تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ترويض التكنولوجيا: الأجهزة والبرامج تزداد تعقيداً



leeen
07-06-2005, 12:24 AM
ترويض التكنولوجيا

الأجهزة والبرامج تزداد تعقيداً
بقلم: لينة ملكاوي
يونيو 2005

كانت عملية تعلّم استخدام التكنولوجيا في السابق تعني تعلم استخدام جهاز واحد أو برنامج واحد ذي خيارات محدودة، أما الآن فنتيجة للتغير السريع في التكنولوجيا ومعداتها وازدياد تعقيدها وخصائصها أضحى الأمر يحتاج إلى مهارات في التفكير تستطيع استيعاب الأجهزة والبرامج على اختلافها.

ورغم أن جيل الشباب يميل إلى الارتياح حيال التكنولوجيا ويجد سهولة في تعلمها والتعامل معها، فهي مألوفة بالنسبة لهم، وتتسم طريقة تفكيرهم بالمرونة فيفهمون الأطر والمفاهيم العامة التي تقوم عليها الأجهزة والبرامج وأنماط استخدامها، فيتأقلمون كلما انتلقوا إلى جهاز أو برنامج جديد، وهم أكثر جرأة على التجريب، غير أن ذلك لا يمكن تعميمه على جميع الشباب، لا سيما في العالم العربي.

إذ يعاني الكثيرون كباراً وصغاراً من حيرة وتوتر حين يقبلون على أجهزة جديدة.

تقول الأردنية وفاء عبد الوالي، وهي أم لأربعة أولاد: "الكثير من الأطفال والشباب في بلدنا لا يُعطَوْن فرصة لتعلّم التكنولوجيا، فهي مكلفة بالنسبة لهم، وربما يتأخرون في الحصول عليها فيبدأون بداية متأخرة تجعلهم مرتبكين".

ثم إن هناك حاجزا نفسياً لدى البعض يسبب لهم الحيرة والارتباك حيال الأزرار الكثيرة والخيارات المعقدة، فيقول أحدهم لنفسه: "عندي شعور أنني إذا ضغطت هذا الزر فسوف ينفجر الجهاز"، "أنا لا أفهم في التقنية فلا يجب أن أضع نفسي في موقف الحرج أمام نفسي، والآخرين"، "هذا الجهاز معقّد جدا سوف يستغرق تعلمه مني أشهرا"، "هذا البرنامج لن يفيدني، لبثت عمرا بدونه"، "أنا امرأة، وهذا لا يفهمه إلا الرجال".

هذه المشاعر كثيرا ما تحول بين المرء وبين الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة من الكمبيوترات والهواتف الخلوية والكاميرات والأجهزة المحمولة الأخرى والدي في دي وأجهزة التلفزيون الحديثة ذات القدرات المتطوّرة.
ويبدو أن هذه المشاعر واسعة الانتشار، إذ تشير دراسة أعدتها مجموعة يانكي غروب أن 50% من المستهلكين يؤجلون شراء الأجهزة الجديدة لأنهم يظنون أنها ستكون صعبة الاستخدام.

غير أن التكنولوجيا جاءت لتبقى، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، والاعتياد عليها حتمي، وتقدّم المرء في عمله وفي بيته وفي دراسته وفي الحياة العامة يقتضي كسر ذلك الحاجز النفسي بينه وبينها.

إزالة الهاجس
بشأن الهواجس التي يشعر بها البعض تجاه التكنولوجيا، يقول ستيفن بوكارو، مدير موقع bucarotechelp.com الذي يعنى بتقديم حلول لمشاكل الكمبيوتر وأعطاله: "الشخص الذي يحاول تجنب الأجهزة التكنولوجية بسبب تعقيدها لا يعاني من مشكلة نفسية، المشكلة ليست فيه، بل إن الأجهزة نفسها أضحت معقدة جداً، ما يلزم أن تتذكره هو أنك لا تحتاج إلا إلى 10% على الأكثر من الخيارات المتوفرة في أي جهاز لكي تنجز 90% مما تريد إنجازه".

