المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر قصيدة يا أمّةَ الغَيْث..



mrjordan
15-06-2005, 01:52 PM
إلى أمة الإسلام، أمة الهدى والنور، أنتِ الأمل المنتظر رغم الظلام الهادر، والكيد المتواتر..






1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40يا أمّة الغيث هِـلّـي اليوم iiوائتـلقـي فكم تحسّر طرْفُ العيـنِ في الأفقِ!!
يا أمّة الغيث هل للغيثِ من سُحبٍ سحّاءَ تُطْفئُ ما في القلبِ من حُرق ِ!!
يا أمّة الغيثِ أنتِ النـورُ منسكبًا من سدرة المُنتهى للمصطفى الشَـفِقِ
سنا تجلّى إلى جبريلَ مؤتمنـًا فهلْ لنورِكِ في الآفاقِ من شَـفـَقِ
يرنو إليكِ وجودٌ لا حيـاة َ لـه إلا بنبضِك فـي وجدانِهِ الخَـفِـقِ
وتشـرئبُ البرايـا في سفاسفهـا إلى سمـوِّكِ فـي الإيمـان ِ والخُلُقِ
ويستغيثـُك جرحٌ لا التئامَ لـه إلاّ برايـات ِ سبّاق ٍ ومُسْتَبِـقِ
ويسألُ السهدُ عنكِ النَّجمَ في أملٍ لعلَّ فجْـركِ يجلو ظلمة َ الغسقِ
وللجـوى عنكِ تطوافٌ وأسئلـةٌ وألفُ تنهيدةٍ فـي مسْمَـع ِ الأرقِ
وتغزلُ الريحُ فوقَ الرَّملِ ملحمةً من ذكرياتِ الفِـدا والعـزِّ والسّمَـقِ
يا أمّة الغيثِ للعصيـان ِ مشأمـةٌ من اتقى الله في كلِّ الأمـورِ وُقي
الأرضُ بعدكِ أشـلاءٌ مضمّخةٌ وتِرْكة ُ المجدِ نهبُ الحاقـدِ الشَّبِـقِ
وللمبادئ أكفانٌ وأضرحـة.. والروحُ – يا لكسادِ الروحِ – في iiملـقِ
وللفواحشٍ أصداءٌ مدويـة يسوقـُُهـا طبقٌ دانٍ إلى طبـقِِ
وللسعادةِ سنـدانٌ و مطرقةٌ يلـوكُهـا الدهرُ فـي كمـاشةِ iiالقَـلقِ..
يا أمّة الغيثِ هلّي اليوم وائتلقي فأنتِ رَوْحُ الشذا في الزهر والورق
وأنتِ بُشرى الهدى المُنثال منذُ زها فجرُ النبـوّةِ واسـتجلى لكلِّ تقـي
وفـي يمينـكِ آياتٌ مبيّنـةٌ من سـورةِ الفتحِ والأنفال ِ والفلقِ
بك استنارت قلوبُ السائرين هدى ومنكِ يحلو الجنى في غصنهِ العذقِ
يا أمّة الغيثِ هلي اليوم وائتلقـي واستنقذي الكون من دوامّـة ِ النَفَـقِ
كم معقل ٍ صار للأعـداءِ مرتفقًا قد كان مبعثَ رايـاتي ومُنْطـلقـي
كم أمّةٍ عـزَّها التوحيدُ فاعتصمَتْ قد أصبحتْ من دعاوى الشكّ في فِرَقِ!!
وبقعةٍ حُرّة ٍكانتْ مُمَلّكـة يسومها المعتدي.. مكسورة العُنُقِ
في كلّ يوم ٍ يسجّيها على فتن يا بؤس مُصْطبحٍ فيـها ومغتبقِ!!
يدعّها في متاهاتٍ ومعمعـة يحارُ فيها فؤادُ المؤمن الحّـذِقِ ٍ
قالوا: جنيتُ.. وسهم الغدر في كبدي ومذنبٌ.. وشهودُ البغي في حدقـي
مُكبّلٌ.. وكراماتي مدنسّـةٌ والقدسُ يا لعناء القدس في الرَّبَقِ
مُجَرّمٌ.. وجحيمُ القصفِ في بلدي ومعتدٍ .. ونصالُ السيفِ في عُنُـقي
وموصمٌ أنا بالإرهاب في زمن يعدُّ تكبيرتي من أحمـقِ الحمقِ
وقد أهانوا كتاب الله في صـلفٍ إنَّّ البهيمة َ لا تعتدُّ بالـوَرِقِ؟!!
وأسرفوا في دمي.. واستعذبوا شرفي وسوف ينفجرُ البركانُ من حنقي
وفي المدينة سمّاعون قد مردوا.. هم الخفافيشُ في ليلٍ من الرَّهـقِ
يا أمتي إن يكن باللهِ مُعْتَصَمي لاندكَّ كلُّ كيـان الكفـر من فرَقِ
البذلُ لله نصرٌ لا اندحار لـه والسعيُ من دونهِ زخمٌ من العَرَقِ!
مليارُنا اليوم صفـرٌ لا اعتداد به لأنّ مليارنا حبرٌ علـى ورقِ
يا أمّة الغيثِ يا آمالَ مرتقبٍ والأرضُ تهتفُ من وجدانِ منسحقِ
مدّتْ إليك ِ ذراعَ المستغيثِ رجا فاستفتحي باسـم ربّي كلَّ منغلقِ..
وأجهشت، ونداءُ الشوقِ في فمها: خذي بحاري وبرّي واملئي طرقي
عودي لسيرتك الأولى هدى وسنا صوني البريّة عن مستنقَع الغرَقِ
آمنتُ يا أمتي بالنصر فاعتصمي واستنـزلي الفتح.. وامضي للعُلا.. وثقي


شعر: صالح بن علي العمري - الظهران