المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أغنيات أمهاتنا بالقرن العشرين لم تتغير (رسالة)



asasfour
26-06-2005, 01:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذه الأم تهدهد رضيعها كما تخيلها هاشم الرفاعي في الخمسينيات من القرن العشرين المذهل حقا أن هذه الأغنية من الممكن أن تغنيها أي أم إلى رضيعها في التسعينيات أو مابعد ذلك حتى ينام الرضيع
و الآن و في عام 2005 لا أجد أيضا إلا هذه الأغنية التي تذرف بالدماء و لقد وضعتها هنا بالمنتدى العام قاصدا و ليست بمنتدى الشعر لأنها قضية عامة قضية كل من مات أبوه على أيدي الاستعمار أوتحت وطأة التعذيب !!!!!

و أظن أنها ينقصها بعض الأبيات ولكن فيها أغلب فحواها...






نم يا صغيري ان هذا المهد يحرسه الرجاء



من مقلة سهرت لألام تثور مع المساء



فأصوغها لحنا مقاطعه تأجج في الدماء





أشدو بأغنيتي الحزينة ثم يغلبني البكاء



و أمد كفي للسماء... لأستحث خطا السماء







نم لاتشاركني المرارة و المحن



فلسوف أرضعك الجراح مع اللبن



حتى أنال على يديك منىً وهبت لها الحياة



يا من رأى الدنيا و لكن لن يرى فيها أباه



ستمر أعوام طوال في الأنين و في العذاب



و أراك يا ولدي قوي الخطو موفور الشباب



تأوي الي أم محطمة مغضُنة الأهاب



و هناك تسألني كثيرا عن أبيك و كيف غاب



هذا سؤال يا صغيري قد أعد له الجواب







فلئن حييت فسوف أسرده عليك



أو متٌ فأنظر من يسر به اليك







فاذا عرفت جريمة الجاني و ما أقترفت يداه



فأنثر على قبري و قبر أبيك شيئا من دماه







غدك الذي كنا نؤمل أن يصاغ من الورود



نسجوه من نار و ظلم تدجج بالحديد







المسلمين ظهورهم للسوط في أيدي الجنود



و الزاكمين أنوفهم بالترب من طول السجود















أما حكايتنا فمن لون الحكايات القديمة



تلك التي يمضي بها التاريخ دامية أليمة



الحاكم الجبار و البطش المسلح و الجريمة



و شريعة لم تعترف بالراي أو شرف الخصومة



ما عاد في تنورها لحضارة الانسان قيمة







حكموا بما شاؤوا و سيق أبوك في أغلاله



قد كان يرجو رحمة للناس من جلاده



لكنه كيد المدل بجنده ..... و عتاده







المشتهي سفك الدماء على ثرى بغداده



هو مشهد من قصة حمراء في أرض خصيبة



كتبت وقائعه على جدر مضرجة رهيبة



قد شادها الطغيان أكغان ا لعزتنا السليبة







مشت الكتيبة تنشر الاهوال في أثر الكتيبة



و الناس في صمت و قد عقدت لسانهم المصيبة







حتى صدى الهمسات غشاه الوهن



لا تنطقوا ان الجدار له اذن



و تخاذلوا و الظالمون نعالهم فوق الجباه



كشياه جزار و هل تستنكر الذبح الشياه ؟











لا تصغ يا ولدي الى ما لفقوه ورددوه



من انهم قاموا الى الوطن الذليل فحرروه



لو كان حقا ذاك ما جاروا عليه و كبٌلوه







ولما رموا بالحر في كهف العذاب ليقتلوه



و لما مشوا للحق في وهج السلاح فأخرسوه







هذا الذي كتبوه مسموم المذاق



لم يبق مسموعا سوى صوت النفاق



صوت الذين يقدسون الفرد من دون الاله



و يسبحون بحمده و يقدمون له الصلاة











لا ترحم الجاني اذا ظفرت به يوما يداك



فهو الذي جلب الشقاء لنا و لم يرحم اباك







كم كان يهوى ان يعيش لكي يظلل في حماك



فاطلب عدوك لا يفتك ، ترح فؤادا قد رعاك











فاذا بطشت به فذاك هو الثمن



ثمن الجراحات المشوبة باللبن



و هنال أدري يا صغيري ما و هبت له الحياة



و أقول هذا ابني و لم برى في طفولته اباه











:sad2:

شكرا لسعة صدركم



وسيتم إن شاء الله رفعها كملف

Screen Saver

بالصوت والصورة