المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النصرانية في الميزان



life maker
09-07-2005, 06:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم






قرأت موضوع مراقبنا الفاضل أخي أبو خالد الأخير عن شبهات النصارى حول الإسلام جزاه الله عنا كل خير و زاده الله من الهدى و الإيمان


وددت لو أعرض دين النصارى بشيء من التوضيح زيادة في إيماننا و اقتناعنا الكامل بدين الحق ذاك التوضيح هو خلاصة دراسة أو قل تجربة شخصية خضتها









العقيدة عند النصارى



و تلك هي العقيدة التي يشترك فيها النصارى بجميع فرقهم




التثليث








وضع قانون الإيمان المسيحي و هو الإيمان بالثالوث في مجمع نيقية و قد اجتمع فيه قساوسة من أغلب بلدان العالم المسيحي و قدموا هذا القانون لشعوبهم و كان إجباراً أن يؤمنوا به بفعل قوة القيصر الروماني قسطنطين و معروف أن هذا المجمع كان مبني على خداع فأصحاب مقالة التوحيد و يمثلهم أريوس كانت مقالتهم أقوى فلجا القيصر للحيلة فانقص عدد القساوسة من 2048 إلى 318 و استبعد أصحاب مقالة التوحيد فغلب التثليث المقارب لديانة القيصر الوثنية و قد حكم على أريوس باللعن و الخروج من الكنيسة و كانت مقالته تقول أن الآب وحده الله و الابن مخلوق و قد كان الآب و لم يكن الابن و أيده في ذلك 700 أسقف ممن اجتمعوا في المجمع



و التثليث هو الإيمان بإله واحد مؤلف من ثلاثة أقانيم الآب و الابن و الروح القدس و الواحد ثلاثة و الثلاثة واحد ويشبهونها بقرص الشمس و نورها و حرارتها و الآب (اللاهوت) و هو الخالق و الابن جمع بين اللاهوت و الناسوت و هو الفادي و الروح القدس و هو المظهر المنبثق من الآب




ألوهية المسيح



في مجمع نيقية أيضاً قررت ألوهية المسيح و في هذا المجمع عرضت عدة أقوال عن السيد المسيح

رأي قال هو و أمه من الآلهة و أصحاب هذا الرأي هم المريميين

رأي قال أن هناك ثلاثة آلهة صالح و اعتبروه المسيح و طالح و بسذاجة اعتبروه الله و عدل بينهم و هؤلاء أتباع مرقيون

رأي قال أن المسيح من الآب بمنزلة شعلة نار انفصلت من شعلة نار

رأي قال أن المسيح إنسان خلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره و أن ابتداء الابن من مريم و قد اصطفي ليخلص الجوهر الإنساني و قد صحبته النعمة الإلهية و سمي بذلك بابن الله و يرون أن الله جوهر واحد قديم و أقنوم واحد مسمى بثلاث أسماء و لا يؤمنون بالكلمة و الروح القدس و كان أصحابها هم أتباع بطريرك أنطاكيا

رأي قال أن مريم لم تحبل به تسعة اشهر لأن الكلمة دخلت في أذنها (و لا أدري سر الدخول من الأذن ذاك) و خرج منها في ساعتها!!! و هؤلاء أصحاب إليان

ورأي قال بألوهية المسيح المطلقة

و صدرت قرارات المجمع بإثبات ألوهية السيد المسيح و تكفير كل من اعتقد بأنه إنسان فترتب على ذلك تكفير آريوس و بإحراق كل الكتب التي لا تقول بألوهية السيد المسيح

ثم جاء بعد ذلك مجمع صور و قد كان أوسابيوس أسقف نيقومدية كان من أنصار آريوس و لعن لذلك في مجمع نيقية فأظهر انه وافق على مقالة المجمع فأصبح بطريرك القسطنطينية و عاد ثانياً للوحدانية و في مجمع صور أعاد مقالة آريوس و صدر قرار المجمع بإثبات وحدانية الله و أن السيد المسيح رسوله لكن سلطان الإمبراطورية الرومانية أدى إلى إلغاء مجمع صور وأسقطوا قراراته و ذلك في المجمع الذي يليه و هو مجمع القسطنطينية و حرم فيه أوسابيوس و أسقطت رتبته و انتهى التوحيد في النصرانية بهذا الشكل المؤسف









