Perfect Chaos
20-06-2005, 01:36 PM
زوجة الشهيد ضابط الأمن السعودي المغدور توجه رسالة للقتلة: لن تفروا من عدالة الله
قالت إنها سمعت صوته يطلب منهم عدم النزول رغم إصاباته البليغة
http://www.aawsat.com/2005/06/20/images/ksa-local.306586.jpg مكة المكرمة: بسمة الساطي
خيمت أجواء من الحزن على عائلة الفقيد المقدم مبارك السواط ضابط المباحث السعودي الذي قتل أول من أمس أمام منزله على أيدي مجهولين بضاحية الشرائع بمكة المكرمة. وتروي مصباح العتيبي زوجة الفقيد لـ«الشرق الأوسط» التي زارت منزل الضابط القتيل تفاصيل الجريمة المروعة بقولها «عندما ودعنا الفقيد كعادته في صباح كل يوم وهو في طريقه إلى العمل سمعت صوت دوي قوي اضطررت بسببه إلى النظر من نافذة المنزل, حينها شاهدت سيارته واقفة بجوار المنزل ولم تتحرك, فقمت بالاتصال على هاتفه النقال فلم يجب, عندها قام جارنا بالاتصال علينا وطلب مني عدم النزول نظرا لكثافة صوت الأعيرة النارية, وكنت أسمع صوت زوجي يطلب منا رغم حراجة وضعه والإصابات البليغة عدم النزول خوفا علينا من أن تطالنا يد الغدر والخيانة، وكأنه لا يزال يحمينا حيا وميتا، وعلى الرغم من نداءاته إلا أنني لم أتمالك نفسي ووجدتني أمام جسده، حيث وصلت أنا وجيراني في نفس اللحظة، فلم أتمالك نفسي حينها من هول الفجيعة, حيث كان ملقيا على الأرض ومضرجا بالدماء».
وتتذكر العتيبي وهي سيدة في عقدها الثالث رحلتها مع الفقيد بقولها «منذ 19 عاما وأنا أعيش معه بعد أن حضر إلى أهلي في مدينة الطائف لطلب يدي قضينا منها 5 سنوات في مدينة الرياض التي غادرناها إلى جدة لنقضي بها 12 عاما أخرى ليتم بعدها نقلنا إلى مكة المكرمة بعد محاولات عديدة من زوجي للانتقال إليها، حيث كان يحدوه الأمل بمجاورة البيت العتيق والذي كان يرافقه حبا واشتياقا حيثما حل».
وتضيف أم عماد وهو أكبر أبنائها بعيون دامعة «لم تكتمل فرحة الأبناء بعد أن تمكنوا من النجاح في مراحلهم الدراسية, فالمنزل الذي نسكنه حاليا تحول إلى كابوس مخيف وأطفالي ما زالوا يتذكرون تفاصيل ما حدث، وكل ما أتمناه الآن هو مغادرة هذا المنزل, وشفاء ابنتي التي تعاني من مشكلة في العظام, والتي أجبرت بدورها والدها على صرف تكاليف المنزل الذي كان يريد بناؤه على علاجها, حيث لم يتوصل الأطباء حتى الآن لعلاج مشكلتها».
أم عماد التي فقدت زوجها وتجد نفسها الآن واقفة في وجه الحياة بثمانية أطفال أصغرهم رضيعة لم تبلغ الأربعة أشهر وجهت رسالة لقتلة رفيق دربها الارهابيين عبر «الشرق الأوسط» مفادها «إذا تمكنتم من الفرار من يد العدالة، فلن تفروا من عدالة الله المطلقة».
وبدا منزل الفقيد في ضاحية الشرائع متواضعا، فيما كانت آثار التدين تبدو بوضوح على وجوه عائلته البسيطة, خاصة أن من عرفوه أجمعوا على أنه كان ملتزما دينياً.
وكان القتيل الذي لقي حتفه غدرا صباح أول من أمس قد صلي على جثمانه في أحد مساجد الشرائع بحضور أسرته وأطفاله وجموع أهالي الضاحية، في وداع أخير.
ولم تكشف الجهات الأمنية حتى كتابة هذا الخبر تفاصيل الملاحقات الأمنية التي بدأت فور وقوع الحادثة والتي استمرت طوال الساعات الفائتة.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=3&article=306586&issue=9701
إنا لله وإنا إليْهِ راجعون. اللهم آلهم أهله الصبر والسلوان من عندك ، واحسبه عندك من الذين أنعم الله عليهم، آمين.آللهم انقذ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وابعد الفتن عنا آمين.
قالت إنها سمعت صوته يطلب منهم عدم النزول رغم إصاباته البليغة
http://www.aawsat.com/2005/06/20/images/ksa-local.306586.jpg مكة المكرمة: بسمة الساطي
خيمت أجواء من الحزن على عائلة الفقيد المقدم مبارك السواط ضابط المباحث السعودي الذي قتل أول من أمس أمام منزله على أيدي مجهولين بضاحية الشرائع بمكة المكرمة. وتروي مصباح العتيبي زوجة الفقيد لـ«الشرق الأوسط» التي زارت منزل الضابط القتيل تفاصيل الجريمة المروعة بقولها «عندما ودعنا الفقيد كعادته في صباح كل يوم وهو في طريقه إلى العمل سمعت صوت دوي قوي اضطررت بسببه إلى النظر من نافذة المنزل, حينها شاهدت سيارته واقفة بجوار المنزل ولم تتحرك, فقمت بالاتصال على هاتفه النقال فلم يجب, عندها قام جارنا بالاتصال علينا وطلب مني عدم النزول نظرا لكثافة صوت الأعيرة النارية, وكنت أسمع صوت زوجي يطلب منا رغم حراجة وضعه والإصابات البليغة عدم النزول خوفا علينا من أن تطالنا يد الغدر والخيانة، وكأنه لا يزال يحمينا حيا وميتا، وعلى الرغم من نداءاته إلا أنني لم أتمالك نفسي ووجدتني أمام جسده، حيث وصلت أنا وجيراني في نفس اللحظة، فلم أتمالك نفسي حينها من هول الفجيعة, حيث كان ملقيا على الأرض ومضرجا بالدماء».
وتتذكر العتيبي وهي سيدة في عقدها الثالث رحلتها مع الفقيد بقولها «منذ 19 عاما وأنا أعيش معه بعد أن حضر إلى أهلي في مدينة الطائف لطلب يدي قضينا منها 5 سنوات في مدينة الرياض التي غادرناها إلى جدة لنقضي بها 12 عاما أخرى ليتم بعدها نقلنا إلى مكة المكرمة بعد محاولات عديدة من زوجي للانتقال إليها، حيث كان يحدوه الأمل بمجاورة البيت العتيق والذي كان يرافقه حبا واشتياقا حيثما حل».
وتضيف أم عماد وهو أكبر أبنائها بعيون دامعة «لم تكتمل فرحة الأبناء بعد أن تمكنوا من النجاح في مراحلهم الدراسية, فالمنزل الذي نسكنه حاليا تحول إلى كابوس مخيف وأطفالي ما زالوا يتذكرون تفاصيل ما حدث، وكل ما أتمناه الآن هو مغادرة هذا المنزل, وشفاء ابنتي التي تعاني من مشكلة في العظام, والتي أجبرت بدورها والدها على صرف تكاليف المنزل الذي كان يريد بناؤه على علاجها, حيث لم يتوصل الأطباء حتى الآن لعلاج مشكلتها».
أم عماد التي فقدت زوجها وتجد نفسها الآن واقفة في وجه الحياة بثمانية أطفال أصغرهم رضيعة لم تبلغ الأربعة أشهر وجهت رسالة لقتلة رفيق دربها الارهابيين عبر «الشرق الأوسط» مفادها «إذا تمكنتم من الفرار من يد العدالة، فلن تفروا من عدالة الله المطلقة».
وبدا منزل الفقيد في ضاحية الشرائع متواضعا، فيما كانت آثار التدين تبدو بوضوح على وجوه عائلته البسيطة, خاصة أن من عرفوه أجمعوا على أنه كان ملتزما دينياً.
وكان القتيل الذي لقي حتفه غدرا صباح أول من أمس قد صلي على جثمانه في أحد مساجد الشرائع بحضور أسرته وأطفاله وجموع أهالي الضاحية، في وداع أخير.
ولم تكشف الجهات الأمنية حتى كتابة هذا الخبر تفاصيل الملاحقات الأمنية التي بدأت فور وقوع الحادثة والتي استمرت طوال الساعات الفائتة.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=3&article=306586&issue=9701
إنا لله وإنا إليْهِ راجعون. اللهم آلهم أهله الصبر والسلوان من عندك ، واحسبه عندك من الذين أنعم الله عليهم، آمين.آللهم انقذ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وابعد الفتن عنا آمين.