المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز وجل



أسير M.M.E
10-06-2005, 06:11 AM
إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر, وكأنها قد سقطت من قاموسهم, فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات.. بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.. فلماذا هذا التقصير في حق الله سبحانه وتعالى؟

ألسنا نزعم جميعا أننا نحب الله سبحانه وتعالى أكثر من أي مخلوق على ظهر هذه الأرض؟
إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا, أحب لقاءه.. بل أخذ يفكـّـر فيه كل وقته, وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم.. حتى يلاقي حبيبه.. فهل حقا أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر يحبون الله؟ هل حقا يعظّمونه ويريدون لقاءه؟

دعونا نتخيل مديراً من أصحاب الملايين قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته: أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير ليوقظه ويغادر, ( ويستغرق الأمر 10 دقائق ) ومقابل هذا العمل سيدفع له المدير ألف دولار يوميا, وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ المدير..
ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل إيقاظ مديره يوما بدون عذر.
إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا الموظف, هل ستفرط في الاتصال بمديرك؟
ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ باكرا كل يوم من أجل الألف دولار؟
ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تيقظ مديرك؟
ولله المثل الأعلى.. فكيف بك أخي الكريم, والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء, ونعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا كما قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها..". أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في قبل طلوع الشمس لتشكره على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة؟

قال الله تعالى: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا"

إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله." رواه الإمام أحمد في مسنده.

فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك؟
فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك؟
فيجب عليك أخي المسلم ألا تفرط بصلاتك لله عز وجل.


جعلنا الله أنا وإياكم من الفائزين, وحشرنا في جنات النعيم .

اللهم آمين ..