ATB
21-09-2001, 11:35 AM
دفعت التفجيرات التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن الفرنسيين إلى محاولةالتعرف على الدين الإسلامي وقضية الشرق الأوسط بصورة أكثر عمقا حيث ارتفعت مبيعات الكتب في هذا الشأن حتى وصف البعض ذلك بأنه غزو لهذه النوعية من المؤلفات.وذكر راديو مونت كارلو في سياق تقرير له امس الخميس أن هناك ظاهرة ثقافية جديدة بفرنسا تجلت في الاهتمام بمسلمى فرنسا لمعرفة كيفية تفكيرهم وخلفيتهم الثقافية.. مشيرا إلى أن أبرز عناصر هذه الظاهرة تمثل في الاقبال على القرآن الكريم الذي يعد الأساس الجوهري للدين الإسلامي. ونقل الراديو عن احدى السيدات التي كانت تتصفح القرآن الكريم قولها انها تريد معرفة ما اذا كان القرآن يدعو فعلا لابادة كل الشعوب الأخرى وهو الامر الذي يكشف جهلها بهذا الكتاب المبين الذي يدعو إلى السلم والتسامح والاخاء.وأوضح الراديو أن كل الكتب التي تتحدث عن الإسلام نفدت وعلى رأسها القرآن الكريم.. كما تهافت الناس على الكتب التي تتحدث عن الولايات المتحدة والشرق الأوسط مثل كتاب (تحت القمر) للامريكي توم كلاني الذي يتنبأ بهجوم ارهابي على نيويورك وأخر لروبرت باشارت نشر قبل أكثر من ثلاثين سنة ويتحدث عن هجوم بطائرة مدنية على نيويورك وعنوانه(ثلاثون ثانية فوق نيويورك)وفي سياق تقريره أشار الراديو كذلك إلى زيادة في بيع كتب النبوءات التي كان الناس قد ابتعدوا عنها منذ حلول عام 2000حين رأوا أن الدنيا لم تدمر والقيامة لم تقم بالانتقال من 1000إلى 2000.ونوه الراديو إلى أن الكتاب الذي نفد من الأسواق بالكامل هو كتاب صراع الحضارات للأمريكي صمويل هانتنجتون الذي تنبأ بصراع حضاري جديد للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ورأى أن الإسلام يمثل نموذج العدو بالنسبة للغرب فيما بعد سقوط الشيوعية على حد توهم الكاتب وأوضح الراديو أنه صدر بالمصادفة البحتة أول من أمس كتاب للفرنسي رولان جاكار بعنوان (ابن لادن) يتوقع له مبيعات ضخمة.. فيما دافع شاب فرنسي يوم الأربعاء الماضي عن أطروحة دكتوراة عنوانها (ابن لادن) وصرح بأن العديد من دور النشر اتصلت به لطباعتها.واختتم الراديو تقريره بقوله رب ضارة نافعة ولعلها فرصة للتعرف على العرب والمسلمين رغم جسامة الحدث.