ألوهية الروح القدس



الروح القدس في نظر المسيحيين هو الروح الذي حل في مريم لدى البشارة بالمسيح و على المسيح في العماد على يد يوحنا المعمدان (يحيى) وعلى رسل المسيح بعد صعوده للسماء و في مجمع نيقية قرر التثليث لكن في ذات الوقت لم يحدد قراراً شافياً في شأن ألوهية الروح القدس فلما قام مجمع القسطنطينية قرر ألوهية الروح القدس و الحرمان الكنسي لكل مخالف لهذا







الروح القدس من الآب وحده أم من الآب و الابن




لم يكتف رجال الكنيسة بالتثليث بل امتد الخلاف و ظل هناك سؤال هل الروح القدس منبثق عن الآب وحده أم عن الآب و الابن فعقد مجمع طليطلة و قرر فيه أن الروح القدس منبثق من الآب و الابن معاً



و إلى اليوم هناك خالف بين الكنيسة المصرية و اليونانية و بين الكنيسة الكاثوليكية حيال تلك النقطة فالكنيسة المصرية و اليونانية لم يقبلوا بقرار مجمع طليطلة و رأيهم أن الروح القدس من الآب وحده




و من السرد السابق نلاحظ أن تلك المجامع منحت نفسها سلطة أعظم من سلطة الآلهة فهي التي قررت ماهية الآلهة و اصبحوا يملكون قدرة صنع الآلهة بل و قرروا لرعيتهم ما يؤمنوا به و ما لا يؤمنوا به و تحديد ما يقرءوا و ما لا يقرءوا




الصلب و الفداء




و بناء على العقيدة السابقة و التي على أساسها كانت عقيدة الصلب و الفداء رأى النصارى أن السيد المسيح صلب تكفيراً لخطيئة البشر و في تلك المرحلة رأى النصارى أن الله ظهر في الجسد و بنيت تلك العقيدة على أساس واهي بشكل واضح فرأى المسيحيين أن الله يملك صفتين هي صفة العدل و الرحمة و العدل يقضي معاقبة بني آدم بسبب خطيئة آدم و استحققنا بتلك الخطيئة البعد عن الله أما الرحمة فتقضي بغفران الذنب و لحل تلك المشكلة كان لابد لابن الله أن يعيش كإنسان و يتوسط للبشر عند الله فيصلب ظلماُ ليكفر خطيئة البشر و هذا يسمى بالخلاص

"ابن الإنسان(السيد المسيح) أيضاً لم يأت ليُخدم بل ليخدم و ليذل نفسه فدية عن كثيرين" إنجيل مرقص و أظن في الإصحاح10

"لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين بل ليخلص به العالم" إنجيل يوحنا

و رسائل بولس مليئة بتلك المعاني





للناقش تلك القضية ببعض العقل





يقولون كان ضرورياً أن يصلب السيد المسيح لتكفير خطيئتنا كيف لم يجد الله حلاً سوى هذا الحل أكان من المستحيل على رب العزة أن يجد وسيلة أخرى بدل تلك القسوة؟؟!



قالوا أن السيد المسيح بصلبه محى عنا الخطيئة الأولى و عاد العالم طاهر فماذا يقولوا في ذنوب اليوم و الغد؟؟! و إذا قالوا بل محت الخطيئة الأولى و فقط فماذا عن الخطايا اليوم و هي أقبح من خطيئة آدم كيف يأتي السيد المسيح ليمحو خطيئة واحدة و تترك كل تلك الخطايا؟؟!



نعرف جميعاً أن الجزاء من جنس العمل و في هذا لا عدل أبداُ أكانت خطيئة آدم تستحق قتل السيد المسيح و صلبه بل ذلك الظلم بعينه في الإسلام كان العقاب فعلاُ من جنس العمل في تلك الخطيئة فالإخراج من الجنة عقاب كاف و عادل



إذا كان هذا الصلب لابد منه و شئ مقدر و جاء السيد المسيح له فلما كرهوا اليهود و حقدوا عليهم لأنهم قتلوا السيد المسيح؟؟!



بعد خطيئة آدم أين كان عدل الله و رحمته كل تلك القرون من خروج آدم لظهور المسيح هل كان الله_معاذ الله- حائراً بين صفة العدل و الرحمة ؟؟!



ولنبدأ في المناقشة من خلال النصوص المقدسة

و يبدو الخلاف واضحاً بين النصوص مما يشكك في صحة زعم الصلب و مثال لذلك



حامل الصليب: يقول مرقص في إنجيله أن حامل الصليب هو سمعان القيرواني " بعد ما استهزءوا به (السيد المسيح) نزعوا عنه الأرجوان و ألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه فسخروا رجلاً مجتازاً كان آتياً من الحقل و هو سمعان القيرواني أبو الكسندروس و روفس ليحمل صليبه و كانت الساعة الثالثة فصلبوه "

و في الإنجيلين (متى و لوقا) أيضاً هو سمعان القيرواني

لكن في يوحنا يقول أن يسوع كان حامل صليبه " أخذوا يسوع و مضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة حيث صلبوه"

فما سر مخالفة يوحنا للباقين؟؟!

و تعج الأناجيل بمظاهر هذا الاختلاف فهناك اختلاف في قصة مسح جسد المسيح بالطيب و قصة خيانة يهوذا و اختلفوا في العشاء الأخير و كيفية تحضيره و وقته و دور يهوذا و اختلفوا في أحداث الليلة الأخيرة و اختلفوا في محاكمة السيد المسيح و زمنها و مكانها و من حاكمه و خلاف كبير في توقيت الصلب و اختلفوا في الدفن و اختلفوا في نهاية يهوذا الخائن



نص يوضح الخلاص ليس أبداً بالصلب



جاء واحد للسيد المسيح فقال له "أيها المعلم

الصالح أي صلاح أعمال لتكون لي الحياة الأبدية فقال له لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالح إلا واحد و هو الله و لكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا فقال أية وصايا فقال يسوع لا تقتل لا تزن لا تسرق لا تشهد زوراً اكرم أباك و أمك و أحب قريبك كنفسك قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي فماذا يعوزني بعد قال له يسوع إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب و بع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء و تعال اتبعني" إنجيل متى

لم يأمر السيد المسيح بالإيمان بالصلب ليفوز بالحياة الأبدية ووضح له كيف يكون الخلاص بحفظ الوصايا و العمل بها



نص يوضح فساد فكرة الخطيئة

"الابن لا يحمل من إثم الأب و الأب لا يحمل من إثم الابن بر البار عليه يكون و شر الشرير عليه يكون" سفر حزقيال



ما ورد في إنجيل متى عما قاله المسيح في صلبه "إلهي إلهي لم تركتني" خير دليل على أن المصلوب غير السيد المسيح و هذا النص يهدم عقيدة الصلب من الأساس فالسيد المسيح بحسب افتراضهم هو من أراد فداء خطيئتنا فكيف يجزع و يضعف مع أن ذلك هو هدفه




القيامة







يرى النصارى أن السيد المسيح بعد صلبه قام من بين الأموات







و تلك القضية شابها الكثير من الملابسات أيضاً و ما بني على باطل فهو باطل و الصلب باطل فموت السيد المسيح باطل و قيامته أيضاً باطل و سأكتفي بعرض الاستنتاج من النصوص لأختصر و تلك النصوص هي ما قيلت عن قيام المسيح ثم ذهاب النساء لقبره فلم يجدوه و وجدوا آخرون أخبروهم بقيامة المسيح

1-في رواية مرقص ذكر أن النساء اللاتي زرن القبر كانوا ثلاثة نسوة (مريم المجدلية و مريم أم يعقوب و سالومة) لكن متى يقول هن اثنتين (مريم المجدلية و مريم الأخرى) بينما يقول لوقا كن جمعاً من النساء و يوحنا يجعلها واحدة و هي مريم المجدلية

فهناك اختلاف في العناصر الرئيسية للقصة لكن في ما يبدو أن الأساس في كل الروايات هي مريم المجدلية و حسب ما قالوا هي من أخرج منها المسيح سبعة شياطين



2-عند القبر بحسب رواية مرقص فإن النساء رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء بينما في رواية متى كان من رأينه هو ملاك الرب و كان منظره كالبرق و لباسه أبيض كالثلج بينما في رواية لوقا فقد رأين رجلان بثياب براقة أما في رواية يوحنا فهما ملاكين بثياب بيض جالسين واحد عند رأس المسيح و الآخر عند قدمه



3-في رواية مرقص أن النساء لم يخبرن التلاميذ لأنهن كن خائفات أما في رواية متى فكن فرحتين و ركضوا ليخبروا التلاميذ و أيضاً في رواية لوقا فقد أخبروا التلاميذ أيضاً و في رواية يوحنا فقد أخبرت فقط بطرس و يوحنا



