supernova
08-06-2005, 02:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله
هذا الموضوع يعطي نبذة مختصرة عن كتاب رائع وقيم يتحدث عن الأشخاص الأكثر فعالية وتأثيرا في التاريخ ، حيث درس مؤلف الكتاب في سير الكثير من الأشخاص عبر التاريخ من قبل الميلاد وحتى العصر الحديث ، وقام بترتيبهم حسب معايير خاصة وهي :
1- حصر الاهتمام بمدى التأثير وليس بالشهرة أو الأصل النبيل ، سواء في ذلك الشخصية الخيرة أو الشريرة ، المتواضعة أو المغرورة
2-اعتبار الشخصية الحقيقية وليس الخرافية مثل هوميروس وايسوب
3-استثناء الأشخاص الذين لم يعرف اسمهم مثل مخترع الدولاب ومخترع الكتابة
4-اعتبار الشخصيات المؤثرة على الصعيد العالمي وليس المحلي
5-الاهتمام بالأشخاص الذين يبقى تأثيرهم لمدى طويل بعد وفاتهم
مؤلف هذا الكتاب أمريكي الجنسية ، اسمه مايكل هارت ، واسم الكتاب
The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History
http://www.amazon.com/exec/obidos/tg/detail/-/0806513500/104-3529855-6052729?v=glance
وكتابه ممنوع في المملكة العربية السعودية لأسباب دينية ، لكن توجد نسختان مترجمتان متوفرة في المكتبات..
سوف أستعرض باختصار العشرة الأوائل ، وفي حالة تفاعل الأعضاء واهتمامهم ربما أضيف اختيارات خاصة بعد العشرة الأوائل خصوصا الشخصيات العلمية
المركز الأول :
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم (570-632م)
إن اختيار المؤلف لمحمد صلى الله عليه وسلم ليكون في رأس القائمة قد يدهش الكثير من القراء ولكن في اعتقاد المؤلف إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.
لقد أسس محمد صلى الله عليه وسلم أحد أعظم الأديان في العالم ، وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظام ، وفي هذه الأيام بعد مرور اكثر من 13 قرن على وفاته ، فإن تأثيره لا يزال قويا وعارما.
أسباب الاختيار :
بما أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين في العالم فإنه من الطبيعي أن يبدو غريبا تصنيف محمد صلى الله عليه وسلم في مرتبة أعلى من المسيح عليه السلام، ولكن :
1-محمد صلى الله عليه وسلم لعب دورا أكثر في تطوير الإسلام من الدور الذي لعبه المسيح عليه السلام ، حيث إن المسيح عليه السلام كان مسؤولا عن المباديء الأدبية والأخلاقية للديانة المسيحية (في النواحي التي تختلف بها عن اليهودية) إلا أن القديس بولس كان المطور الرئيسي للاهوت الميسحي..وكان الهادي الرئيسي للمعتقدات المسيحية والمؤلف لجزء كبير من العهد الجديد في التوراة
2-محمد صلى الله عليه وسلم كان مسؤولا عن العقيدة الإسلامية ومبادئها الرئيسية الأدبية والأخلاقية ، بالإضافة الى ذلك فقد لعب دورا قياديا في الهدي للدين الجديد وتأسيس الفروض الدينية في الإسلام
3-القرآن (الكتاب الإسلامي المقدس) هو مجموعة من الآيات ذات البصيرة النافذة ، ولقد دونت وسجلت خلال حياة محمد صلى الله عليه وسلم ثم إنها جمعت بشكل موثوق ورسمي بعد وفاته بفترة وجيزة..ولكن لم يبق أي أثر يشبه هذا من آثار المسيح عليه السلام
4-تأثير محمد صلى الله عليه وسلم على الإسلام أكبر بكثير من التأثير المزدوج للمسيح عليه السلام والقديس بولس على المسيحية
5-كان محمد صلى الله عليه وسلم يختلف عن المسيح عليه السلام بأنه كان زعيما دنيويا فضلا عن أنه زعيم ديني ، وفي الحقيقة إذا أخذنا بعين الاعتبار القوى الدافعة وراء الفتوحات الإسلامية ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم يصبح أعظم قائد سياسي على مدى الأجيال.
