The Wahish
25-06-2005, 03:47 PM
تعرف على الصوت المحيطي Surround Sound :
هل سبق لك و أن شاهدت في منزلك فيلماً و كان أحدهم قد ضغط على زر إغلاق الصوت (Mute) ؟
من المؤكد عندئذ أنك ستعرف الفرق الشاسع و الدور الأساسي الذي يلعبه الصوت في الأفلام . فالصوت و بالأخص الحوار هو الذي يجعلنا ندرك ما الذي يدور في الفيلم و أيضاً هو الذي يعطي الإحساس والمطلوب أن يصل إلى المُشاهد من كل مشهد من الفيلم .
و قد تطورت صناعة الأفلام هذه الأيام فالذهاب إلى السينمات اليوم مختلف تماماً عما كان عليه في فترة السبعينات حيث الصورة أنقى و الأفلام ملونة و معروضة بشكل أخاذ و سعر الدخول أغلى و الصوت بالتأكيد أفضل مما يؤدي إلى دخولات أعلى على شباك التذاكر.
فالصوت عام 1930 كان يصدر من مكبر صوت (Speaker) أو مجموعة مكبرات صوت (Speakers) متوضعة خلف شاشة العرض و لكن اليوم نتوقع أن نسمع الصوت صادراً من كل الاتجاهات.
دعونا نتعرف معاً ما هو الصوت المحيطي و كيف كانت بداياته و كيف أصبحت أنظمة الصوت المحيطية (Surround Sound Systems) هي العتاد النموذجي لصالات العرض السينمائي و كيف دخل الصوت المحيطي العالم الرقمي و أصبح هناك الكثير من التسميات و المصطلحات مثل 5.1 و DTS وDolby Digital و غيرها كما أننا سوف نلقي نظرة على كيفية عمل الصوت المحيطي لنظام السينما المنزلية (Home Theater System) و كيف تبني نظام الصوت المحيطي الخاص بك في منزلك .
ما هو الصوت المحيطي (Surround Sound) :
هناك عدة طرق لإنتاج الصوت و عرضه و الطريقة الأسهل و التي كانت تستعمل في الأفلام الأولى تدعى بال Mono . و نقصد بالمصطلح Mono أن الصوت يسجل بأكمله على قناة صوت واحدة (One Audio Channel) و يتم سماعه من مكبر (Speaker) واحد .
و يشار إلى التسجيل على قناتين اثنتين (Two Audio Channels) حيث يعرض الصوت على مكبرين موجودين على جانب المستمع الأيمن و الأيسر بــ Stereo حيث أن إطلاق مصطلح Stereo يشير إلى مجال أوسع من التسجيل متعدد القنوات (Multi Channel) .
أما التسجيل المحيطي فهو خطوة أخرى متقدمة نحو الأمام إذ تم إضافة قنوات صوت أخرى بحيث يخرج الصوت من ثلاث جهات أو أكثر.
و على الرغم من أن تعبير (Surround Sound) يشير تقنياً إلى أنظمة صوت معينة متعددة القنوات صممت من قبل مختبرات شركة : (Dolby Laboratories) و لكن هذا التعبير يستعمل بشكل شائع للتعبير عن أنظمة الصوت المنزلية (Home Systems) و أنظمة الصوت المسرحية أو السينمائية (Theater Systems) المتعددة القنوات و سوف نستعمل هذا المصطلح لندل على هذا المعنى .
هناك أنواع مخصصة من الميكروفونات (Microphones) تسجل صوتاً محيطياً حيث تستقبل الصوت من ثلاث جهات أو أكثر و لكن ليست هذه هي الطريقة الاعتيادية لإنتاج صوت محيطي لأن ذلك يتم عن طريق استديو المكساج (المزج) أو ما يسمى (Mixing Studio) حيث يأخذ فنيو الصوت عدداً من تسجيلات الصوت المختلفة (كالحوار و المؤثرات التي تسجل في الاستديو أو التي تصنع بواسطة الحاسب الشخصي PC و الموسيقا) ثم يقرر هؤلاء الفنيون أين سيذهب كل صوت (على أي قناة صوت) و كيف تمزج هذه الأصوات مع بعضها .....
مبادئ أساسية عن الصوت المحيطي :
إن الميزة الأساسية التي تميز نظام السينما المنزلية (Home Theater System) عن التلفاز العادي هو الصوت المحيطي و من أجل صوت محيطي صحيح نحتاج إلى مكبري صوت أو ثلاثة أمامنا و مكبرين أو ثلاثة خلفنا أو على جانبنا حيث تقسم إشارات الصوت إلى قنوات متعددة و تخرج عبر مكبرات مختلفة بحيث:
الأصوات الأساسية تأتي من المكبرات الأمامية فعندما يحدث حدث ما أو يصدر صوت ما من يسار الشاشة فإنك تسمع الصوت بشكل أكثر من المكبر الأيسر و كذلك فإنه عندما يحدث حدث ما من يمين الشاشة فإنك تسمع الصوت بشكل أكثر من المكبر الأيمن.
