abukhan
06-06-2005, 06:00 PM
الجنوبيون اعتبروه تصويتا على احتفاظ المقاومة بسلاحها
جنوب لبنان يمنح كل مقاعده البرلمانية للقائمة الشيعية الحليفة لسوريا
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/06/06/1402071.jpg
http://www.alarabiya.net/img/spc.gifفاز تنظيما امل وحزب الله بجميع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية
الاثنين 6 يونيو 2005م، 29 ربيع الثاني 1426 هـ
الحولة (لبنان)- وكالات
أعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع اليوم الاثنين 6-6-2005 فوز تحالف تنظيمي حزب الله وامل الشيعيين وهما أقوى حلفاء سوريا بجميع مقاعد دائرتي محافظة جنوب لبنان حيث نظمت امس الاحد ثاني مراحل الانتخابات التشريعية اللبنانية.
وتلا السبع في مؤتمر صحافي اسماء الفائزين عن المقاعد الثلاثة والعشرين. وفاز تنظيما امل وحزب الله بجميع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (14) بينما فاز حلفاؤهم بالمقاعد المتبقية وهي خمسة مقاعد للمسيحيين وثلاثة للسنة ومقعد واحد للدروز.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس الأحد قالت لائحة "أمل-حزب الله" انها حصلت على 23 مقعدا هي كل مقاعد الجنوب. واشارت عمليات الفرز غير الرسمية الى ان التحالف سيفوز باكثر من 80 في المئة الاصوات، وقال نبيه بري زعيم "أمل" في مؤتمر صحفي في الجنوب انه يشكر الجنوب لتجديد ثقته في اللائحة المشتركة وشكرهم على نجاح كل مرشحيها.
ويعتبر كثيرون في الجنوب الشيعي أن التصويت لحزب الله تصويت على احتفاظ الجماعة بسلاحها كوسيلة لمقاومة اسرائيل التي احتلت الجنوب اللبناني طيلة 22 عاما حتى انسحابها عام 2000.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب رئيس حزب الله للصحفيين ان الهدف هو الدفاع عن لبنان وليس اسلحة المقاومة ولكن الدفاع عن لبنان يستلزم الدفاع عن الاسلحة، وتابع ان الجنوبيين قالوا نفس الشيء اليوم وان المجتمع الدولي عليه ان يستمع لذلك.
واحتفل مئات المؤيدين الذين كانوا يلوحون باعلام أمل خارج فيلا بيري في الوقت الذي بدأت فيه النتائج تظهر تدريجيا. وسار اخرون بسياراتهم في القرى والبلدات وهم يضغطون على ابواق سياراتهم ويلوحون بعلمي الحزبين الاصفر والاخضر، وأضاءت الالعاب النارية سماء وسط بيروت حيث امتدت الاحتفالات الى العاصمة.
ويعتبر حزب الله المناهض لاسرائيل بقوة والذي تصفه واشنطن بانه جماعة "ارهابية" وحركة "امل" الاكثر اعتدالا هما القوتان المهيمنتان بين الشيعة أكبر طوائف لبنان.
وتجرى الانتخابات لاختيار اعضاء البرلمان المؤلف من 128 عضوا على أربع مراحل كل منها في يوم الاحد من كل أسبوع تنتهي في 19 يونيو/ حزيران، وكانت قائمة حزب الله وامل قد فازت مبكرا بستة اصوات بالتزكية بسبب عدم وجود منافسين.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية ان نسبة الاقبال بين الناخبين الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 675 الف ناخب في الجنوب بلغت 45 في المئة.
ودعمت سوريا الجماعتين ابان الحرب الاهلية التي دارت بلبنان من عام 1975 الى عام 1990 وخلال الفترة التي تلتها. وأحجم الشيعة الى حد كبير عن المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لسوريا التي اجتاحت شوارع بيروت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط.
وأجبرت هذه الاحتجاجات التي وحدت صفوف المسيحيين والسنة والدروز سوريا على الرضوخ للضغوط الدولية وسحب قواتها وأجهزة مخابراتها التي نشرتها في لبنان في بداية الحرب الاهلية اللبناني، وهما قضيتان مثيرتان للانقسام.
ورفض لحود أمس مطالب جديدة من جانب المعارضة المناهضة لسوريا بالاستقالة من منصبه بعد مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والصحفي البارز المناهض لسوريا سمير قصير.
