المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر *في طريق الدعوة*



خربوش المربوش
07-07-2005, 05:34 PM
"في طــريــق الــدعــوة"
اجتمعت بهم هناك حيث الظل الظليل,يوم يغبطنا الأنبياء والشهداء..
كان زادنا الذي نتزود به في هذه الرحلة-الحياة الدنيا- سنة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه..وكتاب الله جل جلاله..

كان همنا الذي جمعنا هو طريق الغربة"في الدعوة" حيث قال صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء"..
كم لاقينا من الصعاب..وتعرضنا للعذاب..ولكن امتزجت حلاوة الإيمان بمرارة العذاب..فطغت حلاوة الإيمان..

ما أحلا الطريق الذي سلكناه..وما أجمل الأيام التي أمضيناها في هذا الطريق..
هم في قلوبنا يحرك جوارحنا..
ولكن ها هي دروب الحياة تجمع وتفرّق..
كيف لي أن أغادر من كان عونا لي في إكمال طريقي؟
كيف لي أن أغادر من شاركني حلاوة الطريق ومرارته؟
كيف لي أن أغادر من جمعتني محبتي في الله الصادقة لهم؟
ولكن ما أحسب إلا أن تفرق الأيام جسدا عن جسد..
ولكن هيهات أن تفرق قلبا وروح عن قلب وروح..اجتمعا في طريق الله..وفي سبيل رضاه..

اجتمعنا لآخر مرة تحت ذلك الظل الظليل..
تواصينا بعضنا البعض كعادتنا..أحسست حينها وكأن الظفر يخرج من اللحم..
ولكن تصابرنا..فقد تذكرنا بأنه يوجد العديد من الأماكن التي تشهد لنا بالخير والصلاح..
تذكرنا ذلك المكان الذي سيأتي شاهدا لنا بحفظ كتاب الله..
تذكرنا ذلك المكان الذي سيأتي شاهدا لنا بأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر..
تذكرنا..وتذكرنا..وتذكرنا..وهيهات لنا أن ننسى..
كان الوداع حميما..والدموع تملئ محاجر الأعين..والأيدي تصافح بعضها في اللقاء الأخير..
"تيقنا بأن الملتقى الجنة"

ولكن من منا سيثبت صدق محبته للآخر؟
إنه الدعاء..نعم الدعاء الذي ينطلق في الأسحار..
وإلا ماذا بقي غيره دليلا على وفائنا بمحبتنا لهم..؟
لن تمحو ذكراهم أعاصير الزمن من قلبي..
فإن القلب سيظل أمانة وسأحفظه دائما بكل جميل من المشاعر والأعمال..

عزمت على إكمال الطريق الذي بدأته..فلا تنتهي الحياة بفراق الأحباب..
أكملته بإصرار وعزيمة وصدق..زادت همتي وارتفعت في الثريا أكثر وأكثر..
قررت التنافس معهم في ظهر الغيب..
وان أكمل في خوض الطريق الشاق بحب ومودة..فالدعوة حب.. وعطاء ..وتنازلات..
تسللت ابتسامة رضا إلى شفتاي وشعور بالطمأنينة وقلت:"سأظل أبحث عن أخريات يعنني على الوصول لهدفي الذي لم ولن يتغير فما أصعب البحث في القلوب والهمم ولكن الله ولي المتقين"
بقلم الكاتبة: الداعية المعاصرة

غالي الساهر
07-07-2005, 07:51 PM
تحياتي
خربوش

مشكور على الكلمات الصادقة وفي ميزانك يارب يالغالي ..

وحياك صديق وأخو عزيز ..


غالي الساهر ..

الداعيةالمعاصرة
11-07-2005, 02:36 AM
جزاك الله خير أخوي على مرورك من خاطرتي..
وأشكرك شقيقي خربوش المربوش على نقل ما أكتب..;)

M A R Q E Z
11-07-2005, 06:27 AM
مشكور تسلم <<<< العاده جرت