المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القول النفيس... في فضح ضلالات عثمان الخميس...



سلطـان
19-06-2005, 02:23 PM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحابته الطيبين الطاهرين، صلاة أبدية دائمة قائمة إلى يوم الدين...

وبعد...

فإن حرب اليهود وكلابهم المنافقين ضد الإسلام حربا قائمة بدأت مع اللحظات الأولى لبزوغ شمس الإسلام، ولن تتوقف هذه الحرب لحظة واحدة ولن تفتر إلى يوم القيامة، وقد استخدم اليهود في هذه الحرب كل الطرق والأساليب التي رأوا بأنها تحقق لهم أهدافهم، إلا أن حلم اليهود التاريخي، وهدفهم الأكبر الذي رسموه وسعوا بكل الطرق إلى تحقيقه، هو قطع شريان الحياة الوحيد عن هذا الدين وهو التوحيد.

فمتى ما حقق اليهود هذا الهدف، فقد انتفت عن الإسلام كل مبررات وجوده بعد أن فقد قاعدته الوحيدة التي يرتكز عليها، وهي كونه دينا يقوم أساسا على عقيدة التوحيد الخالص كما جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفعلون به كما فعلوا من قبل مع الديانتين اليهودية والنصرانية واللتان نزلتا من عند الله صافيتين خاليتين من الشرك على سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام، ثم لوثهما بالوثنيات والشركيات وأعملوا فيها تزويرا إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من توراة وأناجيل مزورة تحتوي على نصوص ألفها بشر لم يأذن بها الله.

فماذا يبقى للمسلمين من قوة بعد أن يتم تلويث دينهم بالوثنية والشرك؟

في عام 1928، خرجت من رحم الماسونية العالمية فرقة دينية في مصر أطلق عليها إسم "جماعة الإخوان المسلمين"، وعهد إلى صوفي مشبوه يدعى حسن البنا بقيادة هذه الجماعة الضالة المضلة، حيث خطط لها اليهود لتكون الأداة التي يقتحمون بها صفوف المسلمين لنسف عقيدتهم الدينية التوحيدية من خلال تلويثها بمختلف أنواع الشركيات، ولعل هذا ما يفسر أن فرقة "الإخوان البناويين" هي المأوى الآمن لأتباع العقائد والملل الشركية كالصوفيين والقبوريين وأصحاب البدع والخرافات.

قامت هذه الفرقة على مباديء خادعة براقة أخذتها من الإسلام حيث استقطبت بواسطتها قطاعات كبيرة من الشارع الإسلامي الموبوء بالجهل والتخلف داخل وخارج مصر، إلا أن تلك الأهداف لم تكن سوى مظهرا خارجا فقط، في حين أن الأهداف الحقيقية لهذه الفرقة هي أن تكون رأس حربة يهودية لطعن الإسلام طعنة نافذة مميتة في قلبه وهو تلويث دعوته التوحيدية الخالصة.

ومن محاولات الفرقة البناوية تلويث الإسلام بالوثنية، هو اللقاء الذي تم بين كبيرهم ومؤسس فرقتهم الهالك الخاسر "حسن البنا"، وبين أحد كبراء الديانة الرافضية ويدعى "محمد القمي"، حيث أسفر هذا اللقاء عن الإعلان عن تأسيس "دار التقريب" والتي تهدف سرا إلى محو الفروقات العقائدية الأصولية الهائلة بين الدين الإسلامي والديانة الوثنية الرافضية، ليعقبه لقاءا ثانيا تم في مكة خلال موسم الحج عام 1948 بين البنا وكاهن رافضي آخر يدعى الكاشاني.

ودارت أدبيات الفرقة البناوية فيما بعد على هذا المحور، فكانت دعوتهم للتقريب بين الإسلام والوثنية تخف تارة وتزداد وتيرتها تارة أخرى تبعا للظروف السياسية في العالم العربي، إلى أن جائت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لتطيح بقناع الإسلام الذي ظلت هذه الفرقة الضالة تتقنع به لأكثر من سبعين عاما، فقد رأى المسلمون الزيارات المتكررة التي قام بها أحد كبرائهم الضال الخاسر "يوسف قرضاوي" لإيران، وما لحقه من إعلانه عن أنه "لا فرق أصولي هناك بين عقيدة أهل السنة والجماعة وعقائد الشيعة!!!"، ليلحقه كبيرهم ومرشد فرقتهم الضال الخاسر "محمد مهدي عاكف" والذي أعلن يوم 6/3/2004 ومن على منبر أكبر قناة إخبارية إسرائيلية في العالم العربي وهي قناة الجزيرة بأن "العقيدة الشيعية عقيدة تقود إلى الجنة!!!"

ولم يكن هذا يكفي لتنفيذ خطة تلويث دين الله الإسلام بالوثنية والشرك، بل يجب توفير مصادر أخرى تتولى إسناد عملية التلويث هذه، على أن تكون مصادر تمتلك مصداقية وقدرة عالية على إقناع المسلمين، ولم يكن هناك أفضل من أن يتم الإستعانة بممن يدعون انتسابهم إلى صفوف علماء أهل السنة والجماعة ليتولى تنفيذ هذه المهمة، فظهرت طبقة من جواري قصور السلاطين تلبس شخوصها بلبوس العلماء، وراحوا يرهبون المسلمين مما أسموه بـ"فتنة التكفير"، وهي دعوة يهودية النشأة والتأسيس، أراد بها اليهود تخويف المسلمين وإرهابهم من التعبد بأحد أركان التوحيد، وهو عقيدة الولاء والبراء بتكفير من أعلن بنفسه عن كفره بقول أو عمل. وطبيعي أن مثل هذا التخويف لو تحقق، لكان معنى ذلك هو سقوط الركن الوحيد الذي يقوم عليه هذا الدين وهو عقيدة التوحيد، واختلاط الإسلام بالوثنية والشرك.

ومن ضمن هذا السياق، أعلنوا عن ظهور "عثمان الخميس" في ساحة الإعلام، فكان أول
اشتهار له هو قناة "المستقلة"، كمناظر للرافضة في عقائدهم.

-يتبع-