فأين تبدأ لإيجاد الـ10% من الإمكانيات التي تحتاجها؟ هل تسأل صديقا لك؟ أم تقرأ الكتالوج؟ أم تحاول أن تلعب بالجهاز أو البرنامج وتستكشفه لوحدك؟ أم تستشير الدعم التقني أو الشخص الذي باعك الجهاز؟
هناك نصائح كثيرة يقدمها المختصون والمستخدمون أيضاً. يقول مارك سينسافيتش، وهو مصوّر محترف وكاتب ومتحدّث متخصص في مجال التكنولوجيا: "العبْ بالجهاز في البداية، واستخدم بديهتك في معرفة خصائص الأزرار، ثم اقرأ أجزاءً مختارة من الكتالوج واستخدمه كدليل ترجع إليه لمعرفة المزيد عن وظيفة معينة"، ويضيف: "ابدأ على مهل، فالأجهزة تحوي الكثير جدا من المميّزات، فابدأ بمحاولة تعلم وظيفتين أو ثلاث وأتقنها قبل الانتقال إلى الوظائف الأخرى".

وفي النصيحة الأخرى تقول وفاء عبد الوالي: "أحاول أن أتعلم وظيفة واحدة كل يوم في مجال التكنولوجيا. فبعد أن تعلمتُ الوظائف الأساسية في هاتفي الخلوي، قررتُ أن أتعلم شيئاً واحداً فقط كل يوم. وكذلك في مجال الكمبيوتر، بعد أن علّمني ابني كيف أبعث رسالة بريد إلكتروني، عزم على تعليمي المزيد فقلت له هذا يكفي اليوم".

وترى عبد الوالي في هذه الاستراتيجية فائدة أكبر من محاولة تعلم أشياء كثيرة مرة واحدة.

يقول باوان فورا، رئيس شركة ألفا كيوب التي تقدم خدمات استشارية في تصميم التكنولوجيا بحيث تكون سهلة الاستخدام: "نصيحتي في تعلم جهاز جديد هو أن تستكشفه وتقلّبه، ثم تسأل صديقاً. فقد تعلمتُ من أصدقائي الوسائل الأكثر فعالية لاستخدام الأجهزة في لحظات، وربما استغرق الأمر مني ساعات إن كنت سأقرأ الدليل".

أما بيتر برو، رئيس شركة "سيمبل بيزنز تكنولوجي" التي تقدم خدمات استشارية وتعليمية في طريقة استخدام التكنولوجيا، فيقول: "لكل إنسان طريقة خاصة في التعلم، فالبعض يتعلّم بالسماع أكثر من أي طريقة أخرى، ويفضّل له أن يستشير أحداً، وبعضهم يتعلم بالرؤية أو القراءة ويفضل له أن يقرأ الدليل، وهناك من يتعلم بالتجربة والخطأ".

يقول بوكارو: "من المهم لحل المشاكل التقنية التي تطرأ أن تتحلى بالصبر، فلا يأخذنّك الذعر بحيث تقوم بتغييرات بشكل عشوائي وبدون تفكير. تأنَّ وفكّر بالأسباب المحتملة للمشكلة وبخطة منطقية لحلها. واعتبرها فرصة للتعلّم".

من تسأل؟
لكن ماذا تفعل إن كنتَ تخشى أنك تزعج الآخرين بالأسئلة؟ أو إن كنتَ من أولئك الذين يخجلون أن يسألوا حين يواجهون مشكلة تقنية خشية أن يظنهم الآخرون أغبياء؟

يقول فورا: "لا بأس بأن تكون غبياً. فالأشخاص البارعون في مجال التكنولوجيا يكونون في معظم الأحيان سعداء بمساعدة الآخرين. فكّر في الأمر، لو سألك أحد سؤالاً تقيناً تعرف جوابه، ألن تكون سعيداً بمساعدته؟ صحيح أن بإمكانك أن تبحث في الإنترنت عن الأجوبة، غير أن الأمر يكون أسرع أحياناً حين تسأل شخصاً خبيراً".

أما إن تعذر ذلك أو لم تجد منه الفائدة المبتغاة، ينصح بوكارو بأن تبحث عن "منتدى على الإنترنت له علاقة بالجهاز الذي تستخدمه وابعث سؤالك إليه، أو ابحث عن موقع له علاقة بالجهاز وابعث إيميلاً للقائمين عليه"، فالسؤال عبر الإنترنت يتيح لك أن تستخدم اسماً مستعاراً يزيل عنك الحرج أو الخجل، كما يمكّنك من الوصول إلى عدد كبير من المختصين أو المجرّبين.

