المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر فخامة القاتل!



abukhan
08-06-2005, 09:16 PM
القصيدة التالية كتبها زاهي وهبي بعد إغتيال سمير قصير ...

ونشرتها جريدة المستقبل اللبنانية أمس الأول الثلاثاء 7/6/2005

ومالبثت السلطات اللبنانية إلا وإن قدمت دعوى قضائية في اليوم التالي ضد وهبي تتهمه فيها بالقذف والتطاول على فخامة الرئيس... !!!



فخامة القاتل!



زاهي وهبي


مَن التالي؟
سؤال بتنا نطرحه على أنفسنا كل لحظة.
مَن منّا سوف يودّع مَن؟
مَن منّا سوف يضيء شمعة لمَن؟
مَن منّا سوف يزرع وردة على اسم مَن؟
وراء نعش مَن سوف نسير غداً؟
أي أمّ سوف تنزوي في ثياب الحداد؟
أي زوجة سوف يطفح كيل حزنها وأساها؟
أي ابنة سوف تقطف وردة لروح أبيها؟
الأسئلة تدور وآلة القتل تدور.
القتلى يُشيّعون تباعاً والقاتل يحتفظ بابتسامته الصفراء.
المفجوعون والمقهورون والحيارى يصلّون لراحة أنفس الضحايا والقاتل يحار: أي ربطة عنق سوف يرتدي هذا النهار؟
البلاد تسبح في دموعها والقاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد.
الأرض تهتزّ من هول الجريمة والقاتل متشبث بكرسيّه الهزّاز.
الوطن يكاد يمسي جنازةً يومية والقاتل يمشي خلف نعش القتيل. يعزّي أهله ومحبّيه لكنه لا يذرف دموع التماسيح. إنه يبتسم فقط.
كل القتلة يبتسمون.
ينهض القاتل من نومه كل صباح ويرتدي ابتسامته كما يرتدي ربطة عنقه.
الابتسامة قناع.
الابتسامة خنجر في الظهر.
كم مرّة ابتسم القاتل للقتيل؟ كم مرّة سدّد ابتسامته إلى قلبه؟
الإجرام ليس شكلاً. ليس تقطيب حاجبين أو تكشيرة أسنان. الإجرام ذهنية.
كل المجرمين والسفاحين والقتلة غلّفوا جرائمهم بالشعارات، كلهم ادّعَوا العفّة والطهارة.
كلهم انتهَوا إلى مزابل التاريخ أو اعواد المشانق.
كان الجنرال الفاشي (هو أيضاً) فرانكو طريح فراشه حين تناهى إلى مسامعه هدير الشعب وهو يحيط بالقصر من كل الجهات. فسأل زوجته، وهو في سكراته الأخيرة: ما هذه الأصوات؟
قالت زوجته: الشعب أتى لوَداعك؟
أجابها فرانكو: لوين رايح الشعب؟
لم يفهم الجنرال، ولن يفهم، ان الشعب لا يروع، وأن الذين يروحون بلا أسف عليهم هم القتلة السفلة.
فيا فخامة القاتل كفى. إرحل
ألا تسمع هدير الشعب الآتي لوداعك؟

abukhan
08-06-2005, 09:25 PM
القصيدة التالية كتبها زاهي وهبي بعد إغتيال سمير قصير ...

ونشرتها جريدة المستقبل اللبنانية أمس الأول الثلاثاء 7/6/2005

ومالبثت السلطات اللبنانية إلا وإن قدمت دعوى قضائية في اليوم التالي ضد وهبي تتهمه فيها بالقذف والتطاول على فخامة الرئيس... !!!




فخامة القاتل!
زاهي وهبي



مَن التالي؟

سؤال بتنا نطرحه على أنفسنا كل لحظة.

مَن منّا سوف يودّع مَن؟

مَن منّا سوف يضيء شمعة لمَن؟

مَن منّا سوف يزرع وردة على اسم مَن؟

وراء نعش مَن سوف نسير غداً؟

أي أمّ سوف تنزوي في ثياب الحداد؟

أي زوجة سوف يطفح كيل حزنها وأساها؟

أي ابنة سوف تقطف وردة لروح أبيها؟

الأسئلة تدور وآلة القتل تدور.

