المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ المكرمي..والرحيل المر



الزنكلوني افندي
21-06-2005, 04:14 PM
اكتسحت نجران اليومين السابقين نوبة من الحزن المرير لفقد الشيخ المكرمي إثر آلام أصابته في المستشفى عن عمر يناهز الستين عاما أو أكثر....ومات الشيخ الكبير....وراح آلاف الرجال من أهالي المنطقة المنتسبين إلى دين الإسماعيلية السليمانية يشيعون جثمان الفقيد والذي مابرح ينشر أصول المذهب الاسماعيلي بكل ماأوتي من قوة وسلطان....فيالله كم سكبت العبرات على موته....ويالله كم هي القلوب حزينة على فراق الشيخ....ولن تنسى جبالك يانجران ولا الأرض التي تقلينها ولا السماء التي تستظلين بها هذا الشيخ...بل ستكونين شاهدة عليه بكل بدعة دعا إليها...وبكل شنار اقترفه....وبكل إلهية ادعاها...وبكل سجدة من دون الله قد سجدت له....وبكل شرك أشرك به ....وستظل سجلاتك ياأيها الشيخ الكبير عامرة بكل أعمالك وباعمال من اقتفى أثرك إلى يوم الدين....يقول المولى جل في علاه: وكل شيء أحصيناه كتابا

ومات الشيخ الكبير...ثم ماذا؟؟؟
لقد نزل الوحي على أعيان البشر.....وخالف الآيات والسور....ثم أوصى بالخلافة للشيخ العدني الجديد....ليتابع مسيرة الشيخ الراحل في الدعوة ألى التوحيد على الطريقة السليمانية.....وتتابع الرجال والنساء يبايعون الموحى إليه..الولي والسيد الجديد....والمعصوم كما هم الأنبياء والرسل...يبايعونه على ماذا؟؟؟؟؟؟؟ على أن يؤمن به الرجال والنساء وألا تزني النساء....وعلى استعباد العقول والأبدان....وعلى العصبية الجهلاء ...وعلى الضلالة العمياء....وعلى عقيدة أن من شك في السيد فقد كفر

وهكذا تستمر الضلالة...ويستمر الغي الموفي بأهله إلى النار....وتستمر لعبة الدحرجة السنوية والتي يعلن فيها الشرك الصريح....وينادى في الظلمات أن أنت ياحسين إله....وسط ضحك وضجيج....مصدره الغرابة والاستنكار

وتستمر الصلوات المستأجرة....لعتق رقبة اسماعيلي من النار بعد وفاته....ويستمر مسلسل الصكوك المنجية من النار.....ويستمر السباب والشتم لأصحاب الرسول-صلى الله عليه وسلم- الطاهرين مرورا بأهله المحصنين الصالحين.....ويستمر القنوت والإخبات والسجود للقبور التي طوقت ذهبا على نفقة الشيخ الراحل وطوعت سرا على أرض اليمن وفي بلدة حراز تحديدا....ظلمات من قوقها ظلمات

وإنني حين أكتب هذه السطور لعلى إيمان راسخ...من انه سيبزغ الفجر الجديد...حاملا بين جنباته المجدد القادم...على نهج ابن تيمية ومن تلاه....والخطوة القادمة هي مزيد من إظهار الخبايا والأسرار التي يحرص المكارمة على إبطانها ومن ثم إظهارها على العيان فتكون صراعا بين قبولها ومخالفة العقل والنقل او رفضها واعلان التخلي عن أصولها ولوازمها

ومن ثم فإنني أذكر قارئ هذه السطور وكان من أهل السنة والجماعة بضرورة التأمل في هذا النعيم الذي وهب له من الله من انه عرف الحق وتبعه فكان لزاما أن يتبع ذلك الشكر والحمد لله الذي عرف بالكرم والجود -سبحانه-فهو الرحمن الرحيم الودود

ومن ثم أن يحمل قارئ هذه السطور الهم لنشر الحق الذي يحمله وأن يتفانى في دعوة العباد إلى عبادة رب العباد.....نعم

لقد رحل المكرمي....وسيرحل الدين- الذي جاء به- معه
وستعود نجران بلد التوحيد الذي أمر الله به وأرسل من أجله رسله

وصلني على الأيميـــــــــــل