وأصيب خمسة أشخاص على الاقل في أحداث عنف وقعت قبل الانتخابات بشرق بيروت أمس عندما اندلع اشتباك مسلح بين مؤيدي فصائل درزية متنافسة مسلحين ببنادق هجومية. ولم يتضح سبب اندلاع الاشتباك في بلدة صوفر ولكن الجيش قال انه احتجز 20 من مثيري الاضطرابات.
وسوف يدلي الناخبون بأصواتهم في وسط وشرق لبنان في 12 يونيو/ حزيران فيما ينبيء بأن تكون أكثر الجولات الانتخابية سخونة.
ومن المتوقع ان تفوز فصائل المعارضة بالانتخابات في معظم مناطق لبنان مدعومة بتعاطف شعبي بعد مقتل الحريري وبفوز نجله سعد الساحق في بيروت التي تقطنها غالبية سنية.
ولكن القضية الاساسية في الجنوب مختلفة. حيث حثت لافتات في كثير من بلدات الجنوب الناخبين على اختيار قائمة أمل وحزب الله كسبيل لرفض الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله الذي لعبت هجماته دورا أساسيا في اخراج القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وكتب على احدى اللافتات في مدينة صيدا التي تقطنها غالبية سنية "صوتك رصاصة في صدر العدو".
ودعا بعض السياسيين المسيحيين المعارضين الى مقاطعة الانتخابات شاكين من أن طريقة تقسيم الدوائر تجعل من الصعب تحدي حركة أمل وحزب الله ولا تترك أمام الناخبين خيارات تذكر.
وبدا الاقبال ضعيفا في المناطق المسيحية حيث وزع مؤيدون للعماد ميشيل عون المناهض لسوريا منشورات تقول ان "الديمقراطية أحرقت في البرلمان"، وفي المقابل كان الاقبال ملحوظا في المناطق الشيعية. وطاف مؤيدون لحزب الله وأمل في سيارات حول بعض المدن وقد ارتدوا ملابس باللونين الاصفر والاخضر اللذين يرمزان للجماعتين وهم يرددون أغاني وطنية ويستحثون الناخبين على التصويت للقائمة المشتركة.
وقالت زينب ياسين وهى تضبط حجابا يخفي شعرها "سأدلي بصوتي لحزب الله لأنهم حرروا الجنوب"، واضافت في بلدة الحولة التي كانت من اوائل البلدات التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية عام 2000 "نحن ندين لهم بدمائنا".
المصدر (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=13685)
جنوب لبنان يمنح كل مقاعده البرلمانية للقائمة الشيعية الحليفة لسوريا
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/06/06/1402071.jpg
http://www.alarabiya.net/img/spc.gifفاز تنظيما امل وحزب الله بجميع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية
الاثنين 6 يونيو 2005م، 29 ربيع الثاني 1426 هـ
الحولة (لبنان)- وكالات
أعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع اليوم الاثنين 6-6-2005 فوز تحالف تنظيمي حزب الله وامل الشيعيين وهما أقوى حلفاء سوريا بجميع مقاعد دائرتي محافظة جنوب لبنان حيث نظمت امس الاحد ثاني مراحل الانتخابات التشريعية اللبنانية.
وتلا السبع في مؤتمر صحافي اسماء الفائزين عن المقاعد الثلاثة والعشرين. وفاز تنظيما امل وحزب الله بجميع المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (14) بينما فاز حلفاؤهم بالمقاعد المتبقية وهي خمسة مقاعد للمسيحيين وثلاثة للسنة ومقعد واحد للدروز.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس الأحد قالت لائحة "أمل-حزب الله" انها حصلت على 23 مقعدا هي كل مقاعد الجنوب. واشارت عمليات الفرز غير الرسمية الى ان التحالف سيفوز باكثر من 80 في المئة الاصوات، وقال نبيه بري زعيم "أمل" في مؤتمر صحفي في الجنوب انه يشكر الجنوب لتجديد ثقته في اللائحة المشتركة وشكرهم على نجاح كل مرشحيها.
ويعتبر كثيرون في الجنوب الشيعي أن التصويت لحزب الله تصويت على احتفاظ الجماعة بسلاحها كوسيلة لمقاومة اسرائيل التي احتلت الجنوب اللبناني طيلة 22 عاما حتى انسحابها عام 2000.
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب رئيس حزب الله للصحفيين ان الهدف هو الدفاع عن لبنان وليس اسلحة المقاومة ولكن الدفاع عن لبنان يستلزم الدفاع عن الاسلحة، وتابع ان الجنوبيين قالوا نفس الشيء اليوم وان المجتمع الدولي عليه ان يستمع لذلك.