القتلى يُشيّعون تباعاً والقاتل يحتفظ بابتسامته الصفراء.

المفجوعون والمقهورون والحيارى يصلّون لراحة أنفس الضحايا والقاتل يحار: أي ربطة عنق سوف يرتدي هذا النهار؟

البلاد تسبح في دموعها والقاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد.

الأرض تهتزّ من هول الجريمة والقاتل متشبث بكرسيّه الهزّاز.

الوطن يكاد يمسي جنازةً يومية والقاتل يمشي خلف نعش القتيل. يعزّي أهله ومحبّيه لكنه لا يذرف دموع التماسيح. إنه يبتسم فقط.

كل القتلة يبتسمون.

ينهض القاتل من نومه كل صباح ويرتدي ابتسامته كما يرتدي ربطة عنقه.

الابتسامة قناع.

الابتسامة خنجر في الظهر.

كم مرّة ابتسم القاتل للقتيل؟ كم مرّة سدّد ابتسامته إلى قلبه؟

الإجرام ليس شكلاً. ليس تقطيب حاجبين أو تكشيرة أسنان. الإجرام ذهنية.

كل المجرمين والسفاحين والقتلة غلّفوا جرائمهم بالشعارات، كلهم ادّعَوا العفّة والطهارة.

كلهم انتهَوا إلى مزابل التاريخ أو اعواد المشانق.

كان الجنرال الفاشي (هو أيضاً) فرانكو طريح فراشه حين تناهى إلى مسامعه هدير الشعب وهو يحيط بالقصر من كل الجهات. فسأل زوجته، وهو في سكراته الأخيرة: ما هذه الأصوات؟

قالت زوجته: الشعب أتى لوَداعك؟

أجابها فرانكو: لوين رايح الشعب؟

لم يفهم الجنرال، ولن يفهم، ان الشعب لا يروع، وأن الذين يروحون بلا أسف عليهم هم القتلة السفلة.

فيا فخامة القاتل كفى. إرحل

ألا تسمع هدير الشعب الآتي لوداعك؟

نائب مشرف السياسية
09-06-2005, 06:11 AM
القصيدة التالية كتبها زاهي وهبي بعد إغتيال سمير قصير ...

ونشرتها جريدة المستقبل اللبنانية أمس الأول الثلاثاء 7/6/2005

؟


بما انها قصيده كما ذكر كاتب الموضوع
تنقل لمنتدى القصائد والرجاء مراجعه قوانين القسم
ليس موضوع سياسى لا يوجد تعليق من الكاتب
تم النقل :)

abukhan
09-06-2005, 01:34 PM
بما انها قصيده كما ذكر كاتب الموضوع
تنقل لمنتدى القصائد


شكراً عى النقل ...
بالرغم من إختلافي معه ...:)

لكن فرصة للتعرف على إخوة كرام لنا هناك... ونسمع آرائهم ...


والرجاء مراجعه قوانين القسم
تم ... :)
ولكن لم أجد ما يمنع نشر قصيدة سياسية تناقش حدثاً سياسياً مازال في قيد التطور ... كتبت من يومين بقلم إعلامي بارز سجن من قبل إسرائيل... يرثي فيها زميله العروبي الوطني الذي إغتالته الأيدي الإستخباراتية في دولة بوليسية...
ويتسآل... من ستغتال حكومته في الغد وأي قلم ستحاول إسكاته ...
ويطالب رئيسه بالرحيل... :)

رجاء توضيح النقاط المحددة المطلوب مراجعتها ...


ليس موضوع سياسى

أنقول ذلك عن أشعار محمود درويش مثلاً !!
فأنا لا أرى إختلافاً ...:)


لا يوجد تعليق من الكاتب


abukhan
القصيدة التالية كتبها زاهي وهبي بعد إغتيال سمير قصير ...

ونشرتها جريدة المستقبل اللبنانية أمس الأول الثلاثاء 7/6/2005

ومالبثت السلطات اللبنانية إلا وإن قدمت دعوى قضائية في اليوم التالي ضد وهبي تتهمه فيها بالقذف والتطاول على فخامة الرئيس... !!!


