المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا أريد أن أزني فماذا أفعل؟؟؟



بصمة الهكر
28-06-2005, 10:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حديثي هذا قد يعجب البعض وقد يثير الأخرين
ولكن الله من وراء القصد
ولم أحضر له ولكن عدة مواقف دفعتي لكتابته
وهو نحن شباب وفتايات هذا الرمان زمن النت والفضائيات والموبايل و....و.....و....
ندخل على النت فتعترضنا البنرات الدعائية وفيها ما فيها من أجل زيارة بعض المواقع وقد يكون منها جنسيا وهنا تدافعنا نفسنا بين نعم ولا ونحاربها ونجاهدها ولا ندخل نجلس في بيوتاتنا نشاهد التلفاز فنشاهد الفضائيات ومافيها من أسواق الدعارة والفكر الساقط
لقد كان في الماضي من يريد مشاهدة الفاجرات يذهب للنوادي الليلية وغيرها من أماكن الفجور أما اليوم فقد نقلت هذه الملاهي الى منازلنا عن طريق الفضائيات
نخرج الى شوارعنا فنشاهد الفتن والأغراءات تحيط بنا من كل مكان كأحاطة السوار بالمعصم
حتى أجهزة الموبايلات التي نحملها لم تسلم من الفتن
أين ما ألتفتنا شاهدنا المثيرات في أي مكان حللنا به أو أرتحلنا أليه واجهتنا تلك الفتن وتجملت وتزينت
لقد راود نبي الله يوسف النساء فصبر وصمد فخلده الله في كتابه
ولكننا اليوم تراودنا الكثيرات ومن ورائهن أنفسنا وشياطن الأنس والجن يذللون المصاعب ويصغرون الذنب في أعيننا وكأننا نسينا أو تناسينا
أنه لايجب أن تنظر الى صغر المعصية ولكن ننظر الى عظمة من نعصي
كل ما قلته تعرفونه كلكم وتلمسونه ولكن ما الحل عندما تقول لك نفسك مرة واحدة وتتوب كلما تراودك نفسك قبل أن تراودك الفتن والفتيات؟؟؟
تذكر أن الله رقيب وحسيب
تذكر قول الشاعر
أبن أدم غرتك قوتك ؟؟؟؟ فيما أستحكمت فيك شهوتك؟؟؟؟؟
تذكر
أنك واهم بكل فكرة تأتيك لتزين وتهون عليك ذنبك
وتذكر قوله تعالى:
والذي يراك حين تقوم
تذكر ملكيك وأستحي منهما
وتذكر قول رسول الله عليه الصلاة والسلام:
عفوا تعف نسائكم
فعندما تقرر أن تذهب لتزني تذكر أن عندك أهل قد تركتهم من خلفك لا تدري بما يعاقبك الله بهم فربما يكون الجزاء من جنس العمل
تذكر أنك أذا أنتت زنيت فأنت لم تصبر على نار شهوتك والتي منبعها من نفسك ومن داخلك فكيف تصبر على نار جهنم
؟؟؟؟؟؟؟
هل تظن أنك عندما تزني سوف تطفأ ما في قلبك لا والله والله أن الزنا كرذاذ الماء فوق النار
رذاذ الماء لايزيد النار ألا أشتعالا و أنت واهم أن أعتقدت غير هذا
تذهب الشهوة وتبقى الحسرة
لا تسكرك شهوتك فتنسيك النار ومافيها والجنان ومافيها
أذكر قصة لأحد الصالحين أنه شاهد رجلا يضحك بملئ فيه فقال له يا هذا
أأخبرت أنك ميت قال نعم
قال أأخبرت أنك مقدم على جنة أو نار قال نعم
قال هل أخبرت أنك سوف تمر على الصراط قال نعم
قل هل أخبرت أنك ستجوزه وتقطعه قال لا فقال له الرجل الصالح:

بما أنك تعرف كل هذا ومصدق به وتعرف أنك ستمر على الصراط ولكن لا تعرف أنك ستنجو أم لا أذا فيما الضحك؟؟؟؟
فعلا فيما الضحك والاستهتار والمغامرة هل هناك أغلى من نفسك لتغامر بها
وصدق ربي أذ يقول :
واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله
الحل هو الصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته سبحانه
فالله تعالى يقول:
وما يلاقها ألا الذين صبروا وما يلاقاها ألا ذو حظ عظيم