(ملاحظات شخصية خارج الكتاب : إن المؤلف ليس مسلما وليس مسيحيا ، ولكن نلاحظ أن معلوماته التاريخية دقيقة وهذا يعني أنه اطلع بشكل جيد على سير الشخصيات التي اختارها ، مثلا قال أن القرآن لم يدون بشكل رسمي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا صحيح تماما حيث أنه جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، حيث جمع من صدور الحفاظ ومن الأوراق المكتوبة وكانت آخر آيتين جمعت هي آخر سورة التوبة ، نلاحظ أيضا من المعلومات التاريخية وأشدد هنا على كلمة التاريخية(حيث ان المؤلف لا يهاجم المسيحية بل يذكر معلومات عنها) أن الإنجيل أو الكتاب المقدس لدى النصارى لم يجمع بشكل رسمي وموثوق مثل القرآن ، بل إن المؤلف حسب معلوماته التاريخية يقول أيضا أن القديس بولس هو مؤلف جزء كبير من العهد الجديد في التوراه وهو صاحب المعتقدات المسيحية الشركية التي لم يأت بها المسيح عليه السلام "عقيدة التثليث مثلا" ، وسوف أكمل الملاحظات بعد بحث القديس بولس)
المركز الثاني :
إسحاق نيوتن
يعتبر إسحاق نيوت أعظم عالم ذو تأثير عاش على هذه الأرض وقد ولد في نفس اليوم الذي مات فيه غاليليو وبعد وفاة والده.
أهم أعماله :
1- اكتشف أن الضوء الأبيض العادي هو مزيج من جميع ألوان الطيف ، ثم صنع أول منظار فلكي عاكس بعد أن تبحر في دراسة الضوء وهذا المنظار الفلكي لا يزال يستعمل في المراصد الفلكية حتى يومنا هذا
2-أعظم منجزاته العلمية كان اختراعه لعلم التفاضل والتكامل في الرياضيات ولو لم يخترع نيوتن إلا هذا العلم لخوله هذا فقط أن يحتل مكان الصدارة في قائمتنا هذه
3-في علم الميكانيك : قوانين نيوتن الشهيرة
قانون القوة = التسارع في الكتلة
قانون : لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه
قانون الجذب العام : كل جسمين يجذب أحدهما الآخر بقوة تساوي حاصل ضرب كتلتيهما مقسومة على مربع المسافة بينهما
4-كان أعظم تطبيق لقوانين نيوتن هو في مجال علم الفلك ففي كتابه المباديء الرياضية للفلسفة الطبيعية ، يقدم قانون الجاذبية وقوانين الحركة ويرينا كيف يمكن ان نتعرف بدقة على حركة الكواكب حول الشمس لذا يعتبر نيوتن أعظم عالم فلكي أيضا.
اكتشافات نيوتن العلمية لم تعمل ثورة فقط في التكنولوجيا والاقتصاد بل أثرت كليا في السياسة والتفكير الديني والفن والفلسفة ، لذا نيوتن يعتبر في طليعة الأشخاص الذين أثروا على تطور النظريات العلمية.
المركز الثالث :
المسيح عليه السلام 6 ق.م - 30 ق.م
لا شك أن المسيح عليه السلام هو الذي صاغ الأفكار الأخلاقية السامية في الدين المسيحي ولكن علم اللاهوت مدين للقديس بولس وكذلك جزء كبير من العهد الجديد
كان المسيح عليه السلام يمتلك أفكارا سامية وأصلية مثل :
لقد قيل لكم أحبوا جيرانكم واكرهوا أعداءكم ولكني أقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ، افعلوا الخير مع الذين يكرهونكم وصلوا لأجل أولئك الذين يستغلونكم ويضطهدونكم
وقوله :
لا تقاوم الشر بل كل من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر
ولكن !
إن هذه الأفكار ليست متبعة بشكل واسع علميا وحتى غير مقبولة أصلا ، فالمسيحيون أنفسهم يعتقدون أن هذه المباديء هي مباديء مثالية لا تصلح لقيادة سكان الأرض التي نعيش عليها
ولسوء الحظ أن الأناجيل تناقض بعضها بعضا ، أحيانا في نقاط متعددة ، فهنالك ماثيوس ولوقا يعطيان نصوصا مختلفة عن كلمات المسيح الأخيرة
(ملاحظات شخصية من خارج الكتاب : بصراحة لا نعلم هل كانت تلك هي تعاليم المسيح عليه السلام أم لا لكثرة التحريف والتناقض في الآثار المتبقية منه ، ولكن التعاليم المذكورة هي فعلا ضد الفطرة والمسيحيون أنفسهم لا يطبقونها ، ولكن تعالوا نتابع قليلا من تعاليم الإسلام في هذه الجوانب
في سورة البقرة يقول تعالى في آيات القتال : "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين" ويقول تعالى " فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين"
ويقول تعالى في سورة النور في آيات نزلت عندما منع أبو بكر الصديق رضي الله عنه النفقة عن أحد متهمي ابنته بالإفك : "ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم"
ويقول تعالى في سورة الشورى :"وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ")
المركز الرابع
بوذا843 ق.م - 563 ق.م
جوتاما بوذا واسمه الحقيقي الأمير سيدهارثا هو مؤسس الديانة البوذية وهي إحدى الديانات العالمية ..
فكر سيدهارثا أنه هنالك في الحياة شيء آخر غير الملذات الزائلة التي سرعان ما يمحوها الألم والموت ، ولم يكن سعيدا في حياته رغم أنه أمير ، حيث لم يكن راضيا عن وضعه المترف لأنه لاحظ أن معظم البشر كانوا من الفقراء الذين يقاسون مرارة العيش ، ولاحظ أن السعادة لم تكن من نصيب الأغنياء أيضا إذ كان الفشل يحوطهم
قرر أن يبحث عن الحقيقة فترك زوجته وطفله الرضيع ،وحاول أن يصبح زاهدا وأشغل نفسه لعدة سنوات في الصيام القاسي وإماتة الجسم بكبح الشهوات أو بالتعذيب الذاتي ولكنه أدرك أن تعذيب الجسم ماهو إلا قتل وإضعاف للعقل دون أن يقربه إلى الحقيقة
بينما كان في وحدته إذا ببصيرته التي عليها غشاوة تنفذ إلى حل اللغز المحير وهو أنه الآن قد أصبح بوذا (أي الرجل المتنور) ووضع تعاليمه التي أهمها أن الحياة خالية من السعادة فعلا !!
(ملاحظات شخصية من خارج الكتاب : لا شك أن بوذا أنشأ ديانة واسعة الانتشار ، ولكنه اتبع خطى فرعون حيث نصب نفسه إلها ، ورغم ذلك لم يذق طعم السعادة!! حيث لم يتبع تعاليم الرسول الكريم موسى عليه السلام)
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون" الأنعام 125
المركز الخامس
كنفوشيوس
551 ق.م - 497 ق.م
هو مؤسس النظام العقلاني الذي يسيطر على الفكر العام للشعب الصيني، يعتبر فيلسوفا دنيويا وليس دينيا (حيث لم ينشيء عقيدة ما وقلما يشير إلى الإله ، ورفض أن يناقش الحياة الآخرة) ، اهتم الأخلاقية الشخصية والسياسية وبالسلوك.
المركز السادس
القديس بولس
4-46 م
يتخلص تأثير بولس على تطور الديانة المسيحية بثلاث نقاط
1-نجاحه العظيم كمبشر
2-كتاباته التي تؤلف قسما كبيرا من العهد الجديد
3- دوره في تطور علم اللاهوت المسيحي
ومن ال27 إصحاحا في العهد الجديد هنالك ما لا يقل على 14 إصحاحا تعزى إلى بولس وكانت فكرته بالنسبة للمسيح كما يلي :
إن المسيح لم يكن مجرد نبي ملهم بل كان فعلا إلهيا وان المسيح قد مات لأجل خطايانا ، إن آلامه تخلصنا وتفدينا ، وإذا تقبل أحد المسيح فإن خطاياه سوف تغفر له حتى لو لم يتمسك بتعاليمه !!