واحتفل مئات المؤيدين الذين كانوا يلوحون باعلام أمل خارج فيلا بيري في الوقت الذي بدأت فيه النتائج تظهر تدريجيا. وسار اخرون بسياراتهم في القرى والبلدات وهم يضغطون على ابواق سياراتهم ويلوحون بعلمي الحزبين الاصفر والاخضر، وأضاءت الالعاب النارية سماء وسط بيروت حيث امتدت الاحتفالات الى العاصمة.
ويعتبر حزب الله المناهض لاسرائيل بقوة والذي تصفه واشنطن بانه جماعة "ارهابية" وحركة "امل" الاكثر اعتدالا هما القوتان المهيمنتان بين الشيعة أكبر طوائف لبنان.
وتجرى الانتخابات لاختيار اعضاء البرلمان المؤلف من 128 عضوا على أربع مراحل كل منها في يوم الاحد من كل أسبوع تنتهي في 19 يونيو/ حزيران، وكانت قائمة حزب الله وامل قد فازت مبكرا بستة اصوات بالتزكية بسبب عدم وجود منافسين.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية ان نسبة الاقبال بين الناخبين الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 675 الف ناخب في الجنوب بلغت 45 في المئة.
ودعمت سوريا الجماعتين ابان الحرب الاهلية التي دارت بلبنان من عام 1975 الى عام 1990 وخلال الفترة التي تلتها. وأحجم الشيعة الى حد كبير عن المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لسوريا التي اجتاحت شوارع بيروت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط.
وأجبرت هذه الاحتجاجات التي وحدت صفوف المسيحيين والسنة والدروز سوريا على الرضوخ للضغوط الدولية وسحب قواتها وأجهزة مخابراتها التي نشرتها في لبنان في بداية الحرب الاهلية اللبناني، وهما قضيتان مثيرتان للانقسام.
ورفض لحود أمس مطالب جديدة من جانب المعارضة المناهضة لسوريا بالاستقالة من منصبه بعد مقتل رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والصحفي البارز المناهض لسوريا سمير قصير.
وأصيب خمسة أشخاص على الاقل في أحداث عنف وقعت قبل الانتخابات بشرق بيروت أمس عندما اندلع اشتباك مسلح بين مؤيدي فصائل درزية متنافسة مسلحين ببنادق هجومية. ولم يتضح سبب اندلاع الاشتباك في بلدة صوفر ولكن الجيش قال انه احتجز 20 من مثيري الاضطرابات.
وسوف يدلي الناخبون بأصواتهم في وسط وشرق لبنان في 12 يونيو/ حزيران فيما ينبيء بأن تكون أكثر الجولات الانتخابية سخونة.
ومن المتوقع ان تفوز فصائل المعارضة بالانتخابات في معظم مناطق لبنان مدعومة بتعاطف شعبي بعد مقتل الحريري وبفوز نجله سعد الساحق في بيروت التي تقطنها غالبية سنية.
ولكن القضية الاساسية في الجنوب مختلفة. حيث حثت لافتات في كثير من بلدات الجنوب الناخبين على اختيار قائمة أمل وحزب الله كسبيل لرفض الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله الذي لعبت هجماته دورا أساسيا في اخراج القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وكتب على احدى اللافتات في مدينة صيدا التي تقطنها غالبية سنية "صوتك رصاصة في صدر العدو".
ودعا بعض السياسيين المسيحيين المعارضين الى مقاطعة الانتخابات شاكين من أن طريقة تقسيم الدوائر تجعل من الصعب تحدي حركة أمل وحزب الله ولا تترك أمام الناخبين خيارات تذكر.
وبدا الاقبال ضعيفا في المناطق المسيحية حيث وزع مؤيدون للعماد ميشيل عون المناهض لسوريا منشورات تقول ان "الديمقراطية أحرقت في البرلمان"، وفي المقابل كان الاقبال ملحوظا في المناطق الشيعية. وطاف مؤيدون لحزب الله وأمل في سيارات حول بعض المدن وقد ارتدوا ملابس باللونين الاصفر والاخضر اللذين يرمزان للجماعتين وهم يرددون أغاني وطنية ويستحثون الناخبين على التصويت للقائمة المشتركة.
وقالت زينب ياسين وهى تضبط حجابا يخفي شعرها "سأدلي بصوتي لحزب الله لأنهم حرروا الجنوب"، واضافت في بلدة الحولة التي كانت من اوائل البلدات التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية عام 2000 "نحن ندين لهم بدمائنا".
المصدر (http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=13685)