wa6an
17-06-2005, 08:59 PM
اختلف العلماء في حكم تارك الصلاة المفروضة عمدا بلا عذر شرعي إلى فريقين:
الفريق الأول: وهم جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبو الدرداء ، ومن غير الصحابة ابن المبارك وأحمد وإسحاق بن راهويه وأبو داود الطيالسي وابن حبيب من المالكية( ).
قالوا بتكفير تارك الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها، سواء تركها جحودا وإنكارا، أو تركها تكاسلا.
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "ذهبت جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر، وأبى من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فإنه كافر، ودمه وماله حلالان، ولا يرثه ورثته من المسلمين، ويستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل، وحكم ماله كحكم مال المرتد، وهو قول إسحاق"( ).
الفريق الثاني: وهم جماعة من التابعين منهم مكحول وحماد بن زيد، ومن الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي والأوزاعي وغيرهم، ذهبوا إلى التفريق بين من تركها جحودا وإنكارا فقالوا: هو كافر مرتد، ومن تركها تكاسلا مع إيمانه بها وإقراره بوجوبها فقالوا: هو فاسق( ).
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "لا خلاف بين المسلمين أن من ترك الصلاة وسائر الفرائض مستحلا كفر، ومن ترك السنن متهاونا فسق، ومن ترك النوافل لم يحرج إلا أن يجحد فضلها فيكفر، لأنه يصير رادا على الرسول ما جاء به وأخبر عنه، واختلفوا فيمن ترك الصلاة من غير جحد لها ولا استحلال"( ).
النصوص الواردة في ترك الصلاة.
أولا: ما روي عن النبي :
1 – روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((بَيْنَ العَبْدِ وَبَينَ الكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ: ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه بلفظ: ((لَيْسَ بَيْنَ العَبْدِ وَالكُفْرِ إِلاَّ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه الترمذي بلفظ: ((بَيْنَ الكُفْرِ وَالإِيمَانِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة بلفظ: ((بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّـلاَةِ)).
2 – وعن بريدة قال: سمعت رسول الله يقول: ((العَهْدُ الذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ( )الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)). [حديث صحيح، أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة].
وفي رواية لأحمد: ((بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ تَرْكُ الصَّلاَةِ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)).
3 – وعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلاَةِ العَصْرِ فَإِنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: ((مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ)).[حديث صحيح، أخرجه أحمد والبخاري والنسائي].
وفي رواية صحيحة لابن حبان أنه قال: ((بَكِّرُوا بِالصَّلاَةِ فِي يَوْمِ الغَيْمِ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَقَدْ كَفَرَ)).
4 – وعن أبي الدرداء قال: ((أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلاَ تَتْرُكْ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلاَ تَشْرَبْ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرّ)).[حديث حسن، أخرجه ابن ماجة والبيهقي في الشعب].
5 – وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ((مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ المُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا( )اللهَ فِي ذِمَّتِهِ)).[أخرجه البخاري].
6 – وعَنْ مَالِك بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الدِّيلِ يُقَالُ لَهُ بُسْرُ بْنُ مِحْجَنٍ عَنْ أَبِيهِ مِحْجَنٍ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ فَأُذِّنَ بِالصَّلاَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ لَمْ يُصَلِّ مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ، أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَقَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ)).[أخرجه مالك في موطئه].
ثانيا: ما روي عن الصحابة :
1 – فعن شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي قال: (كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ لاَ يَرَونَ شَيْئًا مِنَ الأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيرَ الصَّلاَةِ).[أخرجه الترمذي ومحمد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة].
2 – وعن عمر بن الخطاب أنه قال: (لاَ حَظَّ فِي الإِسْلاَمِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ).[ أخرجه مالك].
3 – وقال علي بن أبي طالب : (مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَهُوَ كَافِرٌ).[أخرجه ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر].
4 – وقال ابن عباس رضي الله عنـهما: (مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَقَدْ كَفَرَ).[أخرجه محمد بن نصر].
5 – وقال ابن مسعود : (مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَلاَ دِينَ لَهُ).[أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير ومحمد بن نصر].
6 – وقال أبو الدرداء : (لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ صَلاَةَ لَهُ).[أخرجه محمد بن نصر].
7 – وعن زيد بن وهب قال: (رَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلاً لاَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، قَالَ: مَا صَلَّيْتَ، وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَيْهَا).[أخرجه أحمد والبخاري والبيهقي].
الفريق الأول: وهم جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبو الدرداء ، ومن غير الصحابة ابن المبارك وأحمد وإسحاق بن راهويه وأبو داود الطيالسي وابن حبيب من المالكية( ).
