تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تتحدث الدمى أول مشاركة (الجزء الأول)



من لا إسم له
15-06-2005, 02:31 PM
السلام عليكم ..
هذه أول مشاركة لي معكم في هذا المنتدى ...
كم جميل أن أنضم إلأى ركب المنتدى ... تقسيم أعجبني ومواضيع أذهلتني ..




ملاحظة : جميع الحقوق محفوظة ومتروكة للذمم وعند الله الحساب ...


عندما تتحدث الدمى (1)



(1)

طع .. صوت تلك الرمية القوية في حاوية القمامة بعد أن رمى ذلك الصبي المفسد الدمية بعد أن قطع يداها وهشم أضلاعها .. تهبط ببطء شديد فتسقط تلك السقطة المؤلمة .. سقطت وحيدة لا تعلم لها رفيق ولا صديق .. فجأة سمعت صوت غريب هامس لقد ذهب .. بدأـ تتلفت من يتحدث ؟ هل هو صبي آخر أتى لأبدأ معه رحلة البؤس والشقاء مع رحلة الضرب والعنف من هناك ؟خرجت دمى متشابهة بدأت تصرخ الحمد لله الله أكبر وانطلقوا إليها وأخذوا بيدها وذهبوا به إلى شخص يلف الشاش على يديها ومن ثم أخذوا يبحثون مكانا لبناء بيتا لها من قوارير المياه الغازية والملاعق الخشبية وعلب الآيسكريم ... تعجبت تلك الدمية من أسلوب تعاونهم ومرونتهم في البناء ولكنها ظلت صامتة رغم المحاولات الجاهدة منهم أن تتكلم حتى ولو أعلمتهم باسمها فقط .




(?2)



دخلت تلك الدمية البيت الذي صنعوه لها وهي تحمل في قلبها آيات الشكر والتقدير ولكن لو يترجم إلى لسانها هيهات .. ألقت بجسدها المنهك على السرير غطت في نوم عميق في الصباح الباكر استيقظت على صوت قرع الباب فتفتح الباب وإذ بجمع غفير من النساء اللواتي أردن المساعدة ابتسمت الدمية أمامهم وبدءوا يدخلون فوج فوجا ويضعون ما قدمت أيديهم من الأرز وغيرها من الأكلات حاول قلبها هذه المرة أن يترجم إلى لسانها ولكن خانها التعبير عم في مشاعرها .. تفوهت بكلمة .كلمة بددت جميع الظنون التي حولها قائلة : جزاكم الله خيرا تلك الكلمة التي عجز أو أعي ذلك الطفل قولها بدأت الدموع تنهال والقلوب ترجف والأبصار تخشع ما هذه الكلمة العجيبة ما هي ؟ إن هي إلا كلمة ذكر فيها اسم الله أين نحن من هؤلاء ؟



**************







غادروا منزلها البسيط أربعة ثلاثة اثنان واحد أغلقت الباب أسندت ظهرها المكسور إلى الباب دون أن تشعر بالألم قد أنسوها إياه ارتعبت الدمية حين قرع الباب ففتحت الباب فأذ بالحراس طالبين منها أن يصطحبوها إلى ملكهم طلبت منهم الانتظار قليلا لكنهم استعجلوها أغلقت الباب وهي لا تدري ماذا يريدون منها لبست ملابسها الجديدة والشيطان يوسوس في صدرها ماذا يريدون منك ولماذا هذا الحرس وهل هناك أصلا مملكة كل هذه الأسئلة تدور في مخيلتها دون أن تلقى لنفسها البريئة جواب . مضت معهم إلى ما أرادوا وتستغفر وتدعوا الله أن يرحمها برحمته وأن تلقى العطف منهم دخلوا نفقا غريب التحيات مستمرة والحرس بأسلحتهم البدائية حتى رأت الأنوار تتلألأ أمامها الاستغراب بدا على وجهها كيف لا وقد اجتمعت الحشود أمامها ذلك الجمع الغفير لكن الاستغراب لم يسوى شيئا من الدهشة حين رأت ذلك العرش (عرش الملك ) ويا له من عرش ..

يتبع

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


من هي تلك الدمية وما قصتها ومن هو الملك ومن هم أعضاء المملكة كل هذه في باقي القصة...


