soe_lover
25-06-2005, 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العلاج بالقرآن
إن من أكبر النعم وأعظمها على هذه الأمة، هي نعمة القرآن، فهو الآية المعجزة القائمة حتى قيام الساعة، وهو نور الله المبين الذي أشرقت له الظلمات، ورحمته المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، وهو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنُزُل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، لا تفنى عجائبه، ولا تُقلع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالاته.
فهو ذكرٌ ، ونورٌ، ودستورٌ، وعلومٌ، وهدايةٌ، وشفاءٌ، وصحةٌ، ودواءٌ، تمثلاً بقول الحق جلا وعلا:
( وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين )
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين يقول: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن"، فمعنى ذلك أن العلاج المادي والعلاج المعنوي يشتركان في المنفعة الطبية، وأن الإسلام دين الوسط والاعتدال، فلا إفراط في الماديات، ولا تفريط في المعنويات، لأن الإنسان جسد وروح، والكل يتحرك في ملكوت الله.
إن المسلمين وحدهم يتمتعون بالقدرة على الرؤية الشمولية للحياة والإنسان، بفضل الوحي الإلهي، ومقاصد الحياة وغائيتها وانتظامها، مما يوضحه القرآن والسنة، وعلى رأس هذه المقاصد: التوحيد، وإخلاص العبادة لله، وتحقيق الأمن والعدل والسلام على الأرض.
لا شك بأن الطب الذي يتناول الجوانب الإنسانية كلها ويضعها في الاعتبار هو الطب الناجح الكفيل برسم الابتسامة على الوجوه البائسة، ونفخ نسائم الأمل في القلوب الحزينة، وتوطيد الثقة والرجاء في الله، والرضا بوعده وموعوده، والصبر على القضاء والابتلاء، ومن أجدر من الطب الإسلامي بذلك كله؟!.
إنه الطب الذي يستمد جذوره من العقيدة الإسلامية بمفهومها الكامل لسنن الله في خلقه وكونه، ولأحوال الإنسان الروحية والنفسية والعضوية، الطب الذي يهتم بهذه النواحي كلها دون إغفال لأثر الظواهر الكونية المادية وغير المادية من حوله.
إن طباً بهذه المفاهيم الجامعة، لهو الطب الجدير بتبوئ قيادة الطب في العالم كله، وهو الطب المهيأ للفتوحات الإلهية في كشف أسرار العلاج لكل الأمراض المستعصية والخبيثة والخطيرة، وهو الطب الذي يعين الإنسان ويوجهه في هذه الظروف الحساسة من حياته، للجوء إلى خالقه ومولاه، طالباً منه العون والهداية والشفاء، ذارفاً دموع التوبة والاستغفار، وبذا يكون من أعظم أركان الدعوة إلى الله على بصيرة لهداية البشرية إلى صراط الله المستقيم.
ونقول باختصار: إن الطب الغربي طب حديث قام على أعقاب الثورة الصناعية، والتقدم التقني، وظهور الأجهزة والمعدات الحديثة، ولكنه في أساسه اعتمد على الطب الإسلامية الذي بقي يدرّس في جامعات أوربا أكثر من أربعة قرون، وبما أن الغرب قد نزع عن نفسه النزعة الروحانية، واعتبر الإنسان جسماً مادياً، بأعضاء يعمل بعضها مع بعض بطريقة فسيولوجية معقدة، وبنو علومهم على هذا الأساس، ونسوا ـ أو تناسو ـ طاقات الإنسان الأخرى من النفس والروح، وعلاقته بالكون والعوالم الحية الأخرى، كل ذلك لا يرشح هذا النوع من الطب ليكون الطب الأمثل الأوحد.
بل من الإنصاف والعدل أن نقول: إن هذا الطب هو طب يصلح لجوانب محددة ولا يصلح لغيرها، ويستطيع تفسير مظاهر مرضية محددة ويعجز عن غيرها، وسيقف فاغراً فاه من الدهشة إزاء الأمور غير المادية، كالعين والسحر ومس الجن، ولن تنفعه عبارات الإنكار والتفسيرات الملتوية لهذه الأمور التي نراها أحياناً عند بعض المراجعين.
