إبن رواحة
20-06-2005, 11:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
طالبت بتعديلات جوهرية علي اتفاقية جدة.. وعارضت خطا ملاحيا سعوديا.. والعلاقات تتجه للتأزم
مخاوف في الرياض من احياء الاتحاد التساعي وراء معارضة الجسر الاماراتي القطري والبحريني القطري
لندن ـ القدس العربي :
تمسكت دولة الامارات العربية المتحدة بالسيادة الكاملة علي المياه الاقليمية لمنطقة العديد المتنازع عليها مع المملكة العربية السعودية اثناء المباحثات التي اجراها وفد سعودي رفيع برئاسة الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مع الجانب الاماراتي في ابو ظبي الاسبوع الماضي.
وعلمت القدس العربي ان دولة الامارات تريد ادخال تعديلات جوهرية علي الجزء المتعلق بالمياه الاقليمية لخور العديد في الاتفاقية الحدودية الموقعة بين البلدين عام 1974 وتنازلت فيها دولة الامارات عن منطقة ساحلية طولها 25 كيلومترا تفصل بين اراضي ابو ظبي وقطر، التي اصبحت معزولة ومحاطة بارض سعورية، وكذلك التنازل عن ثمانين في المئة من حقل عروق الشيبة النفطي العملاق في الربع الخالي والذي يعرف في الجانب الاماراتي باسم زرارة. ويضم هذا الحقل احتياطا نفطيا في حدود 15 مليار برميل و650 مليون متر مكعب من الغاز.
وقالت مصادر اماراتية عالية المستوي لـ القدس العربي ان الجانب السعودي طرح في المحادثات مسألة اقامة خط ملاحي سعودي، وكذلك حفر آبار نفطية في المياه الضحلة، الامر الذي رفضته دولة الامارات رفضا مطلقا.
وبرر المصدر رفض الامارات لهذه المطالب السعودية بالقول انها مطالب غير عملية، فالمنطقة ضحلة، وحفر آبار يعني امتصاص النفط الاماراتي، لان كل ابار النفط الاماراتية في هذه المنطقة.
واكد ان الاتفاقية الموقعة بين البلدين لا تعطي السعودية اي سيادة علي المياه او الحقول. ولكنه اعترف بانها تنص علي سيادة سعودية علي الاراضي. وتقر بان السيادة علي المياه مشتركة.
وقال المصدر ان السعودية تفسر السيادة المشتركة علي المياه بانها تعطيها حق اقامة خط ملاحي عبر العديد الي المياه الدولية، ولكن التفسير الاماراتي مغاير لذلك تماما، فأي طرح سيادة ناقصة علي المياه والجزر الاماراتية غير مقبول كما انه ليس موضوعا قابلا للتفاوض. وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات ان الطرف السعودي عرض زيادة حصة الامارات في حقل الشيبة مقابل السماح بالخط الملاحي السعودي في العديد، ولكن الجانب الاماراتي رفض هذا العرض واصر علي السيادة الكاملة علي المياه الاقليمية، ورفض مجرد مناقشة هذا الطلب السعودي.
ويتزامن فتح ملف القضايا الحدودية بين دولة الامارات والمملكة العربية السعودية مع الاعلان عن اتفاق الامارات وقطر علي اقامة جسر بحري بينهما علي غرار الجسر الذي اقامته المملكة العربية السعودية مع البحرين.
وقال مصدر خليجي كبير ان السعودية صمتت 35 عاما علي هذا الخلاف الحدودي، ولم تبدأ في تحريكه الا بعد الاعلان عن قيام هذا الجسر، لانها لا تريد اي تواصل ارضي بين الامارات وقطر. واضاف ان السعودية تعارض بشدة الجسر الذي يجري السعي من اجل اقامته حاليا بين قطر والبحرين، لان مثل هذه الجسور تزيد بين اواصر التقارب بين الدول الصغيرة في مجلس التعاون الخليجي، وهو امر لا تشعر القيادة السعودية نحوه بأي ارتياح.
ويذكر ان المملكة العربية السعودية عارضت بقوة الاتحاد التساعي الذي كان يسعي لانشائه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الامارات، اي ان يجمع اتحاد دولة الامارات الحالي المكون من الامارات السبع قطر والبحرين ايضا. وقد مارس الملك فيصل بن عبد العزيز العاهل السعودي في ذلك الوقت ضغوطا مكثفة علي امير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني للانسحاب من هذه المفاوضات وتكللت هذه الضغوطات بالنجاح.
