PROFESSOR . F
10-07-2005, 12:27 AM
يعني بكل صراحة هذا الموضوع من المواضيع التي تعبت عليها لو تثبتوه يكون شرف عظيم
وما يكون راح تعبي سداً
عن يحيى بن عبد الله بن الحارث :عن ابيه قال :حدثني سلمان الفارسي:كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في مسجده في يوم مطير ذي سحائب ورياح ونحن ملتفون حوله ،فسمعنا صوتا لا نرى شخصه وهو يقول:
((السلام عليكم يارسول الله))،فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم السلام قال:ردوا على اخيكم السلام
قال :فرددنا فقال رسول الله :من انت ،فقال : انا عفرطة بن نجاح احد بني نجاح اتيتك مسلما يا رسول الله
فقال له النبي :مرحبا بك يا عفر طة اظهر لنا في صورتك رحمك الله.
قال سلمان:فظهر لنا شيخ ازب(1) اشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه،واذا عيناه مشقوقتان طولا،وله
فم في صدره،فيه انياب طوال،واذا له في موضع الأضفار مخالب كمخالب السباع،فلما رأيناه اقشعرت جلودنا،و
دنونا من الرسول صلى الله عليه وسلم .
فقال الشيخ يا نبي الله:ابعث معي من يدعو جماعة قومي الى الإسلام،وانا ارده اليك سالما انشاء الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه(ايكم يقوم فيبلغ الجن عني وله علي الجنة)). فما قام احد.
فقال الثانيه والثالثه فما قام احد. فقال علي كرم الله وجهه انا يا رسول الله.
فالتفت النبي الى الشيخ فقال (وافني الى الحرة(2)في هذه الليلة،ابعث معك رجلا,يفصل بحكمي,وينطق لساني,
ويبلغ الجن عني)).واقمنا يومنا فلما صلى بنا النبي العشاء الآخرة, وانصرف الناس من المسجد ,قال(يا سلمان سر معي)).
فخرجت معه وعلي بين يديه,حتى اتينا الحرة.
فإذا الشيخ على بعير كالشاة,واذا بعير آخر على ارتفاع الفرس,فحمّـل عليه رسول الله علي وحمّـلني خلفه وشد
وسطي الى وسطه بعمامة وعصب عيني وقال (يا سلمان لا تفتحن عينيك حتى تسمع علي يؤذن ولا يروعك ماتسمع
فإنك آمن انشاء الله)).
ثم اوصى علي بما احب ان يوصيه, ثم قال :سيروا ولا قوة الا بالله.
فثار البعير سائرا يدف بنا كدفيف النعام , وعلي يتلو القرآن؛
فسرنا ليلتنا حتى اذا طلع الفجر اذن علي ,واناخ البعير,وقال :انزل يا سليمان.
فحللت عيني ونزلت,فإذا ارض قوراء,لا ماء ولا شجر ولا عود ولا حجر،فلما بان الفجر اقام علي الصلاة وتقدم وصلى بنا
انا والشيخ.
ولا ازال اسمع الحس , حتى اذا سلم علي التفت، فإذا خلق عظيم,لا يسمعهم الا الخطيب الصيت الجهير، فأقام علي يسبح
ربه,حتى طلعت الشمس,ثم قام فيهم خطيبا , فخطبهم,فاعترضه منهم مردة,فأقبل علي عليهم, فقال:أبالحق تكذبون,
وعن القرآن تصدفون, وبآيات الله تجحدون؟
ثم رفع طرفه الى السماء فقال:بالكلمة العظمى,والأسماءالحسنى,والعزائم الكبرى،والحي القيوم ، محيي الموتى،
ورب الأرض والسماء،يا حرسة الجن,ورصدة الشياطين,خدام الله الشرهباليين,ذوي الأرواح الطاهرة.
اهبطوا بالجمره التي لا تطفأ,والشهاب الثاقب,والشواظ المحرق,والنحاس القاتل,بآلمص~(3),والذاريات(4), وكهيعص(5),
والطواسين(6),ويس(7),و[ن والقلم وما يسطرون](8),[والنجم اذا هوى](9),[والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور](10),والأقسام والأحكام,مواقع النجوم, لما اسرعتم الأندحار الى المتكبرين الجاحدين لأيات رب العالمين.
قال سلمان :فحسست الأرض من تحتي ترتعد،وتبعث في الهواء هبوبا شديدا,ثم نزلت نار من السماء صعق لها كل من
رآها من الجن,وخرت على وجوهها مغشيا عليها،وخررت انا على وجهي,ثم افقت فإذا دخان يفور من الأرض يحول بيني وبين النظر الى عبثة المردة من الجن, فأقام طويلا,بالأرض.
قال سلمان:فصاح بهم علي:ارفعوا رؤوسكم فقد اهلك الله الظالمين,ثم عادة الى خطبته, فقال: يا معشر الجن والشياطين والغيلان,وبني شمراخ وآل نجاحوسكان الآجام والرمال والأقفاروجميع شياطين البلدان:اعلموا أن الأرض قد ملأت عدلا , كما كانت مملوءة جورا,هذا هو الحق [فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون](11),قال سلمان :فعجبت الجن لعلمه ,وانقادوا مذعنين له,وقالوا:آمنا بالله وبرسول رسوله لا نكذب وانت الصادق والمصدق.