أخر كلمة أن غلبتك نفسك وذهبت لتزني وأنت ذاهب لتزني فقط تذكر قوله تعالى:
والذين لا يدعون مع الله ألاها أخر ولايقتلون النفس التي حرم الله ألا بالحق ولايزنـــون ومن يفعل ذلك يلقا أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا
وأنتبه لكلمتي يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا
أذا أن أصررت على فعل ذنبك فتذكر أنه بأنتظارك عذاب مضاعف تخلد فيه وأنت مهان
فيا صاحب العقل هل تستحق لذة ساعة أو بعض ساعة أن تغامر بنفسك وتعرضها لعذاب مضاعف مع خلود فيه مع أهانة ؟؟؟؟؟
والذي يعاقبك ويهينك ليس بشر مثلك وأنما ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون
فتفكر وتدبر
سلامي

محمودM
28-06-2005, 10:56 AM
جزاك الله خير على الموضوع

و حبيت أزيد نقطة وهي يتبع الزنا شواذه كنكاح اليد(العاده السريه) و السحاق و اللواط

فلربما لايلقا العاصي مايشبع به نفسه فيفعل أحد هذه المنكرات الشواذ وهم أشد عند الله
فنكاح اليد يعزر(ربما يقول البعض أهون من الزنا) لا كن ليحاسب كل شخص فأنها تحمل يوم القيامه بعدد المرات
التي فعلتها, ففعلها 10 في الدنيا تحمل 10 عند البعث فتصبح يدك ثقيله لاتستطيع جرها(لا تعليق وتأمل).

وبنسبه للواط قال رسول الله (ص): (أقتلو الفاعل والمفعول) أي أن عذابها في الدنيا أكبر من الزاني غير المحصن
الذي يجلد ثمانين, والمحصن الذي يرجم بالحجاره حتى الموت. فاللواط يتساوا مع الزاني المحصن.

والسحاق جرما عضيم لاكن الله أعلم بعقابه لأني لا أعلم.

وأختم بآيه: (والذين هم لفروجهم حافضون الا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فانهم غير ملومين, ومن أبتغا وراء ذالك أولا أك هم العادون)
العادون: الذين تعدو حدود الله

وعذرا على الأطاله

وأن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمني ومن الشيطان

حسـن
28-06-2005, 11:03 AM
جزاك الله خيرا ..

الشيخ ماجد
28-06-2005, 02:20 PM
السلام عليكم
موضوع رائع ، فهو كنور شمعة في ظلام العالم . على كل حال جزاك الله خيرا

واخي عندي ملاحظة صغيرة دفعا للخطأ


(( لقد راود نبي الله يوسف النساء فصبر وصمد فخلده الله في كتابه ))

هذا خطأ كتابي . وكان من الصحيح ان تقول (( ولقد راودت النساء نبي الله يوسف عن نفسه . فخلده ...... )

تقبل مني فائق الاحترام :)

بصمة الهكر
28-06-2005, 02:45 PM
السلام عليكم:
أخي محمود مشكوووور على مرورك الكريم وأضافتك الرائعة
حقا الشذوذ وغيره من الأمور المنتشرة هذه الأيام ولا عاصم منها ألا الله
اللهم أعصمنا وأسترنا وأغفر لنا أجمعين

أخي حسن شكرا يا أخي على مرورك

أخي البرازيل مشكور يا أخي على مررورك وشكر أكبر على تصحيحك غلطي فلقد أصبت جزاك الله عني كل خير
وبالمناسبة مبروك فوز البرازيل على ألمانيا ولو أنها جائت متأخرة
مشكورين من القلب جميعا وجزيتم خيرا
سلامي

أحْـــــمَـدْ
28-06-2005, 03:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا أخى الحبيب ... كلمات بليغة بحق ...
عذرا ولأهمية الموضوع أحببت اضافة هذا المقال ... بعد اذنك ...

ولا تقربوا الزنا ...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد:

فلقد حرم الله ورسوله http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif الزنا وبين قبحه وفساده وحذرا العباد من الوقوع فيه، ولشناعته فإن الله تعالى لم ينهى عن الوقوع فيه فحسب، بل نهى عن القرب منه فقال عز من قائل: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الإسراء:32].

والزنا يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل، وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة تنفر منها الطبائع السليمة، وهو فساد لا تقف جرائمه عند حد ولا تنتهي آثاره ونتائجه إلى غاية، وهو ضلال في الدين وفساد في الأخلاق، وانتهاك للحرمات والأعراض وإستهتار بالشرف والمروءة، وداعية للبغضاء والعداوة.

