santaclarenello
09-06-2005, 09:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من يدقق في كتاب الله الحكيم بنظراته يجد من الحكمة عجبـاً...
وبما أن الإنسان بطبعه يسعد إذ اكتشف بنفسه أسرار مخبوءة .. فإنه يكون أشد فرحاً حينما يدرك بعقله وقلبه
أن هذا السر له أصول تشده لمتابعة البحث ..
نعم ... ما أجمل من رياضة يمارسها العقل .. بنظرات في كتاب الله .. وسفر وسياحة في أسراره ومكنوناته ..
وهنا دعوة لإعادة النظر في كتاب الله الحكيم....نظرات من مخلوق محدود العلم ينظر في كتاب خالق مطلق العلم...
دعوة للتباحث في بعض أسرار والهام القرآن الكريم ... وسوف يكون في حلقات متتابعة ...
وكم أود أن تشاركوني فيه ولتفكر في كتاب الله...
تشابه ملهم في قصة يحى وعيسى عليهما السلام________________________________________
تستهل سورة مريم عليها السلام بالحديث عن زكريا عليه السلام وعن دعائه وطلبه أن يهبه الله ولياً يرثه في دعوته الصالحة ...
وتصور لنا الآيات الكريمة دهشته عندما بشر بالولد الذي اسمه يحيى...
" قال ربّ أنّى يكون لي غلامٌ وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيّا ".
الآية 8 من سورة مريم
واللافت هنا أن هذه الدهشة قد اعترت مريم عندما بشرت بعيسى عليهما السلام ...
" قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشرٌ ولم أك بغيّا "
الآية 20 من سورة مريم
نلاحظ التماثل في التعبير عن الدهشة :
" أنّى يكون لي غلام "
كما نلاحظ التماثل في الإجابة عن هذا التساؤل ...
قال كذلك قال ربكَ هو عليّ هيّن ... "
الآية 9
" قال كذلك قال ربكِ هو عليّ هيّن ... "
الآية 21
جاءت البشرى أولا بيحيى... فكانت مفاجئة لزكريا عليهما السلام ... وكانت التسمية من قبل الوحي قبل ميلاد يحيى عليه السلام ....
وكذلك الأمر في عيسى عليه السلام ...فقد جاءت البشرى بميلاده مفاجئة لمريم عليها السلام وكانت تسميته من قبل الوحي أيضاً...
كان ميلاد يحيى عليه السلام مخالفاً للمألوف فقد ولدته أم عاقر....!!!!!
وكان ميلاد عيسى عليه السلام على خلاف المألوف أيضاً فقد ولدته عذراء لم يمسها بشر !!!
جاء في الآية 10 من سورة مريم على لسان زكريا عليه السلام :
" قال ربّ اجعل لي آية ، قال آيتك ألا تكلّم النّاس ثلاث ليالٍ سويّا "
وجاء في حق مريم عليها السلام في الآية 26
" فإما تريِنّ من البشر أحدا فقولي إنّي نذرت للرحمن صوماً فلن أكلِّم اليوم إنسيّا "
وجاء في الآية 11 من السورة :
" فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبّحوه بكرةً وعشيّا "
أي أن الأمر تم بالأشارة ولم يتكلم زكريا عليه السلام ..
وكذلك الأمر في قصة مريم عليها السلام .. في الآية 29 من السورة :
" فأشارت إليه قالوا... " .
وجاء في حق يحيى عليه السلام وذلك في الآية 14
" وبراً بوالديه ولم يكن جبّارا عصيّا " .
وجاء في حق عيسى عليه السلام
" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جبّارا شقيّا "
وسأورد هنا تعليقاً فيه نظرات ملهمة خاصة بهذه الصفات وهي أن الدراس لأحاديث الأسراء والمعراج يلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد التقى في كل سماء من السماوات السبع برسول واحد إلا ما كان في السماء الثانية فقد التقى فيها برسولين هما (عيسى ويحيى عليهما السلام )!!
فلماذا هذا كله ؟؟؟؟؟
لا أقصد هنا أن نعطي الإجابة عن هذه التساؤلات .. وإنما قصدت إثارة الدافعية لدى القاريء ليتابع مثل هذه الملاحظات وغيرها .. فالقرآن مليء بالأسرار والحكم ....."
يتبع إن شاء الله ....
إلهي قد أثقلتني الذنوب
ولي في بحار الخطايا دروب
ولكن بالحب قلبي يذوب
وقد جئت يارب قبل الغروب
وظني بك يا إلهي تتوب
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله
ونسأل الله حُسنَ الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار إن شاء الله ؟؟
الداعي لك بكل خير . .