4-في كل الروايات ذكر أن المسيح قام و لم تره النساء في القبر ما عدا رواية يوحنا فتذكر أن التلميذين وجداه ميتاً لكن مريم رأته بعدهم عند باب القبر حياً



5- رواية مرقص و متى قالوا أن ظهور المسيح لتلاميذه كان في الجليل لكن في رواية لوقا و يوحنا ففي أورشليم



6- ذكرت روايات مرقص و يوحنا و متى أن ظهور المسيح الأول كان من نصيب مريم المجدلية لكن لوقا قال أن أول من رأوه فكانا اثنين كانا ذاهبين لقرية عاموس



7- في رواية مرقص و متى و لوقا كان الظهور للتلاميذ هو مرة واحدة لكن في رواية يوحنا فكانت ثلاث مرات

life maker
09-07-2005, 06:39 PM
فرق النصارى و الاختلاف بينها







1-الكاثوليك و هم أصحاب الكنيسة الغربية و تدعى الكنيسة الرسولية و اللاتينية و البطرسية و هي بحسب ادعاء الكاثوليك أسسها بطرس الرسول كبير التلاميذ و رئيسهم و تنتشر فرقتهم في إيطاليا و فرنسا و بلجيكا و أسبانيا و البرتغال و لها أتباع في أمريكا الشمالية و الجنوبية و إفريقيا و آسيا



يتبعون النظام البابوي و هو عبارة عن مجمع كنائس يكونه مجلس الكرادلة و يرأسهم البابا و يستطيعون إصدار قرارات بابوية سامية و هي كأنها قرارات إلهية فبابا روما هو خليفة بطرس وصي المسيح الذي قال له السيد المسيح –بحسب ادعاء الأناجيل- " ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلاً ماذا يقول الناس في ابن الإنسان (لاحظ اللفظ)فقالوا قوم يقولوا يوحنا المعمدان و آخرون إيليا و آخرون آرميا أو أحد الأنبياء فقال لهم و أنتم من تقولون أني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس و قال أنت هو المسيح ابن الله الحي (لاحظ اللفظ) فأجاب المسيح و قال له طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحماً و دماً لم يُعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات و أنا أقول لك أيضاً أنت بطرس و على الصخرة ابني كنيستي و أبواب الجحيم لن تقوى عليها و أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات و كل ما تحله يكون محلولاً في السماوات" و من هنا كانت شرعية الكنيسة البطرسية هذا العهد من المسيح لبطرس فهذا البابا يمثل الله على الأرض و تصبح قراراته موضع عصمة لا محل لمناقشتها و الجدال فيها



يعتقد الكاثوليك أن روح القدس نشأ عن الله الآب و الابن معاً و أن هناك مساواة تامة بين الإله الآب و الابن و يقولوا أن للمسيح طبيعتين واحدة ناسوتية (بشرية) و أخرى لاهوتية (كونه إله) و له مشيئتين كإله و كبشري



تصدر كنيسة روما صكوك الغفران لمن تريد من رعاياها و لا أراها أكثر من وسيلة مربحة لجمع الأموال من السذج فهي تباع كأسهم الشركات



أحلت تلك الكنيسة أكل الدم المخنوق و أباحت للرهبان أكل دهن الخنزير و في الغالب كانت تلك التشريعات لجذب الوثنيين



تتبع الكنيسة الكاثوليكية فرق أخرى لكنها لا تتبع رأي الكنيسة في القول بمشيئة المسيح و طبيعته

*المارونية:ينسبون للقديس مارون و هو القائل بأن المسيح ذو طبيعتين و لكنه ذو إرادة واحدة

و لم يقبل رأيهم من الكنائس و مجمع القسطنطينية رفض مقالة مارون و أعلن حرمانه و تكفيره فتعرض أتباعه للأذى فلجأوا إلى مدن جبال لبنان

و قد أصبحوا من رعايا الكنيسة الكاثوليكية مع بقاء بطريركهم الخاص و بقاء رأيهم الخاص مع إعلان الطاعة لكنيسة روما

و يعتقدوا أن مجمع القسطنطينية حرم مارون ظلماً



*النسطورية: و هم ينسبون لنسطور و قد كان بطريرك للقسطنطينية ثم نفي لمصر بسبب مقالته و قد كان يقول أن مريم لم تلد الإله بل ولدت الإنسان فقط ثم اتحد الإنسان بعد ولادته بالابن لكنه ليس اتحاداً بالمزج (أي أنه ليس اتحاد حقيقي) بل هو مجازياً بمعنى أنه اعتبر في منزلة ابن الله كمكانة و ليس كحقيقة