أخوكم
Soe_Lover
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العلاج بالقرآن
إن من أكبر النعم وأعظمها على هذه الأمة، هي نعمة القرآن، فهو الآية المعجزة القائمة حتى قيام الساعة، وهو نور الله المبين الذي أشرقت له الظلمات، ورحمته المهداة التي بها صلاح جميع المخلوقات، وهو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنُزُل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، لا تفنى عجائبه، ولا تُقلع سحائبه، ولا تنقضي آياته، ولا تختلف دلالاته.
فهو ذكرٌ ، ونورٌ، ودستورٌ، وعلومٌ، وهدايةٌ، وشفاءٌ، وصحةٌ، ودواءٌ، تمثلاً بقول الحق جلا وعلا:
( وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين )
إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين يقول: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن"، فمعنى ذلك أن العلاج المادي والعلاج المعنوي يشتركان في المنفعة الطبية، وأن الإسلام دين الوسط والاعتدال، فلا إفراط في الماديات، ولا تفريط في المعنويات، لأن الإنسان جسد وروح، والكل يتحرك في ملكوت الله.
إن المسلمين وحدهم يتمتعون بالقدرة على الرؤية الشمولية للحياة والإنسان، بفضل الوحي الإلهي، ومقاصد الحياة وغائيتها وانتظامها، مما يوضحه القرآن والسنة، وعلى رأس هذه المقاصد: التوحيد، وإخلاص العبادة لله، وتحقيق الأمن والعدل والسلام على الأرض.
لا شك بأن الطب الذي يتناول الجوانب الإنسانية كلها ويضعها في الاعتبار هو الطب الناجح الكفيل برسم الابتسامة على الوجوه البائسة، ونفخ نسائم الأمل في القلوب الحزينة، وتوطيد الثقة والرجاء في الله، والرضا بوعده وموعوده، والصبر على القضاء والابتلاء، ومن أجدر من الطب الإسلامي بذلك كله؟!.
إنه الطب الذي يستمد جذوره من العقيدة الإسلامية بمفهومها الكامل لسنن الله في خلقه وكونه، ولأحوال الإنسان الروحية والنفسية والعضوية، الطب الذي يهتم بهذه النواحي كلها دون إغفال لأثر الظواهر الكونية المادية وغير المادية من حوله.
إن طباً بهذه المفاهيم الجامعة، لهو الطب الجدير بتبوئ قيادة الطب في العالم كله، وهو الطب المهيأ للفتوحات الإلهية في كشف أسرار العلاج لكل الأمراض المستعصية والخبيثة والخطيرة، وهو الطب الذي يعين الإنسان ويوجهه في هذه الظروف الحساسة من حياته، للجوء إلى خالقه ومولاه، طالباً منه العون والهداية والشفاء، ذارفاً دموع التوبة والاستغفار، وبذا يكون من أعظم أركان الدعوة إلى الله على بصيرة لهداية البشرية إلى صراط الله المستقيم.
ونقول باختصار: إن الطب الغربي طب حديث قام على أعقاب الثورة الصناعية، والتقدم التقني، وظهور الأجهزة والمعدات الحديثة، ولكنه في أساسه اعتمد على الطب الإسلامية الذي بقي يدرّس في جامعات أوربا أكثر من أربعة قرون، وبما أن الغرب قد نزع عن نفسه النزعة الروحانية، واعتبر الإنسان جسماً مادياً، بأعضاء يعمل بعضها مع بعض بطريقة فسيولوجية معقدة، وبنو علومهم على هذا الأساس، ونسوا ـ أو تناسو ـ طاقات الإنسان الأخرى من النفس والروح، وعلاقته بالكون والعوالم الحية الأخرى، كل ذلك لا يرشح هذا النوع من الطب ليكون الطب الأمثل الأوحد.
بل من الإنصاف والعدل أن نقول: إن هذا الطب هو طب يصلح لجوانب محددة ولا يصلح لغيرها، ويستطيع تفسير مظاهر مرضية محددة ويعجز عن غيرها، وسيقف فاغراً فاه من الدهشة إزاء الأمور غير المادية، كالعين والسحر ومس الجن، ولن تنفعه عبارات الإنكار والتفسيرات الملتوية لهذه الأمور التي نراها أحياناً عند بعض المراجعين.
أخوكم
Soe_Lover