتابة في صحيفة (الزحف الأخضر) التابعة لحركة اللجان الثورية، ودخل الصحافي في صدام حاد ومباشر مع رموز الحركة، وصل إلى حد تهديده أكثر من مرة بالقتل .
وفي شهر آب (أغسطس) الماضي بدأ إجراء تحقيق في لبنان بشأن اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي بارز اختفى مع اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة أثناء زيارتهم ليبيا عام 1978، وجاء التحقيق بعد أن رفعت أسرته دعوى قضائية أمام المحاكم اللبنانية. وطلب المحامون الذين يمثلون عائلة الإمام موسى الصدر بتوجيه الاتهام إلى 18 من كبار المسؤولين الليبيين، وقرر النائب العام اللبناني استدعاء هؤلاء المسؤولين لاستجوابهم في آذار (مارس) الماضي، كما ظل في طي المجهول مصير كثير من السجناء الذين قُتلوا أو "اختفوا" في سجن أب سليم في طرابلس في عام 1996.
التعليق :
لا تعليق !!
الصحافي ضيف الغزال مقتولا بعد التمثيل بجثته
2005 الأحد 5 يونيو
إيلاف - كشفت اليوم الأحد مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان الليبية عن العثور على جثة الصحافي الليبي ضيف الغزال الذي كان قد اختفى منذ يوم السبت الموافق 21 أيار (مايو) الماضي في ظروف غامضة، وقد بدت آثار التعذيب والتشويه واضحة على جثمان الصحافي الذي دفنه ذووه غرب مدينة بنغازي الليبية، في صمت ودون إجراء أي تحقيق أو اتخاذ إجراءات حول سبب وفاته، حيث كانت قد قطعت أصابعه قبل أن يطلق الرصاص عليه وهو مكبل كما أشارت إلى ذلك المنظمة في بيانها الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2005/6/thumbnails/T_b4d2c331-b4ac-4a1d-b4f5-38a5edd6b4e6.JPG
الصحافي القتيل ضيف الغزال
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا لها سجل سيئ في تصفية المعارضين جسدياً، وسبق أن اختطفت الأجهزة الليبية عدداً من المعارضين من الخارج وقامت بتصفيتهم، كما لا تتمتع الصحافة في ليبيا بأي قدر من حرية التعبير، حيث تسيطر عليها ما يسمى "اللجان الثورية"، وهي كيانات تنظيمية تتمتع بصلاحيات واسعة وتهيمن على كل الأنشطة السياسية والإعلامية والاقتصادية داخل ليبيا، وأكد تقرير منظمة العفو الدولية للعام الحالي أنه رغم نفي السلطات الليبية مراراً وجود سجناء رأي في السجون الليبية، فقد استمر احتجاز العشرات من سجناء الرأي بسبب آرائهم أو أنشطتهم السياسية السلمية التي تخلو من العنف .
واتهمت المؤسسة الحقوقية الليبية من وصفتهم بالمتشددين في حركات اللجان الثورية الليبية بمسؤوليتهم عن الحادث، وحملت السلطات الليبية المسؤولية عن ملاحقة قتلة الصحافي الفقيد ضيف الغزال، الذي قالت المؤسسة إنه كان قد اختطف من قبل مجهولين منتصف ليلة السبت 21 من شهر أيار (مايو) الماضي في مدينة بنغازي، وتم اقتياده تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول، وإثر ذلك بادرت أسرته وأقاربه بالاتصال بجميع مراكز الأمن الداخلي والخارجي التابعة للسلطات الليبية إلا أنهم نفوا وجوده داخل مقراتهم، أو علمهم بمكانه .
سيرة ذاتية
والصحافي الليبي الفقيد ضيف الغزال من مواليد 8/5/1973 التحق باللجان الثورية منذ عشرة أعوام، تخرج في كلية الإعلام في جامعة "قاريونس"، وعمل صحافياً لمدة أربعة أعوام في صحيفة (الزحف الأخضر) وهو عضو في رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، أعلن مقاطعته الكتابة في جميع الصحف التابعة للحكومة الليبية، وقال وقتها في تصريح خاص أدلى به لصحيفة (ليبيا اليوم) إنه لن يدفع باسمه في أي نشاط ما لم يكن هناك رغبة لدى أركان الدولة الليبية في تصحيح المسار المعوج، وكان مرشحا لمنصب نقيب الصحافيين في بنغازي .
وكان الكاتب الفقيد ضيف الغزال قد نشر سلسلة مقالات في صحيفة (ليبيا اليوم) على شبكة الإنترنت، انتقد فيها بشدة الأوضاع السائدة في البلاد، وطالب بضرورة أن تكون هناك سياسة واضحة للقضاء على الفساد بجميع أشكاله، كما أعلن مقاطعته الاستمرار في الكتابة في صحيفة (الزحف الأخضر) التابعة لحركة اللجان الثورية، ودخل الصحافي في صدام حاد ومباشر مع رموز الحركة، وصل إلى حد تهديده أكثر من مرة بالقتل .
وفي شهر آب (أغسطس) الماضي بدأ إجراء تحقيق في لبنان بشأن اختفاء الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي بارز اختفى مع اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة أثناء زيارتهم ليبيا عام 1978، وجاء التحقيق بعد أن رفعت أسرته دعوى قضائية أمام المحاكم اللبنانية. وطلب المحامون الذين يمثلون عائلة الإمام موسى الصدر بتوجيه الاتهام إلى 18 من كبار المسؤولين الليبيين، وقرر النائب العام اللبناني استدعاء هؤلاء المسؤولين لاستجوابهم في آذار (مارس) الماضي، كما ظل في طي المجهول مصير كثير من السجناء الذين قُتلوا أو "اختفوا" في سجن أب سليم في طرابلس في عام 1996.
التعليق :
لا تعليق !!