METALLICA
19-09-2001, 01:35 PM
http://www.emi.co.ae/ittihad/images/2000/fir1_190901.jpg
باول: رأس بن لادن غير كافٍ ·· نريد تدمير أحشاء القاعدة
واشنطن ـ كابول ـ وكالات الأنباء:
ساد الغموض مهمة الفرصة الأخيرة للوفد الباكستاني الذي غادر كابول أمس من دون الحصول على أي موقف حاسم لــ طالبان بشأن مصير أسامة بن لادن، فيما أرجىء انعقاد اجتماع المجلس العرفي إلى اليوم أو غد ، في وقت واصلت الولايات المتحدة التعتيم على تحركها العسكري بشأن الضربة المحتملة لأفغانستان ورفعت سقف مطالبها بالقول على لسان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان تسليم بن لادن ليس كافيا لوقف الحرب المعلنة ضد الإرهاب·
وفي حين ترددت معلومات عن شروط لــ طالبان في مقابل تسليم بن لادن بينها الاعتراف الدولي بها ورفع الحظر الدولي عنها، إضافة الى المساعدات الاقتصادية· فيما أشارت مصادر أمنية إلى تزايد الانتشار العسكري لمقاتلي الحركة على الحدود مع باكستان·
وقال رامسفيلد من جانبه تسليم بن لادن هو مجرد خطوة أولى لأن المشكلة أكبر منه وهدفنا الأساسي هو القضاء على تنظيم القاعدة بأكمله ومحو وجوده في نحو 50 إلى 60 دولة بينها الولايات المتحدة· وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي وجه دعوة صريحة للدول العربية للمشاركة في الحملة ضد الإرهاب لن نكتفي برأس بن لادن فقط وإنما سندخل الى أحشاء تنظيم القاعدة لنشله وندمره·
وأكد باول ان الحملة لن تكون حرباً ضد الإسلام مخففاً من عبارة استخدمها الرئيس جورج بوش الحرب الصليبية وقال لن تكون هناك حرب بالمعنى التقليدي، إنها ليست حربا ضد العرب أو ضد الإسلام، إنها حرب ضد الإرهاب لن تخوضها الجيوش بل حرب استخباراتية وقانونية ومالية وبكل الأدوات المتاحة للتعامل مع الإرهاب الذي يدمر حياة العرب وحياة الآخرين، واستبعد بشكل قاطع أي دور لإسرائيل في الحملة·
وكان بوش شدد أمس في المركز الإسلامي في واشنطن الذي زاره على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، وقال: ان الرعب ليس الإيمان الحقيقي للإسلام وسبب وجوده· فالإسلام يمثل السلام، والإرهابيون يمثلون الشر والحرب، ودعا جميع الأميركيين الى معاملة مواطنيهم المسلمين باحترام وأدان مئات أعمال الترهيب التي استهدفت مسلمين عبر الولايات المتحدة منذ وقوع الاعتداءات في نيويورك وواشنطن·
إلى ذلك كشف جيفري هون وزير الدفاع البريطاني ان الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بتنفيذ العملية العسكرية ضد أفغانستان مشيراً إلى أن بريطانيا مع باقي دول العالم تقف جنباً إلى جنب مع أميركا في الحرب ضد الإرهاب·
وقال جيفري القرار الذي اتخذ حتى الآن هو الاستعداد للقيام بعملية عسكرية إلا ان هذه الاستعدادات سوف تتوقف اذا تم تسليم بن لادن·
وحول تحذير بوش للأميركيين من توقع خسائر بشرية في العمليات العسكرية ومدى توقع بريطانيا خسائر أيضا أشار هون إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تنفيذ العمليات العسكرية ولكننا عازمون على المضي قدما في محاربة الإرهاب الدولي·
وتفيد المصادر العسكرية الأميركية ان مخططي البنتاجون يعكفون على إعداد سلسلة عريضة من البدائل وتتراوح بين عملية عسكرية تبدأ بضربات جوية مكثفة يتلوها غزو أرضي لأفغانستان وبين غارات محدودة بالصواريخ الطويلة المدى وإرسال القوات الخاصة لمحو قواعد بن لادن وحركته· (طالع ص 25 و26 و27 و28 )
ورأى الكثير من المحللين العسكريين ان الأكثر احتمالاً هو الضربة الجراحية التي تشترك فيها أعداد صغيرة من القوات الخاصة في المراحل المبكرة، فيما طالب مسؤولون سابقون بالاستخبارات الأميركية علانية باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في القتال·
وقد بدأت الاستعدادات العسكرية تتصاعد في المنطقة الآسيوية، فبالإضافة إلى حالة التأهب والتدريبات الجارية بالقواعد الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية غادرت بعض السفن الحربية المزودة بأنظمة الصواريخ هذه القواعد الى أماكن غير معلومة· كما يجري حاليا تزويد القاعدة الأميركية بجزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي بالوقود والأسلحة لتمكين القاذفات وقطع الأسطول من الوصول لأبعد مدى·
وأجرت قوات مشاة الأسطول الأميركي تدريبات على سواحل تيمور الشرقية في الأيام الأخيرة شملت عمليات انزال للجنود بالطائرات المروحية وكذلك من السفن للبر بما في ذلك الدبابات البرمائية· وبدلا مما كان مقرراً من بقاء هذه القوات لاستخدامها في أغراض انسانية فإنها ستغادر الى سنغافورة هذا الأسبوع·
