S A T A N
12-06-2005, 06:47 PM
إلى القائمين على برامج mbc3
http://www.mbc3.net/images/Rasilna/Head.jpg
http://www.simonsays.com/assets/isbn/0689845863/C_0689845863.jpg
مسلسل أنجيلا أنكوندا
أتساءل عن نوع الرقابة التي تفرضونها على البرامج التي تعرض، خاصة أنها للأطفال. فمن خلال مشاهدتي شخصياً إحدى حلقات المسلسل الكرتوني ((أنجيلا أنكوندا ))angela anaconda التي عرضت يوم الأربعاء بتاريخ 1/يونيو/2005 ،الذي تعرض حلقاته في الساعة 2:30 بتوقيت السعودية فقد صعقت بمعرفة أن موضوع الحلقة عن عيد يهودي يسمى ((الهاينوكا)) أو ( الحاينوخا)) كما لفظته الجدة اليهودية وهو عيد يهودي يحتفل به لتخليد ذكرى تطهير الهيكل أو المعبد اليهودي ، وذلك بإشعال اليهود الأضواء أو الشموع ، ((وهذا ما عرفته من خلال هذا المسلسل الكرتوني )) . وتتلخص القصة في أن (( جينا لاش )) الصديقة الوفية للبطلة الرئيسية ((أنجيلا)) تفاجئنا بأنها يهودية ،وهي التي اعتاد الأطفال على مشاهدتها في جميع الحلقات ، على أنها الشخصية الطيبة النهمة للطعام . بالتالي ثاني أهم شخصية بالمسلسل تكون يهودية ، وعلى العكس تتحول (أنجيلا)) الشخصية المحورية إلى شخصية ثانوية هامشية ،بعبارات مقتضبة ،وذالك بقدرة قادر ، لتأخذ ((جينا )) البطولة المطلقة في تلك الحلقة .وتتلخص القصة في أن ((جينا )) اليهودية تحاول هي وأصدقاؤها ، توصيل (( المينورا )) ( الشمعدان اليهودي ) إلى مقر الاحتفال ، وما تضمن ذلك من مشاهد مستهجنة ، كإخبار ((جينا )) قصة احدهم وهجرته إلى إسرائيل ، وطلب الجدة اليهودية متطوعة ، لتذوق الفطير اليهودي الذي تناولته ((جينا )) بشراهة كما تعودنا منها ، ومشهد إهداء ((جينا))والد أحد أصدقائها ((جوني أبادي )) مكعباص فيه أحرف عبرية (لغة اليهود) استخدمه هو الآخر للعب القمار مع يهود مرابين استحوذوا على جميع ما يملك، حتى ملابسه . وفي النهاية يظهر الوالد شبه عارٍ . وذلك في المخبر الذي تملكه الجدة اليهودية وأمام ((جينا)) وأصدقائها ، وذلك مشهد غناء الأطفال إحدى الأغاني اليهودية.
وعلى الرغم من أن المسلسل كان بالإنجليزية ، فلم يكن مدبلجاً ولا حتى مترجماً على العربية ، إلا أن الرسالة كانت أكثر من واضحة ، فقد خصص المسلسل حلقات عدة عن ((عيد الشكر)) و (( الكريسماس )) . مشاهد غريبة توالت تحمل مضامين خفية تمس ثوابتنا . وذالك في عقر دارنا، شاهدها كثيرون من الأطفال في صورة مغامرات تستهويهم ، وتجذبهم للمتابعة ، وتجعل الشيء المستهجن، الدخيل شيئاً عادياً ، كمحاولة لفرض ثقافة العدو ، وهذا بعض ما يشاهد أطفالنا في المحطات العربية التي وثقنا بها . فما بالنا بالمحطات الأجنبية المخصصة للأطفال التي لا نكاد نلقي لها بالاً، بحكم أنها مخصصة للصغار. ولا ينكر احد الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية والتأثير في شخصيات الطفل فهل هذه الرسالة التي تريد هذه المحطات الفضائية فرضها على أطفالنا؟؟
هذا المقال نشرته مجلة زهرة الخليج في قسم مقهى الفضائيات العدد -1368-السبت 11/6/2005