قال أحد العارفين:

الزنا عاره يهدم البيوت الرفيعة ويطاطىء الرؤس العالية، ويسود الوجوه البيض ويخرس الألسنة البليغة، ويهوي بأطول الناس أعناقاً وأسماهم مقاماً وأعرقهم عزاً إلى هاوية من الذل والإزدراء والحقارة ليس لها من قرار.

وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما إتسع، وهو لُطخة سوداء، إذا لحقت أسرة غمرت كل صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سواداً حالكاً، وهو العار الذي يطول عمره طويلاً، فقاتله الله من ذنب وقاتل فاعليه.

وقال آخر:

إن الزاني يحط نفسه من سماء الفضيلة إلى حضيض الرذيلة ويصبح بمكان من غضب الله ومقته، ويكون عند الخلق ممقوتاً، وفي دنياه مهين الجانب عديم الشرف منحط الكرامة ساقط العدالة، تبعد عنه الخاصة من ذوي المروءة والكرامة والشرف مخافة أن يعديهم ويلوثهم بجربه، ولا تقبل روايته ولا تسمع شهادته، ولا يرغب في مجاورته ولا مصادقته.

مفسدة الزنا
إن في الزنا فساد للزاني والزانية، أما فساده للزانية فهي تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها، وتفسد فراش زوجها إن كانت ذات زوج وربما أدخلت عليه أولاداً من الزنا فتغش بهم زوجها وينفق عليهم طوال حياته ويرثونه من بعد موته وينتسبون إليه وهم ليسوا بأولاده إلى غير ذلك مما تفسده المرأة بسبب وقوعها بهذه الفاحشة، وإن كانت المرأة الزانية غير متزوجة فبالإضافة إلى أنها تفسد بهذا العمل حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها فإنها بهذا العمل المشين قد صرفت أنظار راغبي الزواج عنها ولا يتقدم لخطبتها أحد يعرف حالتها حتى ولو كان مجرماً قد عبث بها وأهدر شرفها وكرامتها لأنه يحتقرها ولا يرضاها زوجة له لما يعرفه عنها من الخيانة فتعيش المرأة بعد جريمة الزنا عيشة ذل وهوان، لا زوج يحصنها ولا عائل يعولها فتصبح محتقرة ذليلة بين أهلها وذويها إضافة أيضاً إلى الجناية على سمعة أخواتها مما يقضي على مستقبلهن ويبعد عنهن راغبي الزواج بسبب جنايتها.

وأما فساده للزاني فإنه بالزنا ينكلب ويتولع منه ويصبح كالكلب المسعور في تعلقه بالنساء وقد يكون سبباً في إبتلاء أحد محارمه بالوقوع بمثل هذه الفاحشة عقوبة من الله له فيُهتك عرضه كما هتك هو أعراض الناس ويفتضح أمره ويسقط من أعين الناس ويقل إحترام الناس له.

أضرار الزنا
إن للزنا أضرار كثيرة فمنها:

1 - ضياع النسل والجناية عليه، فالزاني والزانية لو أدركا ما قد يترتب على جريمتهما التي تنقضي على الفور، لو أدركا ما يترتب عليها من الآثام والزور وغضب الله لهان عليهما أن يفنيا من الوجود ولا يرتكبا تلك الجريمة الشنعاء.

2 - يتسبب الزنا في إختلاط الأنساب وإفساد الأخلاق ويفضي إلى فناء الأمة ويدعو إلى الشقاق والفساد ويسبب إنتشار الأمراض المستعصية التي لم تكن موجودة من قبل كما ورد ذلك عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif في قوله: { لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا } [رواه ابن ماجة] وصدق رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif فقد إنتشر في هذا الزمن بسبب كثرة الزنا الأمراض الكثيرة الخطيرة، عقوبة من الله تعالى لأهل هذه الفاحشة.

3 - الزنا يعمي القلب ويطمس نوره، ويحقّر النفس ويقمعها ويسقط كرامة الإنسان عند الله وعند خلقه، ويمحق بركة العمر، ويضعف في القلب تعظيم الله وخشيته.

أدلة تحريم الزنا
قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الإسراء:32].

وقال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الفرقان:69،68].

وقال http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif: { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن } [متفق عليه].

وقال http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif: { لا يحل دم إمرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث وذكر منها الثيب الزان } [متفق عليه]. وقال عليه الصلاة والسلام: { ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له }.