فانعقد مجمع أفسس و قرر رفض مقالته و لعنه

و قد كانت تلك المقالة تقترب من التوحيد

الآن أصحاب تلك النحلة يدعون الكلدان و لهم تعاليمهم الخاصة و يمتازون أنهم يرون أن مجمع أفسس قد حرم نسطور ظلماً و قد تطورت نحلة النسطوريين بعد نسطور

و أصبحوا من رعايا الكنيسة الرومانية



*السريان: هم من المسيحيين الآسيويين و يرون أن المسيح ذو طبيعة واحدة

و يدينون برئاسة الكنيسة الكاثوليكية عليهم مع بقاء رأيهم الخاص و بطريركهم الخاص



2- الأرثوذكس: و تسمى بالكنيسة الشرقية أو اليونانية أو كنيسة الروم الشرقيين و هذا لأن أتباعها من الروم الشرقيين (شرق أوروبا و روسيا و دول البلقان و اليونان) كان مقر هذه الكنيسة الأصلي في القسطنطينية



لم تقبل تلك الكنيسة الدم المخنوق و رفضت إباحة دهن الخنزير للرهبان



أصرت على أن الروح القدس منبثق من الآب وحده



رأت بأفضلية الإله الآب على الإله الابن



و قالت تلك الكنيسة بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة و مشيئة واحدة



هناك فرق أخرى تتبع المذهب الأرثوذكسي وإن كانت كنائسها مستقلة



*الكنيسة المصرية: و مقر تلك الكنيسة في الإسكندرية و يدعى بابا الإسكندرية ورئيس المسيحيين الأفريقيين و يتبعه الأحباش المسيحيين

تعتقد تلك الكنيسة أن للمسيح طبيعة واحدة اجتمع فيها اللاهوت مع الناسوت و عقد بعد ذلك مجمع أفسس الثاني حيث أعلن هذا الرأي لكن الكنيسة الكاثوليكية رفضته و عقد بعده مجمع خليكدونية و رفض فيه رأي الكنيسة المصرية و لعن بطريرك الإسكندرية و بسبب هذا المجمع انفصلت الكنيسة المصرية عن الكنيسة الغربية



*الأرمن: موطنهم الأصلي هو أرمينيا يعتقدون أن المسيح ذو طبيعة واحدة و مشيئة واحدة

لهم بطاركة خاصة بهم

3-البروتستانت: تدعى كنيستهم بالإنجيلية و ينتشرون في ألمانيا و إنجلترا و الدانمارك و هولنده و سويسرا و النرويج و أمريكا الشمالية

أتباع تلك الكنيسة يتبعون الإنجيل و يفهمونه بأنفسهم دون الاستعانة برجال الدين



يطالبوا بإبطال عبادة الصور و إلغاء صكوك الغفران و استحالة تحول الخبز و الخمر إلى جسد المسيح و دمه (العشاء الرباني)






هذا غير الكثير من الفرق الأخرى التي تعرضت للإبادة و الفناء في ليل البطش الكنسي

life maker
09-07-2005, 06:41 PM
للموضوع تكملة أضيفها قريباً

في حفظ الله

ابو خالد
15-07-2005, 05:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختى الفاضله

وبارك الله فيكى ولكى

واصلح لك دنياك وشانك
وننتظر تكملتك على خير ان شاء الله
لك التحيه والسلام اخى الكريم
والسلام عليكم

life maker
16-07-2005, 01:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل أبو خالد جزاك ربك خيراً على مرورك قد كنت عازمة على ألا أضيف التكملة لما لقيت من عدم المبالاة لكني سأضيف جزء آخر





شعائر النصرانية










و تلك الشعائر هي ما تقوم به الكنيسة من طقوس و يطلق عليها الأسرار السبعة للكنيسة و الكنيسة الكاثوليكية تنفرد بأن لها ثمان أسرار










1-التعميد: اختلف النصارى في وقت التعميد فمنهم من رأى أن التعميد يكون في الطفولة حتى ينشأ الطفل مبرأ من الذنوب و هذا هو الرأي الغالب


و منهم من رأى أن التعميد يجوز في أي وقت من حياة الإنسان

و منهم من رأى أن التعميد يكون و الإنسان على فراش الموت حتى يطهره من الذنوب



أدلتهم في التعميد: " دفع إلى كل سلطان في السماء و على الأرض، فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس و علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيكم به" إنجيل متى