:ciao:

من لا إسم له
15-06-2005, 02:56 PM
(3)

وقفت تلك الدمية أمام ذلك الملك تنتابها بين اللحظات شعور بالرهبة والخوف ويتوقف لعابها الكثير في عنقها لتضطر إلى بلعها بقوة .. كان الشخص المجهول هو الرهبة .. بادر : من أنت ؟ وما قصتك ؟ من أنت ؟ لماذا الخجل والحزن . هل صريع بين أهلك .. هل مريضا من أخوتك ..أم وباء قد حل بأقاربك ؟؟

رأى الملك الخجل والحزن في عيني تلك الدمية خاطب نفسه قائلا لعل وعسى التعريف بنا قد يذهب ذلك الحاجز الذي يمنعها "" أشار بيده محركا رأسه لذلك الشخص المنزوي في زوايا تلك القاعة الكبيرة بادر مسرعا وكأنه يعرف ما يطلب منه بمجرد الاشارة (( واللبيب بالإشارة يفهم )) أقبل على تلك الدمية بسرعة مذهلة لفتت انتباه الحضور حتى اقبل عليها مخترقا الصفوف صفين صف خافت الدمية ابتعدت قليلا لكنها لم تفلح من الهروب منه حتى اقترب منها بحد معقول مقدما لها التحية قائلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردت السلام بمثله ثم قال بعد ذلك :



أنا من الجنود المطيعين الخاصين لملكنا المحترم الإســـــــــــــــلام ملك كل ما ترين وملكنا وديننا سألت كيف قال مخاطبا لها نحن مسلمون ونعبد الله وحده واسم ديننا الإسلام بدأ بالتعريف قائلا إن الذي في ذروة سنام العرش فهذا وزير الدفاع الجهــــــــــــــــــاد

أما حاملي العرش الاثنين اللذين في الأسفل فهما من يحكمان الدين والمستشارين الخاصين للملك الأول هو القرآن الكريم أما الثاني فهو سنة رسول الله أما ديننا كله فهو ذلك الشخص النصيحة الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الدين النصيحة )) أما عمله فإما بالنصح للحاكم للعامة بفعل الخير وترك المنكرات وما يقع في زماننا من الجهل والظلام ثم نقل نظره إلى ذلك المجلس إنه مجلس كبار الدولة معرفا بهم ومشيرا للأول هذا هو الشكر وزير مالية الدولة وعمله هو الشكر على نعم الله التي لا تعد ولا تحصى وصرفها دون إسراف كما قال الله تعالى
(( فأما بنعمة ربك فحدث ))

أشار إلى الآخر معرفا به هذا هو الصبر رجل المواقف والشدائد عاون الملك منذ طفولته الأولى من صبر على الدعوة إلى صبر على فعل الطاعات إلى الصبر عند وقوع المصيبة أي نشأة ثم طاعة ثم امتحان من الله وعلى طاعة الله .

أما هذا فهو الصدقة ذلك الرجل صاحب الخير وأهل العطاء والكرم وعمله هو تكافئ المجتمع هذا فقيرا وهذا غنيا كلهم سواء

أم الأخير فهو الدعاء وهو العقل المفكر للملك ومخ المملكة لذا سمي بمخ العبادة ...

فعرفينا الآن من أنت ؟




(4)

ابتسمت قليلا فأجابت :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أنا تلك المسكينة التي أصبحت لعبة في يدي ذلك الصبي قد كنت مهمة أشد الأهمية ولكنه أخذني ورماني وجعلني لعبة من ألعابه بل ويفضل علي ألعابه قد جعلني كرة وجعلني ورقة فعل بي كل شيء قد يخطر ببالكم أهملني تركني قاطعني ثم انتهى بالأمر بي سلة المهملات .



تلك أنا الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة نعم أنا الصلاة قالتها بصوت مرتفع ما لبثت أن قالتها إلا والدموع قد أصبحت أنهار دقائق وصوت البكاء مستمر حتى قام الملك محييا لها الملك الذي لم يقوم منذ تلك الصدمة ببعض شعبه الذين غدروا به وتبعوا الغرب والشرق بيهوده ونصرانيه صرخ واحد منهم قائلا لله درك يا من أقمت مليكنا فأنت عموده .

دوى كل من في تلك القاعة منادين :: لله درك يا عمود الإسلام أقمت مليكنا ..إن الدموع بعد ما حصل هي خير نهاية لتلك القصة







** تتعالى الصلاة وغيرها من أركان الإسلام عن نعتها بالدمى ولكن هو أسلوب تعريفي بأركان الإسلام بطريقة أدبية لا تخلو من النقد .

إسلام إسماعيل
15-06-2005, 07:02 PM
"بلسم الله الرحمن الرحيم"

مشكور على القصة...............

princess sakura
15-06-2005, 07:26 PM
مشكور أخوي على القصة الروعة..
اللي تصور حال الصلاة هذه الأيام وكيف أهملها العباد
و القصة تنبع منها حقيقة الإسلام وما هو الإسلام
وتسلم مرة ثانية ووفقك الله .
وننتظر يديدك .

من لا إسم له
16-06-2005, 02:26 AM
جزاكم الله خير وما قصرتوا أخ إسماعيل وأيضا برنسيس ..
وانتظروا القادم الذي سوف يعجبك بإذن الله