وربما يكون البحث في غوغل عن الأجوبة التقنية أسرع لا سيما إن كانت المشكلة شائعة.

يقول برو: "تستطيع أن تستفيد كثيراً بالتلاعب بكلمات البحث، لكن تأكد دائماً من التواريخ التي كُتبتْ بها المعلومات على الإنترنت، فكثير من الأشياء تتغير مع الوقت".

ثم إن هناك الدعم التقني الذي يقدمه معظم المصنعين للمنتجات، إذ يمكنك أن تتصل بهم أو تراسلهم. يقول سينسافيتش: "سجّل المنتج الذي اشتريته بموقع المنتج الذي يتيح لك المجال لإرسال الأسئلة والحصول على الإجابات".

أنواع كثيرة محيّرة
مشكلة أخرى يواجهها المستخدمون اليوم حين يقبلون على شراء جهاز هي كثرة المنتجات من الأجهزة، إذ تجد العشرات من المنتجات المختلفة من الكاميرات الرقمية أو الهواتف الخلوية أو غيرها، فكيف تختار من بينها؟ يقول بوكارو: "أفضل وسيلة للاختيار بين الأنواع الكثيرة من الأجهزة الإلكترونية هو قراءة عروض عنها في المجلات وعلى الإنترنت. وأثناء القراءة ليكن ببالك تلك المواصفات الـ10% التي ستحتاجها وسوف تستخدمها فعلا".

ويقول برو: "أنا أذهب إلى مواقع مثل بي سي ماغازين وCnet.com لمشاهدة عروض وتقييمات للمنتجات من قبل مختصين. كما أذهب إلى مواقع مثل Epinions.com لاستعراض آراء المستخدمين الآخرين الذين جربوا المنتج والإيجابيات والسلبيات التي واجهوها".

------------
نصائح عامة لاستخدام جهاز إلكتروني جديد
1. تعلم تدريجياً. خصّص بضع دقائق لتعلم المبادئ الأساسية لكي تشعر بالألفة للموضوع والإنجاز المبدئي الذي ييسر المراحل التالية. قليل منا يستطيع استيعاب عدد كبير من معلومات في آن واحد، لذا احرص على أن تكون عملية التعلم تدريجية ويومية، بضع دقائق كل يوم سوف تعلمك الكثير.

2. حاول أن تكتشف الوسيلة التي تناسبك في التعليم. فإن كنت ممن يتعلم بالسماع، فاسأل صديقاً أو خبيراً، وإن كنت ممن يتعلم بالقراءة فاقرأ الدليل، وإن كنت تتعلم عن طريق التجربة والخطأ فقم بتجريب الجهاز.}

3. معظم الناس لا يستخدمون إلا 10% من الإمكانيات التي تتوفر في الأجهزة، فابحث عن هذه الإمكانيات الأساسية، ودع الباقي لما بعد إن لزم.

4. استعن بالإنترنت للبحث عن حلول للمشاكل التي تواجهها، وذلك بالبحث من خلال محركات البحث أو ابعث سؤالا إلى المنتديات ذات العلاقة بسؤالك.

5. كلما تعلمت مهارات جديدة فسوف تصبح قدرتك على التعلم أسرع، إذ تقوى ثقتك بنفسك، كما ستجد أن هناك أنماطاً ومعايير في طريقة عمل الأجهزة والبرامج، فتخطر في بالك حلول للمشاكل بتذكر نظائر لها من الخبرات السابقة.

6. الكثير من المنتجات أصبحت توفر، إضافة إلى الدليل المفصّل، دليلاً مختصراً يشرح الخطوات الأساسية اللازمة لبدء العمل، فاقرأ الدليل المختصر أولاً، ثم استعن بالدليل المفصل لمعرفة المزيد عن الوظائف المحددة التي تريد إنجازها.

7. اتصل بالدعم التقني إن وجد، فهو متوفر لك كجزء من سعر المنتج.

http://www.himag.com/articles/art9.cfm?topicId=9&id=903

AZPC
07-06-2005, 12:58 AM
:jap024: موضوع ولا جريده ؟؟؟ شوي شوي يا اخوي :jap018:

IRON
08-06-2005, 01:07 AM
مشكور أخوي