طريقته:أن يغمس الإنسان في الماء و يكون حاضراً عليه كاهن يعمده باسم الآب و الابن و الروح القدس

و الأقباط في مصر يقولون بوجوب التغطيس ثلاث مرات الأولى باسم الآب و الثانية باسم الابن و الثالثة باسم الروح القدس



و التعميد يقابل الختان في شريعة اليهود فقد كان الختان عهداً أبدياً في اليهودية فأبدلته النصرانية بالتعميد و يرون أن التعميد يطهر الإنسان من الذنوب و يعطي المرء القدرة على فعل الخير (و كم هم كثر الذين تعمدوا و بذات الوقت بينهم و بين الخير بعد المشرقين)

و بالتعميد يصير الإنسان نصرانياً









2-العشاء الرباني:و يعود أصل هذا العشاء لعشاء السيد المسيح الأخير مع تلاميذه قد اقتسم فيه السيد المسيح الخبز و النبيذ مع تلاميذه و الخبز يرمز لجسد المسيح و النبيذ يرمز لدم المسيح




يقوم النصارى بأداء هذا العشاء كما يزعم أن السيد المسيح فعله فيتناولون فيه الخبز و الخمر لأنه باعتقادهم يتحول لجسد المسيح و دمه الذي سفك لأجلهم و حين يتناولوه يحدث الامتزاج بداخلهم



أدلتهم على هذا العشاء: "فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي و يشرب دمي فله حياة أبدية و أنا أقيمه في اليوم الأخير لأن جسدي مأكل حق و دمي مشرب حق" إنجيل يوحنا









3-الاعتراف: أن يذهب المذنب للكاهن ويخبره بما اقترف من ذنب و بعد ذلك يحصل على المغفرة




أدلتهم على الاعتراف: قول السيد المسيح لتلاميذه " اقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تغفر له و من أمسكتم خطاياه أمسكت"









4-حضور القسيس عند الموت:و هو حضور القسيس عند الاحتضار و من شعائر ذلك أن يتلو الكاهن صلاة تدعى القنديل و يدهن الإنسان المحتضر بزيت مقدس










5-حضور القسيس عند الزواج: حين يتم زواج اثنين من رعايا الكنيسة يكون لازماً أن يتم حضور القسيس الزواج و الكنيسة لا تعترف بالزواج الذي يتم بلا قسيس


و الأساس الذي تقوم عليه الكنيسة أن الرهبنة هي أساس الحياة و لكن أجيز الزواج خوف الزنى و قد حددت الكنيسة الزواج بحيث جعلته من واحدة و لا يجوز فيه الطلاق إلا في حالة الزنى و إذا تم الطلاق لحالة الزنى يحرم على كلا الزوجين أن يتزوجا ثانياً

لكن إذا توفى أحد الزوجين أبيح للحي أن يتزوج

و أبيح الطلاق في حالة أخرى إذا كان أحد الزوجين نصراني و الآخر على ملة أخرى و لم تنجح العلاقة بينهم









6-الميرون: الميرون هذا هو دهن مقدس و يعتقد أنه يشبه الطيب الذي دهن به السيد المسيح عند دفنه و يرون أن الرسل اقتسموها بعد القيامة و أن بابوات الكنيسة توارثوها عنهم و حين يدهن به الإنسان فإنه يشبع بروح القدس










7- الكهنوت:و هو أن ينال الإنسان نعمة أداء رسالة السيد المسيح بين البشر فينضم للكهنة و هي تشبه الخلافة فالأباء أخذوها عن الرسل و الرسل أخذوها عن السيد المسيح و الأباء يسلمونها لمن يليهم










8-عصمة البابا: و قد شرحته من قبل و هذا السر خاص بالكنيسة الكاثوليكية










عبادات النصارى










و حسب ما رأيت في كتب النصارى المقدسة و علمائها فإنها لم تشتمل إلا على عبادتين الصلاة و الصوم و ليس هناك بها أي عبادة فرض بل كلها اختيارية و النصوص توحي بذلك




للصلاة شرطان عند النصارى فهي يجب أن يسبقها الإيمان الكامل بأن الله سيجيبهم و دليلهم ما ورد على لسان السيد المسيح في الإنجيل " لذلك أقول لكم كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم"

و يجب أن تقدم الصلاة باسم المسيح (و ليس الله) و دليلهم في ذلك ما زعم أن المسيح قاله "الحق أقول لكم إن ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي اطلبوا تأخذوا و ليكون فرحكم كاملاً"



كيفية التعبير في الصلاة: للنصارى الحق في أن يقولوا أي عبارات في صلاتهم شرط ألا تخرج على الصلاة التي حددها لهم السيد المسيح بل تسير على نهجها و لمراجعة تلك الصلاة (إنجيل لوقا إصحاح 11) و يتلو المسيحيين أيضاً في صلواتهم نصوصاً من المزامير



أما الصوم عند النصارى فهو الامتناع عن الطعام من الصباح إلى منتصف الليل



و للصوم عند النصارى مواسم

1-يوم الأربعاء لأنه اليوم الذي قبض على المسيح فيه

2-الجمعة فهو بزعمهم اليوم الذي صلب فيه السيد المسيح

3-صوم الميلاد

4-الصوم المقدس

5-صوم الرسل و مختلف فيه بين الفرق المسيحية

6-صوم العذراء

7-صوم أهل نينوى (قوم يونس)



الصوم كما قلت ليس فرض و ليس في الإنجيل شيئاً يخص كيفيته أو ما ذكرته عن مواسمه بل كان ذلك من ابتداع الكهنة و لم يذكر شيء إلا في مدحه


و للموضوع تكملة أضيفها حين أنتهي منها
في أمان الله

توتو المتوحش
17-07-2005, 01:00 PM
جزاك الله كل الخير أختنا على مجهودك

بس كأني شفت على الإنترنت فرقة نصرانية توحد الله أظنهم في إيرلندا ......هل هذا الكلام صحيح؟؟

alesandro
17-07-2005, 08:07 PM
ما شالله عليك ..
الله يجزيـــــــــــــــــــــــــــــــك كل الخير ..
و ربنا يوفقك في دنياك و آخرتك ..

life maker
18-07-2005, 12:08 PM
إخواني الكرام

جزاكم الله خيراً على مروركم الكريم

و بالنسبة لسؤالك أخي الفاضل لا أعرف بوجود طائفة نصرانية تؤمن بالتوحيد إلا طائفة تدعى الأدفنت و كما أعرف هي قليلة جداً و أيضاً عقائدهم متخبطة فهم يؤمنون بالعهد القديم و العهد الجديد و ملتزمون بالعهد القديم و ما فيه من بقايا التوحيد لكن التناقض الواضح بين العهد القديم و الجديد يجعلهم متخبطون
لكن إن كانت في إيرلندا فلا أدري ما أعرفه أن أيرلندا السكان فيها إما كاثوليك أو بروستانت

في أمان الله

ابولاشين
18-07-2005, 01:42 PM
جزاك الله الف خير
واثلبك على ما تكتبين
احترامي

wael_yemen
18-07-2005, 02:04 PM
جزاك الله خيرا على الموضوع

أتمنى لو تضعه لنا في ملف وورد حتى نتمكن من حفظه كمرجع
وشكرا:)

life maker
18-07-2005, 02:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيراً أخي الكريم على التفضل و المرور و هذه إضافة أخرى








الكتاب المقدس








كتاب النصارى المقدس يتكون من عهدين العهد القديم و العهد الجديد




العهد القديم يتكون من 53 سفر

بينما البروتستانت يجعلونها 39 سفر ومعها ملحق يعرف بالأبوكريفا و هي بقية الأسفار و هي ليست بقدسية الباقون بحسب عقيدة البروتستانت



و العهد القديم يقسم لثلاثة أقسام

1-الناموس و يتكون من الأسفار المنسوبة لموسى عليه السلام و هي التكوين و الخروج و اللاويين و العدد و التثنية

2-الأنبياء و تنقسم لجزئين

* الأنبياء المتقدمين و تشمل أسفار يشوع و القضاة و صموئيل الأول و الثاني و الملوك الأول و الثاني










* الأنبياء المتأخرين و يشمل أسفار أشعياء و أرمياء و حزقيال و هوشع و يوئيل و عاموس و عوبديا و يونان و ميخا و ناحوم و حبقوق و صفنيا و حجى و زكريا و ملاخي

3-الكتب و تتكون من أسفار المزامير و الأمثال و أيوب ( أيوب نبي عربي و قيل أن بني إسرائيل إضافته ظناً انه لموسى لكن من المعروف أن بني إسرائيل كانوا حريصين على عدم إضافة أي جزء لكتابهم إلا ما يخصهم و يخص أنبياؤهم) و راعوث و نشيد الإنشاد(و هذا السفر يعرف بفسقه و جرأته و يستحيل أن يكون كتاب مقدس) و الجامعة و مراثي أرمياء و استير و دانيال و عزرا و أخبار الأيام (الأول و الثاني)