المكبر الثالث يكون موجوداً في المنتصف في أسفل الشاشة أو أعلاها و هذا المكبر في غاية الأهمية حيث أنه يقوي و يدعم الصوت القادم من المكبرات اليمنى و اليسرى و كذلك فإنه يتم سماع الحوار و المؤثرات الصوتية الأمامية و كأنها تحدث أمامك مباشرة .
أما المكبرات الخلفية فتسمعك الأصوات و الضوضاء الموجودة في الخلفية ( كصوت كلاب بعيدة تنبح – أو صوت ماء يتدفق من بعيد .....) كما أن هذه المكبرات تدعم المكبرات الأمامية لتعطي إحساساً للحركة (كأن يبدأ الصوت من الأمام ثم يمشي و ينتقل ليصبح في الخلف) .
بدايات الصوت المحيطي (Surround Sound) :
أقيمت الكثير من التجارب و المحاولات لتحقيق ما يسمى الآن بالصوت المحيطي و كان عمل "Fantasia" لشركة Walt Disney عام 1941 من باكورة الأفلام التي أنتجت و التي تعمل على هذا المبدأ و التي كانت قد أدهشت الجمهور بموسيقاها الكلاسيكية . كان مهندس الصوت William Garity و الذي يعمل في Disney قد أخذ تسجيلات متفرقة من كل مقطع أوركسترالي و مزجهم (Mix) لينتج أربع قنوات صوت (Audio Channels) و قد سجلت على قنوات صوت ضوئية (Optical Audio Channels) على فيلم من النوع Reel في ذلك الوقت. و خرج كل صوت عن طريق مخرج مستقل من مكبر صوت مستقل متوضع حول صالة العرض السينمائية المجهزة لهذا الغرض آنذاك حيث ظهر أن الموسيقا تتحرك في القاعة و كان William ينقل الصوت من قناة لأخرى عن طريق تلاشي الصوت (Fade Out) من قناة صوت بينما تظهر بشكل تصاعدي (Fade In) من قناة أخرى و هذا ما يطلق عليه باسم ) Sound Panning) .
و قد تطلب إظهار Fantasia بالصوت المحيطي وجود صالة عرض سينمائية مزودة بجهازي عرض أحدهما لعرض الصورة و قناة صوت واحدة و الآخر مجهز لعرض أربع قنوات صوت مستقلة بالإضافة إلى مستقبل و موزع صوت باهظ الثمن ( كانت التكلفة التقديرية لصالة العرض تلك 85000 $ ) .
و لكن هذا النظام لم يحقق الشهرة و الانتشار ( كانت المعدات المطلوبة باهظة الثمن) و لكن في نهايات عام 1950 تم ترميز (Encoding) الكثير من أفلام هوليوود Hollywood بهيئات أبسط من أنظمة الصوت متعددة القنوات حيث ظهرت تجهيزات سينمائية مختلفة في ذلك العصر بما في ذلك نظام ال Cinerama و ال Cinemascope و لكن أكثر تلك الأفلام كان قد استعمل فيه التقنية البسيطة و كانت كل هذه الأنظمة يشار إليها بأنظمة Stereophonic أو ببساطة Theater Stereo .
و قد استعمل نظام ال Stereophonic أربعة أو أكثر من قنوات الصوت المغناطيسية اليدوية (Analog Magnetic Audio Channel) و لكن هذه القنوات لم تكن تنتج صوتاً بنقاء الصوت التقليدي لقنوات الصوت الضوئية (Optical Audio Channels) كما ثبت أن الصوت يضعف جودته مع الزمن و لكن القنوات المغناطيسية تأخذ مساحة أقل من الفيلم حيث كان وضع الفيلم الاعتيادي لا يتسع لأكثر من قناتين ضوئيتين و لكن يمكن ضغط و حشر ستة قنوات مغناطيسية حول إطار الفيلم.
في عام 1970 قدمت مختبراتLaboratories Dolby هيئة صوت جديدة (Dynamic Dolby) مبنية على نفس التجهيزات ال و سوف نرى في المرة القادمة ما الذي جعل هذا النظام نظاماً معتمداً للصوت المسرحي و السينمائي .
