المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 20 عاماً في بلاد قرقمزيان (قصة مشوقة ومثيرة )



من لا إسم له
18-06-2005, 01:57 PM
مجدداً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
محاولة لكي ألج لقلوبكم عبر هذه الإطلالة التي آمل أن تعجبكم ...
(عشـرون عامــــــا في قرقمزيان ) قصة من تأليفي ولم يسبق لي نشرها إلا في هذا المنتدى (ولي الشرف) .




ملاحظة : جميع الحقوق محفوظة عند الله ومتروكة للذمم والحساب يــــــــــــــــــــــــــــوم القيامــــــــــــــــة .




************20 عاما في قرقمزيان *************
* الحديث سجالا بيني وبين شخصية القصة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في تلك الليلة الماطرة .. كان عماد يسير بسيارته القديمة محاولا عبور الطريق والعودة إلى أهله سالماً.

ولكن هل هذه السيارة ستوصله لمراده؟!.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حينها بدأت السيارة بالاهتزاز وحينها أيقنت أنها ستتوقف قريبا .

أوقفتها على قارعة الطريق ونزلت من السيارة في ذلك الجو المطير. ولكن هذا الطريق مهجور من قديم الزمان ولا تمر به سيارة إلا نادرا!.

ولكنها محاولة لعل وعسى أن أجد أحدا يساعدني . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نصف الليل .. وعماد ينتظر أحدا ينقذه والجو لا يزال ماطرا .

هنا تذكر عماد فندق الشيخ سالم وبدأ المسير إليه ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وحين وصلت إلى الوادي الأول تحيرت هل في هذا الوادي فندق الشيخ سالم أم لا .

ولكنني قطعت الشك باليقين حين رأيت ذلك القصر المنير .

وبدأت بالنزول إلى ذلك القصر بهدوء ووقار .

وقفت أمام ذلك القصر الكبير المنير دون أن أحرك ساكنا فقد أبهرني نور القصر فلم يخرج عنها مترا واحد طرقت الباب مرة ومرتين ولكن لا مجيب ...

أدنيت جسمي من الأرض لأجلس بعد سير طويل لم أتوقف فيه أبدا ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وحين أنزل رأسه ... سُمع صوت فتح الباب فرفع عماد رأسه وانعقد حاجبيه حين رأى الباب مفتوحا ؟!!.

أدخلت رأسي في ذلك البيت ... فإذا ببيت مظلم غامض ... ألم يكن ذلك منورا قبل قليل لكن قد تكون غرف البيت هي المنيرة وحدها ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جذبت عماد تلك الشمعة المتوسطة الصالة فتقدم نحوها وعيناه لا تغادرها أبدا ...

ودنى عماد منها وحين رفعها ...

أقَُفل الباب نعم لقد اقُفل الباب انطلق عماد نحو الباب محاولا فتحه فجذبه ذلك النور الصادر من عين الباب نظر إليه عماد متلهفا لعله يجد من يساعده خارج القصر ..

ولكنه وجد ما يزيده إحباطا وكرها في هذا البيت ...

تلك العبارة (( عليك إكمال الطريق )) هي التي أحبطت عماد لم تحمله من معاني كثيرة لم يستطع لها تفسير وهذا أول لغز يواجهه في هذا القصر الفسيح فكيف بالباقي ؟! .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بدأت أمشي في هذا القصر محاولا فتح الغرف ولكن لا جدوى ...

فقد كانت الأبواب تتحرك وأصوات غريبة تخرج من خلف تلك الأبواب ...

أخيرا ..

وجدت ضالتي .. باب مفتوح .

فتحت الباب بهدوء .. بهدوء .

فإذا بتلك المخلوقات الغريبة التي تسبح في الهواء التي ما إن لبثت حتى رأتني وولت هاربة منه وانفتح هناك باب من أحد الجدر وبدأت تلك المخلوقات تجمع أبناءها وتهرب .!

حينها حاولت إدراكهم .. ووصلت هناك في آخر لحظة وقفزت مادًا يدي نحو الباب ووضعتها على الباب والباب يقفل ببطء ..

قذفت بجسمي داخل الغرفة واقُفل الباب الذي كاد أن يبتر قدمي لولا فضل الله علي ..

تنفست تنفس الصعداء وبدأت يفكر في تلك المخلوقات .. وماهيتها ؟!!! أقدام جمعت بين رجلي الفيلة والحمر الوحشية ووجوه لم ترتبط بأي حيوان كان وشعر كشعر الأسد يلتف على عاتقيهم ..

ما هذا الظلام الدامس .. سقطت أمامي لوحة أخرى (( لا تجلس .)) هاهو لغز آخر لا أعرف له معنى .

أكملت طريقي حتى أضَناني التعب والسؤال الذي يحيرني عن تلك المخلوقات أي طريق سلكت وليس هناك غير هذا الطريق سقطت من التعب ...

حينها بدأت الأرض تهتز من تحتي وقفت ونظرت إلى الخلف.. كانت مفاجأة لي .

فيضان عظيم..

ركضت ولكن لا جدوى من الهرب وغمرتني المياه وألقت بي أرض في قعر مياهها..

فتحت عيناي أمام تلك السمكة التي تحاول إيقاظي :عماد استيقظ يا عماد ...جلست وانثنيت إليها باهتمام.

يا عماد لقد رأفت لحالك فاسمع ..

اجمع الحجر وامنع الجدار من النزول عليك...في هذه اللحظات ضاق النفس بي نظرت إليها وطلبت منها المساعدة فقالت :- خذ خياشمي وتنفس واستفد من موتك

يا عماد .

كررت تلك الجملة حتى تلاشى صوتها وبدأت أفكر فيما يحدث وفي معاني تلك الكلمات الغريبة التي تفوهت بها السمكة فجأة بدأ الجدار العلوي بالنزول نظرت إليه باستغراب وهولا يزال ينزل ببطئ ماذا أفعل ؟ جمعت الحصى المتوفر هناك وبدأت أجمعه فوق بعضه حتى تراء لي بين تلك الحجرات كلام تلك السمكة وخاصة (( استفد من موتك يا عماد )) بدأ عقلي يبحث عن طريقة للخلاص وقد ساعدتني السمكة في حل هذا اللغز : وجدتها بعد أن رأيت تلك الأنوار خلف الجدر مع مسامات الجدر وخلفه بشر يحركون العجلة وخلفهم ذلك المخلوق العجيب الذي يضربهم بالسوط ضرب مبرحا كن ميتا يا عماد تلك الفكرة التي تفوه بها عقلي فتمثلت كميت في الماء ولكن هؤلاء المجانين لم يعتبروا بموتي بل كانوا شاكين في ذلك فرفعوا مستوى المياه ليروا هل أطفو كميت أو لا وقد ساعدتني خياشمي بعد التوكل بالله في

أن أطفو .

ثم وجهوا الأنوار العالية نحوي وانفتح في تلك اللحظة باب مقفل وخرجت تلك المخلوقات عرفت أنهم يريدون حملي إلى داخل بلادهم والتأكد من موتي . إنها اللحظة الحاسمة للخروج من هذا القصر وحينما أدنو رؤوسهم منى ضربت أحدهم في وجهه وانطلقت نحو الباب وقد أضناني التعب والإرهاق حاولت الوصول إلى الباب وهم يقفلونه أمامي ولكن لا أمل ...

فجأة قفزت سمكتي نحو الباب فحالت دون أن يقفل وهي تقول هيا يا عماد لا تفقد الأمل بالله هيا.

أحييت تلك السمكة من قوتي وبدأت أنطلق وأنطلق دفعت الباب هل هذا بر الأمان استلقيت على ظهري من التعب وأغمضت عيناي أمام شاطئ البحر !!! .

أحسست بركل مبرح وأنا نائم فتحت عينيي فإذا بتلك المخلوقات مرة أخرى ولكن هذه المرة يشهرون السيوف على وجهي وقفت مرعوبا منهم ولا تزال سيوفهم شاهرة في وجهه حتى أتى ذلك المخلوق الغريب وبدا لي أنه يحمل رتبة عسكرية كبيرة وهذا واضح لي من زيه والشارات الممتلئة على جنبيه ابتعد الحرس من أمامي وأصبحت وجها لوجه أمام قائدهم .

القائد : يسرنا يا عماد أنك اجتزت متاهة الملك المعظم متاهة دولة قرقمزيان .

عماد : شكرا أيها القائد .

القائد : أما الآن فيسرنا أن تذهب لملاقاة الملك المعظم .

فتبعتهم إلى ذلك الكهف الغريب ووقف هناك الجند عند باب الكهف وتقدم القائد وأمرني بإتباعه ودخلنا الكهف كان كهف غريبا جدا فهو مغطى بالنيران ولكن الجو بارد هناك أمرني القائد بالتقدم نحو النار فأجبته: هل أنا مجنون لأرمي نفسي لتهلكة وانتحر!

ضحك ونظر إلي باستهزاء قائلا : لقد انتهت المتاهة يا عماد تقدم .

كنت بين لحظتي تردد وضعف فيما أعمل وهو يريدني التقدم لدخول أمام النار أخيرا قررت التقدم إلى تلك النار وما إن وضعت قدم قربها حتى أفسح لي للخطوة التالية وقدمت القدم الأخرى فيفسح لي مثل الأولى وتقفل النار مكان الخطوة الأولى وكلما ترفع قدمي عن موضع يقفل بالنار وهكذا وبدأت أمشي وأفكر هل أنا في حلم أم حقيقة ومن هو قرقمزيان وما هذه الدنيا العجيبة هل نحن فوق الأرض أم تحتها أم وراء السماء نحن ! لا أدري لا أدري أبدا .

وبدأت أمشي داخل تلك النار لا أدري إلى أي طريق ستوقفني عندها .

وفي هذه اللحظة ...

رأت عيني مالا يصدق أبدا... قاعة فسيحة ملئت بالأشجار والشلالات الكبيرة التي تهبط على ذلك النهر الممتد إلى نهاية القاعة والجموع الغفيرة التي ملئت القاعة والأهول من ذلك عرش الملك الذي يتوسط الشلال الذي يصب من جانبي الكرسي دون أن يمس الكرسي بقطرة واحدة وقفت هناك مذهولاً لا أدري ما هذه المخلوقات وماذا تريد بي اجتزت متاهتهم فليدعوني وحالي ...

كان الملك ينظر إلي بإمعان ببذلته الحمراء وقبعته المرصعة بالمرجان والياقوت أبعد كفه عن وجهه وقال : إذا أنت عماد من اجتزت متاهة قرقمزيان التي لا يدخلها أحد حتى لا يخرج منها سالم أبدا .

وحينما رأينا أن ذكاءك أخرجك منها .

أمرنا أن نكرسك للعمل عندنا فقد رأينا لك عقل راجح ومهم أن تكون موجود بيننا.

في هذه اللحظة دخل الجندي وهو يلهث من التعب قائلا : مولاي أن جيوش أقزام سياه تتجه نحو البلاد وهم لا يريدون خيرا.



وقف الملك وأمر بالحاجب بأن ينادي في الشعب أن الحرب قد بدأت .

وبدأ المنادي ينادي أن(( يا معشر قرقمزيان من أراد الدفاع عن أهله وماله ووطنه وعرضه عليه أن يبادر باللحاق بجيشنا المعظم لمقابلة أقزام سياه))

(( يا معشر قرقمزيان ... إلخ )).

وهناك في مجلس الوالي جلس الملك يسأل المفكرين العظماء الذين قد ملئت القاعة من أشباههم وقد أعياهم التفكير في طريقة للخلاص غير تلك الذي فعلها الملك وهنا التفت الوالي إلي وقال أعطني مم عندك يا عماد؟

باشرته بالسؤال من هم أقزام سياه يا حضرة الوالي ؟

أشار الملك إلى أحد علماؤه وفتح الخريطة وأشار إلى تلك البقاع الكبيرة هذا عالمنا وهذا الدولة العظمى هي دولتنا وباقي العالم دويلات صغيرة أكبرها أقزام سياه واوربانيا وقد أسقطت دول أقزام سياه الكثير من حصوننا فهم أكثر منا عدة وعتادا وهم يقتربون من مركزنا العاصمة .

في هذه اللحظات التي كنت أفكر في خطة أساعد بها قرقمزيان . خطرت في بالي تلك الفكرة الجهنمية طويلة المدى ولا أعلم كيف حدث ذلك .

طلبت من الملك أن يدع لي مهلة يوم لتفكير في أمرهم فأجاب: لك ذلك .
يتبع

من لا إسم له
18-06-2005, 02:00 PM
وذهبوا بي إلى قصر الضيافة الخاص بعظماء الضيوف أجلوسني هناك وذهبت أخطط ما الذي سأفعله بجيوش أقزام سياه وما هي خطوات الخطة .

وفي الصباح كان الشعب كله ينتظر رأييَّ بأحر من الجمر وهم متلهفون لسماع الخطة التي ستسقط أسطورة أقزام

سياه ! .

كنت أتقدم إلى هناك والجند من حولي و تلك المخلوقات تنظر إلي (( ها هو الأسير العبقري )) ..

ووقفت أمام الملك أنظر إليه وينظر إلي ...

قل لنا ماذا عندك يا عماد ؟

دعني وإياك في هذا المجلس معا فقط نحن الإثنان !

تعجب الملك قليلا ثم أمر الجند ومن كان في القاعة بالخروج خارج القصر وصار ما صار وأعلمته الخطة ولكنه لم يزل لا يصدق ما أقول وحينها أخطأت حين قلت أن سأتقدم الجيوش إن لم تصدق وأعجبت تلك الكلمة الملك وقال لك الجيوش فتصرف بها حيثما شئت ويا ليتني لم ألفظ ببنت شفه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عاد الجند والمفكرين إلى القاعة وهم يسألون عن متى تحرك الجيوش نحو الجيش القاهر وبدأ عماد يفكر في طريقة عسكرية متقنة للتحرك فوق خطته وبما أن الجيوش صارت بإمرته أصبح يفكر رويدا رويدا ! .

وبعد مرور ثلاثة أيام أمر بتحرك الجيوش و يقودها هو !

وبدأت الجيوش تتحرك في هيبة وقوة وبأمر من عماد أمر بألا ينزل أحد رأسه بل يرفع رأسه عاليا وبدأت تتحرك الجيوش أمام عيون الأمهات اللاتي ملأن القاعة بكاء وحزن على أبناءهم وامتلأت القاعة بخمس مائة ألف جندي لإلقاء التحية والسلام على الملك وسماع كلمته المعظمة التي قد اعتادوا عليها لرفع معنوياتهم ولكن هذه المرة لم يتحدث الملك بل تحدث هنا عماد !.

ونصح الجند في كلمته نصحاً جميلا رفع من معنوياتهم واختتم قوله لتسقط أقزام سياه

وبدأت الجيوش تتحرك ويقودها عماد وقد ارتفعت معنوياتهم وتحقق النصر في أنفسهم ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استقبلني هناك قائد الجيش المرابط على الثغور بالتحية والسلام وكانت جيوش أقزام سياه على مرأى بعيد منا ولكننا نراهم ...

اجتمعت بقواد الجيوش في الثغور فاكتشفت أنهم لا يجيدون القتال العسكري المحنك ولا الخدع العسكرية ولا حتى معرفة سطحية ...

كنت أرى تلك النظرات القاسية التي يرسلها جيش أقزام سياه ...

اتفقت مع الجيوش أن أخذ كل عشرة أيام عدد من الجنود للتدريب العسكري ثم أعيده وأكمل الجيش بهذه الطريقة أخذت في البداية عدد كبير للتدريب لحاجة في نفس يعقوب في أول بدأت التدريب بالرماية واستمر التدريب على الرماية أربعة أيام فقد كانوا سريعيَّ الإقبال على التعلم رغم عددهم الكبير حتى أنهم يصيبون الأسد في عانته .

ثم بدأت المرحلة الثانية في التدريب سرعة الحركة في الجيوش والتفكير السليم في المعارك ونجحت تلك المرحلة نجاحا باهرا ومرت ستة أيام على التدريب

وبقي أربعة أيام فقط .

بدأت أدربهم على أول خطوة في الخطة (( الحرب الإعلامية )).

وعملت هناك بروفات تدريبية على الكمين الأول ونجحت ومرت العشرة الأيام الأولى وأخذت الدفعة الثانية من الجيش وكانوا مثل الأول في التدريب وانضما إلى المعسكر وسلمت التدريب إلى أحد المدَربين الأكفاء وبدأت في أول معركة لي مع أقزام سياه .

كانت الأمور تساعد على نجاح الخطة كمرور السرايا الاستطلاعية لأقزام سياه أرسلت عدد من المدربين لمشاهدة العدد وتقييمهم وجاءت النتائج سريعا.

ثلاث سرايا كل سرية تبعد عن الأخرى مسيرة خمس دقائق ومتجهين نحو الجبال الشرقية .

وفي أحد الجبال التي على طريقهم كنا نختبئ فوقهم مباشرة دخلت السرية الأولى سرية سريعة الحركة ودقة في الرماية بالرمح .

كأنهم كانوا يعلمون أننا مختبئون هناك فدخلوا حذرين جدا .

فجأة ..

أُشعلت النيران مكونة دائرة حولهم لا يستطيعون التقدم ولا العودة ... وانطلقت رماح جيشي نحوهم وهم لا يعلمون من أين أتت تلك الرماح وتكونت دائرة أخرى من الرماح حولهم .

توقفت النيران عن الاشتعال وصرخ أحد جندي (( ألقوا أسلحتكم بعيدا عنكم )) ..

رموا أسلحتهم كله هذا حصل في ثوان معدودة كانت بمثوبة المفاجأة لتلك السرية نزل الجند وهم يحملون مجموعة من أخشاب الصليب وصلبوا عليها جميعا وهم أحياء .

مرت الخمس الدقائق وظهرت السرية الثانية وتفاجأت بزملائهم مصلوبين على الأخشاب حينها بدأ الحذر والخوف يدب في السرية الثانية ..

فجأة..

اشتعلت النيران مرة أخرى وانطلقت الرماح ولكن هذه المرة في رؤوس المصلوبين وكل هذا حدث في ثوان معدودة.

ونادى المنادي أن ألقوا أسلحتكم بعيدا عنكم كان الخوف قد سيطر على قلوب السرية الثانية وبكل طاعة وخضوع سلموا أنفسهم إلينا جميعا حينها أمرت بحرق السرية الأولى جميعا دون رحمة وإلقاء جثثهم مكان مماتهم .

ومرت السرية الثالثة أقواهم ذكاء وشجاعة وحيلة ورماية وحين نزلوا من الجبل عرفوا أن هناك مكيدة حصلت ....

جثث متفحمة يا للهول .. واشتعلت النيران مرة أخرى محاطة بهم وانطلقت الرماح ولكنهم انقسموا إلى مجوعتين وهم ينطلقون نحو النيران هذا الأمر الذي لم ألق له بالا

في هذه اللحظة كان مجموعة من جيوشنا خلف الجبل يصلبون السرية الثانية وستعدون للأخذ أمكانهم أماكن الإطلاق نجحت السرية الثالثة في اختراق النار ولكنهم خرجوا على زملائهم مصلوبين واشتعلت النيران خلفهم وليس أمامهم.

لفتح الباب لهم للهروب وفي محاولة يائسة للإنقاذ زملائهم انطلقت الرماح مؤدية إلى موت المصلوبين ... ولا جدوى من إنقاذهم .

هربت السرية الثالثة وعادت للجيوش محاولة تنبيههم بما سيحدث .

ومرت ستة أيام كنت أرى تلك النظرات القاهرة من كلغاري مقابلة النظرات الخائفة في جنده عم سيحدث لهم .

في يوم غابر استكمل تدريب الجيش وتحركنا نحو معسكر أقزام سياه بسرعة.

كانت الرؤية في تلك اللحظات معدومة تقريبا ... وما إن وضحت الرؤية حتى تفاجأ بنا كلغاري وجنده ونحن على بعد قريب منهم ومرت تلك الليلة ونحن مستيقظين على تلك الحالة وكانت تلك الوقفة الصارمة في جندي تزيد من رعب جند أقزام سياه .

ومع أنسام الفجر الشجية ... تلاقا الجمعان كانت النظرات لا تغادر أحدنا أبدا وانطلقت الخيول واختلط الحابل بالنابل كانت التعليمات تقول بأن اقتل الخائف أولا حتى يخاف الصامد ونفذوا الجند ما أمرتهم به بدقة وإتقان وأبدنا ذلك الجيش القاهر وهرب كلغاري مع بعض من جنده المخلصون .

كانت فرحة النصر كبيرة بين الجند وابتسمت الدنيا على ناظريهم وبدأنا رحلة العودة إلى الوطن .

كنا على مشارف المدينة ننظر إلى تلك الاحتفالات الإستعدادية لاستقبالنا كانت تلك المخلوقات فرحة جدا لهذا النصر القاهر وبدأ الاحتفال بنا ورأت عيني ما لا يصدق أبدا واستقبلني هناك دولة قرقمزيان وفي حفل مراسم ملكية تم تقليد قبعة الملك الخاصة المرصعة بالياقوت والمرجان هدية لي .

غاض ذلك دولة أقزام سياه وأمر بحرق كل من أتى من تلك المعركة المشئومة لمسح العار الذي لحق بالدولة ولأول مرة .

وهناك لفظ قهر كلغاري للملك : يا سيدي امنحني أنا فرصة واحدة فقط وسأعيد لك حقك وسأسقط قرقمزيان ولكن امنحني فرصة واحدة ولا تقتلني أرجوك .

كان كل من في المجلس يعرف عقلية كلغاري العسكرية لذا تفاعلوا مع الخطة التي رواها كلغاري للملك .

وأخيرا اقتنع الملك بخطة كلغاري طويلة المدى .

وبدأ بأول أمر في الخطة تجنيد الشعب فوق الجيش هذا .

وهنا أمر كلغاري أحد سفاحيه بخصيهم جمعيا .

وإطعامهم على التمر واللبن فقط كوجبتين مع الماء .

تم تدريب تلك القوات الهائلة تحت أحسن قواد أقزام سياه تدريب عسكري محنك التفكير وتعلموا الأقزام أساليبً عسكرية ذكية .

وتم التطبيق العملي في الدول المجاورة وتم إسقاطها جمعيا وعودة أولئك الجند سالمين ولا يكاد يرى عليهم آثار التعب الإرهاق بل تلك الضحكة الساخرة التي تنوء عن حسد وبغض

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع

من لا إسم له
18-06-2005, 02:27 PM
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلت أخبار تلك القوات إلى عماد وجنده وبدأ يفكر ماذا سيفعل مع تلك القوات القاهرة وها هو كلغاري عائدا ليأخذا الثأر .

وحقا أن لكل مشكلة حل فقد فكر عماد في البداية في رؤية تلك الجيوش .

كان أحد العوامل في الحل توفيق الله فقد وصلت الأخبار أن تلك الجيوش ستبدأ أولا بأوربانيا ثم يأت الدور علينا ..

ولكن وصلت الأخبار بأن تلك الجيوش قريبة من الحدود الفاصلة بيننا وبينهم وتنتظر القتال فقط .

فقدت في تلك اللحظة صوابي وأخذت تلك الجيوش معي لتلك الجيوش في محاولة يائسة لإيقافهم .

والغريب في الأمر كله أنهم على الحدود وينتظرون القتال

فقط ؟!.



وفي معركة حاسمة غير متكافئة كانت تلك القوات لا تحرك ساكنة أمامنا غير دفاعهم عن أنفسهم حينها أيقنت تلك المكيدة التي يعمد لها كلغاري ولكن بعد فوات الأوان ...

انطلقت تلك الأقدام في استقامة واحدة وتلك السيوف الشاهرة التي على استقامة واحدة كانت تلك الأوجه المرعبة تثير الخوف والقشعريرة في الجنود وكانت تلك الحركة الواحدة ووقع الأقدام مثيراً للرعب وبدأت الضحايا تسقط تلوى الأخرى .

ثم عادت تلك الجيوش أدراجها وكأنها أتت فقط لتنتقم وليس لإسقاطنا وبدا وكأنهم يتجهون نحو أوربانيا جمعت الجند وعدت أدراجي كانت تلك المخلوقات سريعة الإحباط فعادوا خائبين منكسرين مذلولين فماذا سأفعل ؟

طلبت الشعب جميعا لسماع الكلمة الخاصة بي واحتشدت تلك المخلوقات في القاعة الفسيحة وبدا صوتي واضح على بعد الآلف من الأمتار : (( يا أيتها المخلوقات البائسة لم ذلك الإحباط واليائس بينكم إن بدا على أذهانكم أنك ستموتون فما كتبه الله لنا

سيحدث لا محالة .. أيتها المخلوقات دمي فداء لك ولكن لا تيأسوا من روح الله وكما أتيت بتلك الخطة الأولى ستأتي الخطة الثانية ولكن لا تقنطوا أبدا ولا تقنطوا )) وكرر عماد تلك الكلمات بصوت مرتفع .

قررت الرحيل لرؤية قتال الأقزام في أوربانيا وتنفيذ بروفات الخطط التي سأنفذها حزمت أمتعتي وبدأت الانطلاق نحو أوربانيا .

وصلت هناك غريبا منبوذا ولكني ما لبثت حتى أثبت وجودي بينهم كنت بين كل يوم وليلة أأتي بصيد وفير وكانوا يرون اصطيادي العجيب للفيلة خاصة وهذا ما تعلمته في قرقمزيان .

ووصلت أخباري إلى الملك وحينها دعاني بأسلوب جلف لا يعرف الرحمة . أدخلوني القصر بعنفوانية قاسية لم أرى لها مثيل .

وحين أشرقت الشمس وبدت واضحة أُخذت مرة أخرى بنفس الطريقة ودخلت على ذلك الملك القاسي على شعبه وضيوفه .

سألني الملك عن قصتي وكيف أتيت إلى بلادهم وهو يعرف أنني ذلك البطل المغوار والأسطورة الغريبة (عماد) سألته في البداية الأمان ولبى لي ذلك وحينها أخبرته بأنني كنت أحد قواد قرقمزيان المعظمين

بل وقائد الجيش كله ولا شك بأن أخباري قد وصلت إليه ولكن بعد المعركة الفاصلة مع الأقزام نفيت من تلك الدولة وطردت ولم أجد غير هذه المملكة الرحيمة ملجأ لي بعد الله .

أعجب الملك بكلامي ... وبحزني المزيف .

وأمر الجند بإبقائي في قصر الضيافة الخاص بضيوف الملك وحين هممت بالرحيل مع الجند قال : عماد لحظة من فضلك هل يمكنك وصف تلك القوات الهائلة أعني الأقزام؟

وعدت إلى أمام الملك وبدأت أهول في الوصف وأحكي عن تلك المعركة ومعها مائة كذبة .

وارتعب الناس من ذلك الوصف فقد سمعوه جيد وبإصغاء .

وذهبت إلى قصر الضيافة وخلفي تلك المخلوقات وقد ضربت أخماس بأخماس وبدأ الحاضر يعلم الغائب واشتهرت أخبار الأقزام وحينها بدأت أضرب ضربتي وأعلمت الملك الخطة الرائعة التي أعجب بها الملك ولكنه كلفني بقيادة الجيوش وأن أتولى تدريبهم على الخطة وفعلا لبيت أوامر الملك وفعلا بدأت أدرب الجيش على الفنون العسكرية والرماية الخارقة واقتربت تلك القوات ولكن كلغاري تفاجأ بوجودي مع الأوربانيون ولكنه واصل تقدمه وبدأنا أول خطوات الخطة وأبقينا مثليّ الجيش خلف الحصون وانطلقت بالباقي مبادرا نحو الأقزام حتى عندما نقتل يحل بعدنا الجيش الآخر وبدأت المعركة وبنفس الطريقة التي سلكوها معنا ولكن حين بدأ انطلاقهم انقسمنا إلى قسمين وبدأ القسم الآخر من الجانب الأيمن للأقزام يرمي بالرماح مخترقة صدورهم وارتبك الأقزام ولأول مرة كنت أراقب ذلك الحدث من بعد .

وانطلقت تلك الصرخة العالية والتفت كل من في ساح المعركة وحينها بدا عماد القرقمزياني وليس الأورباني وهو يلبس التاج الذي لا يرتديه سوى عماد وقرقمزيان بذاته هو .

وأشرت إلى القائد السابق بإشارة فهم منها لا تنسى الخطة أبدا وبدا وكأنه متردد هل هو خائن أم مصلح ولكن الخطة تبدو حتى الآن ناجحة المحتوى العسكري وانطلق الجيش الآخر مفاجأ الأقزام وحينها ارتبك الأقزام وولوا هاربين ولأول مرة نجحت الخطة .

وفرح الأوربانيون فرح جميلا ولكنه لم يدم طويلا فقد عاد الأقزام بذلك الجيش الهائل وبدأ الأقزام يسقطون

دولة أوربانيا .

