أحْـــــمَـدْ
23-06-2005, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل العجب من خصوم فضيلة الشيخ سفر الحوالي وما ينتابهم مابين الفينة والأخرى من هوسٍ وتشنجٍ أدى بهم إلى محاربة هذا الرجل بكل وسيلة ممكنة،وقد كنتُ أظنُّ أنَّ الأمر لن يتجاوز حدود ماهو واضحٌ للعيان منذ سنوات من أساليب متعددة تلتقي في
نهايتها على هدفٍ واحد وهو إسقاط الشيخ والنيل منه حتى تحالف في ذلك من تحالف ممن لا يخفى أمرهم على من له أدنى عقل وفهم.
ورغم ذلك لم أكن أتوقعُ أن يصل الإسفافُ إلى هذا المستوى حتى فُجعنا جميعاً بمرض الشيخ وعندها أبانت الصدور عن مستكناتها ، وجاء الموقف الذي نثر فيه الحاسدون والشانئون والشامتون مافي الجعبة حين غاظهم اهتمام الخاصة والعامة بالشيخ وكيف لا يكون الأمر كذلك وهم يقرأون في مواقع الأخبار عن اهتمام ولاة الأمر بحالة الشيخ وعن تتابع الاتصالات من كبار المسؤولين في البلد فضلاً عن الاهتمام الذي وجدته حالة الشيخ على مستوى العالم الإسلامي.
وإنني بهذه المناسبة أهدي هذه الأبيات لكل حاسدٍ من أصحاب تلك لقلوب المريضة إرغاماً لأنوفها الموبوءة:
إلى حُسَّادِ العلامة سفر الحوالي ...
اصرخ بصوتك إنْ بارت بك الحيلُ *** وراجع الهـمَّ علّ الهـمَّ يتصـلُ
وحاولِ الشمسَ أن تلقى لها حُجُـباً *** فعيبُهـا أنهــا بالنـورِ تشتعلُ
وعيبُها أنها نورٌ إذا انبجســــت *** تقازمَ الليــلُ إنَّ الليلَ مُنْجفِلُ
يا حاسداً صك أضراساً على مضضٍ *** وبات في الحقد والإرجاف
ينتقـلُ
ارْقُدْ على نارِكَ الحرّى وعِـشْ ألمـاً *** لا ترسلِ الطرفَ إنَّ الطرفَ منفعلُ
قد ساءَه أن رأى ناراًَ علـى علـمٍ *** وحُبُّه باتَ في الآفـاقِ يرتحــلُ
ارْقُدْ على نارك الحرّى فما نجحـت *** نفسٌ يلاعبُها الشيـطانُ
والدجـلُ
تبيت في همَّك الميادِ منتكــــساً *** رصيدك الغمُّ والإفـلاسُ والخبلُ
إنَّ الذي قسّمَ الأرزاقَ خالقُــها *** والحبُّ رزقٌ وجــودُ اللهِ متصلُ
يُعطي ويمنعُ والأقدارُ واقعـــةٌ *** والحاسدون لأمــرِ اللهِ ما عقلوا
هذا الذي غاظكم والحالُ في سقمٍ *** يدعو لكم بالشفا إنْ نابـكم عِللُ
ليس المريضُ الذي قد نِيلَ في جسدٍ *** إنَّ المريضَ الـذي في قلبه دغــلُ
أعيا الأطباءَ لم تبرحْ حماقتـُـــه *** بالناس تـزري وما ينتـابه خجـلُ
مسكينُ يا حاسداً مازلتَ في سفـهٍ *** الشيخُ يعلوا وأهلُ الغلِّ قد سفـلوا
شتمٌ وقذفٌ وتلميعٌ لأوسمـــةٍ *** من خبثها طاشتِ الأفهـامُ والمُثـًلُ
الشيخُ في صحةٍ قد كان موجعَكم *** لم يلتفت نحوَكم والحـالُ
مكتـملُ
الشيخُ في غفلةٍ عن كلِّ مرتـكسٍ *** قلبٌ يبيـتُ بهمِّ الديـن منشغـلُ
واليومَ في سُقمه أضحى لكم ألمـاً *** فالمسلمـونَ لـه بالخـيرِ تبـتهـلُ
سبحانه قد أغاظ القومَ فانطلـقت *** قوافـلُ البغـي للأقذاءِ تحتــملُ
يا حاسداً لا تلم نفسا بما صنعـت *** قد عاث في ساحها التزويرُ والخـطلُ
أطلقتَ نفسَكَ للأدواءِ فارتـكبت *** جرائمَ الزورِ قد أغرى بهـا الأمـلُ
لا تـظـلمـنَّ فإنَّ اللهَ مُطَّـلِـعٌ *** على الخليقةِ ماقالـوا وما عمـلوا
تمت وصلوا على المختـار سيـدنا *** ماحلَّ قومٌ بذي الساحات وارتحلوا
طهور يا ناصر التوحيد
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ * * * وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً * * * وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي * * * أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ * * * والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ * * * وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ * * * لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ * * * وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى * * * وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! * * * منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ * * * أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى * * * يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا * * * يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا * * * وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها * * * والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ * * * قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ * * * كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ * * * ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى * * * بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ * * * وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. * * * واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ * * * والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا * * * والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ * * * مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ * * * قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ * * * كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا * * * إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ * * * يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً * * * جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ * * * وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً * * * إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ * * * وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ * * * عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ * * * قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ * * * ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ * * * والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى * * * إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا * * * أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ * * * يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي * * * لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً * * * وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. * * * كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً * * * وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ * * * فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..
منقول للفائدة من الموقع التالى :
http://saaid.net/arabic/majed/61.htm
http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=1371
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخوكم المحب لكم فى الله ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل العجب من خصوم فضيلة الشيخ سفر الحوالي وما ينتابهم مابين الفينة والأخرى من هوسٍ وتشنجٍ أدى بهم إلى محاربة هذا الرجل بكل وسيلة ممكنة،وقد كنتُ أظنُّ أنَّ الأمر لن يتجاوز حدود ماهو واضحٌ للعيان منذ سنوات من أساليب متعددة تلتقي في
نهايتها على هدفٍ واحد وهو إسقاط الشيخ والنيل منه حتى تحالف في ذلك من تحالف ممن لا يخفى أمرهم على من له أدنى عقل وفهم.
ورغم ذلك لم أكن أتوقعُ أن يصل الإسفافُ إلى هذا المستوى حتى فُجعنا جميعاً بمرض الشيخ وعندها أبانت الصدور عن مستكناتها ، وجاء الموقف الذي نثر فيه الحاسدون والشانئون والشامتون مافي الجعبة حين غاظهم اهتمام الخاصة والعامة بالشيخ وكيف لا يكون الأمر كذلك وهم يقرأون في مواقع الأخبار عن اهتمام ولاة الأمر بحالة الشيخ وعن تتابع الاتصالات من كبار المسؤولين في البلد فضلاً عن الاهتمام الذي وجدته حالة الشيخ على مستوى العالم الإسلامي.
وإنني بهذه المناسبة أهدي هذه الأبيات لكل حاسدٍ من أصحاب تلك لقلوب المريضة إرغاماً لأنوفها الموبوءة:
إلى حُسَّادِ العلامة سفر الحوالي ...
اصرخ بصوتك إنْ بارت بك الحيلُ *** وراجع الهـمَّ علّ الهـمَّ يتصـلُ
وحاولِ الشمسَ أن تلقى لها حُجُـباً *** فعيبُهـا أنهــا بالنـورِ تشتعلُ
وعيبُها أنها نورٌ إذا انبجســــت *** تقازمَ الليــلُ إنَّ الليلَ مُنْجفِلُ
يا حاسداً صك أضراساً على مضضٍ *** وبات في الحقد والإرجاف
ينتقـلُ
ارْقُدْ على نارِكَ الحرّى وعِـشْ ألمـاً *** لا ترسلِ الطرفَ إنَّ الطرفَ منفعلُ
قد ساءَه أن رأى ناراًَ علـى علـمٍ *** وحُبُّه باتَ في الآفـاقِ يرتحــلُ
ارْقُدْ على نارك الحرّى فما نجحـت *** نفسٌ يلاعبُها الشيـطانُ
والدجـلُ
تبيت في همَّك الميادِ منتكــــساً *** رصيدك الغمُّ والإفـلاسُ والخبلُ
إنَّ الذي قسّمَ الأرزاقَ خالقُــها *** والحبُّ رزقٌ وجــودُ اللهِ متصلُ
يُعطي ويمنعُ والأقدارُ واقعـــةٌ *** والحاسدون لأمــرِ اللهِ ما عقلوا
هذا الذي غاظكم والحالُ في سقمٍ *** يدعو لكم بالشفا إنْ نابـكم عِللُ
ليس المريضُ الذي قد نِيلَ في جسدٍ *** إنَّ المريضَ الـذي في قلبه دغــلُ
أعيا الأطباءَ لم تبرحْ حماقتـُـــه *** بالناس تـزري وما ينتـابه خجـلُ
مسكينُ يا حاسداً مازلتَ في سفـهٍ *** الشيخُ يعلوا وأهلُ الغلِّ قد سفـلوا
شتمٌ وقذفٌ وتلميعٌ لأوسمـــةٍ *** من خبثها طاشتِ الأفهـامُ والمُثـًلُ
الشيخُ في صحةٍ قد كان موجعَكم *** لم يلتفت نحوَكم والحـالُ
مكتـملُ
الشيخُ في غفلةٍ عن كلِّ مرتـكسٍ *** قلبٌ يبيـتُ بهمِّ الديـن منشغـلُ
واليومَ في سُقمه أضحى لكم ألمـاً *** فالمسلمـونَ لـه بالخـيرِ تبـتهـلُ
سبحانه قد أغاظ القومَ فانطلـقت *** قوافـلُ البغـي للأقذاءِ تحتــملُ
يا حاسداً لا تلم نفسا بما صنعـت *** قد عاث في ساحها التزويرُ والخـطلُ
أطلقتَ نفسَكَ للأدواءِ فارتـكبت *** جرائمَ الزورِ قد أغرى بهـا الأمـلُ
لا تـظـلمـنَّ فإنَّ اللهَ مُطَّـلِـعٌ *** على الخليقةِ ماقالـوا وما عمـلوا
تمت وصلوا على المختـار سيـدنا *** ماحلَّ قومٌ بذي الساحات وارتحلوا
طهور يا ناصر التوحيد
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ * * * وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً * * * وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي * * * أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ * * * والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ * * * وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ * * * لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ * * * وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى * * * وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! * * * منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ * * * أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى * * * يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا * * * يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا * * * وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها * * * والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ * * * قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ * * * كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ * * * ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى * * * بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ * * * وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. * * * واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ * * * والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا * * * والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ * * * مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ * * * قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ * * * كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا * * * إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ * * * يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً * * * جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ * * * وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً * * * إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ * * * وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ * * * عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ * * * قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ * * * ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ * * * والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى * * * إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا * * * أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ * * * يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي * * * لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً * * * وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. * * * كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً * * * وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ * * * فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ..
منقول للفائدة من الموقع التالى :
http://saaid.net/arabic/majed/61.htm
http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=1371
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخوكم المحب لكم فى الله ...