نقلاً عن جريدة الإتحاد
باول: رأس بن لادن غير كافٍ ·· نريد تدمير أحشاء القاعدة
واشنطن ـ كابول ـ وكالات الأنباء:
ساد الغموض مهمة الفرصة الأخيرة للوفد الباكستاني الذي غادر كابول أمس من دون الحصول على أي موقف حاسم لــ طالبان بشأن مصير أسامة بن لادن، فيما أرجىء انعقاد اجتماع المجلس العرفي إلى اليوم أو غد ، في وقت واصلت الولايات المتحدة التعتيم على تحركها العسكري بشأن الضربة المحتملة لأفغانستان ورفعت سقف مطالبها بالقول على لسان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان تسليم بن لادن ليس كافيا لوقف الحرب المعلنة ضد الإرهاب·
وفي حين ترددت معلومات عن شروط لــ طالبان في مقابل تسليم بن لادن بينها الاعتراف الدولي بها ورفع الحظر الدولي عنها، إضافة الى المساعدات الاقتصادية· فيما أشارت مصادر أمنية إلى تزايد الانتشار العسكري لمقاتلي الحركة على الحدود مع باكستان·
وقال رامسفيلد من جانبه تسليم بن لادن هو مجرد خطوة أولى لأن المشكلة أكبر منه وهدفنا الأساسي هو القضاء على تنظيم القاعدة بأكمله ومحو وجوده في نحو 50 إلى 60 دولة بينها الولايات المتحدة· وقال وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي وجه دعوة صريحة للدول العربية للمشاركة في الحملة ضد الإرهاب لن نكتفي برأس بن لادن فقط وإنما سندخل الى أحشاء تنظيم القاعدة لنشله وندمره·
وأكد باول ان الحملة لن تكون حرباً ضد الإسلام مخففاً من عبارة استخدمها الرئيس جورج بوش الحرب الصليبية وقال لن تكون هناك حرب بالمعنى التقليدي، إنها ليست حربا ضد العرب أو ضد الإسلام، إنها حرب ضد الإرهاب لن تخوضها الجيوش بل حرب استخباراتية وقانونية ومالية وبكل الأدوات المتاحة للتعامل مع الإرهاب الذي يدمر حياة العرب وحياة الآخرين، واستبعد بشكل قاطع أي دور لإسرائيل في الحملة·
وكان بوش شدد أمس في المركز الإسلامي في واشنطن الذي زاره على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، وقال: ان الرعب ليس الإيمان الحقيقي للإسلام وسبب وجوده· فالإسلام يمثل السلام، والإرهابيون يمثلون الشر والحرب، ودعا جميع الأميركيين الى معاملة مواطنيهم المسلمين باحترام وأدان مئات أعمال الترهيب التي استهدفت مسلمين عبر الولايات المتحدة منذ وقوع الاعتداءات في نيويورك وواشنطن·
إلى ذلك كشف جيفري هون وزير الدفاع البريطاني ان الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بتنفيذ العملية العسكرية ضد أفغانستان مشيراً إلى أن بريطانيا مع باقي دول العالم تقف جنباً إلى جنب مع أميركا في الحرب ضد الإرهاب·
وقال جيفري القرار الذي اتخذ حتى الآن هو الاستعداد للقيام بعملية عسكرية إلا ان هذه الاستعدادات سوف تتوقف اذا تم تسليم بن لادن·
وحول تحذير بوش للأميركيين من توقع خسائر بشرية في العمليات العسكرية ومدى توقع بريطانيا خسائر أيضا أشار هون إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تنفيذ العمليات العسكرية ولكننا عازمون على المضي قدما في محاربة الإرهاب الدولي·
وتفيد المصادر العسكرية الأميركية ان مخططي البنتاجون يعكفون على إعداد سلسلة عريضة من البدائل وتتراوح بين عملية عسكرية تبدأ بضربات جوية مكثفة يتلوها غزو أرضي لأفغانستان وبين غارات محدودة بالصواريخ الطويلة المدى وإرسال القوات الخاصة لمحو قواعد بن لادن وحركته· (طالع ص 25 و26 و27 و28 )
ورأى الكثير من المحللين العسكريين ان الأكثر احتمالاً هو الضربة الجراحية التي تشترك فيها أعداد صغيرة من القوات الخاصة في المراحل المبكرة، فيما طالب مسؤولون سابقون بالاستخبارات الأميركية علانية باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في القتال·
وقد بدأت الاستعدادات العسكرية تتصاعد في المنطقة الآسيوية، فبالإضافة إلى حالة التأهب والتدريبات الجارية بالقواعد الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية غادرت بعض السفن الحربية المزودة بأنظمة الصواريخ هذه القواعد الى أماكن غير معلومة· كما يجري حاليا تزويد القاعدة الأميركية بجزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي بالوقود والأسلحة لتمكين القاذفات وقطع الأسطول من الوصول لأبعد مدى·
وأجرت قوات مشاة الأسطول الأميركي تدريبات على سواحل تيمور الشرقية في الأيام الأخيرة شملت عمليات انزال للجنود بالطائرات المروحية وكذلك من السفن للبر بما في ذلك الدبابات البرمائية· وبدلا مما كان مقرراً من بقاء هذه القوات لاستخدامها في أغراض انسانية فإنها ستغادر الى سنغافورة هذا الأسبوع·
نقلاً عن جريدة الإتحاد