المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحف العراقية: حملة التطهير الطائفي تصل البصرة.. والتركمان يرفضون ترحيل العرب من كرك



كن وحيدا
30-06-2005, 07:49 AM
لا حول وقوة الا بالله

إعدام إمام مسجد.. وعقوبات أمريكية جديدة ضد المعتقلين.. وجهات أجنبية تسمم النخيل والوضع الصحي منهار
اهتمت الصحف العراقية بحملات الدهم والاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان والمعتقلين في العديد من مدن العراق ومساجده وسجونه ورفض تركماني لحملة بعض الأحزاب الكردية لطرد العرب من كركوك واعلان الحكومة وجود جهات أجنبية وراء تسميم النخيل في العراق واعتراف وزير الصحة بتدهور الوضع الصحي في مؤسسات الدولة وهجرة الأطباء إلي الخارج.

الاستراتيجية الأمريكية

ضمن حملة التسريبات المثيرة للفتنة الطائفية، نشرت صحيفة البينة الصادرة عن حزب الله في العراق ما أسمته بالاستراتيجية الأمريكية تجاه العراق، حيث ذكرت الصحيفة أنها حصلت علي نص المشروع الأمريكي الخاص بـ الاستراتيجية الأمريكية لإدارة الواقع السياسي في العراق في المرحلة الراهنة وعلي مدي ربع قرن قادم. ويتضمن المشروع الأمريكي التأكيد علي الثوابت التالية:

أولاً ـ أن الشيعة يجب أن يكونوا حضاريين وهذا ما لمسناه منهم وهم يستحقون تصدر الواجهة السياسية في العراق لمدة 25 سنة قادمة.

ثانياً ـ علي الأكراد عدم التصريح أو التلميح بأي شكل من الأشكال التي توحي أنها دعوة للإنفصال!! ويجب إبقاء الوضع علي ما هو عليه خلال نصف قرن من الآن.

ثالثاً ـ يجب علي السنة العرب إلا يركزوا علي المقاومة التي يهدفون من خلالها استعادة السلطة السياسية مرة أخري، وإن الأقليات يجب أن تفهم أن الزمن الآن هو زمن الأغلبية المطلقة!!

رابعاً ـ أن الولايات المتحدة لن تسمح لدول الجوار بعد الآن في اختراق الواقع الأمني العراقي، وقد وجهت واشنطن رسالة شديدة اللهجة بهذا الخصوص إلي دول الجوار، وخصوصاً السعودية والأردن بهذا المعني.

حملة تطهير

وحول استمرار حملة التطهير الطائفي وانتقالها إلي البصرة، تطرقت صحيفة البصائر الصادرة عن هيئة علماء المسلمين إلي حملة شرسة بدأت هذه الأيام من قبل من أسمتهم ضعاف النفوس في الحرس الوطني والشرطة وبعض مليشيات الأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية المدفوعين بنفس أعمي بحملة التطهير الطائفي الظالم في محافظة البصرة وخاصة منطقة أبو الخصيب التي تقطنها أغلبية لأحد مكونات الشعب العراقي بحسب ما ذكره أهالي تلك المناطق المنكوبة والذين راحوا يستصرخون كل ضمير حي وشريف في بلدنا الجريح لإنقاذهم من جور هؤلاء، وأفادت شهادات أهالي تلك المناطق أن الحملة من المداهمات الليلية والاعتقالات غير المبررة بالجملة إلي جهات مجهولة بغية التهجير من مناطقهم قد بدأت وتصاعدت وتيرتها بعد تشكيل الحكومة الجديدة بحجة أنهم إرهابيون أو وهابيون، ووصل عدد المعتقلين يومياً بين 50 ـ 60 معتقل الذين يتم اصطحابهم إلي بهو الإدارة المحلية الذي حولوه إلي معتقل كبير يتعرض فيه المعتقلون إلي شتي صنوف التعذيب والممارسات اللاإنسانية لانتزاع الإعترافات بالإكراه منهم بأنهم متورطون في العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال والقوات الحكومية. وتنصل الصحيفة أن الكثير من أبناء تلك المناطق بدأوا في ترك مساكنهم وأراضيهم قسراً نتيجة ضغوط الحرس والشرطة كما تمت مصادرة الكثير من أراضي الوقف السني هناك وجري توزيعها علي أشخاص من تلك التنظيمات والأحزاب.

إعدام إمام جامع

وحول موضوع مشابه نشرت صحيفة الاتجاه الآخر المستقلة تحقيقاً عن قيام قوات الاحتلال الأمريكي والشرطة العراقية باعتقال اثنين من رواد جامع الأقصي في بعقوبة بعد قيامهم بقتل الشيخ عبد الرزاق رشيد الدليمي إمام وخطيب الجامع بعد صلاة الجمعة. وجاء الاعتقال بعد أن رفض الشخصان ترك الشيخ الدليمي لوحده في مواجهة المحاصرة والاعتقال، حيث ذكر هذان الشخصان أن الشرطة أجبرتهما تحت التعذيب والتهديد بالإدلاء باعترافات تخالف الحقيقة وتسيء إلي سمعة الشيخ ولتثبت من خلالها أن الشيخ الدليمي هو الذي قتل نفسه منتحراً بمتفجرات كان يحملها معه عند محاولة اعتقاله، وقد تم تسجيل هذه الاعترافات وإذاعتها من قناة العراقية ظناً من الشرطة بأنها ستنطلي علي أبناء شعبنا الذين انكشفت أمامهم الحقائق وباتوا يعرفون من هم دعاة الحرية وحقوق الإنسان المزعومة كما تقول الصحيفة. ونشرت الصحيفة صورة لجثمان الإمام الشهيد وقد ظهرت علي وجهه وجسده آثار الاطلاقات النارية التي قتل بها من قبل الشرطة كما نقلت شهادات شهود عيان تؤكد هذه الحقيقة.

منع زيارة المعتقلين

وعن سوء المعاملة التي يتلقاها المعتقلين علي يد القوات الأمريكية، نقلت صحيفة دار السلام الصادرة عن الحزب الإسلامي العراقي شكاوي ذوي المعتقلين في سجون الاحتلال عن منع القوات الأمريكية زيارات العائلات لأبناءهم المعتقلين في سجن بوكا جنوب العراق، وأكد ذوو المعتقلين في رسائل استغاثة إلي العديد من الجهات المعنية أن القوات الأمريكية تقوم بإساءة معاملة المعتقلين في ذلك السجن حيث تقوم بضربهم وتعذيبهم وحرق ملابسهم وخيامهم وتتركهم تحت الشمس الحارقة لساعات طوال، كما قامت الطائرات الأمريكية بإلقاء القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع ومواد كيمياوية تجعل المعتقلين يشعرون بحرقة شديدة وحساسية في العين وضيق في التنفس، وأكد بعض المعتقلين المفرج عنهم أن العديد من المعتقلين تم نقلهم إلي المستشفيات بعد ضرب المخيم بالمواد الكيمياوية وما زال العديد منهم يعانون من الإصابات وتدهور الصحة نتيجة استخدام المواد الكيميائية ضدهم من قبل القوات الأمريكية.

ترحيل العرب من كركوك

وحول موضوع محاولات تكريد كركوك من خلال حملة بعض الأحزاب الكردية لتهجير العرب من المدينة، نشرت صحيفة الفرات المستقلة خبراً عن إصدار المجلس الشيعي التركماني بياناً رفضت بموجبه ترحيل العرب عن كركوك بسبب إصرار من وصفتهم بذوي الولاء لإقليمهم التوسعي ومصلحتهم المعاكسة لمصلحة العراق، علي ترحيل العرب بحجة أنهم مستوطنون أو مستفيدون ، أو لأن أصولهم من محافظات أخري. وأشار البيان أن هذا الأمر لهو من التعدي والتحايل بحال هذه الجهة، المطالبة بترحيل الآخرين (ولو بدفع بعض التعويضات لهم) لا تستطيع إثبات أكثريته القومية في أية محافظة عراقية ما عدا السليمانية قبل الاحتلال البريطاني في بدايات القرن العشرين، وتساءل البيان عن مَن لهم الأحقية إن وُجدت في المطالبة باختيار ترحيل المستفيد أو المرَحّل، وأكد البيان أن الموافقة علي هكذا مطلب هو أصلاً غير شرعي وغير أخلاقي وحتماً غير عراقي. ونشرت صحيفة المشرق الصادرة عن تجمع الوحدة الوطنية العراقي تقريراً أعده خبراء في وزارتي الزراعة والموارد المائية أن من الأسباب الرئيسية لتفشي الأوبئة في بساتين النخيل في جنوب العراق إدخال بعض الجهات الأجنبية دون تحديدها، فيروسات متنوعة أدت إلي انتشار الأوبئة والأمراض بين أشجار النخيل بهدف قتل هذه الأشجار التي اشتهر بها العراق وتخريب الاقتصاد الوطني. وأوضح التقرير الذي وزع علي الدوائر ذات العلاقة أن معظم بساتين النخيل أصيبت بآفات وأمراض فتاكة بعد الحرب الأخيرة مما أثر بشكل سلبي في معدل كميات التمور وأنواعه للانتاج السنوي للنخلة المثمرة إضافة إلي ذبول وموت المئات من أشجارها. وذكر التقرير أسباباً أخري لتفشي الأوبئة من بينها غياب مكافحة أمراض النخيل وقلة الأسمدة الكيمياوية المستخدمة في مكافحة الأوبئة والأمراض.

هجرة متزايدة للأطباء

ونشرت صحيفة العراق اليوم المستقلة تصريحات وزير الصحة علاء الدين العلواني الذي كشف أن الخزين الدوائي لدي وزارته يكفي مدة ثلاثة أشهر فقط بعد أن اعتمدت الوزارة في تقديراتها علي نظام معلومات سييء. وأشار إلي معاناة الوزارة في توفير الكادر الطبي بعد أن غادرت أعداد كبيرة من الأطباء الاختصاصيين إلي الخارج جراء الأوضاع الأمنية المتردية مما دفعها إلي التفكير بتدريب ملاكات طبية جديدة خارج العراق لسد النقص الحاصل، وأكد الوزير أن ظاهرة تسرب الأدوية من المستشفيات إلي الباعة في الشوارع ما زالت قائمة ولم يتم القضاء عليها، مشيراً أن هذه الأوضاع تتطلب إصلاحات جذرية وسن قوانين جديدة من شأنها أن تعطي أساساً صحيحاً للعمل في الوزارة.
القدس العربي
13/5/2005

المصدر
http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=view&id=2014&