أخــــــــــوك في الله
ولله
دائما
إن شاء الله
د. محمد طلال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من يدقق في كتاب الله الحكيم بنظراته يجد من الحكمة عجبـاً...
وبما أن الإنسان بطبعه يسعد إذ اكتشف بنفسه أسرار مخبوءة .. فإنه يكون أشد فرحاً حينما يدرك بعقله وقلبه
أن هذا السر له أصول تشده لمتابعة البحث ..
نعم ... ما أجمل من رياضة يمارسها العقل .. بنظرات في كتاب الله .. وسفر وسياحة في أسراره ومكنوناته ..
وهنا دعوة لإعادة النظر في كتاب الله الحكيم....نظرات من مخلوق محدود العلم ينظر في كتاب خالق مطلق العلم...
دعوة للتباحث في بعض أسرار والهام القرآن الكريم ... وسوف يكون في حلقات متتابعة ...
وكم أود أن تشاركوني فيه ولتفكر في كتاب الله...
تشابه ملهم في قصة يحى وعيسى عليهما السلام________________________________________
تستهل سورة مريم عليها السلام بالحديث عن زكريا عليه السلام وعن دعائه وطلبه أن يهبه الله ولياً يرثه في دعوته الصالحة ...
وتصور لنا الآيات الكريمة دهشته عندما بشر بالولد الذي اسمه يحيى...
" قال ربّ أنّى يكون لي غلامٌ وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيّا ".
الآية 8 من سورة مريم
واللافت هنا أن هذه الدهشة قد اعترت مريم عندما بشرت بعيسى عليهما السلام ...
" قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشرٌ ولم أك بغيّا "
الآية 20 من سورة مريم
نلاحظ التماثل في التعبير عن الدهشة :
" أنّى يكون لي غلام "
كما نلاحظ التماثل في الإجابة عن هذا التساؤل ...
قال كذلك قال ربكَ هو عليّ هيّن ... "
الآية 9
" قال كذلك قال ربكِ هو عليّ هيّن ... "
الآية 21
جاءت البشرى أولا بيحيى... فكانت مفاجئة لزكريا عليهما السلام ... وكانت التسمية من قبل الوحي قبل ميلاد يحيى عليه السلام ....
وكذلك الأمر في عيسى عليه السلام ...فقد جاءت البشرى بميلاده مفاجئة لمريم عليها السلام وكانت تسميته من قبل الوحي أيضاً...
كان ميلاد يحيى عليه السلام مخالفاً للمألوف فقد ولدته أم عاقر....!!!!!
وكان ميلاد عيسى عليه السلام على خلاف المألوف أيضاً فقد ولدته عذراء لم يمسها بشر !!!
جاء في الآية 10 من سورة مريم على لسان زكريا عليه السلام :
" قال ربّ اجعل لي آية ، قال آيتك ألا تكلّم النّاس ثلاث ليالٍ سويّا "
وجاء في حق مريم عليها السلام في الآية 26
" فإما تريِنّ من البشر أحدا فقولي إنّي نذرت للرحمن صوماً فلن أكلِّم اليوم إنسيّا "
وجاء في الآية 11 من السورة :
" فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبّحوه بكرةً وعشيّا "
أي أن الأمر تم بالأشارة ولم يتكلم زكريا عليه السلام ..
وكذلك الأمر في قصة مريم عليها السلام .. في الآية 29 من السورة :
" فأشارت إليه قالوا... " .
وجاء في حق يحيى عليه السلام وذلك في الآية 14
" وبراً بوالديه ولم يكن جبّارا عصيّا " .
وجاء في حق عيسى عليه السلام
" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جبّارا شقيّا "
وسأورد هنا تعليقاً فيه نظرات ملهمة خاصة بهذه الصفات وهي أن الدراس لأحاديث الأسراء والمعراج يلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد التقى في كل سماء من السماوات السبع برسول واحد إلا ما كان في السماء الثانية فقد التقى فيها برسولين هما (عيسى ويحيى عليهما السلام )!!
فلماذا هذا كله ؟؟؟؟؟
لا أقصد هنا أن نعطي الإجابة عن هذه التساؤلات .. وإنما قصدت إثارة الدافعية لدى القاريء ليتابع مثل هذه الملاحظات وغيرها .. فالقرآن مليء بالأسرار والحكم ....."
يتبع إن شاء الله ....
إلهي قد أثقلتني الذنوب
ولي في بحار الخطايا دروب
ولكن بالحب قلبي يذوب
وقد جئت يارب قبل الغروب
وظني بك يا إلهي تتوب
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله
ونسأل الله حُسنَ الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار إن شاء الله ؟؟
الداعي لك بكل خير . .
أخــــــــــوك في الله
ولله
دائما
إن شاء الله
د. محمد طلال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته