نجود
22-06-2005, 07:39 PM
نعم هذا هو الشعر عندما يخامر الشعور في لحظتها تتفاعل الادراكات
ربما دفعة واحدة وربما على جرعات ..
انها لحظة الولادة .. او لنقل لحظة الاشراق
لكن .. هل يمكن للشاعر ان ينقل خلجاته دفعة واحدة ..
هل يمكنه ان يتحسس ادراكاته بنفس وجده وهيامه .. ربما .. انه امر محتمل
فهذا الشاعر قيس بن الملوح
عندما حضر اليه عمه يحذره من دخول مضاربه ..
لم يكن يدرك حقيقة التحذير لكنه ادرك امر اخر يفوقه عذابا .. انه الفراق ..
سيحرم من مشاهدة ليلى العامريه
ماذا قال
لقد صدح فجأة بدون تردد قال :
اتلومونني ياقوم والحب سائلي .. أأنتم من خلاني ام من عواذلي
فلو ان فيكم واحد جرب الهوى .. لادرك ان الامر فوق تحملي
فياأيها الشيخ الذي ضل وافترى .. انك امام الله والناس قاتلي
انتبهوا لهذا الشعر
وانظروا كيف توقع هذا الشاعر اغتياله وموته بسبب عشقه لليلى
وقد صدق حدسه .. انه حدس الشاعر .. حدس الفنان
فعندما منع من دخول مضارب عمه .. لم يحاول خطفها .. لم يحاول تحريضها ..
لم يحاول الاتصال بها ..
انها عزة النفس .. انه الشرف الغال .. هام على وجهه في البراري ..
يكلم الغزلان .. ويراقص العشب .. يبكي وحيدا .. ويشتكي وحيدا ..
حتى مر ذات يوم امير
فرأي جثة شاب ملقاة على الرمال فنزل من حصانه وامسك بوجه الشاب
فأفاق قيس من غيبوبته ونظر للملأ وقال على الفور :
ياهل ترى .. عيني ترى
أأرى اثرا لليلى بينكم .. كذب الفؤاد ام صدق النظر
فبكي الامير حتى بللت دموعه خديه
وسأله أأنت قيس فهز قيس رأسه بالايجاب
فقال له الامير انهض وسأذهب معك لعمك لاخطب لك ليلى ..
فوالله ان رفض لاكون عليه شؤم وسامحي من الارض مضاربه ورجاله
وذهب الامير مع قيس في جيش جرار يسد الافق بعده
فذهل العم من هذه المشاهدة التي لا قبل له بها
وعرف ان الامير جاء بأمرين ... اما موافقة او قتال
فعنما نزل في مضارب عمه قال له الامير جئتك خاطبا ابنتك لابن عمها
فقال له العم سأحضر لك ليلى لتستمع لرأيها بنفسك وذهب العم لابنته وقال لها
الان ياليلى اما ان تأخذي ابن عمك وتخفضي رأس ابيك بالتراب
او انك ترفعي راسي عاليا .. وتردي عن قبيلتك طبول الحرب .. فبكت ليلى
هاهو ابن عمها جاءها يريدها .. خفق قلبها له مرات ومرات
ولكن .. ولكن انه جرح الموروثات البغيضة والعادات البالية فخرجت ليلى للامير وسألته
هل هو امر ام هو الدين والشرع
فرد الامير
بل هو الدين والشرع
فقالت ابن عمي من اهلي وعشيرتي ولكني لا ارغب به زوجا
فضج المكان تهليلا وتكبيرا وذهل الامير وذهل اكثر قيس ودون وعي
ترك القوم واخذ يجري كالمجنون
كالمجنووون
يصرخ ويبكي .. يتألم ويشكي
وتزوجت ليلى من ورد وذهبت الى بلاده وجن قيس
ذهب اليها في قصرها .. وقابل زوجها
وسأله
بربك هل قبلت شفاها
بربك هل لمست يداها
بربك هل رأيت عيناها
فبكي الامير .. لم يجب .. انه هذيان العاشق المخبول عرفه .. فلم يقتله ..
ولم يعاقبه واكرمه .. واحسن جلوسه .. ثم مرضت ليلى
مرضت عندما علمت ان قيس لحقها
وجنت هياما به .. وجنت شوقا اليه
ولكنها لم تخرج لرؤيته .. لم تخن زوجها
واشتد الوجع عليها ..
واستاذنت زوجها للموت في ديارها فأذن لها بالرحيل
وفي منتصف الطريق اشتد الوجع عليها وماتت غريبة
ودفنت في مكان مجهول
وكان قيس يجالس رفاقه وفجأة نهض صارخا واخذ يردد ليلى .. ليلى ..
فلحق به القوم .. ولكنهم لم يدركووه .. وبعد ايام وجدوا جثته نائمة فوق قبر ليلى
وجاء عمه ونظر لقيس وهو ميت فوق قبر ابنته فبكي وبكى كل الحضور
وقال صدقت ياقيس
فياأيها الشيخ الذي ضل وافترى .. انك امام الله والناس قاتلي
يالله ياقيس مااروعك
ربما دفعة واحدة وربما على جرعات ..