(ملاحظات خارج الكتاب : يقول المؤلف أن القديس بولس هو مطور الديانة المسيحية ، وفي الحقيقة هو مخرب الديانة المسيحية التي تدعو إلى التوحيد ، حيث إن القديس بولس هو أو من قال بتأليه المسيح عليه السلام وهذا الكلام مدون تاريخيا حسب كلام المؤلف ،
يقول تعالى في آخر المائدة : "وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلتُه فقد علمتَه تعلم ما في نفسي ولا أعلم مافي نفسك إنك أنت علام الغيوب*ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنتَ أنتَ الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد* إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
كما أن القديس بولس قام بكتابة آجزاء كثيرة من العهد الجديد زاعما أنها من عند الله ، علما أنه قديس وهذا واضح من اسمه وليس نبيا ، أي أنه مثل الحاخام عند اليهود أو الشيخ عند المسلمين ، ولكن أعطى نفسه صلاحيات الإله في التشريع "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" البقرة 79
ويبدو أن بولس الذي كان معاديا للمسيح عليه السلام في حياته ، لم يستطع تخريب الديانة أثناء حياة المسيح عليه السلام فقرر تخريبها بعد وفاته وجعلها ديانة شركية
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم * ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون * قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم"
المركز السابع
تسايلون
عاش قبل 105 م
اسم غير مألوف لكثير من القراء ولكنه ببساطة مخترع الورق :)
المركز الثامن
جون جوتنبرغ
1400-1468 م
يلقب بمخترع الطباعة ولكنه عمله في الحقيقة كان تطوير الطريقة البدائية في استخدام الأحرف المتحركة والآلة الطابعة بطريقة جعلت أنواعا كثيرة من المادة المكتوبة سهلة الطباعة بسرعة ودقة
المركز التاسع
كريستوفر كولمبوس
1451-1506م
مكتشف أميركا
المركز العاشر
ألبرت أينشتين
يعتبر أعظم علماء القرن العشرين ، وصاحب النظرية النسبية المعقدة ! كما أسهم في إخراج مشروع مانهاتن إلى الوجود(وهو الذي انتهى الى صنع اول قنبلة ذرية) وذلك بسبب رسالته الى الرئيس الامريكي روزفلت
هذا الموضوع يعطي نبذة مختصرة عن كتاب رائع وقيم يتحدث عن الأشخاص الأكثر فعالية وتأثيرا في التاريخ ، حيث درس مؤلف الكتاب في سير الكثير من الأشخاص عبر التاريخ من قبل الميلاد وحتى العصر الحديث ، وقام بترتيبهم حسب معايير خاصة وهي :
1- حصر الاهتمام بمدى التأثير وليس بالشهرة أو الأصل النبيل ، سواء في ذلك الشخصية الخيرة أو الشريرة ، المتواضعة أو المغرورة
2-اعتبار الشخصية الحقيقية وليس الخرافية مثل هوميروس وايسوب
3-استثناء الأشخاص الذين لم يعرف اسمهم مثل مخترع الدولاب ومخترع الكتابة
4-اعتبار الشخصيات المؤثرة على الصعيد العالمي وليس المحلي
5-الاهتمام بالأشخاص الذين يبقى تأثيرهم لمدى طويل بعد وفاتهم
مؤلف هذا الكتاب أمريكي الجنسية ، اسمه مايكل هارت ، واسم الكتاب
The 100: A Ranking of the Most Influential Persons in History
http://www.amazon.com/exec/obidos/tg/detail/-/0806513500/104-3529855-6052729?v=glance
وكتابه ممنوع في المملكة العربية السعودية لأسباب دينية ، لكن توجد نسختان مترجمتان متوفرة في المكتبات..
سوف أستعرض باختصار العشرة الأوائل ، وفي حالة تفاعل الأعضاء واهتمامهم ربما أضيف اختيارات خاصة بعد العشرة الأوائل خصوصا الشخصيات العلمية
المركز الأول :
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم (570-632م)
إن اختيار المؤلف لمحمد صلى الله عليه وسلم ليكون في رأس القائمة قد يدهش الكثير من القراء ولكن في اعتقاد المؤلف إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.
لقد أسس محمد صلى الله عليه وسلم أحد أعظم الأديان في العالم ، وأصبح أحد الزعماء العالميين السياسيين العظام ، وفي هذه الأيام بعد مرور اكثر من 13 قرن على وفاته ، فإن تأثيره لا يزال قويا وعارما.