قالوا بتكفير تارك الصلاة عمدا حتى يخرج وقتها، سواء تركها جحودا وإنكارا، أو تركها تكاسلا.
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "ذهبت جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر، وأبى من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فإنه كافر، ودمه وماله حلالان، ولا يرثه ورثته من المسلمين، ويستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل، وحكم ماله كحكم مال المرتد، وهو قول إسحاق"( ).
الفريق الثاني: وهم جماعة من التابعين منهم مكحول وحماد بن زيد، ومن الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي والأوزاعي وغيرهم، ذهبوا إلى التفريق بين من تركها جحودا وإنكارا فقالوا: هو كافر مرتد، ومن تركها تكاسلا مع إيمانه بها وإقراره بوجوبها فقالوا: هو فاسق( ).
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "لا خلاف بين المسلمين أن من ترك الصلاة وسائر الفرائض مستحلا كفر، ومن ترك السنن متهاونا فسق، ومن ترك النوافل لم يحرج إلا أن يجحد فضلها فيكفر، لأنه يصير رادا على الرسول ما جاء به وأخبر عنه، واختلفوا فيمن ترك الصلاة من غير جحد لها ولا استحلال"( ).
النصوص الواردة في ترك الصلاة.
أولا: ما روي عن النبي :
1 – روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((بَيْنَ العَبْدِ وَبَينَ الكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ: ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه بلفظ: ((لَيْسَ بَيْنَ العَبْدِ وَالكُفْرِ إِلاَّ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه الترمذي بلفظ: ((بَيْنَ الكُفْرِ وَالإِيمَانِ تَرْكُ الصَّلاَةِ)).
ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجة بلفظ: ((بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ الكُفْرِ تَرْكُ الصَّـلاَةِ)).
2 – وعن بريدة قال: سمعت رسول الله يقول: ((العَهْدُ الذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ( )الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)). [حديث صحيح، أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة].
وفي رواية لأحمد: ((بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ تَرْكُ الصَّلاَةِ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)).
3 – وعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلاَةِ العَصْرِ فَإِنَّ النَّبِيَّ ? قَالَ: ((مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ)).[حديث صحيح، أخرجه أحمد والبخاري والنسائي].
وفي رواية صحيحة لابن حبان أنه قال: ((بَكِّرُوا بِالصَّلاَةِ فِي يَوْمِ الغَيْمِ، فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَقَدْ كَفَرَ)).
4 – وعن أبي الدرداء قال: ((أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ وَحُرِّقْتَ، وَلاَ تَتْرُكْ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ، وَلاَ تَشْرَبْ الْخَمْرَ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرّ)).[حديث حسن، أخرجه ابن ماجة والبيهقي في الشعب].
5 – وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ((مَنْ صَلَّى صَلاَتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَلِكَ المُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلاَ تُخْفِرُوا( )اللهَ فِي ذِمَّتِهِ)).[أخرجه البخاري].
6 – وعَنْ مَالِك بْنِ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الدِّيلِ يُقَالُ لَهُ بُسْرُ بْنُ مِحْجَنٍ عَنْ أَبِيهِ مِحْجَنٍ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ فَأُذِّنَ بِالصَّلاَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ لَمْ يُصَلِّ مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ، أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَقَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ)).[أخرجه مالك في موطئه].
ثانيا: ما روي عن الصحابة :
1 – فعن شقيق بن عبد الله العقيلي التابعي قال: (كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ لاَ يَرَونَ شَيْئًا مِنَ الأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيرَ الصَّلاَةِ).[أخرجه الترمذي ومحمد بن نصر في كتاب تعظيم قدر الصلاة].
2 – وعن عمر بن الخطاب أنه قال: (لاَ حَظَّ فِي الإِسْلاَمِ لِمَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ).[ أخرجه مالك].
3 – وقال علي بن أبي طالب : (مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَهُوَ كَافِرٌ).[أخرجه ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر].
4 – وقال ابن عباس رضي الله عنـهما: (مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَقَدْ كَفَرَ).[أخرجه محمد بن نصر].
5 – وقال ابن مسعود : (مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ فَلاَ دِينَ لَهُ).[أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير ومحمد بن نصر].
6 – وقال أبو الدرداء : (لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ صَلاَةَ لَهُ).[أخرجه محمد بن نصر].
7 – وعن زيد بن وهب قال: (رَأَى حُذَيْفَةُ رَجُلاً لاَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، قَالَ: مَا صَلَّيْتَ، وَلَوْ مُتَّ مُتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَيْهَا).[أخرجه أحمد والبخاري والبيهقي].