المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلطــــان العـــلمـاء و علماء السلطان ..!!؟



شايف
23-06-2005, 01:31 PM
العز بن عبد السلام ... والملك الصالح

موقفه من حاكم دمشق أنذاك الملك الصالح إسماعيل، والذي خاف على ملكه من ملك مصر الصالح نجم الدين الأيوبي فوضع يده في يد الفرنجة من الصليبيين وإتفق معهم على أن يعاونوه على إبن أخيه المسلم، كل ذلك مقابل أن يتنازل للفرنجة عن بعض حصون المسلمين في صيدا، والشقيف، وصفد، و أذن لهم دخول دمشق لشراء السلاح من أجل قتال المسلمين في مصر.

وعندما عرف "العز بن عبد السلام" بهذه الخيانة العظمى،
عُظم ذلك في نفسه وأرقه هذا الإستسلام وذلك التفريط في بلاد المسلمين و التعاون مع الأعداء على أخوانه في الدين والدم، فأقام الدنيا ولم يقعدها وبدأ يخطب في المسجد الأموي في دمشق ويهدد الملك الصالح ويصفه بالخيانة ويطالبه بالرجوع عن فعلته تلك في تمكين الفرنجة من بلاد المسلمين والإفتاء بعدم جواز بيعهم السلاح من متاجر دمشق إليهم وإلغاء الإتفاق معهم.
ولما وصل الخبر الى الملك الصالح، إستشعر الخطر القادم إليه من خطب ومواقف العز بن عبد السلام ومدى تأثيره على الشعب، فأمر بعزله عن منصب القضاء والإفتاء ومنعه من الخطابة في المسجد الأموي كخطوة أولى لعزله و عزل أفكاره عن عامة الشعب، وبعدما عجز عن إحتوائه وشراء ذمته و أفكاره أمر بأعتقاله وحبسه فترة من الزمن ولكنه ولخوفه من ثورة الناس عليه وعلى حكمه لحبهم وتقديرهم لهذا العالم، تم الإفراج عنه.

كل ما حصل للعز من الملك الصالح لم يُثنه ولم يزعزع موقفه من تلك القضية ولما لم يجد جدوى من إصلاح و نقد وتقويم هذا الحاكم والنزول على مطالبه، قرر أن لا يبقى في بلاد لا تقيم وزناً للعلم والعلماء ولم يرضى على دينه وقيمه وأفكاره التي إقتنع بها ودرّسها لتلاميذه وقالها في خطبه، فكان مثال من يطبق ما يقوله وما يفعله بلا محاباة ولا إزدواجية لا طمعاً في منصب أو جاه أو مال ولا خوفاً من عقاب أو إرهاب. ورحل فعلاً الى مصر تاركاً ورائه كل ما يملك من إجل فكر وإعتقاد آمن به وأراد تطبيقه ولم يتنازل عنه لمغانم شخصيه.

قارن هذا الموقف الشجاع والحازم بمواقف الكثير من علماء السلاطين , وسكوتهم طوال الوقت عما يحصل في بلادهم من ظلم وسرقة وتحالفات مع الأجنبي ومساعدتهم في العدوان على أخوانهم في العروبة والدين ودفع المليارات لشراء السلاح غير المجدي ولو أسُتغلت تلك الأموال في التنمية لكان أفضل لهم ولنا ولكل المسلمين، وهؤلاء العلماء لم يسكتوا عن ذلك فقط وإنما أفتوا بجواز وجود قواعد عسكرية على الأراضي العربية ((الى الان ..!!؟ )) وعملوا على تسهيل ضرب الشعب العراقي من أرآضيهم.


ذلك الموقف للعز بن عبد السلام هو مجرد نقطة في بحر مواقفه وعلمه وورعه وتقواه، إين لنا مثل هذا العز و أين علماء السلطان والدرهم والدينار في زمن النفط و الدولار من سلطان العلماء العز بن عبد السلام.

ناطحة سحاب
23-06-2005, 06:29 PM
رحم الله هذا الإمام لو يعلم ما متبعوه ما أحدثوا من بعده







فأقام الدنيا ولم يقعدها وبدأ يخطب في المسجد الأموي في دمشق ويهدد الملك الصالح ويصفه بالخيانة ويطالبه بالرجوع عن فعلته تلك في تمكين الفرنجة من بلاد المسلمين والإفتاء بعدم جواز بيعهم السلاح من متاجر دمشق إليهم وإلغاء الإتفاق معهم.
.



واعجباً لمن يسمى الآن عالماً وهو يقول لا ينبغي التكلم في أخطاء السلطان على المنابر

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

شايف
16-07-2005, 06:44 PM
بارك الله فيك احي الكريم على تعقيبك الكريم

وبأذن الله لن تعجز نساء الامة الموحدات عن انجاب رجال يعيدوا للامة مجدها

والمعذرة على تأخري في الرد بسبب انشغالي

حنـــظله
16-07-2005, 10:36 PM
جزاك الله خير يا أخي


وأعتقد أن الأيام القادمة لا تحتمل , منهج التلبيس والتدليس على عامة الناس
فالأمور والمواقف تتكشف وتتضح يوما بعد يوم
في ظل مواجهة حضارية محتدمة مابين الغرب والأسلام, نشاهد فصولها كل يوم.


وجود عالم رباني مثل العزّ عبد السلام ومهم وضروري , والأهم من ذلك وجود من ينصره ويعينه عل إقامة الحقّ

ولكنه ولخوفه من ثورة الناس عليه وعلى حكمه لحبهم وتقديرهم لهذا العالم، تم الإفراج عنه.






أشكرك على هذا الموضوع القيّم
جعله الله في ميزان حسناتك.

شايف
20-07-2005, 06:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

اخي الكريم حياك الله وشرفك واشكر لك اهتمامك

ما كان لله ام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل

وما بني علىباطل فهو باطل

والمسأله مسألة وقت وتندحر تلك الطائفة المأجورة الى الابد باذن الله

فه يظهرون في ظروف ويذهبون معها

والله غالب على امره

اجدد تحيتي لك وشرفني والله وجودك