و يجدر بنا الإشارة أن العهد القديم لا يشمل كل الأسفار بل إن هناك أسفار ضائعة فحين يُقرأ سفر العدد تراه يتحدث عن سفر يدعى حروب الرب و هو غير موجود و في سفري القضاة و صموئيل يشار لسفر يدعى سفر ياشر و من الأسفار المفقودة التي أشير إليها سفر الملك داود و سفر أخبار ملوك يهوذا و سفر أخبار ملوك إسرائيل و سفر ناثان النبي و سفر جاد الرائي



و من المعروف أن العهد القديم ظلت تعتريه اضافات في العصور التي خلفت و تعرف هذه الأسفار بالأسفار اليهودية و يؤمن بها كلاً من النصارى و اليهود

العهد الجديد يتكون من الأناجيل الأربعة بروايات مرقص و متى و لوقا و يوحنا

و سفر أعمال الرسل و هو من كتابة لوقا

و رسائل بولس إلى أهل رومية و كورنثوس الأولى و الثانية و غلاطيه و أفسس و كولوسي و تسالونيكي الأولى و الثانية و تيموثاوس الأولى و الثانية و تيطس و العبرانيين و هذا أربعة عشر رسالة و يشك في صحة نسبتها لبولس

و الرسائل العامة و تضم رسالة بطرس الأولى و الثانية و رسالة يوحنا الأولى و الثانية و الثالثة و رسالة يعقوب و رسالة يهوذا

و رؤيا يوحنا



و يجدر بي الإشارة إلى الأسفار و الأناجيل التي حكم عليها بعدم القانونية و لست أدري هل محتويات العهد الجديد حالياً هي القانونية و على أي أساس حكم بقانونيتها

و تلك الكتب التي رفضت مذكورة في دائرة المعارف الأمريكية


انجيل توما


انجيل متى المكذوب


إنجيل العبريين


إنجيل الناصريين


إنجيل الاثنى عشر


إنجيل المصريين


إنجيل الأبيونيين


إنجيل بطرس


إنجيل باسيليوس


إنجيل ماركيون


إنجيل أبللس


إنجيل ناسينس


إنجيل فيليب


إنجيل ماتياس


إنجيل مريم


إنجيل برثولماوس


إنجيل نيقوديموس


إنجيل غمالائيل


إنجيل الكمال


رسالة أعمال أندراوس


إنجيل أندرواس


إنجيل برنابا (و قد زعم أنه وجد و قد ترجم للعربية و يبدو فيه الإنجيل كأنه كتاب إسلامي و أعني ما أقول و يستشهد البعض بصحته أنه موجود في مكتبة الفاتيكان و موجود في مكتبة البلاط الملكي بفينا)


إنجيل الانكراتيين


إنجيل هسيشيوس


إنجيل يهوذا


رؤيل إستفانوس


إنجيل ثداوس


إنجيل الحق

و القائمة تطول فعلى أي أساس رفضت تلك الكتب و قبل الباقون



اللغة التي كتبت بها الأناجيل هي اللغة الإغريقية التي تختلف عن لغة السيد المسيح الأصلية هو و تلاميذه فقد كانوا يتكلمون الآرمية و هذا في حد ذاته عيب فالأناجيل بذلك تعني أنها ترجمة إغريقية عن الآرمية فيتبادر السؤال إذاً أي أقول هي حقاً ما قالها السيد المسيح و تلاميذه

و النسخ الأصلية الإغريقية فقدت فمن يضمن لنا صحة ما نقل عنها و ترجم بعدها مع العلم أن المترجم لا يُعرف مدى تمكنه من اللغة التي يترجم بها و لا يعرف مدى حدود ثقافته و إيمانه و لا يُعرف حتى من هو فهذا يدعوا إلى الشك و بل صحة الشك في أن تلك الأناجيل نالها الكثير الكثير من الأخطاء

Ayala_4
18-07-2005, 03:38 PM
جزاك الله خير

life maker
19-07-2005, 10:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خيرا على مرورك الكريم

آسفة لن أستطيع إضافة أي مشاركات جديدة فتقبلوا ما كتبته و ادعوا لي فإنها أملي الوحيد و ليجزيكم الله خيراً

و إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام و الميزان

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه