abukhan
09-06-2005, 02:10 AM
طالباني: بدر والبيشمركة قوات تحرير لا مليشيات
GMT 16:00:00 2005 الأربعاء 8 يونيو
إيلاف
تلقت منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق دعما وتأييدا رسميا على اعلى مستوى ضد الاتهامات الموجهة لها ،خاصة من هيئة علماء المسلمين السنية بالمسؤوية عن تنفيذ اغتيالات رجال دين سنة ومهاجمة مساجدهم ودعا كبار المسؤولين الى مشاركة بدر والبيشمركة الكردية في مواجهة العمليات الارهابية التي تتعرض لها البلاد وجعلها ظهيرا للجيش العراقي فيما اكد الامين العام للمنظمة هادي العامري دعم الشعب الفلسطيني في مواجهته للارهاب الاسرائيلي.
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال المؤتمر الثاني لمنظمة بدر في بغداد اليوم والذي يستمر يومين لمناقشة قضايا سياسية وتنظيمية بحضور الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وغازي الياور ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى وسفراء الدول المعتمدين في العراق.
وفي كلمة له رفض طالباني اعتبار منظم
ة بدر الشيعية والبيشمركة الكردية مليشيات وقال انها قوات تحرير ساهمت في اسقاط النظام السابق مؤكدا ان الحاجة ما زالت ماسة لهما في اكمال مهمة القضاء على بقايا ذلك النظام وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي ودورهما مطلوب في ظروف العراق الحالية وقال "انتم ابطال تحرير العراق".
ومن جهته اشار الجعفري الى ان بدر قدمت المئات من الشهداء من اجل حرية الشعب العراقي واشاد بدورها قائلا" احيي تاريخكم الممخض بالدم ومستقبلكم المفعم بالامل" موضحا ان بدر ألقت السلاح ودخلت المعركة السياسية ولها ممثلون في الجمعية الوطنية (البرلمان) واستبدلت السلاح بالقلم وبالاذرع لبناء العراق الجديد ورفض دعوات غير مناسبة لرحيل القوات المتعددة الجنسيات من العراق وقال انه لايمكن ترك البلاد للمتوحشين التكفيريين القادمين من الخارج مؤكدا ان حكومته تبذل اقصى جهودها لاستكمال بناء قوات قوية قادرة على حفظ امن المواطنين من اجل التخلص من تلك القوات الاجنبية.
واضاف الجعفري ان حكومته تبذل اقصى جهودها لمشاركة "الاخوة السنة" الذين حالت ظروف معينة دون مشاركتهم في الانتخابات الاخيرة مشددا على العمل من اجل ان تكون لهم مساهمة فعالة في الحياة السياسية وتسنمهم مناصب مرموقة في اجهزة الدولة. واضاف ان الحكومة مهتمة باطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ضدهم ادانات وكذلك بملف ضحايا النظام السابق ومكافحة الفساد الاداري والمالي والارهاب حتى القضاء عليه.
اما الحكيم الذي يعتبر الرئيس الاعلى لمنظمة بدر فقال ان مؤتمر المنظمة ينعقد في ظروف حساسة يحاول فيها البعض عرقلة العملية السياسية ودعا الى الاستفادة بشكل رسمي مما اسماها بالقوى الوطنية المخلصة وخاصة بدر والبيشمركة لمحاربة الارهاب واشار الى ان بدر ساهمت في دعم اجراءات انجاز الانتخابات الاخيرة كما انها تساهم حاليا في العملية السياسية وكتابة الدستور الجديد.
واشار حسين الشهرستاني نائب رئيس البرلمان العراقي الى ان بدر هي من القوى التي تستهدفها العناصرالارهابية التكفيرية وانصار الرئيس المخلوع صدام حسين وقدمت مئات الشهداء بعد تحرير النظام وقال لكن بدر لن تنتقم وتقتل احدا وانما ستقتص من القتلة في المحاكم. وتطرق الى عدم مساهمة السنة في الانتخابات الاخيرة وقال لكنهم مصرون الان للمشاركة في العملية السياسية بقوة وخاصة في المناطق الغربية " ومن جهتنا سنساعد على هذه المشاركة".
