ابو خالد
30-06-2005, 12:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصيب مئات الآلاف من المسلمين بصدمة شديدة عندما سمعوا بمرض الشيخ الدكتور سفر الحوالي ودخوله إلى المستشفى في حالة حرجة، فالحوالي ساهم بحق بإيجاد روح جديدة بالدعوة السلفية تجاوزت حالة الجمود والعجز التي أصيبت بها الحالة السلفية قبل بروزه وإخوانه
الحوالي رمز من رموز الصحوة الإسلامية وأحد أكبر العلماء المسلمين اليوم -بلا جدال-، ساهم بصوته الدافيء عبر مئات أشرطة الكاسيت التي احتوت على محاضراته ودروسه العلمية، وبكتبه وشخصيته وأخلاقه في توجيه الشباب المسلم وبناء وعي إسلامي بالكثير من القضايا والأحداث، وعلى الرغم من هدوئه الشديد وروحه المرحة الصادقة فقد أحدث إعصارا سياسيا وفكريا مدويا في العديد من الدول وأثر على عدد كبير من الشباب المسلم العربي، الأمر الذي جعله بالمرصاد يتابعه السياسيون الغربيون والأميركيون ويرصدون خطابه وأفكاره ودوره، وفي مقدمة هؤلاء الباحثين هانتنجتون الباحث الصهيوني المعروف الذي كتب "صدام الحضارات"، فأشار إلى الحوالي في مقاله الأول، ومن الذين كتبوا عنه دراسات الباحث والخبير الأميركي المعروف في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "كوردسمان"، والذي خصص جزءا من الدراسات عن السعودية حول كل من سفر الحوالي وسلمان العودة، بالإضافة إلى العديد من التقارير، ومنها تقارير مجموعة الأزمات الدولية التي أشارت إلى الحوالي ودوره السياسي والفكري.
* صعود الحوالي
برز الحوالي مع حرب الخليج 1990، وفاجأ الجميع بجرأته وبخطابه السياسي المتقدم، إذ لم يكتف برفض الاستعانة بالقوات الأميركية في هذه الحرب بوضوح شديد متحديا السلطة والمؤسسة الدينية التقليدية، ومحركا المياه السلفية الراكدة، بل قدم رؤية سياسية متميزة وجديدة على الخطاب الإسلامي برمته تتبع فيها تطور المخططات الغربية والأميركية لاحتلال الخليج العربي منذ حرب أكتوبر عام 1973 وألف كتابا مهما يتضمن مناشدة لعلماء السعودية الكبار آنذاك (ابن باز وابن عثيمين) ويحتوي الكتاب رصدا للمخططات الأميركية بعنوان "وعد كيسنجر والأهداف الأميركية بالخليج"، بل توقع الحوالي بأن الولايات المتحدة ستقوم حتما بعمل يضمن مصالحها ووجودها المباشر في الخليج العربي قبل وقوع الأحداث وقبل غزو الكويت وذلك بمحاضرة له بعنوان "العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي".
* نموذج جديد:
الحوالي في العقد الخامس من عمره، يمتلك شخصية مرحة وهادئة، ويمتاز بالجرأة الشديدة والجهر بالحق، استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية فهو يدرِّس العقيدة الإسلامية ويربطها بقضايا الواقع بطريقة مثيرة، ويجمع بين الأبعاد المختلفة للظاهرة السياسية والاجتماعية وبين القدرة على ربطها بالنصوص والأحكام الشرعية. حباه الله خلقا كريما فجمع بين القول والعمل وأحسن في سلوكه كما أحسن في خطابه، وعدل مع أعدائه كما أحسن لأصدقائه، وعلى الرغم من الاتهامات الباطلة والتطاول عليه من قبل التيار التقليدي المحسوب على الحكومات العربية فإن الحوالي لم يلجأ إلى أسلوب التجريح أو الانتقام وسوء الأخلاق بل ترفع بقلبه وبلسانه على أسلوب الاغتيال المعنوي.
درس الحوالي في جامعة أم القرى وأشرف عليه في دراساته العليا الشيخ محمد قطب فكتب رسالة الماجستير حول العلمانية متتبعا أصولها وتطورها وفلسفتها وتجلياتها في العالم العربي والإسلامي، وعالج في الدكتوراة ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي، وبالإضافة إلى هذين الكتابين هناك مئات المحاضرات للشيخ تشرح العقيدة الإسلامية وتربطها بالواقع، وله عدة كتب ومساهمات في رصد البعد الديني في السياسة الخارجية الأميركية تجاه العالم الإسلامي وفي تحليل فكر اليمين الأميركي المتطرف، فقد ألف كتاب "القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى" وكتاب "يوم الغضب"، كما قدّم العديد من الرسائل التوجيهية في بناء الشباب المسلم، وساهم في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية وتنشئة ألاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل بعيدا عن التطرف الفكري والتمييع الديني.