وفي بلاد قرقمزيان ... طال غيابي عليهم وبدأ اليأس يدب بهم حتى سيطر على أجسادهم وأضناهم التعب والإرهاق والخوف والقلق .

وحين بدا وكأن أوربانيا تسقط بدأت برحلة العودة إلى بلادي قرقمزيان .

وأمام مشارف المدينة بدت وكأنها كئيبة وارتفعت عينا حطاب المدينة وقد ملأت بأسا وشقاء ولكنه حين رآني بدت البشاشة على الوجه ورمى الخشب وانطلق كالمجنون وهو يصرخ جاء عماد ، عماد أتى ، إنه عماد وتبعته مسرعا كانت تلك العيون الخائفة التي تعمل بقهر ترتفع بائسة وما يلبث الحطاب أن يتجاوزهم حتى يعودن لإعمالهم ولكن ... تحقق ما قاله الحطاب وارتفعت الهمم بعودتي .

كان الملك غارقا في حزنه على هروب عماد المفاجأ وتلك الحقيقة ويفكر ماذا سيفعل وما هي طريقة الهروب من بطش الأقزام فجأة

وصل صوت المنادي إلى الملك الذي تفاجأ كغيره بتلك المفاجأة وخرج الملك من القصر فرحا مسرورا .

وقف عماد بعيدا عن الملك ونزل عن فرسه الذهبية وانطلق الملك نحوه وعانقه معانقة الأب لابنه الراحل بعيدا عنه .

كانت عودة عماد بمثوبة الأمر الذي جعل الهمم عالية واستعد كل من في المدينة للقتال وإسقاط الأقزام بمعنويات لم يشهد تاريخ قرقمزيان لها مثيل

وهنا بدأ عماد يستعد للتدريب قبل عودة كلغاري وجنوده إليه .

ونادى المنادي: (( أن الإستعداد والتدريب للمواجهة الحاسمة ستكون غدا علما بأن هناك مكافأة عظيمة لمن يشارك في التدريب القاسي يا معشر قرقمزيان الإستعداد ...)) .

ومن الصباح الباكر بدأت الحشود تتدفق على مركز التدريب الذي أنشأه عماد بسرعة هائلة بعد عودته مباشرة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخرج عماد أما تلك الحشود وألقى تلك الكلمة العسكرية القاسية الحماسية كانت تلك الكلمة رائعة وقاسية على تلك المخلوقات ...

وبعد ذلك بين عماد أقسام التدريب .

أولا :- قسم الرماية والتهديف الصحيح .

ثانيا :- قسم التدريب على قوة التحمل والصبر على الشدائد .

ثالثا :- قسم تدريب الغزاة على الكر والفر وأوقاتهما والتقدير العسكري

رابعا:- قسم الحيلة والذكاء غير الفطرية .

وسوف يتم تقييمكم وإرسالكم إلى أحد الأقسام السابقة حسب ما تقتضيه قدراتكم العسكرية .

وبدأ التقييم وعماد بنفسه هو الذي يشرف عليه وتم الفرز وقسمت المجموعات .

وانطلق عماد لكي يبدأ بالتدريب وبدأ أولا بالرماية كانت تلك الأهداف الصعبة هي مراد الرماة الماهرين وبدأ عماد يدربهم على فنون الرماية وإصابة الأهداف إصابة صحيحة وفي عشرين يوما أتقن كل من في هذا القسم الرماية الصحيحة وبدأ بتعليم المرحلة الثانية وهم الأقوى في البلاد جميعا كانت تلك التدريبات قاسية ورغم كثر الملتحقون بهذه المرحلة إلا أنه كانت المنافسة قوية بينهم فاستطاعوا حمل الأحجار الكبير والتعايش في الصحراء مدة طويلة وأخيرا ربط الجلة على أقدامهم اثنتين، اثنتين بدا الأمر صعب ولكنهم ما لبثوا حتى ساروا سيرا طبيعيا وتلك الجلل على أقدامهم .

وبدأت المرحلة الثالثة من التدريب ( الكر والفر ) وبدأ عماد يدربه على الكر والفر والتقدير الصحيح في المواقف الحرجة وكانت هذه المرحلة أقصر تلك المراحل فاستطاعوا أن يتقونها في فترة قياسية .

وأخيرا المرحلة الأصعب الذكاء والحيلة الاصطناعية وقد صممت لتلك المرحلة متاهات خطيرة تتطلب الذكاء والحيلة من فوق أنوف الملتحقين واختير لهذه المرحلة خيرة رجال قرقمزيان ولكنها نجحت أخيرا ووجد عماد إن تلك المخلوقات ممكن أن يصطنع لها الذكاء إذا لم يكن فطريا.

وبعد الإنتهاء من التدريب بدأت البروفات وأتقنت إتقانا فوق الإتقان المعتاد

وأقيمت بعدها المسابقات وعليها أحسن المكافآت وأجودها وبدأ التنافس في الرماية والمصارعة وقوة التحمل والمتاهات الخطيرة والتوقيت السليم في التحرك والجري والوثب .

كان كل هذا تحفيزا ودافعا جعل تلك المخلوقات ترى أنفسها أقوى من أولئك الأقزام .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ووصلت أخبار سقوط أوربانيا على أيد الأقزام إلي كانت لي مفاجأة ولكن هذه اللحظة مرتقبة عند جندي ولولا إصرارهم لما تحركت..( مما رأيت في أوربانيا) وانطلق الجند متحمسين لتنفيذ الخطة الجديدة أشد حماس .

وكانت كفة القوة العسكرية متكافأة معنا بل وتغلبها في الأغلب .

وأيضا اتزنت كفة العدد معنا .

وعسكرنا على الحدود وساعدتنا الظروف البيئية الجبلية على نجاح الخطة وتمركز الجند في أماكنهم ووقفنا صامتين لا نحرك ساكنا وكنا نرى الأعين الذي يرسلها كلغاري ورجاله إلينا ولكننا لا نتحرك ساكنين أمام ما يحدث أثار ذلك الأقزام وبدأت تنطلق جيوشهم نحونا وبسرعة .

تولت الكتيبة الأولى قوية التحمل قيادة الجيوش ويليها أهل الحيلة والخدع والمصاعب ويحيط بهم كتيبة الكر والفر في حين اختفى الرماة وبدأنا نتحرك وقد ملأنا الوادي جند بذلك العدد العظيم الذي تهول له الأنظار ولكننا تفاجأنا بنفس العدد يواجهنا .

وتقدمت كتيبة الكر والفر للقيادة وعاد الأقوياء بجللهم الثـقيلة وهم يحملونها معهم ويتخلل الكتيبتان أهل الحيلة تخيل ذلك المنظر جيش يملأ الوادي من الأمام والآخر يملأ الخلف وتتحرك ببطئ .



وأشهر كلغاري سيفه وأشهرت سيفي ولكني كنت المبادر بتحرك الجيوش وبدأت المعركة واختلط الحابل بالنابل.

وبدأت كتيبة القوة تقاتل بضرواة وتقودها تحركات الكتيبة الأخرى الحكيمة ويدعمها الحيلة والذكاء من الأخرى.

بينما الأقـزام في حركة مستـقيـمة وشاهـري سيوفهم ويحـركونها

يمنة ويسرة .

فانظر إلى ذلك القوي وهو يحطم رأس سياهيٌ حاقد وانظر إلى ذلك السياهي وهو يغدر بالقوي ويقطع رأسه مدافعا عن زميله .

بل انظر إلى ذلك المحتال الشجاع وهو يوقع بعض الأقزام في مكيدة ويدخلهم داخل مركز جيوشهم ويبيدونهم عن بكرة أبيهم .

وانظر لتلك الحركات الماهرة التي يراوغ بها عماد الجند فيقتل هذا ويصيب هذا ويجدع أنف هذا ويبتر رجل هذا ببراعة وخفة وسهولة ويفعل باقي الجند كذلك .

في هذه اللحظة بدأ كلغاري ينظم صفوفه لتعود صارمة وقوية وتجتاح الذي أمامها ويغير عماد من مجرى الخطة قليلا ويبدأ أيضا يجتاح الجيوش ولكن بهدوء تام والسؤال الذي لا يزال يحير كلغاري أين رماة عماد ؟!

فجأة ...

بدأت السهام تنهمر من أعلى الوادي ولكن فقط على الأقزام فقط في دقة متناهية وحينها أدرك كلغاري أين الرماة شيئا فشيئا وستنهار قوات الأقزام وبدأ الجيوش القرقمزيانية يقاتلون بضرواة ولا رحمة ويقتلون كل من كان أمامهم ...وانقلب ذلك الوحش القاهر إلى حشرة صغيرة ضعيفة لا حول لها ولا قوة .

كنت أتجه نحو كلغاري وعيناي لا تغادره أبدا وكذلك هو يمشي بهدوء بين تلك القوات كذلك وتواجهنا أخيرا وماذا سيفعل أمامي ؟! .

كان كلغاري ينظر إلي بسخرية وكأنه لا يرى ما يحصل بجيشه ووضع يده في فمه وبدأت تلك الصافرة القوية ...

فجأة تدفقت تلك القوات الهائلة من أعلى الوادي كمثليَّ جيشي وجيشه وبدأوا يحطمون كل شيء أمامهم وتوقف جندي مذهولين أمام ذلك الحدث ولكنهم عادوا يقاتلون وكأن شيء لم يحدث فلقد توقعت أن يحدث مثل هذا الأمر .

في هذه اللحظة ...

فتحت عيناي أما باب الفندق لأرى الشيخ سالم أخيرا بعد مرور عشرين عاما في بلاد قرقمزيان ...

انتهى
:ciao: :ciao: :D :D :D :D
*كل عمل ناقص وآمل منك كتابة ملاحظاتكم على القصة