ودعا العامري في كلمة له الى مصالحة وطنية واجراء حوار وطني بين جميع مكونات الشعب العراقي مستثنيا من ذلك الاشخاص الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين مؤكدا انه لاطريق للخروج من الازمة التي يواجهها العراق غير الحوار والاستماع الى الرأي الاخر.
واعتبر عراقيون تحدثت معهم "إيلاف" انعقاد مؤتمر بدر بهذا الحشد السياسي الكبير من الحضور من اعلى المستويات السياسية الرسمية والحزبية في البلاد دعما للمنظمة التي تعرضت لاتهامات من قبل هيئة علماء المسلمين السنية مؤخرا على الخصوص والتي اشار امينها العام الشيخ حارث الضاري الى انها مسؤولة عن عمليات الاغتيال التي يتعرض لها ائمة المساجد والمصلين ودهم الجوامع والعبث باثاثها وهي اتهامات رفضتها المنظمة بشدة مهددة بمقاضاة الضاري على اتهاماته هذه.
يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي يضم حوالي 15 الف عنصر والذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003.
وان كانت منظمة بدر تعرف عن نفسها اليوم على انها منظمة سياسية الا ان المسؤولين الاميركيين يؤكدون انها لا تزال ميليشيا يترأسها القيادي في المجلس الاعلى هادي العامري عضو الجمعية الوطنية (البرلمان).
وازاء الاتهامات الموجهة له ولمنظمته يقول العامري "كان بوسعي ان ابقى في العراق واستسلم للنظام البعثي واعيش كرجل عادي لكنني بقيت وفيا للمقاومة حتى اطاحة النظام" مضيفا "لقد ابعد الاسلاميون عن المؤسسات الامنية.. اننا نرفض هذا التهميش.. للجميع حقوقهم ونحن نطالب بحقوقنا".
وغادر العامري المولود عام 1954 العراق في كانون الثاني (يناير) عام 1981 بعدما اعتقل عناصر نظام صدام حسين اربعة من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثور عليهم فيما بعد وانضم الى فيلق بدر في نهاية 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان العراق.
GMT 16:00:00 2005 الأربعاء 8 يونيو
إيلاف
تلقت منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق دعما وتأييدا رسميا على اعلى مستوى ضد الاتهامات الموجهة لها ،خاصة من هيئة علماء المسلمين السنية بالمسؤوية عن تنفيذ اغتيالات رجال دين سنة ومهاجمة مساجدهم ودعا كبار المسؤولين الى مشاركة بدر والبيشمركة الكردية في مواجهة العمليات الارهابية التي تتعرض لها البلاد وجعلها ظهيرا للجيش العراقي فيما اكد الامين العام للمنظمة هادي العامري دعم الشعب الفلسطيني في مواجهته للارهاب الاسرائيلي.
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال المؤتمر الثاني لمنظمة بدر في بغداد اليوم والذي يستمر يومين لمناقشة قضايا سياسية وتنظيمية بحضور الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وغازي الياور ورئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى وسفراء الدول المعتمدين في العراق.
وفي كلمة له رفض طالباني اعتبار منظم
ة بدر الشيعية والبيشمركة الكردية مليشيات وقال انها قوات تحرير ساهمت في اسقاط النظام السابق مؤكدا ان الحاجة ما زالت ماسة لهما في اكمال مهمة القضاء على بقايا ذلك النظام وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي ودورهما مطلوب في ظروف العراق الحالية وقال "انتم ابطال تحرير العراق".
ومن جهته اشار الجعفري الى ان بدر قدمت المئات من الشهداء من اجل حرية الشعب العراقي واشاد بدورها قائلا" احيي تاريخكم الممخض بالدم ومستقبلكم المفعم بالامل" موضحا ان بدر ألقت السلاح ودخلت المعركة السياسية ولها ممثلون في الجمعية الوطنية (البرلمان) واستبدلت السلاح بالقلم وبالاذرع لبناء العراق الجديد ورفض دعوات غير مناسبة لرحيل القوات المتعددة الجنسيات من العراق وقال انه لايمكن ترك البلاد للمتوحشين التكفيريين القادمين من الخارج مؤكدا ان حكومته تبذل اقصى جهودها لاستكمال بناء قوات قوية قادرة على حفظ امن المواطنين من اجل التخلص من تلك القوات الاجنبية.
واضاف الجعفري ان حكومته تبذل اقصى جهودها لمشاركة "الاخوة السنة" الذين حالت ظروف معينة دون مشاركتهم في الانتخابات الاخيرة مشددا على العمل من اجل ان تكون لهم مساهمة فعالة في الحياة السياسية وتسنمهم مناصب مرموقة في اجهزة الدولة. واضاف ان الحكومة مهتمة باطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ضدهم ادانات وكذلك بملف ضحايا النظام السابق ومكافحة الفساد الاداري والمالي والارهاب حتى القضاء عليه.
اما الحكيم الذي يعتبر الرئيس الاعلى لمنظمة بدر فقال ان مؤتمر المنظمة ينعقد في ظروف حساسة يحاول فيها البعض عرقلة العملية السياسية ودعا الى الاستفادة بشكل رسمي مما اسماها بالقوى الوطنية المخلصة وخاصة بدر والبيشمركة لمحاربة الارهاب واشار الى ان بدر ساهمت في دعم اجراءات انجاز الانتخابات الاخيرة كما انها تساهم حاليا في العملية السياسية وكتابة الدستور الجديد.
واشار حسين الشهرستاني نائب رئيس البرلمان العراقي الى ان بدر هي من القوى التي تستهدفها العناصرالارهابية التكفيرية وانصار الرئيس المخلوع صدام حسين وقدمت مئات الشهداء بعد تحرير النظام وقال لكن بدر لن تنتقم وتقتل احدا وانما ستقتص من القتلة في المحاكم. وتطرق الى عدم مساهمة السنة في الانتخابات الاخيرة وقال لكنهم مصرون الان للمشاركة في العملية السياسية بقوة وخاصة في المناطق الغربية " ومن جهتنا سنساعد على هذه المشاركة".
ودعا العامري في كلمة له الى مصالحة وطنية واجراء حوار وطني بين جميع مكونات الشعب العراقي مستثنيا من ذلك الاشخاص الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين مؤكدا انه لاطريق للخروج من الازمة التي يواجهها العراق غير الحوار والاستماع الى الرأي الاخر.
واعتبر عراقيون تحدثت معهم "إيلاف" انعقاد مؤتمر بدر بهذا الحشد السياسي الكبير من الحضور من اعلى المستويات السياسية الرسمية والحزبية في البلاد دعما للمنظمة التي تعرضت لاتهامات من قبل هيئة علماء المسلمين السنية مؤخرا على الخصوص والتي اشار امينها العام الشيخ حارث الضاري الى انها مسؤولة عن عمليات الاغتيال التي يتعرض لها ائمة المساجد والمصلين ودهم الجوامع والعبث باثاثها وهي اتهامات رفضتها المنظمة بشدة مهددة بمقاضاة الضاري على اتهاماته هذه.
يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي يضم حوالي 15 الف عنصر والذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003.
وان كانت منظمة بدر تعرف عن نفسها اليوم على انها منظمة سياسية الا ان المسؤولين الاميركيين يؤكدون انها لا تزال ميليشيا يترأسها القيادي في المجلس الاعلى هادي العامري عضو الجمعية الوطنية (البرلمان).
وازاء الاتهامات الموجهة له ولمنظمته يقول العامري "كان بوسعي ان ابقى في العراق واستسلم للنظام البعثي واعيش كرجل عادي لكنني بقيت وفيا للمقاومة حتى اطاحة النظام" مضيفا "لقد ابعد الاسلاميون عن المؤسسات الامنية.. اننا نرفض هذا التهميش.. للجميع حقوقهم ونحن نطالب بحقوقنا".
وغادر العامري المولود عام 1954 العراق في كانون الثاني (يناير) عام 1981 بعدما اعتقل عناصر نظام صدام حسين اربعة من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثور عليهم فيما بعد وانضم الى فيلق بدر في نهاية 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان العراق.