أسباب الاختيار :
بما أن عدد المسيحيين ضعف عدد المسلمين في العالم فإنه من الطبيعي أن يبدو غريبا تصنيف محمد صلى الله عليه وسلم في مرتبة أعلى من المسيح عليه السلام، ولكن :
1-محمد صلى الله عليه وسلم لعب دورا أكثر في تطوير الإسلام من الدور الذي لعبه المسيح عليه السلام ، حيث إن المسيح عليه السلام كان مسؤولا عن المباديء الأدبية والأخلاقية للديانة المسيحية (في النواحي التي تختلف بها عن اليهودية) إلا أن القديس بولس كان المطور الرئيسي للاهوت الميسحي..وكان الهادي الرئيسي للمعتقدات المسيحية والمؤلف لجزء كبير من العهد الجديد في التوراة
2-محمد صلى الله عليه وسلم كان مسؤولا عن العقيدة الإسلامية ومبادئها الرئيسية الأدبية والأخلاقية ، بالإضافة الى ذلك فقد لعب دورا قياديا في الهدي للدين الجديد وتأسيس الفروض الدينية في الإسلام
3-القرآن (الكتاب الإسلامي المقدس) هو مجموعة من الآيات ذات البصيرة النافذة ، ولقد دونت وسجلت خلال حياة محمد صلى الله عليه وسلم ثم إنها جمعت بشكل موثوق ورسمي بعد وفاته بفترة وجيزة..ولكن لم يبق أي أثر يشبه هذا من آثار المسيح عليه السلام
4-تأثير محمد صلى الله عليه وسلم على الإسلام أكبر بكثير من التأثير المزدوج للمسيح عليه السلام والقديس بولس على المسيحية
5-كان محمد صلى الله عليه وسلم يختلف عن المسيح عليه السلام بأنه كان زعيما دنيويا فضلا عن أنه زعيم ديني ، وفي الحقيقة إذا أخذنا بعين الاعتبار القوى الدافعة وراء الفتوحات الإسلامية ، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم يصبح أعظم قائد سياسي على مدى الأجيال.
(ملاحظات شخصية خارج الكتاب : إن المؤلف ليس مسلما وليس مسيحيا ، ولكن نلاحظ أن معلوماته التاريخية دقيقة وهذا يعني أنه اطلع بشكل جيد على سير الشخصيات التي اختارها ، مثلا قال أن القرآن لم يدون بشكل رسمي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا صحيح تماما حيث أنه جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، حيث جمع من صدور الحفاظ ومن الأوراق المكتوبة وكانت آخر آيتين جمعت هي آخر سورة التوبة ، نلاحظ أيضا من المعلومات التاريخية وأشدد هنا على كلمة التاريخية(حيث ان المؤلف لا يهاجم المسيحية بل يذكر معلومات عنها) أن الإنجيل أو الكتاب المقدس لدى النصارى لم يجمع بشكل رسمي وموثوق مثل القرآن ، بل إن المؤلف حسب معلوماته التاريخية يقول أيضا أن القديس بولس هو مؤلف جزء كبير من العهد الجديد في التوراه وهو صاحب المعتقدات المسيحية الشركية التي لم يأت بها المسيح عليه السلام "عقيدة التثليث مثلا" ، وسوف أكمل الملاحظات بعد بحث القديس بولس)
المركز الثاني :
إسحاق نيوتن
يعتبر إسحاق نيوت أعظم عالم ذو تأثير عاش على هذه الأرض وقد ولد في نفس اليوم الذي مات فيه غاليليو وبعد وفاة والده.
أهم أعماله :
1- اكتشف أن الضوء الأبيض العادي هو مزيج من جميع ألوان الطيف ، ثم صنع أول منظار فلكي عاكس بعد أن تبحر في دراسة الضوء وهذا المنظار الفلكي لا يزال يستعمل في المراصد الفلكية حتى يومنا هذا
2-أعظم منجزاته العلمية كان اختراعه لعلم التفاضل والتكامل في الرياضيات ولو لم يخترع نيوتن إلا هذا العلم لخوله هذا فقط أن يحتل مكان الصدارة في قائمتنا هذه
3-في علم الميكانيك : قوانين نيوتن الشهيرة
قانون القوة = التسارع في الكتلة
قانون : لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه
قانون الجذب العام : كل جسمين يجذب أحدهما الآخر بقوة تساوي حاصل ضرب كتلتيهما مقسومة على مربع المسافة بينهما
4-كان أعظم تطبيق لقوانين نيوتن هو في مجال علم الفلك ففي كتابه المباديء الرياضية للفلسفة الطبيعية ، يقدم قانون الجاذبية وقوانين الحركة ويرينا كيف يمكن ان نتعرف بدقة على حركة الكواكب حول الشمس لذا يعتبر نيوتن أعظم عالم فلكي أيضا.
اكتشافات نيوتن العلمية لم تعمل ثورة فقط في التكنولوجيا والاقتصاد بل أثرت كليا في السياسة والتفكير الديني والفن والفلسفة ، لذا نيوتن يعتبر في طليعة الأشخاص الذين أثروا على تطور النظريات العلمية.
المركز الثالث :
المسيح عليه السلام 6 ق.م - 30 ق.م
لا شك أن المسيح عليه السلام هو الذي صاغ الأفكار الأخلاقية السامية في الدين المسيحي ولكن علم اللاهوت مدين للقديس بولس وكذلك جزء كبير من العهد الجديد
كان المسيح عليه السلام يمتلك أفكارا سامية وأصلية مثل :
لقد قيل لكم أحبوا جيرانكم واكرهوا أعداءكم ولكني أقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم ، افعلوا الخير مع الذين يكرهونكم وصلوا لأجل أولئك الذين يستغلونكم ويضطهدونكم
وقوله :
لا تقاوم الشر بل كل من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر
ولكن !
إن هذه الأفكار ليست متبعة بشكل واسع علميا وحتى غير مقبولة أصلا ، فالمسيحيون أنفسهم يعتقدون أن هذه المباديء هي مباديء مثالية لا تصلح لقيادة سكان الأرض التي نعيش عليها
ولسوء الحظ أن الأناجيل تناقض بعضها بعضا ، أحيانا في نقاط متعددة ، فهنالك ماثيوس ولوقا يعطيان نصوصا مختلفة عن كلمات المسيح الأخيرة
(ملاحظات شخصية من خارج الكتاب : بصراحة لا نعلم هل كانت تلك هي تعاليم المسيح عليه السلام أم لا لكثرة التحريف والتناقض في الآثار المتبقية منه ، ولكن التعاليم المذكورة هي فعلا ضد الفطرة والمسيحيون أنفسهم لا يطبقونها ، ولكن تعالوا نتابع قليلا من تعاليم الإسلام في هذه الجوانب
في سورة البقرة يقول تعالى في آيات القتال : "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين" ويقول تعالى " فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين"
ويقول تعالى في سورة النور في آيات نزلت عندما منع أبو بكر الصديق رضي الله عنه النفقة عن أحد متهمي ابنته بالإفك : "ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم"
ويقول تعالى في سورة الشورى :"وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ")
المركز الرابع
بوذا843 ق.م - 563 ق.م
جوتاما بوذا واسمه الحقيقي الأمير سيدهارثا هو مؤسس الديانة البوذية وهي إحدى الديانات العالمية ..
فكر سيدهارثا أنه هنالك في الحياة شيء آخر غير الملذات الزائلة التي سرعان ما يمحوها الألم والموت ، ولم يكن سعيدا في حياته رغم أنه أمير ، حيث لم يكن راضيا عن وضعه المترف لأنه لاحظ أن معظم البشر كانوا من الفقراء الذين يقاسون مرارة العيش ، ولاحظ أن السعادة لم تكن من نصيب الأغنياء أيضا إذ كان الفشل يحوطهم
قرر أن يبحث عن الحقيقة فترك زوجته وطفله الرضيع ،وحاول أن يصبح زاهدا وأشغل نفسه لعدة سنوات في الصيام القاسي وإماتة الجسم بكبح الشهوات أو بالتعذيب الذاتي ولكنه أدرك أن تعذيب الجسم ماهو إلا قتل وإضعاف للعقل دون أن يقربه إلى الحقيقة
بينما كان في وحدته إذا ببصيرته التي عليها غشاوة تنفذ إلى حل اللغز المحير وهو أنه الآن قد أصبح بوذا (أي الرجل المتنور) ووضع تعاليمه التي أهمها أن الحياة خالية من السعادة فعلا !!