عقوبة الزنا
عقوبة جماعية: فإنه لا يقتصر ضرر الزنا على الزناة فقط بل يتعدى إلى غيرهم، فينزل غضب الله على قوم كثر فيهم الزنا، ويكثر فيهم الموت أيضاً، فعن ابن عباس أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif قال: { إذا ظهر الزنا والربا في قوم فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله } [رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد]. لذا فيجب على جميع المسلمين محاربة الزنا والإبتعاد عن أسبابه كالتبرج والسفور والاختلاط والغناء والمجلات الماجنة والأفلام والمسلسلات الهابطة الداعية إلى كل فاحشة ورذيلة.

عقوبة فردية: وهي إقامة الحد على الزاني والزانية إذا كانا محصنين وذلك بقتلهما رجماً بالحجارة حتى يموتا لكي يجدا الألم في جميع أجزاء الجسم كما تلذذا بجسديهما قال http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif: { الولد للفراش والعار للحجر }، وإن كانا غير محصنين جلدا مائة جلدة بأعلى أنواع الجلد ردعاً لهما عن المعاودة للاستمتاع بالحرام، إضافة إلى فضحهما بين الناس والتشهير بهم.

وإذا أفلت الزناة من عقوبة الدنيا ولم يتوبوا فلهم في الآخرة عذاب أليم فقد روى البخاري أن رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/salla.gif قال: { أتاني الليلة آتيان وإنهما إبتعثاني وإنهما قالا لي: إنطلق.. فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نار، فإذا إقترب إرتفعوا حتى كاد أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هؤلاء؟ قالا لي: هؤلاء هم الزناة والزواني }، وجاء في الحديث أيضاً: { أن من زنى بإمرأة كان عليه وعليهما في القبر نصف عذاب هذه الأمة }.. وهذا فقط عذاب القبر أما في الآخرة فإن عذابهم شديداً فهم يعذبون بوادي أثاما وهو وادي من أدوية جهنم الكبرى نعوذ بالله منه.

قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الفرقان:69،68].

فالزاني يشارك المشرك والقاتل نفس العذاب والعياذ بالله ! فهل يليق بعاقل بعد ذلك أن يعرض نفسه لمثل هذا العذاب من أجل شهوة عابرة تذهب لذتها سريعاً ويبقى عذابها طويلاً؟!

فيا من خان الأعراض وتعدى عليها وابتغى الفساد في الأرض إن الغيرة من شيم الرجال ومن أخلاق النبلاء ومن شعب الإيمان ومن مقتضيات إياك نعبد وإياك نستعين فأين الغيرة ممن يتعدى على أعراض الناس،... كم أفسدت بين إمرأة وزوجها وكم جعلت بنتاً حبيسه الجدران في بيتها بعد أن ذبحت عفتها وضيعت شرفها وشرف أهلها وأساءت إلى سمعتها وسمعة أهلها أينك من الغيرة على محارم الله وأنت تنتهكها؟ وأينك من الغيرة على محارمك فالذي يتعدى على محارم الناس لا يغار على محارمه، لأنهن قد يبتلين بمن يتعدى عليهن عُقوبة لك، وكما قيل: ( كما تدين تدان ).

ثم إني أسالك بالله، هل ترضى الزنا لأمك؟ أو أن يتحدث معها أحد ويداعب مشاعرها؟ فإن كنت ترضاه فأنت والعياذ بالله ديوث، وما أضنك ترضاه، وإن كنت لا ترضاه لأمك فإن الناس كذلك لا يرضونه لأمهاتهم، وإن كنت لا ترضاه لأختك أو إبنتك أو عمتك أو خالتك فالناس كذلك لا يرضونه لأخواتهم وبناتهم أو عماتهم أو خالاتهم؛ فهل عرضك حرام على الناس وأعراض الناس حلال لك أما ترحم أمك أو أخواتك أن يُصبن بمثل ما أصبت من محارم الناس، أما ترحم إبنتك أو زوجتك أن يفعل بها مثل ما فعلت أنت ببنات الناس.