انها لحظة الولادة .. او لنقل لحظة الاشراق
لكن .. هل يمكن للشاعر ان ينقل خلجاته دفعة واحدة ..
هل يمكنه ان يتحسس ادراكاته بنفس وجده وهيامه .. ربما .. انه امر محتمل
فهذا الشاعر قيس بن الملوح
عندما حضر اليه عمه يحذره من دخول مضاربه ..
لم يكن يدرك حقيقة التحذير لكنه ادرك امر اخر يفوقه عذابا .. انه الفراق ..
سيحرم من مشاهدة ليلى العامريه
ماذا قال
لقد صدح فجأة بدون تردد قال :
اتلومونني ياقوم والحب سائلي .. أأنتم من خلاني ام من عواذلي
فلو ان فيكم واحد جرب الهوى .. لادرك ان الامر فوق تحملي
فياأيها الشيخ الذي ضل وافترى .. انك امام الله والناس قاتلي
انتبهوا لهذا الشعر
وانظروا كيف توقع هذا الشاعر اغتياله وموته بسبب عشقه لليلى
وقد صدق حدسه .. انه حدس الشاعر .. حدس الفنان
فعندما منع من دخول مضارب عمه .. لم يحاول خطفها .. لم يحاول تحريضها ..
لم يحاول الاتصال بها ..
انها عزة النفس .. انه الشرف الغال .. هام على وجهه في البراري ..
يكلم الغزلان .. ويراقص العشب .. يبكي وحيدا .. ويشتكي وحيدا ..
حتى مر ذات يوم امير
فرأي جثة شاب ملقاة على الرمال فنزل من حصانه وامسك بوجه الشاب
فأفاق قيس من غيبوبته ونظر للملأ وقال على الفور :
ياهل ترى .. عيني ترى
أأرى اثرا لليلى بينكم .. كذب الفؤاد ام صدق النظر
فبكي الامير حتى بللت دموعه خديه
وسأله أأنت قيس فهز قيس رأسه بالايجاب
فقال له الامير انهض وسأذهب معك لعمك لاخطب لك ليلى ..
فوالله ان رفض لاكون عليه شؤم وسامحي من الارض مضاربه ورجاله
وذهب الامير مع قيس في جيش جرار يسد الافق بعده
فذهل العم من هذه المشاهدة التي لا قبل له بها
وعرف ان الامير جاء بأمرين ... اما موافقة او قتال
فعنما نزل في مضارب عمه قال له الامير جئتك خاطبا ابنتك لابن عمها
فقال له العم سأحضر لك ليلى لتستمع لرأيها بنفسك وذهب العم لابنته وقال لها
الان ياليلى اما ان تأخذي ابن عمك وتخفضي رأس ابيك بالتراب
او انك ترفعي راسي عاليا .. وتردي عن قبيلتك طبول الحرب .. فبكت ليلى
هاهو ابن عمها جاءها يريدها .. خفق قلبها له مرات ومرات
ولكن .. ولكن انه جرح الموروثات البغيضة والعادات البالية فخرجت ليلى للامير وسألته
هل هو امر ام هو الدين والشرع
فرد الامير
بل هو الدين والشرع
فقالت ابن عمي من اهلي وعشيرتي ولكني لا ارغب به زوجا
فضج المكان تهليلا وتكبيرا وذهل الامير وذهل اكثر قيس ودون وعي
ترك القوم واخذ يجري كالمجنون
كالمجنووون
يصرخ ويبكي .. يتألم ويشكي
وتزوجت ليلى من ورد وذهبت الى بلاده وجن قيس
ذهب اليها في قصرها .. وقابل زوجها
وسأله
بربك هل قبلت شفاها
بربك هل لمست يداها
بربك هل رأيت عيناها
فبكي الامير .. لم يجب .. انه هذيان العاشق المخبول عرفه .. فلم يقتله ..
ولم يعاقبه واكرمه .. واحسن جلوسه .. ثم مرضت ليلى
مرضت عندما علمت ان قيس لحقها
وجنت هياما به .. وجنت شوقا اليه
ولكنها لم تخرج لرؤيته .. لم تخن زوجها
واشتد الوجع عليها ..
واستاذنت زوجها للموت في ديارها فأذن لها بالرحيل
وفي منتصف الطريق اشتد الوجع عليها وماتت غريبة
ودفنت في مكان مجهول
وكان قيس يجالس رفاقه وفجأة نهض صارخا واخذ يردد ليلى .. ليلى ..
فلحق به القوم .. ولكنهم لم يدركووه .. وبعد ايام وجدوا جثته نائمة فوق قبر ليلى
وجاء عمه ونظر لقيس وهو ميت فوق قبر ابنته فبكي وبكى كل الحضور
وقال صدقت ياقيس
فياأيها الشيخ الذي ضل وافترى .. انك امام الله والناس قاتلي
يالله ياقيس مااروعك