المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية الإرهاب يضرب قلب لندن التجاري ويهز أسواق المال



Perfect Chaos
08-07-2005, 04:35 PM
الإرهاب يضرب قلب لندن التجاري ويهز أسواق المال
لندن - الوكالات:
08/07/2005 http://www.aleqt.com/SiteImages/EqNews/14317.jpg هزت قلب العاصمة البريطانية صباح أمس أربعة انفجارات دموية استهدفت النقل العام و تزامنت مع انعقاد قمة مجموعة الثماني في جلين ايجلز قتل من جرائها 37 شخصا وأصيب نحو 700 شخص كذلك بجروح وتم تعليق النقل العام تماما وإجلاء الآلاف من الركاب. وتبنت مجموعة تسمى نفسها ''قاعدة الجهاد في أوروبا'' مسؤولية الانفجارات التي أعلن الجيش الجمهوري الإيرلندي عدم وجود أي علاقة له بها، فيما أشار شهود عيان إلى جثث مصطفة وأخرى ممزقة في مواقع التفجيرات.
ويرجح أن يكون 50 شخصا قد قتل وأصيب نحو 300 على الأقل إصابات 50 منهم خطيرة.
وقالت الشرطة إن 21 شخصا قتلوا في محطة في مترو أنفاق بيكاديلي لاين بين محطتي كنغز كروس وراسل سكوير. وقتل سبعة آخرون في المترو كذلك بالقرب من محطة مورغيت وسبعة في محطة ادجوير رود.
وقتل شخصان في التفجير الذي استهدف حافلة بالقرب من راسل سكوير. وكانت الشرطة تحدثت في وقت سابق عن وقوع ستة انفجارات في مترو الأنفاق وانفجار آخر في حافلة وأشارت إلى وقوع قتيلين و150 جريحا.
وقال نائب قائد الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) براين باديك ''نعتقد أن أحداث اليوم نجمت عن أربعة تفجيرات''. وأكدت الشرطة أنها لم تتلق إنذارا بوقوع التفجيرات وهي الأكثر دموية في العاصمة البريطانية منذ عدة سنوات، وقالت إنها تتحقق من تبني مجموعة تابعة لمنظمة القاعدة للهجمات. وأضاف باديك أن ''أجهزة الشرطة لم تتلق أي إنذار بحدوث الهجمات''، مشيرا الى أن السلطات لم تتلق كذلك أي إعلان عن تبني التفجيرات. وأكد باديك ''هذا اعتداء جبان استهدف أشخاصا أبرياء وأعد بصورة متعمدة لقتل وجرح أشخاص أبرياء''. ووقعت ثلاثة من التفجيرات خلال أقل من ساعة في مترو الأنفاق حول لندن، في حين استهدفت القنبلة الرابعة حافلة في مكان قريب من راسل سكوير.
وقال باديك إن سبعة أشخاص قتلوا في الاعتداء الأول في الساعة 08:56 بالتوقيت المحلي في نفق قرب مورغيت على أطراف حي المال داخل المدينة. وفي الاعتداء الثاني الذي وقع بعد خمس دقائق في نفق بين محطتي كينغز كروس وراسل سكوير قتل 21 شخصا. وقتل خمسة أشخاص آخرين في انفجار ثالث في محطة مترو ادوير رود، وتضرر قطاران آخران في الانفجار.
أما الانفجار الرابع الذي وقع بعد نصف ساعة داخل حافلة من طابقين في ابر وبورن سكوير قرب راسل سكوير (شمال لندن) فأسفر أيضا عن قتلى لم تكشف الشرطة عددهم.
وقال باديك ''هناك قتلى في التفجير لكننا لا نستطيع تأكيد الأرقام في الوقت الحالي''.
واعتبرت الشرطة من جهة ثانية أنه ''من المبكر جدا'' القول إن تفجير الباص ناجم عن عملية انتحارية، بعد أن رجح وزير الداخلية الإيطالي جوزيبي بيسانو ذلك.
وأكد مسؤول فرنسي كبير أن ما بين 45 وخمسين شخصا قتلوا وأصيب نحو ألف بجروح. وفي روما، أعلن وزير الداخلية الإيطالي جيوزيبي بيزانو متحدثا أمام مجلس الشيوخ الإيطالي أن الاعتداء الذي استهدف باصا صباح أمس في لندن نفذه ''على الأرجح انتحاري''. وقال بيزانو إن ايطاليا رفعت مستوى الإنذار بعد اعتداءات لندن الدامية. و نفت الشرطة البريطانية وجود ''مؤشرات على استخدام عناصر كيماوية أو بيولوجية في الانفجارات'' التي استهدفت أمس وسائل النقل العام في لندن. لكن الشرطة أعلنت في مؤتمر صحافي أن هذه النظرية ''تشكل جزءا من التحقيق''. وأعلنت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة تطلق على نفسها ''قاعدة الجهاد في أوروبا''، في بيان على موقع على شبكة الإنترنت مسؤوليتها عن الانفجارات التي وقعت أمس في لندن وتوعدت الدول الأوروبية المشاركة في القوة متعددة الجنسيات في العراق وأفغانستان بهجمات مماثلة. وقال البيان الذي يتعذر التحقق من صحته إن ''المجاهدين الأبطال قاموا بغزوة مباركة في لندن، وها هي بريطانيا الآن تحترق من الخوف والرعب والفزع في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها''. وأضاف البيان ''لقد حذرنا الحكومة البريطانية مرارا وتكرارا وها نحن قد أوفينا بوعدنا ونفذنا غزوة عسكرية مباركة في بريطانيا بعد مجهودات شاقة قام بها المجاهدون الأبطال واستمرت فترة طويلة لضمان نجاح الغزوة''.
وفي مقدمة بيانها، أعلنت المجموعة مخاطبة الأمة الإسلامية ''حان وقت الانتقام من الحكومة الصليبية الصهيونية البريطانية ردا على المجازر التي ترتكبها بريطانيا في العراق وأفغانستان''. وطالبت أيضا دولا أوروبية أخرى بسحب قواتها من العراق وأفغانستان، وذكرت خصوصا الدنمارك وإيطاليا. وقالت ''ما زلنا نحذر كلا من حكومة الدنمارك وحكومة إيطاليا وكل الحكومات الصليبية من أنهم سوف ينالون نفس العقاب إن لم يسحبوا قواتهم من العراق وأفغانستان''. وتنشر بريطانيا نحو 7500 جندي في العراق وخصوصا في جنوب البلاد. والوحدات البريطانية في العراق هي الأهم بعد القوات الأمريكية. وتبقي إيطاليا، الحليف المقرب من واشنطن، نحو 3 آلاف عسكري في العراق في إطار تحالف متعدد الجنسيات أقيم منذ اجتياح هذا البلد وسقوط نظام صدام حسين.


http://www.aleqt.com/NewsList.asp?NewsID=14317&MenuID=57