يا قاطعاً سبل الرجال وهاتكاً *** سُبل المودة عشت غير مكرم
من يزني في قوم بألفي درهم *** في أهله يزنى بغير الدرهم
إن الزنا دين إذا إستقرضته *** كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم
لو كنت حراً من سلالة ماجد *** ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم


وأنت أيتها المرأة يا من هتكت عرضك وعرض زوجك وأهلك بالزنا ومرغتيه في الوحل ونزلت به إلى الحضيض، وأفسدت حياتك وحياة أهلك وأسأت إلى سمعتك وسمعتهم من أجل شهوة عابرة أو عرضاً زائلاً من الدنيا، أما تخافين الله كيف طاوعتك نفسك على فعل هذه الفاحشة النكراء! أين ذهب حياءك؟ أين ذهب عقلك؟ هل فكرت بعذاب الله؟ هل فكرت بعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة؟ هل فكرت في الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة؟ هل فكرت في موقف أهلك وزوجك وأولادك وفضيحتهم بين الناس لو إنكشف أمرك؟ هل فكرت بالعار الذي سيلحق بهم؟ هل فكرت ماذا سيكون لهم بعد ذلك وكيف سيواجهون الناس وقد سودت وجوههم بجريمتك هذه؟ إن موتك أو قتلك أهون عليهم بكثير من وقوعك بمثل هذه الفاحشة فاتقي الله وتوبي إليه وابتعدي عن هذا العمل المخزي قبل أن يفتضح أمرك أو أن تموتي وأنت مصرة على هذه الفاحشة القبيحة.

وأخيراً..
اعلموا يا من إبتليتم بالزنا رجالاً ونساءً أن الله يراكم، فاحذروا أن تجعلوه أهون الناظرين إليكم وأحقر المطلعين عليكم وتجعلون هذه الشهوة الحيوانية وهذه اللذة الفانية تنسيكم عظمة مولاكم وإطلاعه عليكم، إنكم لا تستطيعون أن تفعلوا هذه الفاحشة القبيحة أمام أي إنسان حتى ولو كان طفلاً صغيراً ولكنكم مع الأسف الشديد ترتكبونها أمام العلي الكبير جبار السموات والأرض، فأين تعظيم الله في قلوبكم؟ أين صدق الإيمان؟ أين الاستجابة للرحمن؟ أما استشعرتم عظمة الجبار؟ أما تخافون غضب القهار؟

وهل نسيتم الموت وسكراته والقبر والسراط وزلته والحساب وشدته هل نسيتم النار وما فيها من العذاب إن أمامكم أهوال عظيمة لا يعلم عظمها إلا الله لا طاقة لكم فيها ولن تتحملوها، فلا تجعلوا هذه الشهوة الفانية تنسيكم كل هذه الأهوال التي أمامكم وتنسيكم عظمة ربكم وتنسيكم مصيركم ومآلكم، ووالله إنكم لأضعف من أن تتحملوا شيئاً من عذاب الله فلا تتمادوا في معصيته، ووالله إن شهوات الدنيا كلها لا تساوي ضمة من ضمات القبر فكيف بما بعده من العذاب، ولا خير والله في شهوة بعدها النار والدمار فتوبوا إلى الله قبل أن لا تستطيعوا أن تتوبوا وقبل أن تندموا في وقت لا ينفع فيه الندم.

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي وجعلنا جميعاً ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول للفائدة من الرابط التالى :
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=295


وجزاك الله خيرا أخى لتقبلك الاضافة ... وعذرا مرة أخرى ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخوك المحب لك فى الله ...

بصمة الهكر
28-06-2005, 03:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله أخي خيرا
مشكور على مرورك الكريم ونقلك المميز
وهي كلمات لربما غيرت في تفكير من أبتلي أو من من يحوم حول الحما
نسأل الهداية لنا ولكل المسلمين
سلامي

زووم زووم
28-06-2005, 04:00 PM
جزاك الله الف خير على الموضوع ولكن اتمنى من كل مستمع ان ياخذ بعين الاعتبار في هذا الشيء وهو كل ماتعمله انت سوف تلاقيه في حياتك في اخوانك في اولادك فيك انت سواء كان طاعة او معصيه وانا كان نفسي اتكلم اكثر من كدا ولكن الاخ والشباب يعطيكم كلكم الف عافيه

سير الشوق
28-06-2005, 04:09 PM
جزاك الله خير

وجعلها الله في موازين حسناتك

الاستشهادية
28-06-2005, 04:32 PM
جزاك الله الف خير موضوع مهم في عصرنا هذا في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى
تحياتي:ciao:

أبو ذر المصرى
29-06-2005, 05:40 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
موضوع مميز لأخى بصمه هاكر
ومتكامل بجهود الأخوه الكرام محمود وإنسا
جزاكم الله كل الخير وجزى الله كل الأخوه المشاركين فيه خير الجزاء
فقد كفوا ووفوا ولم يتبقى غير الشكر علي هذا المجهود الطيب والعمل المتكامل
بارك الله فيكم اخوانى وصدق رسول الله http://www.alokab.com/images/sal.gif المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
نفع الله بكم وأثالكم