شارك الحوالي مع عشرات من المفكرين والعلماء وطلاب العلم بناء خطاب إسلامي متكامل ومتوازن، فقد تولى هو والعودة بناء الإداراكات السياسية والفكرية والعقيدة للشباب المسلم، بينما تولى ناصر العمر مسؤولية التوجيه التربوي والأخلاقي للشباب، وعائض وعلي القرني وغيرهم مسؤولية البناء الروحي والنفسي من خلال العديد من المحاضرات، وبالطبع كان هذا تدرج غير مقصود وغير مرتب
ولكن كل منهم اعطاء فى المجال المناسب ليجتمعوا جميعهم لخدمه هذا الدين
النقلة النوعية في خطاب الحركة الإصلاحية ورؤيتها السياسية تمثلت بإصدار المثقفين السعوديين بيانا فكريا متقدما يردون فيه على رسالة المثقفين الأميركان "على أي أساس نقاتل" بينما كان الرد السعودي الحضاري بعنوان "على أي أساس نتعايش"، هذه الرسالة تقدم ملامح خطاب فكري وسياسي مختلف، وتحولت إلى وثيقة مهمة من وثائق الفكر الإسلامي الجديد، وأصبحت موضوعا للدراسة والبحث من قبل الباحثين والمتخصصين والراصدين لحركة الفكر الإسلامي.
تفاجأ الجميع بالخطاب والرؤية الجديدة المبنية على قراءة حضارية منفتحة متقدمة تتجاوز تماما حالة التشنج التي أصابت الفكر السلفي تجاه الحضارات الأخرى، وتستعيد هذه الرسالة "الوثيقة" اللغة الإصلاحية التي تخلى عنها الخطاب الإسلامي بعد الحركة الإصلاحية الحديثة الأولى
(رشيد رضا وابن باديس وعلال الفاسي). لكن المفاجآت لم تتوقف فقد اتخذت الحركة الإصلاحية عدة مبادرات وشاركت في الحوار مع السلطة والرد المنهجي المنتظم على الدعاية الغربية والأميركية، بنفس الوقت مواجهة الإدراك المتشدد للشريعة الإسلامية والتفاعل العاطفي السلبي مع الأحداث السياسية، فوقف الحوالي والعودة والمؤسسات والحلقات المرتبطة بهما ضد أحداث العنف في السعودية، وتولى الحوالي مبادرة شخصية لإيقاف هذه الأحداث وحماية المجتمع والشباب من الوقوع في فخ الصدام ثم النزيف الأمني في المجتمع.
وفي الوقت الذي أيد فيه الشيخان المقاومة العراقية المسلحة، فقد رفضا ذهاب الشباب العربي إلى هناك، ورفضا عمليات قتل وخطف واغتيال المدنيين، في حين أصدر الحوالي رؤية جديدة قدمها في حوار نشر قبل مرضه بأيام مع صحيفة عكاظ طالب فيه الشباب العربي بعدم الذهاب إلى العراق وترك المجال للعراقيين أنفسهم للدفاع عن بلدهم، لما وجد الشيخ من مفاسد وأخطار كبيرة تترتب على ذهاب الشباب إلى هناك.
* الحوالي والخصوم:
تعرّض الحوالي أثناء مسيرته الإصلاحية إلى العديد من الاتهامات ومحاولات الاغتيال المعنوي، وتعرّض للتشكيك بمواقفه، ففي البداية هاجمه التيار التقليدي وأنصار السلطة، وفي الفترة الأخيرة تعرّض لهجوم شديد من أنصار القاعدة والتيار الجهادي، لكن في الحالتين كان الرجل صادقا ومتحدثا بما يعتقد أنه صواب وحق، وتحمل الأذى من القريب والبعيد.
الحوالي فارس لم يترجل بعد، قدّم الكثير وننتظر منه الكثير، وقلوبنا تتجه إلى الله أن يشفيه ويحميه كي يكمل رسالته الإصلاحية الكبيرة..
