المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية معارضون مصريون يستنجدون بالسيدة زينب لنصرتهم!



إبن رواحة
15-06-2005, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


زينب غصن

<<كشفت راسي واتجهت يا ام العواجز يا بنت بنت النبي شاكي لكي همي، في يوم أربع حزين، في يوم أربع يتيم.. ولادك انداسوا، بناتك اتلمسوا، في قاهرة مولاي، ح نقيد لكم شمعة يا سعدي من دمعة، ترجع لنا رابعة، تطلق صراخ الشعب، أول طريقي صعب أرجع في يوم أربع، أكنس عليكوا الباب، يا ست يا طاهرة، دول ظالمين أحباب يعود لهم في عينهم وعافيتهم يا رب قادر يا كريم>>.
هذا الدعاء الذي يستنجد بالسيدة زينب بنت الإمام علي للنصرة على الظالم يتوقع أن يدعو به مساء اليوم نشطاء حركة كفاية وحزب الغد، الذين على ما يبدو يئسوا من أي تغيير فوجدوا أن الطريق الأسرع هو في التوجه بالدعاء للأولياء الصالحين.
واستلهمت الحركة الدعوة إلى كنس مقام السيدة، مساء اليوم بين الساعة السادسة والثامنة مساء، من المعتقد الشعبي المصري. إذ إن المصريين اعتادوا في أوقات الشدّة الاتجاه نحو الإيمان فيكنس القاهريون باب مقام السيدة زينب في القاهرة مع الدعوة على الظالم وتمني رفع الظلم عنهم والإيمان بأن السيدة ستستجيب لدعائهم.
ومن هنا جاءت دعوة المعارضة المصرية التي انتشرت قبل بضعة أيام على شبكة الانترنت تحت عنوان <<تعالوا نكنس عليهم السيدة>>.
وكان الحديث عن الكنس بدأ قبل أسبوع خلال الاعتصام الذي أقيم الأربعاء الماضي أمام ضريح سعد زغلول، كما كتبت إحدى المدونات المعارضة على شبكة الانترنت، غير أن الحديث ما لبث أن ترجم إلى دعوة واقعية.
وأشار البيان الذي وزّعته <<كفاية>> وحزب الغد إلى أن هذه الدعوة للتجمّع في ميدان السيدة زينب هي ردّ على اعتداءات يوم الاستفتاء <<للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، ومحاكمة مدير أمن القاهرة ولواءات وضباط الشرطة المتواطئين مع منتهكي الأعراض، وبلطجية ضرب المتظاهرين، بتنسيق بين الداخلية المصرية والحزب الحاكم>>.
وإذا كانت هذه الدعوة تقترب لتكون نكتة أكثر منها تحركاً سياسياً إلا أنها ربما تستقطب أعدادا أكبر من الناس، لاسيما الفئات الشعبية الذين يؤمنون بكرامات الأولياء.
ويعتقد المصريون أن مصر يحميها وجود مقامي الإمام الحسين والسيدة زينب. كما أن للسيدة زينب العديد من الالقاب في التراث المصري فهي الطاهرة والخضراء وأم العواجز وأم هاشم ورئيسة الديوان.
ويعود لقب رئيسة الديوان إلى المعتقدات الصوفية التي تقول إن لعالم الغيب ديوانا من الأقطاب يدبرون شؤون هذا الكون والسيدة زينب هي رئيسة هذا الديوان.
وتأتي المفارقة أيضا في هذا التحرك أن الجهة الداعية لها، أو غالبية أقطابها، هم من العلمانيين. ولم ينس الداعون تذكير من يرغب من النساء بالمشاركة لإحضار حجاب للرأس إذا كنّ سيدخلن المسجد.


المصدر (http://www.assafir.com/iso/today/world/125.html)