المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب :السنوات الخمسون القادمة



amer255
22-06-2005, 03:12 PM
السلام عليكم,

تعال معي إن شئت ولا تخف ولسوف آخذك في رحلة قصيرة نوعاً ما في كتاب :
السنوات الخمسون القادمة الذي يحوي مقالات بقلم خمسة وعشرين من كبار العلماء العالميين ألفه جون بروكمان وعربه مروان أبو جيب.
في هذا الكتاب لا يكتب العلماء عموميات ترمي إلى التسلية العامة, بل مناقشات موجهة لنظرائهم في التخصصات الأخرى عن ماهية التطورات التي نتوقعها في كل مجال أو تخصص, وكيف سيكون تأثيرها ومدى تقاطعها مع بعضها البعض؟ ما هي التوقعات الحالية التي لن تتحقق.
المؤلف في مقدمته لا يدعي أن كتاب المقالات يقدمون بالضرورة أجوبة على الأسئلة التي تطرح في حياتنا اليومية عن تطورات العلم المتوقعة.
أفضل ما في الكتاب أن موجه إلى الجمهور"لأن كل عالم في تخصص ما يحاول التبسيط في الطرح لنظرائه في التخصصات الأخرى " ولا أتذكر خلال قراءتي له "قبل عام كامل من الآن" أنني مررت بمعادلة ما.
الكتاب يقع في 446 صفحة من القطع المتوسط, قُسم إلى قسمين:
الأول هو استشراف نظري للمستقبل يحتوي ضمن موضوعا ته على التقدم في علم الكون "الفضاء وارتياده", تحديات العلوم الكونية:هل نحن وحدنا, وأين؟ الرياضيات سنة 2050م ,تحت ظلال الثقافة , العقول القابلة للتبادل الأشياء التي سيعلمها الأطفال للعلماء, الاضطراب و نظرية التعقيد, ما هي الحياة؟
كانت هذه بعض مواضيع القسم النظري والذي قد لا يتفق الكثير ممن قرأ الكتاب"وأنا منهم" على بعض ما جاء فيه من تجديف لكن نأخذ المفيد منه وندع الباقي وبصراحة نحن لا نملك الوصاية على مؤلفاتهم لكننا نملكها على عقولنا و فهمنا وهذا هو المهم .
أما القسم الثاني فهو استشراف عملي للمستقبل ومن مواضيعه تسلسل الحمض النووي Dna ومدى التعليم الذي يوفره لنا , سيطرتنا على المادة, التفاعل الحميم بيننا وبين آلاتنا وعلى الأخص كومبيوتراتنا , علم الأعصاب,اندماج اللحم والآلات , هل سنصبح أكثر ذكاءً؟ , العقل والدماغ و النفس , السيطرة على المرض ....وغيرها من مواضيع.
انتهى موضوعي لهذه المرة في المرة المقبلة"بإذن الله تعالى" سأكمل الحديث عن الكتاب في جانبيه النظري والعملي في نظرة سريعة ملخصة نوعاً ما, طبعاُ هي عبارة عن مذكرات كتبتها خلا قراءتي للكتاب الصيف الماضي. في اعتقادي إن في الموضوع الكثير من الإثارة و الخيال العلمي الذي قد يتحقق كما تحقق غير وقد لا يتحقق.
أنا كاتب من النوع الذي يتوقف بالقصور الذاتي فإذا لم أجد تجاوباً ورغبة من المتابعين فإني سأتوقف عن إكمال الموضوع لأن في ذلك دلالة على أن الموضوع لا يفيد أو لا يهم أحد فلم المواصلة في طريق مسدودة !!!!! , فمن أراد متابعة الموضوع فليضف رداً أو ليثر مناقشةً فلذلك أتطلع وله أسعى.

تحياتي لكم وإلى لقاء قريب أن شاء الله.

magic_foad22
23-06-2005, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله

اري ان الموضوع متميز جدا

لكن المشكلة ان الكلام في مواضيع علمية زي دي مبيعجبش ناس كتير

ان شاء الله انا هتابع الموضوع معاك

وياريت لو عندك الكتاب تبعتهولي عشان اكون متابع معاك
"It nice to be Important But It is important to be nice"
مهندس / محمد فؤاد

the unforgiven
24-06-2005, 04:51 PM
السلام عليكم الكتا ب مشوق جدا

amer255
25-06-2005, 12:41 PM
معذرة على التأخير إن كنت مهتماً !! و بدون مقدمات طويلة أكمل حديثي بإلقاء بعض الأضواء التي قد تكون كاشفة أو لا تكون.

طبعاً لا داعي لذكر ملخص لما كتبت سابقاً فإن كنت قد نسيته فهو في الأعلى عد و اقرأه فهو مقدمة عن الكتاب, وسأكمل الآن متحدثاً عن "أو مسلطاً أضواء كشافي ذو البطارية الضعيفة أعانكم الله" على الكتاب في قسمه النظري:

لا ادري صراحة لما بدأت مذكراتي من ص 89 فما قبله مفيد وممتع للبعض و لكن سأذكر عناوين الفصول قبل ذلك الفصل الذي بدأت به وهي كالتالي : مستقبل طبيعة الكون, تحديات العلوم الكونية: هل نحن وحدنا , وأين؟ , الرياضيات سنة 2050م, تحت ظلال الثقافة, العقو......اووه..لحظة... آسف هذا الفصل هو ما كنت سأكتب عنه فمعذرة عن هذه الهفوة . في هذا الفصل "العقول القابلة للمبادلة" يتحدث كاتبه ( مارك دي. هاوزر Mark D. Hauser عالم عصبي إدراكي في قسم علم النفس وبرنامج العلوم العصبية بجامعة هارفارد ) عن زراعة الأنسجة و خصوصاً العصبية منها وتأثير ذلك على المستقبِل " من استقبل يستقبل فهو مستقبل ..بكسر الباء وسكون القاف" و كذلك تأثير ذلك على فهمنا لعقول الكائنات الحية وكيفية عملها.

في منتصف ستينيات القرن الماضي تمت مجموعتان من التجارب منفصلتان: أولاهما أجريت على القرود حيث يسحب أحد القرد عتلة فإنه يحصل على طعامه لكنه توقف عن ذلك عندما وضع قرد آخر في قفص مجاور وكان يتعرض لصدمة كهربائية عندما يسحب الأول العتلة للحصول على طعامه, لم تكن الدهشة لتوقفه فقط بل لاستمراره على ذلك عدة أيام وعرض نفسه للجوع و لم يحاول سحب العتلة للحصول على طعامه!!!!!.

هل القردة تهتم بمشاعر الآخرين و تحسها و تشعر بعواطفها؟ أم هي استجابة القرد الآخر للصدمات أغضبت الأول فتوقف عن سحب العتلة؟ "لكنني اعتقد انه لم يكن ليترك نفسه يتضور جوعاً كما في التجربة التي أشار العلم إليها", أم هل هو الخوف من التعرض لنفس الموقف ولكن بعكس الأدوار فيكون هو من يتعرض للصدمة؟ .

المثير جداً والمرعب في نفس الوقت في هذا الفصل لم يكن ما سبق بل ما أجراه عالم النفس Stanly Milgram من تجارب مماثلة على البشر ونشرها في كتابه Obedience to Authority طاعة السلطة الذي نشر عام 1993م, الذي يتعرض للصدمة كان يمثل و لكن الخاضع للتجربة كان يكرر ذلك ( لم يكن سحب العتلة في تلك التجربة للحصول على الطعام بل طاعة لرجل السلطة الذي هو من يدير التجربة) قلت كان يكرر ذلك رغم رد الفعل المأساوي الذي كان يمثله ببراعة من يتعرض للصدمة.

يقول المؤلف لو قدر و جاء زائر من المريخ لأستنتج أن القرود تتقمص مشاعر الآخرين وتهتم بها بينما لا يفعل الإنسان ذلك.

الإنسان يحس بمشاعر الآخرين و عواطفهم وآلامهم وأن يفكروا بشكل منطقي في عواقب أفعالهم و لككككن آه من لكن هذه يبدو أنهم لا يهتمون بذلك و يتجاهلونه, أم تراه عكس ما نظن أنفسنا؟!!!!!! أي أننا لا نحس مشاعر الآخرين, أم أن من خضع للتجربة (الأشخاص) كانوا نماذج شاذة؟ تتكرر كثيراً في التاريخ " حروب الإبادة العرقية, القتل بدم بارد, و حروب التاريخ الظالمة الكثيرة...الخ.



يكمل كاتب المقال في الحديث عن نقل الأجهزة العصبية من وإلى الإنسان وأنه عندما ينقل عضو من كائن آخر لإنسان فإنه يكتسب وظيفة ذلك العضو لكن المشكلة قد تكمن في تفسير السيالات العصبية التي تصل الدماغ من ذلك العضو فالدماغ سيضفي عليها تفسيره الخاص فمثلاً حاسة الشم لدى الكلب قد يكون ما يشمه الكلب عند تقفي الأثر مثلا لا يشكل مشكلة لدماغه لكن عند الإنسان قد يكون من أشنع الروائح كما يفسرها دماغه والتي تم مضاعفتها مئات المرات.

وقد يحتاج الأمر إلى تدريب الدماغ على العضو الجديد وكيفية تفسير رسائله الخاصة.

إذا نجحت الأبحاث على الخلية الجذعية ونجحنا في الحصول على أجزاء من الدماغ فهل يمكن أن تتم عملية المبادلة؟؟؟ ومن ثم ما تأثير ذلك على ذاكرة الإنسان!!!

انتهى ما كتبت حول هذا الفصل و إذا لاحظت جيداً فهذه الأسطر ليست ملخصاً للمقال بل نتف منه فهو يقع في 15 صفحة ليست من وجهت نظري للتلخيص.

المقال التالي كان بقلم أليسون جو نبيك أستاذة علم النفس فجامعة كاليفورنيا رائدة في مجال علم الأطفال. إذا كنت قد ظننت من ريادتها أن الحديث سيكون عن الأطفال....فأنت مصيب فعنوان المقال الأشياء التي سنتعلمها من الأطفال,,,للأسف لم اكتب شيئاً عن الموضوع بعد لكن إذ كانت الذاكرة جيدة فهو يتحدث عن أن معرفة الآليات التي يتعلم بها الطفل ويتطور وينمو قد تساهم في إثراء معرفة الإنسان لنفسه. هذا ما أتذكره في الوقت الراهن.

المقال الذي يليه بعنوان نحو نظرية حول التطور الخُلُقي""بضم الخاء واللام"" لبول بلوم أستاذ علم النفس بجامعة ييل, وفيه يذكر أن نظرية السلوكية ( تفترض أن السلوك الذي يمكن مشاهدته هو وحده الذي يمكن أن يدرس بصورة موضوعية, وأن كل سلوك هو في نهاية المطاف نتيجة للتعلم, و أنه لا يوجد اختلاف له قوانين في الكيفية التي تنجز من خلالها مختلف أنواع الكائنات الحية هذا التعلم) مندثرة اليوم لأن جميع مقدماتها قد ثبت بالبرهان خطأها. وأن علم النفس الإدراكي هو المسيطر.

و في مقالته يذكر أننا لا نعلم حقاً هل للتلفزيون تأثير على الأطفال أم هي الميول و الاستعدادات هي ما يحدد ما يشاهده الطفل في سن الخامسة, ففي دراسة نشرت لتأثيرات مشاهدة التلفاز على 570 مراهقاً تم تسجيل عاداتهم المتعلقة بهذه المشاهدة عندما كانوا في الخامسة وبعد 10 أعوام تم اختبارهم في العلامات المدرسية والعدوانية والتدخين و المؤشرات المشابهة. الأطفال الذين شاهدوا الكثير من البرامج الثقافية في فترة الحضانة كانوا ميالين في مرحلة المراهقة إلى الحصول على علامات أعلى, وممارسة أقل للتدخين , وأعمال أقل عدوانية من أقرانهم الذين كانوا يشاهدون الكثير من برامج العنف في مرحلة الحضانة. غير أن أمراً دُفن بين سطور مناقشة المقالة وهو اعتراف المؤلفَين أن هناك تفسيراً آخر لما توصلوا اليه. نعرف في نهاية المطاف أ، بعض الأطفال ممن بلغوا الخامسة ميالون للعنف أكثر من غيرهم, بعضهم جبناء, وبعضهم يحب الحيوانات و آخرون الرياضة إلى ما هنالك من مشارب مختلفة. في تلك الدراسة تخير الأطفال البرامج التي يشاهدونها فأختار الأطفال المولعون بالقراءة و الأمور الفكرية مشاهدة شارع السمسم و حي السيد روجر, في حين مال الأطفال الأكثر عدوانيةً إلى مشاهدة استعراضات أكثر عنفاً. وعليه فإن ما قد تفصح عنه الدراسة لم يزد عن أن أطفال الحضانة العدوانيين يميلون لأن يصبحوا مراهقين عدوانيين و أولئك المولعين بالكتب والقراءة يصبحون مولعين بالكتب و هذا أمر –مرةً أخرى- نعرفه منذ أمد بعيد, و قد لا يكون للتلفاز علاقة به. أو لعل للتلفاز أثراً ("البيضة أم الدجاجة أولاً" المشكلة أننا لا نعرف أم أن هناك من لا يريدنا أن نعرف!).

انتهت رحلتنا في كو...!!! آسف اليوم مضيع شويتين أردت أن أقول انتهى موضوعي لهذا اليوم ولم ينتهي الكتاب بعد فمازلنا في جزءه النظري أُكمل ما تبقى في لقاء قادم لا أعد بوقته لكنه قريب إن شاء الله تعالى

amer255
20-07-2005, 01:04 AM
عز الله مناقشة رهيبة !!!!!!!!!!!!:bigeyes:

الله يكفينا شركم وبس.:12:

فان دام
20-07-2005, 01:00 PM
الظاهر انه كتاب مثير ..

Iraqy
01-08-2005, 07:30 AM
مشكورين على الموضوع

مـحمد الهاشمي
21-08-2005, 11:01 AM
مشكووووووووووووووووووور

amer255
23-11-2009, 10:14 PM
ولا رد
:33: