المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر تيهي ضفاف الرافدين وزمجري



محمد الزهيري
10-06-2005, 01:52 PM
( تيهي ضفاف الرافدين وزمجري )


المهندس محمد الزهيري


أبو احمد الفلسطيني



ألا مَن لِعَينٍ أغْرَقتْها السَوافِحُ



********* وقَلْبٍ تَلَظّى أثقَلَتهُ الفَوادِحُ



على مَذبحِ الآلامِ يوأدُ حُلْمُنا



*********وبارِقُ آمالٍ طَوَتها الجوائِحُ



أَلَمَّ مُصابٌ بالعراقِ حبيبنا



*********** وبكل نحرٍ قد تسنم ذابحُ



تُشاكُ بأطرافِ الأسنةِ مُهجَتي



*********وحاق بأشلاءِ المنابِرِ كاشِحُ



ورَبَّةُ طهرٍ ما تَدَنَسَ عِرْضُها



********* يَهيضُ جَناحَيْها زَنيمٌ كالِحُ



وشيخٍٍٍٍ يَعُبُّ الًصُبحُ مِسْكَ دِمائِه



********* فبكتْ لهُ سُمرُ القنا ونوائِحُ



يا ذروةَ الإسلامِ هلْ غُلَّ ضامِرٌ



******* إلّا وأزرى في عُراكَ مُسافِحُ



قُزُمٌ على ظَهْرِ الأُمُورِ تَسَنّموا



********* فَغَدا بهمْ ظَهْرُ العَقيدةِ دابِحُ



شَوْقاً إلى الشيطانِ مَلّوا طُهْرَها



********* فَتَهارَجوا وتَمَارَجوا وتَنَاكَحوا



خَيْلُ الفَوَارِسِ للمَهازِلِ سُيِّسَتْ



**********ما عادَ يَقْتَحِمُ الكَريهَةَ ضابِحُ



خَيْلُ الصَليبينَ عاثَتْ في الحِمى



********وعَلا عُرُوشَ المُلْكِ أَرْعَنُ نابِحُ



سَلّوا خَناجِرَ غَدْرِهمْ وبَدا لنا



********مِنْ كُلِ صَوْبٍ صِلُّ غَدْرٍ طافِحُ



مَنَحوا زُناةَ الأرضِ خِدْرَ نِسائِهمْ



********** وتَفَاخَروا كُلٌ بما هوَ مانِحُ



حُكامُ أُمَتِنا ذِئابٌ كُلُّهمْ



***** سَلّوا على الأَهْلِ المُدى وتَذَابَحوا



ضاقَتْ بهمْ كُلُ الجُحورِ إذْ اعْتَدى



*****في القدس مِنْ نَسْلِ اللَقيطَةِ طامِحُ



سُحْقاً عَبيدَ الغربِ إنَّ جِباهَكمْ



******** لِغُـبارِ نـَعْـلِ الباذِلينَ مَمـاسِحُ



ولَقَدْ خَلَعْناكمْ وجِئتُ مُبايِعاً



********مَـنْ قـامَ عَـنْ نَهْـجِ الإلهِ يُنافِحُ



كَفُ الطُغاةِ إذا عدوي صاَفحَتْ



******** حسبي يميني للسلاح مُصافِحُ



أو قامَ يَمتَدِحُ الملوكَ أباعرٌ



********* شعري لِحُكامِ التَذَللِ كاسِحُ



نادَتْ بِحَيَّ على الجِهادِ مآذني



************* فبدا لِنَصرِ اللهِ بَرقٌ لامِحُ



صَدئتْ بقَيدِ الحاكمينَ (مدافعٌ)



******* أخلوا سبيليَ إن زنديَ قادِحُ



روحي لفُرسانِ الجهادِ فمَنْ نَجا



******* *من سجنِِ غَدرٍ غَيّبَتهُ الصَفائحُ



غُصنُ مِنَ الزَيتونِ سَيْفُ مُحارِبٍ



****** في القدسِ والحَجَرُ المُطَهرُ رامِحُ



وعلى ثَرى الأنْبارِ جاشَتْ سَعْفَةٌ



****** *تُدمي العِدا وعنِ العراقِ تُكافِحُ



وعلى ذُرى جينينَ عَزْفُ بَواتِرٍ



******** لَحنُ الكرامةِ للخَوالِفِ فاضِحُ



كَلَّتْ جيوشٌ ثُمَّ غَضَتْ طَرفَها



******* لنْ تَقْحَمَ الأهوالَ وهي شَحائِحُ



وعَلَتْ بِغَزّةَ للطُفولةِ هامَةٌ



***** حامت على جِيَفِ اليهودِ جوارحُ



طِفْلٌ إذا نَفَرتْ عَزائِمُ بابلٍ



***** برزت إلى الحَتفِ المُريعِ جحاجحُ



فلّوجَةُ الأحرارِ قاهرةُ العِدا



********* جَمْرٌ ثَراها والنَخيلُ مُشايِحُ



في كل شبرٍ من ثراها نخوةٌ



******** مسك الشهادة من جبينك نافح



تيهي ضِفافَ الرافدينِ وزَمْجِري



******** ضاقت بأشلاءِ الغُزاةِ أباطِح