وتتحدث اوساط خليجية عن اعادة احياء هذا الاتحاد التساعي هذه الايام لتشكيل كتلة اقتصادية وسياسية اكثر صلابة وتجانسا، بعد ان تآكلت صيغة مجلس التعاون الخليجي، وعجزت عن تحقيق الآمال المعلقة عليها في تحقيق الوحدة الخليجية.
وتشهد العلاقات بين قطر والبحرين، وقطر والامارات تحسنا كبيرا هذه الايام، وباتت المملكة العربية السعودية تعيش حالة من العزلة في محيطها الخليجي، خاصة بعد ابتعاد البحرين عنها، وكذلك الامارات. وتبدو سلطنة عمان اكثر قربا من الكتلة الخليجية الجديدة التي تضم البحرين والامارات وقطر. بينما تراقب الكويت الموقف عن كثب قبل ان تحدد موقفها.
واستغرب المصدر الاماراتي الكبير القلق السعودي من قيام جسر بين بلاده ودولة قطر، وقال لـ القدس العربي ان قضية هذا الجسر ما زالت في طور الدراسة والبحث، فربما يكون جسرا معلقا، او يكون نصفه نفق والنصف الآخر جسر، وقال ان السعودية باعتبارها الشقيقة من المفترض ان تكون حريصة علي تعزيز مجلس التعاون والتقارب بين اعضائه بالتالي، ولكنها تعمل عكس ذلك كليا.
وكان الامير نايف بن عبد العزيز اكد في 15 حزيران (يونيو) الحالي انه بحث مسألة الحدود بين السعودية والامارات، نافيا بذلك اي خلافات بين البلدين في هذا الاطار. وقال ردا علي سؤال حول اتفاق حدودي محتمل بين البلدين هناك اتفاقية موقعة منذ عام 1974 ولم يبق فيها الا بعض الاشياء التي ستستكمل ، وكشف عن لقاء قريب في الرياض مع الشيخ حمدان بن زايد، نائب رئيس الوزراء، وقال نحن في الحقيقة متفقون وليس هناك شيء موضع خلاف. ليس هناك الا اشياء تنظيمية لا اكثر ولا اقل .
المصدر (http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\06\06-19\g29.htm&storytitle=ffالامارات%20تتمسك%20بالسيادة%20الكاملة%20علي%20مياه%20خور%20العديد..%20والسعودية%20ترفضf ff)
طالبت بتعديلات جوهرية علي اتفاقية جدة.. وعارضت خطا ملاحيا سعوديا.. والعلاقات تتجه للتأزم
مخاوف في الرياض من احياء الاتحاد التساعي وراء معارضة الجسر الاماراتي القطري والبحريني القطري
لندن ـ القدس العربي :
تمسكت دولة الامارات العربية المتحدة بالسيادة الكاملة علي المياه الاقليمية لمنطقة العديد المتنازع عليها مع المملكة العربية السعودية اثناء المباحثات التي اجراها وفد سعودي رفيع برئاسة الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية مع الجانب الاماراتي في ابو ظبي الاسبوع الماضي.
وعلمت القدس العربي ان دولة الامارات تريد ادخال تعديلات جوهرية علي الجزء المتعلق بالمياه الاقليمية لخور العديد في الاتفاقية الحدودية الموقعة بين البلدين عام 1974 وتنازلت فيها دولة الامارات عن منطقة ساحلية طولها 25 كيلومترا تفصل بين اراضي ابو ظبي وقطر، التي اصبحت معزولة ومحاطة بارض سعورية، وكذلك التنازل عن ثمانين في المئة من حقل عروق الشيبة النفطي العملاق في الربع الخالي والذي يعرف في الجانب الاماراتي باسم زرارة. ويضم هذا الحقل احتياطا نفطيا في حدود 15 مليار برميل و650 مليون متر مكعب من الغاز.
وقالت مصادر اماراتية عالية المستوي لـ القدس العربي ان الجانب السعودي طرح في المحادثات مسألة اقامة خط ملاحي سعودي، وكذلك حفر آبار نفطية في المياه الضحلة، الامر الذي رفضته دولة الامارات رفضا مطلقا.
وبرر المصدر رفض الامارات لهذه المطالب السعودية بالقول انها مطالب غير عملية، فالمنطقة ضحلة، وحفر آبار يعني امتصاص النفط الاماراتي، لان كل ابار النفط الاماراتية في هذه المنطقة.
واكد ان الاتفاقية الموقعة بين البلدين لا تعطي السعودية اي سيادة علي المياه او الحقول. ولكنه اعترف بانها تنص علي سيادة سعودية علي الاراضي. وتقر بان السيادة علي المياه مشتركة.
وقال المصدر ان السعودية تفسر السيادة المشتركة علي المياه بانها تعطيها حق اقامة خط ملاحي عبر العديد الي المياه الدولية، ولكن التفسير الاماراتي مغاير لذلك تماما، فأي طرح سيادة ناقصة علي المياه والجزر الاماراتية غير مقبول كما انه ليس موضوعا قابلا للتفاوض. وذكرت مصادر مقربة من المفاوضات ان الطرف السعودي عرض زيادة حصة الامارات في حقل الشيبة مقابل السماح بالخط الملاحي السعودي في العديد، ولكن الجانب الاماراتي رفض هذا العرض واصر علي السيادة الكاملة علي المياه الاقليمية، ورفض مجرد مناقشة هذا الطلب السعودي.
ويتزامن فتح ملف القضايا الحدودية بين دولة الامارات والمملكة العربية السعودية مع الاعلان عن اتفاق الامارات وقطر علي اقامة جسر بحري بينهما علي غرار الجسر الذي اقامته المملكة العربية السعودية مع البحرين.
وقال مصدر خليجي كبير ان السعودية صمتت 35 عاما علي هذا الخلاف الحدودي، ولم تبدأ في تحريكه الا بعد الاعلان عن قيام هذا الجسر، لانها لا تريد اي تواصل ارضي بين الامارات وقطر. واضاف ان السعودية تعارض بشدة الجسر الذي يجري السعي من اجل اقامته حاليا بين قطر والبحرين، لان مثل هذه الجسور تزيد بين اواصر التقارب بين الدول الصغيرة في مجلس التعاون الخليجي، وهو امر لا تشعر القيادة السعودية نحوه بأي ارتياح.
ويذكر ان المملكة العربية السعودية عارضت بقوة الاتحاد التساعي الذي كان يسعي لانشائه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الامارات، اي ان يجمع اتحاد دولة الامارات الحالي المكون من الامارات السبع قطر والبحرين ايضا. وقد مارس الملك فيصل بن عبد العزيز العاهل السعودي في ذلك الوقت ضغوطا مكثفة علي امير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني للانسحاب من هذه المفاوضات وتكللت هذه الضغوطات بالنجاح.
وتتحدث اوساط خليجية عن اعادة احياء هذا الاتحاد التساعي هذه الايام لتشكيل كتلة اقتصادية وسياسية اكثر صلابة وتجانسا، بعد ان تآكلت صيغة مجلس التعاون الخليجي، وعجزت عن تحقيق الآمال المعلقة عليها في تحقيق الوحدة الخليجية.
وتشهد العلاقات بين قطر والبحرين، وقطر والامارات تحسنا كبيرا هذه الايام، وباتت المملكة العربية السعودية تعيش حالة من العزلة في محيطها الخليجي، خاصة بعد ابتعاد البحرين عنها، وكذلك الامارات. وتبدو سلطنة عمان اكثر قربا من الكتلة الخليجية الجديدة التي تضم البحرين والامارات وقطر. بينما تراقب الكويت الموقف عن كثب قبل ان تحدد موقفها.
واستغرب المصدر الاماراتي الكبير القلق السعودي من قيام جسر بين بلاده ودولة قطر، وقال لـ القدس العربي ان قضية هذا الجسر ما زالت في طور الدراسة والبحث، فربما يكون جسرا معلقا، او يكون نصفه نفق والنصف الآخر جسر، وقال ان السعودية باعتبارها الشقيقة من المفترض ان تكون حريصة علي تعزيز مجلس التعاون والتقارب بين اعضائه بالتالي، ولكنها تعمل عكس ذلك كليا.
وكان الامير نايف بن عبد العزيز اكد في 15 حزيران (يونيو) الحالي انه بحث مسألة الحدود بين السعودية والامارات، نافيا بذلك اي خلافات بين البلدين في هذا الاطار. وقال ردا علي سؤال حول اتفاق حدودي محتمل بين البلدين هناك اتفاقية موقعة منذ عام 1974 ولم يبق فيها الا بعض الاشياء التي ستستكمل ، وكشف عن لقاء قريب في الرياض مع الشيخ حمدان بن زايد، نائب رئيس الوزراء، وقال نحن في الحقيقة متفقون وليس هناك شيء موضع خلاف. ليس هناك الا اشياء تنظيمية لا اكثر ولا اقل .
المصدر (http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2005\06\06-19\g29.htm&storytitle=ffالامارات%20تتمسك%20بالسيادة%20الكاملة%20علي%20مياه%20خور%20العديد..%20والسعودية%20ترفضf ff)