يتبع في الأعداد القادمة
الموضوع ليس منقولا
الموضوع من اجتهادي و تعبي
هل سبق لك و أن شاهدت في منزلك فيلماً و كان أحدهم قد ضغط على زر إغلاق الصوت (Mute) ؟
من المؤكد عندئذ أنك ستعرف الفرق الشاسع و الدور الأساسي الذي يلعبه الصوت في الأفلام . فالصوت و بالأخص الحوار هو الذي يجعلنا ندرك ما الذي يدور في الفيلم و أيضاً هو الذي يعطي الإحساس والمطلوب أن يصل إلى المُشاهد من كل مشهد من الفيلم .
و قد تطورت صناعة الأفلام هذه الأيام فالذهاب إلى السينمات اليوم مختلف تماماً عما كان عليه في فترة السبعينات حيث الصورة أنقى و الأفلام ملونة و معروضة بشكل أخاذ و سعر الدخول أغلى و الصوت بالتأكيد أفضل مما يؤدي إلى دخولات أعلى على شباك التذاكر.
فالصوت عام 1930 كان يصدر من مكبر صوت (Speaker) أو مجموعة مكبرات صوت (Speakers) متوضعة خلف شاشة العرض و لكن اليوم نتوقع أن نسمع الصوت صادراً من كل الاتجاهات.
دعونا نتعرف معاً ما هو الصوت المحيطي و كيف كانت بداياته و كيف أصبحت أنظمة الصوت المحيطية (Surround Sound Systems) هي العتاد النموذجي لصالات العرض السينمائي و كيف دخل الصوت المحيطي العالم الرقمي و أصبح هناك الكثير من التسميات و المصطلحات مثل 5.1 و DTS وDolby Digital و غيرها كما أننا سوف نلقي نظرة على كيفية عمل الصوت المحيطي لنظام السينما المنزلية (Home Theater System) و كيف تبني نظام الصوت المحيطي الخاص بك في منزلك .
ما هو الصوت المحيطي (Surround Sound) :
هناك عدة طرق لإنتاج الصوت و عرضه و الطريقة الأسهل و التي كانت تستعمل في الأفلام الأولى تدعى بال Mono . و نقصد بالمصطلح Mono أن الصوت يسجل بأكمله على قناة صوت واحدة (One Audio Channel) و يتم سماعه من مكبر (Speaker) واحد .
و يشار إلى التسجيل على قناتين اثنتين (Two Audio Channels) حيث يعرض الصوت على مكبرين موجودين على جانب المستمع الأيمن و الأيسر بــ Stereo حيث أن إطلاق مصطلح Stereo يشير إلى مجال أوسع من التسجيل متعدد القنوات (Multi Channel) .
أما التسجيل المحيطي فهو خطوة أخرى متقدمة نحو الأمام إذ تم إضافة قنوات صوت أخرى بحيث يخرج الصوت من ثلاث جهات أو أكثر.
و على الرغم من أن تعبير (Surround Sound) يشير تقنياً إلى أنظمة صوت معينة متعددة القنوات صممت من قبل مختبرات شركة : (Dolby Laboratories) و لكن هذا التعبير يستعمل بشكل شائع للتعبير عن أنظمة الصوت المنزلية (Home Systems) و أنظمة الصوت المسرحية أو السينمائية (Theater Systems) المتعددة القنوات و سوف نستعمل هذا المصطلح لندل على هذا المعنى .
هناك أنواع مخصصة من الميكروفونات (Microphones) تسجل صوتاً محيطياً حيث تستقبل الصوت من ثلاث جهات أو أكثر و لكن ليست هذه هي الطريقة الاعتيادية لإنتاج صوت محيطي لأن ذلك يتم عن طريق استديو المكساج (المزج) أو ما يسمى (Mixing Studio) حيث يأخذ فنيو الصوت عدداً من تسجيلات الصوت المختلفة (كالحوار و المؤثرات التي تسجل في الاستديو أو التي تصنع بواسطة الحاسب الشخصي PC و الموسيقا) ثم يقرر هؤلاء الفنيون أين سيذهب كل صوت (على أي قناة صوت) و كيف تمزج هذه الأصوات مع بعضها .....
مبادئ أساسية عن الصوت المحيطي :
إن الميزة الأساسية التي تميز نظام السينما المنزلية (Home Theater System) عن التلفاز العادي هو الصوت المحيطي و من أجل صوت محيطي صحيح نحتاج إلى مكبري صوت أو ثلاثة أمامنا و مكبرين أو ثلاثة خلفنا أو على جانبنا حيث تقسم إشارات الصوت إلى قنوات متعددة و تخرج عبر مكبرات مختلفة بحيث:
الأصوات الأساسية تأتي من المكبرات الأمامية فعندما يحدث حدث ما أو يصدر صوت ما من يسار الشاشة فإنك تسمع الصوت بشكل أكثر من المكبر الأيسر و كذلك فإنه عندما يحدث حدث ما من يمين الشاشة فإنك تسمع الصوت بشكل أكثر من المكبر الأيمن.
المكبر الثالث يكون موجوداً في المنتصف في أسفل الشاشة أو أعلاها و هذا المكبر في غاية الأهمية حيث أنه يقوي و يدعم الصوت القادم من المكبرات اليمنى و اليسرى و كذلك فإنه يتم سماع الحوار و المؤثرات الصوتية الأمامية و كأنها تحدث أمامك مباشرة .
أما المكبرات الخلفية فتسمعك الأصوات و الضوضاء الموجودة في الخلفية ( كصوت كلاب بعيدة تنبح – أو صوت ماء يتدفق من بعيد .....) كما أن هذه المكبرات تدعم المكبرات الأمامية لتعطي إحساساً للحركة (كأن يبدأ الصوت من الأمام ثم يمشي و ينتقل ليصبح في الخلف) .
بدايات الصوت المحيطي (Surround Sound) :
أقيمت الكثير من التجارب و المحاولات لتحقيق ما يسمى الآن بالصوت المحيطي و كان عمل "Fantasia" لشركة Walt Disney عام 1941 من باكورة الأفلام التي أنتجت و التي تعمل على هذا المبدأ و التي كانت قد أدهشت الجمهور بموسيقاها الكلاسيكية . كان مهندس الصوت William Garity و الذي يعمل في Disney قد أخذ تسجيلات متفرقة من كل مقطع أوركسترالي و مزجهم (Mix) لينتج أربع قنوات صوت (Audio Channels) و قد سجلت على قنوات صوت ضوئية (Optical Audio Channels) على فيلم من النوع Reel في ذلك الوقت. و خرج كل صوت عن طريق مخرج مستقل من مكبر صوت مستقل متوضع حول صالة العرض السينمائية المجهزة لهذا الغرض آنذاك حيث ظهر أن الموسيقا تتحرك في القاعة و كان William ينقل الصوت من قناة لأخرى عن طريق تلاشي الصوت (Fade Out) من قناة صوت بينما تظهر بشكل تصاعدي (Fade In) من قناة أخرى و هذا ما يطلق عليه باسم ) Sound Panning) .
و قد تطلب إظهار Fantasia بالصوت المحيطي وجود صالة عرض سينمائية مزودة بجهازي عرض أحدهما لعرض الصورة و قناة صوت واحدة و الآخر مجهز لعرض أربع قنوات صوت مستقلة بالإضافة إلى مستقبل و موزع صوت باهظ الثمن ( كانت التكلفة التقديرية لصالة العرض تلك 85000 $ ) .
و لكن هذا النظام لم يحقق الشهرة و الانتشار ( كانت المعدات المطلوبة باهظة الثمن) و لكن في نهايات عام 1950 تم ترميز (Encoding) الكثير من أفلام هوليوود Hollywood بهيئات أبسط من أنظمة الصوت متعددة القنوات حيث ظهرت تجهيزات سينمائية مختلفة في ذلك العصر بما في ذلك نظام ال Cinerama و ال Cinemascope و لكن أكثر تلك الأفلام كان قد استعمل فيه التقنية البسيطة و كانت كل هذه الأنظمة يشار إليها بأنظمة Stereophonic أو ببساطة Theater Stereo .
و قد استعمل نظام ال Stereophonic أربعة أو أكثر من قنوات الصوت المغناطيسية اليدوية (Analog Magnetic Audio Channel) و لكن هذه القنوات لم تكن تنتج صوتاً بنقاء الصوت التقليدي لقنوات الصوت الضوئية (Optical Audio Channels) كما ثبت أن الصوت يضعف جودته مع الزمن و لكن القنوات المغناطيسية تأخذ مساحة أقل من الفيلم حيث كان وضع الفيلم الاعتيادي لا يتسع لأكثر من قناتين ضوئيتين و لكن يمكن ضغط و حشر ستة قنوات مغناطيسية حول إطار الفيلم.
في عام 1970 قدمت مختبراتLaboratories Dolby هيئة صوت جديدة (Dynamic Dolby) مبنية على نفس التجهيزات ال و سوف نرى في المرة القادمة ما الذي جعل هذا النظام نظاماً معتمداً للصوت المسرحي و السينمائي .
يتبع في الأعداد القادمة
الموضوع ليس منقولا
الموضوع من اجتهادي و تعبي