تم النقل :)

شكراً لك ... :)

إبن رواحة
10-06-2005, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:
المقالة التي كتبها الكاتب والاعلامي زاهي وهبي بعد اغتيال الصحافي سمير قصير تحت عنوان فخامة القاتل تفاعلت قضائياً وسياسياً. فبعد إدعاء النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف معماري علي وهبي والمدير المسؤول في صحيفة المستقبل توفيق خطاب بموجب المادة 23 من قانون المطبوعات، سجلت جملة مواقف سياسية داعمة لوهبي من جانب نواب في كتلة قرار بيروت التي يرأسها النائب المنتخب سعد الحريري.
واستنكر النائب جان اوغاسابيان بشدة الدعوي، وأبدي دعمه الكامل في هذه القضية انطلاقاً من حرصنا علي حرية الكلمة والفكر ، وذكّر بأن الاستاذ وهبي لا يحتاج الي شهادة في الوطنية، هو الذي دفع أثماناً غالية وتحمّل أشد العذابات في سجون العدو الاسرائيلي من اجل الدفاع عن كرامة لبنان .
كما استنكر النائب عاطف مجدلاني ما أسماه التعرض للصحافة الحرة وللكلمة الجريئة ، وقال في اشارة الي رئيس الجمهورية العماد اميل لحود نذكّر بالوعود التي قطعت سابقاً لصون حرية الصحافة وحمايتها والتي ذهبت ادراج الرياح كسابقاتها من وعود دولة القانون والمؤسسات.. والأيادي الممدودة .
واضاف كفاكم تهوراً أيها السادة، وأوقفوا مسلسل المحاكمات القضائية بحق الكلمة الحرة في هذا الوطن، فجرائم كبري يغمرها النسيان ولا يُحرّك لها ساكن، وأنتم تسارعون الي اقفال محطة تلفزيونية أو الي محاكمة رئيس تحرير أو حتي صحافي وأديب سطّر كلمات وجدانية فسُطّر بحقه استنابة قضائية .
وكان زاهي وهبي نشر مقالاً في صحيفة المستقبل بعد اغتيال قصير تحت عنوان فخامة القاتل حمل تلميحات الي الرئيس لحود وجاء فيه من التالي؟ سؤال بتنا نطرحه علي أنفسنا كل لحظة. القتلي يشيّعون تباعاً والقاتل يحتفظ بابتسامته الصفراء. المفجوعون والمقهورون والحياري يصلّون لراحة أنفس الضحايا والقاتل يحار: أي ربطة عنق سوف يرتدي هذا النهار؟. البلاد تسبح في دموعها والقاتل يسبح في حمام الحقد والكراهية والحسد. الارض تهتز من هول الجريمة والقاتل متشبث بكرسيه الهزّاز. الوطن يكاد يمسي جنازة يومية والقاتل يمشي خلف نعش القتيل، يعزي اهله ومحبيه لكنه لا يذرف دموع التماسيح، إنه يبتسم فقط. الابتسامة قناع. الابتسامة خنجر في الظهر .
واضاف كان الجنرال الفاشي (هو ايضاً فرانكو) طريح فراشه حين تناهي الي مسامعه هدير الشعب وهو يحيط بالقصر من كل الجهات. فسأل زوجته وهو في سكراته الاخيرة: ما هذه الاصوات؟قالت زوجته: الشعب أتي لوداعك؟ اجابها فرانكو: لوين رايح الشعب؟. لم يفهم الجنرال ولن يفهم إن الشعب لن يروّع، وإن الذين يروحون بلا أسف عليهم، هم القتلة السفلة. فيا فخامة القاتل كفي، إرحل. ألا تسمع هدير الشعب الآتي لوداعك؟ .

المصدر (http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\06\06-09\s33.htm&storytitle=ffزاهي%20وهبي%20يواجه%20القضاء%20بسبب%20مقالته%20%20فخامة%20القاتل%20%20ونواب%20بيروت%20ي تضامنون%20معه%20صوناً%20لحرية%20الصحافةfff)