اللهم آمين
واستمع اخترت لك من دروس الشيخ شفاه الله وعافاه
المؤامرة على الإسلام (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=591)
مفهوم الجهاد (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=957)
احتلال الكويت هدف أمريكي (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10677)
منقول بتصرف
أصيب مئات الآلاف من المسلمين بصدمة شديدة عندما سمعوا بمرض الشيخ الدكتور سفر الحوالي ودخوله إلى المستشفى في حالة حرجة، فالحوالي ساهم بحق بإيجاد روح جديدة بالدعوة السلفية تجاوزت حالة الجمود والعجز التي أصيبت بها الحالة السلفية قبل بروزه وإخوانه
الحوالي رمز من رموز الصحوة الإسلامية وأحد أكبر العلماء المسلمين اليوم -بلا جدال-، ساهم بصوته الدافيء عبر مئات أشرطة الكاسيت التي احتوت على محاضراته ودروسه العلمية، وبكتبه وشخصيته وأخلاقه في توجيه الشباب المسلم وبناء وعي إسلامي بالكثير من القضايا والأحداث، وعلى الرغم من هدوئه الشديد وروحه المرحة الصادقة فقد أحدث إعصارا سياسيا وفكريا مدويا في العديد من الدول وأثر على عدد كبير من الشباب المسلم العربي، الأمر الذي جعله بالمرصاد يتابعه السياسيون الغربيون والأميركيون ويرصدون خطابه وأفكاره ودوره، وفي مقدمة هؤلاء الباحثين هانتنجتون الباحث الصهيوني المعروف الذي كتب "صدام الحضارات"، فأشار إلى الحوالي في مقاله الأول، ومن الذين كتبوا عنه دراسات الباحث والخبير الأميركي المعروف في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "كوردسمان"، والذي خصص جزءا من الدراسات عن السعودية حول كل من سفر الحوالي وسلمان العودة، بالإضافة إلى العديد من التقارير، ومنها تقارير مجموعة الأزمات الدولية التي أشارت إلى الحوالي ودوره السياسي والفكري.
* صعود الحوالي
برز الحوالي مع حرب الخليج 1990، وفاجأ الجميع بجرأته وبخطابه السياسي المتقدم، إذ لم يكتف برفض الاستعانة بالقوات الأميركية في هذه الحرب بوضوح شديد متحديا السلطة والمؤسسة الدينية التقليدية، ومحركا المياه السلفية الراكدة، بل قدم رؤية سياسية متميزة وجديدة على الخطاب الإسلامي برمته تتبع فيها تطور المخططات الغربية والأميركية لاحتلال الخليج العربي منذ حرب أكتوبر عام 1973 وألف كتابا مهما يتضمن مناشدة لعلماء السعودية الكبار آنذاك (ابن باز وابن عثيمين) ويحتوي الكتاب رصدا للمخططات الأميركية بعنوان "وعد كيسنجر والأهداف الأميركية بالخليج"، بل توقع الحوالي بأن الولايات المتحدة ستقوم حتما بعمل يضمن مصالحها ووجودها المباشر في الخليج العربي قبل وقوع الأحداث وقبل غزو الكويت وذلك بمحاضرة له بعنوان "العالم الإسلامي في ظل الوفاق الدولي".
* نموذج جديد:
الحوالي في العقد الخامس من عمره، يمتلك شخصية مرحة وهادئة، ويمتاز بالجرأة الشديدة والجهر بالحق، استطاع أن يجمع بين العلوم الشرعية والإنسانية فهو يدرِّس العقيدة الإسلامية ويربطها بقضايا الواقع بطريقة مثيرة، ويجمع بين الأبعاد المختلفة للظاهرة السياسية والاجتماعية وبين القدرة على ربطها بالنصوص والأحكام الشرعية. حباه الله خلقا كريما فجمع بين القول والعمل وأحسن في سلوكه كما أحسن في خطابه، وعدل مع أعدائه كما أحسن لأصدقائه، وعلى الرغم من الاتهامات الباطلة والتطاول عليه من قبل التيار التقليدي المحسوب على الحكومات العربية فإن الحوالي لم يلجأ إلى أسلوب التجريح أو الانتقام وسوء الأخلاق بل ترفع بقلبه وبلسانه على أسلوب الاغتيال المعنوي.
درس الحوالي في جامعة أم القرى وأشرف عليه في دراساته العليا الشيخ محمد قطب فكتب رسالة الماجستير حول العلمانية متتبعا أصولها وتطورها وفلسفتها وتجلياتها في العالم العربي والإسلامي، وعالج في الدكتوراة ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي، وبالإضافة إلى هذين الكتابين هناك مئات المحاضرات للشيخ تشرح العقيدة الإسلامية وتربطها بالواقع، وله عدة كتب ومساهمات في رصد البعد الديني في السياسة الخارجية الأميركية تجاه العالم الإسلامي وفي تحليل فكر اليمين الأميركي المتطرف، فقد ألف كتاب "القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى" وكتاب "يوم الغضب"، كما قدّم العديد من الرسائل التوجيهية في بناء الشباب المسلم، وساهم في رعاية النشاطات الإسلامية والاجتماعية في السعودية وتنشئة ألاف الشباب المسلم على المنهج الإسلامي الصحيح المعتدل بعيدا عن التطرف الفكري والتمييع الديني.
شارك الحوالي مع عشرات من المفكرين والعلماء وطلاب العلم بناء خطاب إسلامي متكامل ومتوازن، فقد تولى هو والعودة بناء الإداراكات السياسية والفكرية والعقيدة للشباب المسلم، بينما تولى ناصر العمر مسؤولية التوجيه التربوي والأخلاقي للشباب، وعائض وعلي القرني وغيرهم مسؤولية البناء الروحي والنفسي من خلال العديد من المحاضرات، وبالطبع كان هذا تدرج غير مقصود وغير مرتب
ولكن كل منهم اعطاء فى المجال المناسب ليجتمعوا جميعهم لخدمه هذا الدين
النقلة النوعية في خطاب الحركة الإصلاحية ورؤيتها السياسية تمثلت بإصدار المثقفين السعوديين بيانا فكريا متقدما يردون فيه على رسالة المثقفين الأميركان "على أي أساس نقاتل" بينما كان الرد السعودي الحضاري بعنوان "على أي أساس نتعايش"، هذه الرسالة تقدم ملامح خطاب فكري وسياسي مختلف، وتحولت إلى وثيقة مهمة من وثائق الفكر الإسلامي الجديد، وأصبحت موضوعا للدراسة والبحث من قبل الباحثين والمتخصصين والراصدين لحركة الفكر الإسلامي.
تفاجأ الجميع بالخطاب والرؤية الجديدة المبنية على قراءة حضارية منفتحة متقدمة تتجاوز تماما حالة التشنج التي أصابت الفكر السلفي تجاه الحضارات الأخرى، وتستعيد هذه الرسالة "الوثيقة" اللغة الإصلاحية التي تخلى عنها الخطاب الإسلامي بعد الحركة الإصلاحية الحديثة الأولى
(رشيد رضا وابن باديس وعلال الفاسي). لكن المفاجآت لم تتوقف فقد اتخذت الحركة الإصلاحية عدة مبادرات وشاركت في الحوار مع السلطة والرد المنهجي المنتظم على الدعاية الغربية والأميركية، بنفس الوقت مواجهة الإدراك المتشدد للشريعة الإسلامية والتفاعل العاطفي السلبي مع الأحداث السياسية، فوقف الحوالي والعودة والمؤسسات والحلقات المرتبطة بهما ضد أحداث العنف في السعودية، وتولى الحوالي مبادرة شخصية لإيقاف هذه الأحداث وحماية المجتمع والشباب من الوقوع في فخ الصدام ثم النزيف الأمني في المجتمع.
وفي الوقت الذي أيد فيه الشيخان المقاومة العراقية المسلحة، فقد رفضا ذهاب الشباب العربي إلى هناك، ورفضا عمليات قتل وخطف واغتيال المدنيين، في حين أصدر الحوالي رؤية جديدة قدمها في حوار نشر قبل مرضه بأيام مع صحيفة عكاظ طالب فيه الشباب العربي بعدم الذهاب إلى العراق وترك المجال للعراقيين أنفسهم للدفاع عن بلدهم، لما وجد الشيخ من مفاسد وأخطار كبيرة تترتب على ذهاب الشباب إلى هناك.
* الحوالي والخصوم:
تعرّض الحوالي أثناء مسيرته الإصلاحية إلى العديد من الاتهامات ومحاولات الاغتيال المعنوي، وتعرّض للتشكيك بمواقفه، ففي البداية هاجمه التيار التقليدي وأنصار السلطة، وفي الفترة الأخيرة تعرّض لهجوم شديد من أنصار القاعدة والتيار الجهادي، لكن في الحالتين كان الرجل صادقا ومتحدثا بما يعتقد أنه صواب وحق، وتحمل الأذى من القريب والبعيد.
الحوالي فارس لم يترجل بعد، قدّم الكثير وننتظر منه الكثير، وقلوبنا تتجه إلى الله أن يشفيه ويحميه كي يكمل رسالته الإصلاحية الكبيرة..
اللهم آمين
واستمع اخترت لك من دروس الشيخ شفاه الله وعافاه
المؤامرة على الإسلام (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=591)
مفهوم الجهاد (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=957)
احتلال الكويت هدف أمريكي (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10677)
منقول بتصرف