(ملاحظات شخصية من خارج الكتاب : لا شك أن بوذا أنشأ ديانة واسعة الانتشار ، ولكنه اتبع خطى فرعون حيث نصب نفسه إلها ، ورغم ذلك لم يذق طعم السعادة!! حيث لم يتبع تعاليم الرسول الكريم موسى عليه السلام)
"فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون" الأنعام 125
المركز الخامس
كنفوشيوس
551 ق.م - 497 ق.م
هو مؤسس النظام العقلاني الذي يسيطر على الفكر العام للشعب الصيني، يعتبر فيلسوفا دنيويا وليس دينيا (حيث لم ينشيء عقيدة ما وقلما يشير إلى الإله ، ورفض أن يناقش الحياة الآخرة) ، اهتم الأخلاقية الشخصية والسياسية وبالسلوك.
المركز السادس
القديس بولس
4-46 م
يتخلص تأثير بولس على تطور الديانة المسيحية بثلاث نقاط
1-نجاحه العظيم كمبشر
2-كتاباته التي تؤلف قسما كبيرا من العهد الجديد
3- دوره في تطور علم اللاهوت المسيحي
ومن ال27 إصحاحا في العهد الجديد هنالك ما لا يقل على 14 إصحاحا تعزى إلى بولس وكانت فكرته بالنسبة للمسيح كما يلي :
إن المسيح لم يكن مجرد نبي ملهم بل كان فعلا إلهيا وان المسيح قد مات لأجل خطايانا ، إن آلامه تخلصنا وتفدينا ، وإذا تقبل أحد المسيح فإن خطاياه سوف تغفر له حتى لو لم يتمسك بتعاليمه !!
(ملاحظات خارج الكتاب : يقول المؤلف أن القديس بولس هو مطور الديانة المسيحية ، وفي الحقيقة هو مخرب الديانة المسيحية التي تدعو إلى التوحيد ، حيث إن القديس بولس هو أو من قال بتأليه المسيح عليه السلام وهذا الكلام مدون تاريخيا حسب كلام المؤلف ،
يقول تعالى في آخر المائدة : "وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلتُه فقد علمتَه تعلم ما في نفسي ولا أعلم مافي نفسك إنك أنت علام الغيوب*ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنتَ أنتَ الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد* إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
كما أن القديس بولس قام بكتابة آجزاء كثيرة من العهد الجديد زاعما أنها من عند الله ، علما أنه قديس وهذا واضح من اسمه وليس نبيا ، أي أنه مثل الحاخام عند اليهود أو الشيخ عند المسلمين ، ولكن أعطى نفسه صلاحيات الإله في التشريع "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون" البقرة 79
ويبدو أن بولس الذي كان معاديا للمسيح عليه السلام في حياته ، لم يستطع تخريب الديانة أثناء حياة المسيح عليه السلام فقرر تخريبها بعد وفاته وجعلها ديانة شركية
"لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم * ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون * قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم"
المركز السابع
تسايلون
عاش قبل 105 م
اسم غير مألوف لكثير من القراء ولكنه ببساطة مخترع الورق :)
المركز الثامن
جون جوتنبرغ
1400-1468 م
يلقب بمخترع الطباعة ولكنه عمله في الحقيقة كان تطوير الطريقة البدائية في استخدام الأحرف المتحركة والآلة الطابعة بطريقة جعلت أنواعا كثيرة من المادة المكتوبة سهلة الطباعة بسرعة ودقة
المركز التاسع
كريستوفر كولمبوس
1451-1506م
مكتشف أميركا
المركز العاشر
ألبرت أينشتين
يعتبر أعظم علماء القرن العشرين ، وصاحب النظرية النسبية المعقدة ! كما أسهم في إخراج مشروع مانهاتن إلى الوجود(وهو الذي انتهى الى صنع اول قنبلة ذرية) وذلك بسبب رسالته الى الرئيس الامريكي روزفلت