بقلم القارئ عيسى العيسائي – الإمارات
http://www.mbc3.net/images/Rasilna/Head.jpg
http://www.simonsays.com/assets/isbn/0689845863/C_0689845863.jpg
مسلسل أنجيلا أنكوندا
أتساءل عن نوع الرقابة التي تفرضونها على البرامج التي تعرض، خاصة أنها للأطفال. فمن خلال مشاهدتي شخصياً إحدى حلقات المسلسل الكرتوني ((أنجيلا أنكوندا ))angela anaconda التي عرضت يوم الأربعاء بتاريخ 1/يونيو/2005 ،الذي تعرض حلقاته في الساعة 2:30 بتوقيت السعودية فقد صعقت بمعرفة أن موضوع الحلقة عن عيد يهودي يسمى ((الهاينوكا)) أو ( الحاينوخا)) كما لفظته الجدة اليهودية وهو عيد يهودي يحتفل به لتخليد ذكرى تطهير الهيكل أو المعبد اليهودي ، وذلك بإشعال اليهود الأضواء أو الشموع ، ((وهذا ما عرفته من خلال هذا المسلسل الكرتوني )) . وتتلخص القصة في أن (( جينا لاش )) الصديقة الوفية للبطلة الرئيسية ((أنجيلا)) تفاجئنا بأنها يهودية ،وهي التي اعتاد الأطفال على مشاهدتها في جميع الحلقات ، على أنها الشخصية الطيبة النهمة للطعام . بالتالي ثاني أهم شخصية بالمسلسل تكون يهودية ، وعلى العكس تتحول (أنجيلا)) الشخصية المحورية إلى شخصية ثانوية هامشية ،بعبارات مقتضبة ،وذالك بقدرة قادر ، لتأخذ ((جينا )) البطولة المطلقة في تلك الحلقة .وتتلخص القصة في أن ((جينا )) اليهودية تحاول هي وأصدقاؤها ، توصيل (( المينورا )) ( الشمعدان اليهودي ) إلى مقر الاحتفال ، وما تضمن ذلك من مشاهد مستهجنة ، كإخبار ((جينا )) قصة احدهم وهجرته إلى إسرائيل ، وطلب الجدة اليهودية متطوعة ، لتذوق الفطير اليهودي الذي تناولته ((جينا )) بشراهة كما تعودنا منها ، ومشهد إهداء ((جينا))والد أحد أصدقائها ((جوني أبادي )) مكعباص فيه أحرف عبرية (لغة اليهود) استخدمه هو الآخر للعب القمار مع يهود مرابين استحوذوا على جميع ما يملك، حتى ملابسه . وفي النهاية يظهر الوالد شبه عارٍ . وذلك في المخبر الذي تملكه الجدة اليهودية وأمام ((جينا)) وأصدقائها ، وذلك مشهد غناء الأطفال إحدى الأغاني اليهودية.
وعلى الرغم من أن المسلسل كان بالإنجليزية ، فلم يكن مدبلجاً ولا حتى مترجماً على العربية ، إلا أن الرسالة كانت أكثر من واضحة ، فقد خصص المسلسل حلقات عدة عن ((عيد الشكر)) و (( الكريسماس )) . مشاهد غريبة توالت تحمل مضامين خفية تمس ثوابتنا . وذالك في عقر دارنا، شاهدها كثيرون من الأطفال في صورة مغامرات تستهويهم ، وتجذبهم للمتابعة ، وتجعل الشيء المستهجن، الدخيل شيئاً عادياً ، كمحاولة لفرض ثقافة العدو ، وهذا بعض ما يشاهد أطفالنا في المحطات العربية التي وثقنا بها . فما بالنا بالمحطات الأجنبية المخصصة للأطفال التي لا نكاد نلقي لها بالاً، بحكم أنها مخصصة للصغار. ولا ينكر احد الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية والتأثير في شخصيات الطفل فهل هذه الرسالة التي تريد هذه المحطات الفضائية فرضها على أطفالنا؟؟
هذا المقال نشرته مجلة زهرة الخليج في قسم مقهى الفضائيات العدد -1368-السبت 11/6/2005
بقلم القارئ عيسى العيسائي – الإمارات