الوردة السوداء
09-07-2005, 11:25 AM
السلام عليكم
أدعى " يوكي أوساكا" ،أبلغ من العمر 23 سنة ، نشأت في بلدة ريفية حيث تكثر الأساطير والخرافات
حول حيوانات غريبة ، وعن أصوات تصدر في الليل وعند إكتمال القمر،
وعن رؤية أشباح وأطياف تخيف الماشية تختطف الأطفال ، والكثيير الكثيير .
أعمل لدى مجلة " سوكي" ، عملي هو البحث عن كل ماهو غريب و غير طبيعي ثم أكتشاف سببه ومصدره ثم التحليل المنطقي للظاهرة.
أنا الإبنة الوحيدة لوالدي ، توفيت أمي عندما كنت في الثالثة ، أبي كان كثير الترحال وقد توفي هو الآخر قبل 4 سنوات ، تعلمت البقاء وحدي المنزل ، لا أذكر أني خفت يوماً من الوحدة ، كنت كلما شعرت بأمر غريب أو صوت غريب إقتربت منه حتى أتاكد منه بدل الخوف و الهرب ،تعلمت مواجهه مخاوفي منذ صغري والوقوف في وجهها ، فلم أخف يوماً من أي شيء ، كنت أقضي معظم الليالي أتجول في الغابات المحيطة بالبلدة ، ومن هنا كانت بداية هوايتي " البحث عن كل ما هو غريب" ، فكنت أبحث عن الأمور الغريبة وأبحث عن مصدرها وسببها حتى أجد التفسير المناسب والمنطقي لها حتى سموني " محطمة الأساطير " ، حيث لم أترك أسطورة واحدة في البلدة لم أعرف سبب نشأتها وكيفية حدوثها.
" نومي أوكي" تبلغ من العمر 23 سنة ، صديقه طفولتي ( صديقتي المفضلة) ، طبيبة تعمل في مشفى الأمراض العقلية .
" كامي يوري" سأدعكم تكتشفون من تكون بأنفسكم
أنا وصديقتي "نومي" درسنا معاً حتى المرحلة الثانوية ، إفترقنا بعدها ولم تلتقي حتى وجدت تلك الرسالة .
السلام عليكم
كيف حالكِ "يوكي" ، لقد إشتقت لكِِ مضت 5 سنوات منذ آخر لقاء لنا، سمعت أنكِ أصبحتِ كثيرة الترحال بعد وفاة والدك ، آسفة لأني لم أستطع الحضور للتعزية.
لقد أنهيت دراستي وأصبحت طبيبة ، وأنا حالياً أعمل في مشفى الأمراض العقلية في مدينة(هوكايا) ، هذا كل شيء حتى الآن .
المخلصة : "نومي أوكي"
هذا كان محتوى الرسالة التي أرسلتها "نومي".
كنت قد حصلت على إجازتي في اليوم الذي سبق لتلقيّ الرسالة ، فما كان مني إلا أن حزمت
حقائبي وإنطلقت لرؤية صديقتي، ولأني أردت مفاجئتها ذهبت إلى مقر عملها (مشفى الأمراض العقلية)
بدل منزلها ، وهناك رأيتها وتحدثنا مطولاً عما فعلناه في السنوات الخمس التي إفترقنا فيها، وبعدها كان
عليها أن تعود للعمل وأنا كنت تعبة من السفر فقررت العودة إلى الفندق لكي أنام وآخذ قسطاً من النوم ( القيلولة).
وبينما أنا عائدة كنت أرى المرضى ( المجانين) وهم يتصرفون بطرق غريبة ، البعض منهم
كان يصرخ والآخر يقفز من هنا إلى هناك ، والضجة مرتفعة ، حتى مررت بجانب غرفة لم أستطع أن
أكمل السير حيث رأيت ما أثار حيرتي ...... لم يكن الصراخ يصدر من هذه الغرفة ، السرير كان مرتباً ،
وتحت نافذة الغرفة حيث الشمس ترسل أشعتها الذهبية رأيتها ......... نعم رأيتها .......... رأيتها تجلس
على كرسي خشبي جميل مزخرف وتقرأ كتاباً ، نظرت إليّ ثم إبتسمت وعادت إلى قراءة الكتاب .
كان شعرها طويلاً ذهبي اللون ، زرقة عينيها كالسماء الصافية ، كانت ترتدي ثوباً أبيضاً وأشعة
الشمس كانت تزيد ثوبها بياضاً .
هل عرفتم من تكون تلك الفتاة ، نعم إنها هي ، إنها " كامي يوري" .
غادرت المكان وأنا في حيرة من أمري ، صورتها لا تفارق مخيلتي ، عدت إلى
الفندق ونمت ، وعند المساء ذهبت إلى منزل "نومي"
فتحت ليَّ الباب وقالت " كنت أنتظرك ؟ هيا إدخلي"
دخلت وبدأت "نومي" تتحدث عما حدث معها من مواقف في الجامعة ، لم أتمالك نفسي
قاطعتها وسألتها "من تلك الفتاة؟ "
فقالت : " أي فتاة !؟ "
أخبرتها عنها فقالت: " إنها "كامي يوري" لا تتحدث مع أي أحد ، تنظر إلى الجميع
وتبتسم ،تستيقظ في الصباح ثم تجلس تحت النافذة وتقرأ الكتاب ، وعند غروب الشمس
تغلق الكتاب وتنام ، هذا ما تفعله يومياً،،، الحقيقة أنني لا أعرف مالذي تفعله في المشفى حتى؟!! " .
قلت لها : " "نومي" أيمكنك أن تعرفي المزيد عنها "
"لماذا"
" لا أعرف لماذا .؟؟ لدي شعور غريب تجاه تلك الفتاه "
"شعور غريب ماذا تقصدين "
"لا أعرف ؟ هلا فعلت ما أطلبه منك "
"حسنا! سأحاول"
"شكراً"
غادرتُ منزل "نومي " وأنا أفكر في تلك الفتاة
وبعد يوم كامل وفي صباح يوم التالي رن الهاتف
" مرحباً"
" أهلاً ! من "نومي" "
" أجل هذه أنا ،، إسمعي أيمكنك أن تأتي لرؤيتي؟؟"
" بالطبع ،، هل حصلت على ..."
قاطعتني وقالت
" أجل ،، لقد فعلت "
أغلقت سماعة الهاتف
ونهضت من السرير وبدأت أبدل ملابسي إستعداداً للقاء "نومي" كنت في عجلة من أمري
لدرجة أني لم ألاحظ أنني إرتديت إحدى جواربي بالمقلوب ،،،
في الحقيقة لا حظت ذلك عندما نبهتني "نومي "
وصلت إلى منزلها وكانت تنتظرني في حديقة منزلها وكانت تحمل ملفاً ،، عرفت أنها المعلومات التي طلبتها
سلمت عليها ثم قلت " ماذا لديك"
قالت" لم أستطع أن أجمع المعلومات الكافية عنها"
" و لم ذلك"
" جميع من في المشفى لا يعرفون عنها شيئاً ،، فهم مثلي حديثوا العهد في المشفى"
" أوَليس هذا غريباً "
" أعرف"
" إذاً "
" إستطعت الحصول على عنوان سكنها ،، إنه بالتفصيل في هذا الملف مع إسم ذويها،، آمل أن أكون
قد أشبعت فضولك يا "يوكي" ،، إذ لا أستطيع الحصول على معلومات أكثر من هذه "
" شكراً لك ،، ولكن هل أنتِ واثقة من صحة المعلومات؟"
" الحقيقة ... ... هي أنني لست واثقة ولكن هذا ما إستطعت الحصول عليه"
" لا عليكِ .... أنا سأتأكد من صحتها بنفسي ،، شكراً لك "
" هههه إنها المرة الثانية التي تشكرينني فيها "
" هههه أعتقد أنني متحمسة "
" حسناً أراك فيما بعد ،،، مع السلامة"
" مع السلامة "
غادرت من عندها وعدت إلى الفندق
جلست في لهفة ،، فتحت الملف و .......
أدعى " يوكي أوساكا" ،أبلغ من العمر 23 سنة ، نشأت في بلدة ريفية حيث تكثر الأساطير والخرافات
حول حيوانات غريبة ، وعن أصوات تصدر في الليل وعند إكتمال القمر،
وعن رؤية أشباح وأطياف تخيف الماشية تختطف الأطفال ، والكثيير الكثيير .
أعمل لدى مجلة " سوكي" ، عملي هو البحث عن كل ماهو غريب و غير طبيعي ثم أكتشاف سببه ومصدره ثم التحليل المنطقي للظاهرة.
أنا الإبنة الوحيدة لوالدي ، توفيت أمي عندما كنت في الثالثة ، أبي كان كثير الترحال وقد توفي هو الآخر قبل 4 سنوات ، تعلمت البقاء وحدي المنزل ، لا أذكر أني خفت يوماً من الوحدة ، كنت كلما شعرت بأمر غريب أو صوت غريب إقتربت منه حتى أتاكد منه بدل الخوف و الهرب ،تعلمت مواجهه مخاوفي منذ صغري والوقوف في وجهها ، فلم أخف يوماً من أي شيء ، كنت أقضي معظم الليالي أتجول في الغابات المحيطة بالبلدة ، ومن هنا كانت بداية هوايتي " البحث عن كل ما هو غريب" ، فكنت أبحث عن الأمور الغريبة وأبحث عن مصدرها وسببها حتى أجد التفسير المناسب والمنطقي لها حتى سموني " محطمة الأساطير " ، حيث لم أترك أسطورة واحدة في البلدة لم أعرف سبب نشأتها وكيفية حدوثها.
" نومي أوكي" تبلغ من العمر 23 سنة ، صديقه طفولتي ( صديقتي المفضلة) ، طبيبة تعمل في مشفى الأمراض العقلية .
" كامي يوري" سأدعكم تكتشفون من تكون بأنفسكم
أنا وصديقتي "نومي" درسنا معاً حتى المرحلة الثانوية ، إفترقنا بعدها ولم تلتقي حتى وجدت تلك الرسالة .
السلام عليكم
كيف حالكِ "يوكي" ، لقد إشتقت لكِِ مضت 5 سنوات منذ آخر لقاء لنا، سمعت أنكِ أصبحتِ كثيرة الترحال بعد وفاة والدك ، آسفة لأني لم أستطع الحضور للتعزية.
لقد أنهيت دراستي وأصبحت طبيبة ، وأنا حالياً أعمل في مشفى الأمراض العقلية في مدينة(هوكايا) ، هذا كل شيء حتى الآن .
المخلصة : "نومي أوكي"
هذا كان محتوى الرسالة التي أرسلتها "نومي".
كنت قد حصلت على إجازتي في اليوم الذي سبق لتلقيّ الرسالة ، فما كان مني إلا أن حزمت
حقائبي وإنطلقت لرؤية صديقتي، ولأني أردت مفاجئتها ذهبت إلى مقر عملها (مشفى الأمراض العقلية)
بدل منزلها ، وهناك رأيتها وتحدثنا مطولاً عما فعلناه في السنوات الخمس التي إفترقنا فيها، وبعدها كان
عليها أن تعود للعمل وأنا كنت تعبة من السفر فقررت العودة إلى الفندق لكي أنام وآخذ قسطاً من النوم ( القيلولة).
وبينما أنا عائدة كنت أرى المرضى ( المجانين) وهم يتصرفون بطرق غريبة ، البعض منهم
كان يصرخ والآخر يقفز من هنا إلى هناك ، والضجة مرتفعة ، حتى مررت بجانب غرفة لم أستطع أن
أكمل السير حيث رأيت ما أثار حيرتي ...... لم يكن الصراخ يصدر من هذه الغرفة ، السرير كان مرتباً ،
وتحت نافذة الغرفة حيث الشمس ترسل أشعتها الذهبية رأيتها ......... نعم رأيتها .......... رأيتها تجلس
على كرسي خشبي جميل مزخرف وتقرأ كتاباً ، نظرت إليّ ثم إبتسمت وعادت إلى قراءة الكتاب .
كان شعرها طويلاً ذهبي اللون ، زرقة عينيها كالسماء الصافية ، كانت ترتدي ثوباً أبيضاً وأشعة
الشمس كانت تزيد ثوبها بياضاً .
هل عرفتم من تكون تلك الفتاة ، نعم إنها هي ، إنها " كامي يوري" .
غادرت المكان وأنا في حيرة من أمري ، صورتها لا تفارق مخيلتي ، عدت إلى
الفندق ونمت ، وعند المساء ذهبت إلى منزل "نومي"
فتحت ليَّ الباب وقالت " كنت أنتظرك ؟ هيا إدخلي"
دخلت وبدأت "نومي" تتحدث عما حدث معها من مواقف في الجامعة ، لم أتمالك نفسي
قاطعتها وسألتها "من تلك الفتاة؟ "
فقالت : " أي فتاة !؟ "
أخبرتها عنها فقالت: " إنها "كامي يوري" لا تتحدث مع أي أحد ، تنظر إلى الجميع
وتبتسم ،تستيقظ في الصباح ثم تجلس تحت النافذة وتقرأ الكتاب ، وعند غروب الشمس
تغلق الكتاب وتنام ، هذا ما تفعله يومياً،،، الحقيقة أنني لا أعرف مالذي تفعله في المشفى حتى؟!! " .
قلت لها : " "نومي" أيمكنك أن تعرفي المزيد عنها "
"لماذا"
" لا أعرف لماذا .؟؟ لدي شعور غريب تجاه تلك الفتاه "
"شعور غريب ماذا تقصدين "
"لا أعرف ؟ هلا فعلت ما أطلبه منك "
"حسنا! سأحاول"
"شكراً"
غادرتُ منزل "نومي " وأنا أفكر في تلك الفتاة
وبعد يوم كامل وفي صباح يوم التالي رن الهاتف
" مرحباً"
" أهلاً ! من "نومي" "
" أجل هذه أنا ،، إسمعي أيمكنك أن تأتي لرؤيتي؟؟"
" بالطبع ،، هل حصلت على ..."
قاطعتني وقالت
" أجل ،، لقد فعلت "
أغلقت سماعة الهاتف
ونهضت من السرير وبدأت أبدل ملابسي إستعداداً للقاء "نومي" كنت في عجلة من أمري
لدرجة أني لم ألاحظ أنني إرتديت إحدى جواربي بالمقلوب ،،،
في الحقيقة لا حظت ذلك عندما نبهتني "نومي "
وصلت إلى منزلها وكانت تنتظرني في حديقة منزلها وكانت تحمل ملفاً ،، عرفت أنها المعلومات التي طلبتها
سلمت عليها ثم قلت " ماذا لديك"
قالت" لم أستطع أن أجمع المعلومات الكافية عنها"
" و لم ذلك"
" جميع من في المشفى لا يعرفون عنها شيئاً ،، فهم مثلي حديثوا العهد في المشفى"
" أوَليس هذا غريباً "
" أعرف"
" إذاً "
" إستطعت الحصول على عنوان سكنها ،، إنه بالتفصيل في هذا الملف مع إسم ذويها،، آمل أن أكون
قد أشبعت فضولك يا "يوكي" ،، إذ لا أستطيع الحصول على معلومات أكثر من هذه "
" شكراً لك ،، ولكن هل أنتِ واثقة من صحة المعلومات؟"
" الحقيقة ... ... هي أنني لست واثقة ولكن هذا ما إستطعت الحصول عليه"
" لا عليكِ .... أنا سأتأكد من صحتها بنفسي ،، شكراً لك "
" هههه إنها المرة الثانية التي تشكرينني فيها "
" هههه أعتقد أنني متحمسة "
" حسناً أراك فيما بعد ،،، مع السلامة"
" مع السلامة "
غادرت من عندها وعدت إلى الفندق
جلست في لهفة ،، فتحت الملف و .......