Dark Watch
24-06-2005, 01:23 AM
لم تعد هيونداي تلك الشركة الكورية الجنوبية التي تنتج مركبات رخيصة الثمن والتي لا يمكن الاعتماد عليها، فقد تحسن أداء الشركة بشكل ملحوظ جدا وازداد تركيزها على جودة الانتاج واصبحت تلقى حديثا وتقارير كثيرة في أوساط الاعلام اخيرا حيث افتتحت الشركة اول مصنع في الولايات المتحدة في 20 مايو/ ايار الماضي. وقد اتبعت هيونداي سابقا السياسة نفسها التي يتبعها العديد من الشركات في كوريا الجنوبية، والذي يعتمد على زيادة الانتاج للحصول على حجم اقتصادي ونمو اكبر. ولحسن الحظ فلم يسبب ذلك ضرراً كبيرا لها، كما حدث لشركات اخرى بسبب الأزمة الاقتصادية الآسيوية سنة 1997. واضطررت هيونداي الى اتخاذ اجراءات خاصة لمواجهة تلك الازمة، فقامت بتقليل التكاليف بطريقة ملحوظة، حيث استغنت عن خدمات 25%من العاملين فيها. وعلى الرغم من ذلك لم تزل لديها القدرة لشراء منافستها المحلية “كيا” بينما ارتبط منافسوها الآخرون مع شركات اجنبية، حيث قام قسم تصنيع السيارات من سامسونج بالارتباط مع شركة “رينو” الفرنسية اما “ديو” فارتبطت مع “جنرال موتورز” مما ترك هيونداي مهيمنة على السوق المحلية في كوريا الجنوبية بنسبة 73%. وعلى الرغم من ذلك، فإن رئيس شركة هيونداي تشانغ مونغ يعتقد ان على الشركة تغيير طريقتها لتحقيق الازدهار السريع في مجال الصناعات عالميا. ويركز تشنغ على اهمية الاعمال الهندسية، واعلن عن اطلاق حملة لتقليل عيوب التصنيع التي تقع فيها الشركة.
ليس من الواضح بعد اذا ما كان هذا التغيير سيحمي سمعة هيونداي وسط النخبة في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وعلى الرغم من تحسن جودتها، الا ان مركبات هيونداي لا تزال تحتل المركز السابع عالميا كأكبر مصنع للسيارات. وبمقارنة السياسة التي تتبعها هيونداي بسياسة ميتسوبيشي اليابانية في الولايات المتحدة، نجد ان الاخيرة حاولت استقطاب وجلب انتباه المستهلك الامريكي، بسياسة الأصفار الثلاثة فلا دفعة مقدمة، ولا فوائد ولا يتم تسديد دفعات من اصل القرض خلال العام الأول مما أدى الى الحاق خسارة كبيرة في شركة ميتسوبيشي فأوشكت ان تعلن الشركة افلاسها خلال العام الماضي، كما واجهت مشاكل عديدة مع المستهلكين بسبب عيوب في التصنيع.
اما هيونداي فقررت جذب انتباه المستهلكين في الولايات المتحدة عن طريق الجودة والاعتمادية العالية، واستصدرت الشركة نوعا جديدا من الضمان يستمر الى خمس سنوات و15 سنة على المحرك ومبدل السرعة، كما يسعى مهندسوها الى تصميم سيارات من دون عيوب تصنيعية. وتبين الدلائل الأولية انهم تمكنوا من ذلك بالفعل ويبحث جون كيم رئيس فريق سياسة التصميم التابع لهيونداي عن تصاميم يمكن ان تجذب انتباه المستهلكين مستعينا بشركات من كوريا الجنوبية متخصصة في الالكترونيات مثل “سامسونج الكترونيكس” و”إل جي الكترونيكس” والتي تعتبر ذات جودة عالمية.
وفي مرحلة التسويق لسيارات هيونداي في الولايات المتحدة يتحتم على الشركة اتخاذ قرارات كثيرة وجذرية وبالتالي معرفة الاسواق التي ستكون الخطوة التالية وسيقوم مصنع “الباما” بتصنيع طرازين من سيارات هيونداي أثبتا جدارتهما وجودتهما في الاسواق هما “ساناتا في” الرياضية و”سوناتا” بكميات تصل الى نحو 300 الف سيارة سنويا.
كما ان المصنع ربما سيقوم بتصنيع “كيا”. ومنذ الاندماج فإن الشركتين تسعيان الى التركيز على المركبات ذات الطابع المشترك بينهما، والآن فإن هيونداي تسعى الى استخدام “كيا” كمنتج اختياري بعد تعديل منظرها العام.
بعد ذلك ستكون الخيارات اكبر امام الشركة حيث يمكنها تصنيع سيارات النقل، ولكن الامريكيين يعتبرون اكثر ولاء لصناعاتهم الوطنية وخصوصا “ديترويت”. ويقول المديرون في هيونداي: ان اصنافا جديدة اكثر رفاهية قد تظهر خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتطلب ذلك من هيونداي متابعة التركيز على الجودة بصورة اكبر. وتعلمت هيونداي من خلال تجربتها ان رأي المستهلكين يتغير ببطء فاذا قررت الشركة التوجه الى السيارات الفاخرة فعليها التحلي بالصبر لتحقيق الانتشار الذي تنشده.
ليس من الواضح بعد اذا ما كان هذا التغيير سيحمي سمعة هيونداي وسط النخبة في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وعلى الرغم من تحسن جودتها، الا ان مركبات هيونداي لا تزال تحتل المركز السابع عالميا كأكبر مصنع للسيارات. وبمقارنة السياسة التي تتبعها هيونداي بسياسة ميتسوبيشي اليابانية في الولايات المتحدة، نجد ان الاخيرة حاولت استقطاب وجلب انتباه المستهلك الامريكي، بسياسة الأصفار الثلاثة فلا دفعة مقدمة، ولا فوائد ولا يتم تسديد دفعات من اصل القرض خلال العام الأول مما أدى الى الحاق خسارة كبيرة في شركة ميتسوبيشي فأوشكت ان تعلن الشركة افلاسها خلال العام الماضي، كما واجهت مشاكل عديدة مع المستهلكين بسبب عيوب في التصنيع.
اما هيونداي فقررت جذب انتباه المستهلكين في الولايات المتحدة عن طريق الجودة والاعتمادية العالية، واستصدرت الشركة نوعا جديدا من الضمان يستمر الى خمس سنوات و15 سنة على المحرك ومبدل السرعة، كما يسعى مهندسوها الى تصميم سيارات من دون عيوب تصنيعية. وتبين الدلائل الأولية انهم تمكنوا من ذلك بالفعل ويبحث جون كيم رئيس فريق سياسة التصميم التابع لهيونداي عن تصاميم يمكن ان تجذب انتباه المستهلكين مستعينا بشركات من كوريا الجنوبية متخصصة في الالكترونيات مثل “سامسونج الكترونيكس” و”إل جي الكترونيكس” والتي تعتبر ذات جودة عالمية.
وفي مرحلة التسويق لسيارات هيونداي في الولايات المتحدة يتحتم على الشركة اتخاذ قرارات كثيرة وجذرية وبالتالي معرفة الاسواق التي ستكون الخطوة التالية وسيقوم مصنع “الباما” بتصنيع طرازين من سيارات هيونداي أثبتا جدارتهما وجودتهما في الاسواق هما “ساناتا في” الرياضية و”سوناتا” بكميات تصل الى نحو 300 الف سيارة سنويا.
كما ان المصنع ربما سيقوم بتصنيع “كيا”. ومنذ الاندماج فإن الشركتين تسعيان الى التركيز على المركبات ذات الطابع المشترك بينهما، والآن فإن هيونداي تسعى الى استخدام “كيا” كمنتج اختياري بعد تعديل منظرها العام.
بعد ذلك ستكون الخيارات اكبر امام الشركة حيث يمكنها تصنيع سيارات النقل، ولكن الامريكيين يعتبرون اكثر ولاء لصناعاتهم الوطنية وخصوصا “ديترويت”. ويقول المديرون في هيونداي: ان اصنافا جديدة اكثر رفاهية قد تظهر خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتطلب ذلك من هيونداي متابعة التركيز على الجودة بصورة اكبر. وتعلمت هيونداي من خلال تجربتها ان رأي المستهلكين يتغير ببطء فاذا قررت الشركة التوجه الى السيارات الفاخرة فعليها التحلي بالصبر لتحقيق الانتشار الذي تنشده.