بصمة الهكر
29-06-2005, 08:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورين أخواني جميعا على مروركم العطر
سلامي

الحاظوي
29-06-2005, 10:32 AM
أحسنت أيها الأخ الفاضل في طرق هذا الموضوع المهم في عصرنا، ولي وقفات:

1. يعدل قولك: " راود نبي الله يوسف النساء" إلى ما اشار إليه أحد المعقبين، أو تقول: راود النساء نبي الله يوسف؛ لأن رتبة الفاعل مقدمة على رتبة المفعول، أو تضع علامة الرفع على لفظ النساء لتدل على الفاعلية.
2. بعض المعقبين كتب ىية قرآنية كذا(حافضون)، فيعدل إلى( حافظون).
3. لقد ركب الله الشهوة في النفس البشرية ابتلاء لعباده؛ وخلق الكثير من محركاتها زيادة في الابتلاء، وهذه الشهوة في حالة كمون داخل النفس البشرية لا تتحرك حتى تثار داخليا أو خارجيا، ومن مثيراتها الداخلية التفكير والشبع المفرط، ومن مثيراتها الخارجية الصور الحسنة، كما ذكرت في موضوع الخروج من التيه. فإذا أردنا التخفيف من جور هذه الشهوة فعلينا بمنع مثيراتها من الوصول إليها، بالتخفيف من الأكل وعدم التفكير فيما يثيرها وغض الطرف. والتفكير وغض الطرف كلاهما مقربان للزنا، ولذا جاء النهي عن قربان الزنا في آي الذكر الحكيم، وهو من تحريم الوسائل المفضية إلى الغايات المحرمة.
ومما يمنع من الوقوع في الفاحشة: جلسة صادقة مع النفس البشرية حين التفكير في هذه الفاحشة، والنظر:bigeyes: في العواقب الوخيمة لهذه الفاحشة :33: ، ومن أعظمها مضاعفة العقاب، وحرمان القبول في الأرض وسواد الوجه(عدم القبول عند الناس)، واحتمال الإصابة بمرض عصري خبيث، وفقدان الوظيفة أو الوجاهة في المجتمع، وغير ذلك:sad2: . وكل واحد من تلك العواقب كفيل بنسف أصل الفاحشة والطريق إليها. وما عليك إلا أن تتخيل وقوعك فيها وانتهائك من التلذذ بها ثم حصول أحد العواقب تلك، والموازنة بين تحصيل اللذة مع فنائها ووقع أحد العواقب السابقة، فالعاقل يدرك ابتداءا خطأه في المحاولة والتفكير المفضي إلى الوقوع في الفاحشة. ولنتأمل هذه الأبيات الرائعة ولنفكر فيها قليلا:
تفنى اللذاذات ممن ذاق صفوتها....... من الحرام ويبقى الإثم والعار
يبقى عواقب ســوء في مغبتـــها....... لا خير في لذة من بعدها النار

ومعنى مغبتها: ما بعد الوقوع كنتيجة من نتائجه. وإلى اللقاء :ciao:

Alone the Dark
29-06-2005, 10:39 AM
السلام عليكم

بارك الله فيك اخي الكريم على غيرتك على دينك وشباب المسلمين

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

بصمة الهكر
29-06-2005, 10:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الحظاوي مشكور من القلب على مرورك وتعقيباتك
أفدتنا أفادك الله
وشكر أخر للأخ دارك على مرورك الطيب
اللهم آمين
سلامي

bucbouc
29-06-2005, 11:01 AM
مشكور أخي الكريم وجزاك الله كل خير

~*~سحابة صيف~*~
29-06-2005, 07:39 PM
جزاك الله خيراً
موضوعك بالفعل مفيد وقيم خاصة في هذا الزمان
فالمعصية تتزايد بين شبابنا وبناتنا كل يوم
أتمنى من الجميع قراءته
مشكور أخي وبارك الله فيك

palm
29-06-2005, 07:53 PM
جزاك الله خيرا :biggthump
وهذه محاضرة متميزة على موقع الشيخ نبيل العوضي وهي بعنوان اخبار المحبين

http://www.emanway.com/con/snd/lesson.php?id=365 (http://www.emanway.com/con/snd/lesson.php?id=365)

بصمة الهكر
30-06-2005, 08:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم جميعاأخواني على مروركم الطيب
وشكرا أخي بالم على اللينك
سلامي

زعيم حمووودي
01-07-2005, 02:47 PM
جزاااك الله خير على الموووضوع


الحلووو والله يعطيك الف عافيه