قال سلمان :فانصرفنا في الليل على البعير الذي كنا عليه, وشد علي وسطي الى وسط وقال:اعصب عينيك واذكر الله في نفسك.
وسرنا يدف بنا البعير دفيفا(12),والشيخ الذي قدم على رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ امامنا،حتى قدمنا الحرة،
فنزل علي ونزلت,وسرح البعير فمضى,ودخلنا المدينة وصلينا الغداة مع النبي صلى الله عليه وسلم , فلما سلم رآنا
فقال لعلي(كيف رأيت القوم؟قال: اجابوا واذعنوا)).
وقص عليه خبرهم . فقال رسول الله((أما إنهم لا يزالون لك هائبين الى يوم القيامة)).
معــــــــــــــــــــــــــاني الكلمات:
1)الحره:ارض ذات حجاره سوداء نخرة كأنها احرقت بالنار وهي في المدينة المنورة.
(2)ازب:كثرة الشعر على الذراعين والعينين والحاجبين.
(3)بآلمص:سورة الأعراف آيه1
(4)والذاريات: سورة الذاريات آيه1
(5)سورة مريم :آيه 1
(6)الطواسين:طسم:سورةالنمل والشعراء والقصص:آيه1
(7)سوره يس:ايه1
(8)سورة القلم
(9)سورةالنجم
(10)سورةالطورآية(2-4)
(11)سورة يونس :آيه:32
(12)الدفيف :اي السير اللين
وما يكون راح تعبي سداً
عن يحيى بن عبد الله بن الحارث :عن ابيه قال :حدثني سلمان الفارسي:كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في مسجده في يوم مطير ذي سحائب ورياح ونحن ملتفون حوله ،فسمعنا صوتا لا نرى شخصه وهو يقول:
((السلام عليكم يارسول الله))،فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم السلام قال:ردوا على اخيكم السلام
قال :فرددنا فقال رسول الله :من انت ،فقال : انا عفرطة بن نجاح احد بني نجاح اتيتك مسلما يا رسول الله
فقال له النبي :مرحبا بك يا عفر طة اظهر لنا في صورتك رحمك الله.
قال سلمان:فظهر لنا شيخ ازب(1) اشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه،واذا عيناه مشقوقتان طولا،وله
فم في صدره،فيه انياب طوال،واذا له في موضع الأضفار مخالب كمخالب السباع،فلما رأيناه اقشعرت جلودنا،و
دنونا من الرسول صلى الله عليه وسلم .
فقال الشيخ يا نبي الله:ابعث معي من يدعو جماعة قومي الى الإسلام،وانا ارده اليك سالما انشاء الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه(ايكم يقوم فيبلغ الجن عني وله علي الجنة)). فما قام احد.
فقال الثانيه والثالثه فما قام احد. فقال علي كرم الله وجهه انا يا رسول الله.
فالتفت النبي الى الشيخ فقال (وافني الى الحرة(2)في هذه الليلة،ابعث معك رجلا,يفصل بحكمي,وينطق لساني,
ويبلغ الجن عني)).واقمنا يومنا فلما صلى بنا النبي العشاء الآخرة, وانصرف الناس من المسجد ,قال(يا سلمان سر معي)).
فخرجت معه وعلي بين يديه,حتى اتينا الحرة.
فإذا الشيخ على بعير كالشاة,واذا بعير آخر على ارتفاع الفرس,فحمّـل عليه رسول الله علي وحمّـلني خلفه وشد
وسطي الى وسطه بعمامة وعصب عيني وقال (يا سلمان لا تفتحن عينيك حتى تسمع علي يؤذن ولا يروعك ماتسمع
فإنك آمن انشاء الله)).
ثم اوصى علي بما احب ان يوصيه, ثم قال :سيروا ولا قوة الا بالله.
فثار البعير سائرا يدف بنا كدفيف النعام , وعلي يتلو القرآن؛
فسرنا ليلتنا حتى اذا طلع الفجر اذن علي ,واناخ البعير,وقال :انزل يا سليمان.
فحللت عيني ونزلت,فإذا ارض قوراء,لا ماء ولا شجر ولا عود ولا حجر،فلما بان الفجر اقام علي الصلاة وتقدم وصلى بنا
انا والشيخ.
ولا ازال اسمع الحس , حتى اذا سلم علي التفت، فإذا خلق عظيم,لا يسمعهم الا الخطيب الصيت الجهير، فأقام علي يسبح
ربه,حتى طلعت الشمس,ثم قام فيهم خطيبا , فخطبهم,فاعترضه منهم مردة,فأقبل علي عليهم, فقال:أبالحق تكذبون,
وعن القرآن تصدفون, وبآيات الله تجحدون؟
ثم رفع طرفه الى السماء فقال:بالكلمة العظمى,والأسماءالحسنى,والعزائم الكبرى،والحي القيوم ، محيي الموتى،
ورب الأرض والسماء،يا حرسة الجن,ورصدة الشياطين,خدام الله الشرهباليين,ذوي الأرواح الطاهرة.
اهبطوا بالجمره التي لا تطفأ,والشهاب الثاقب,والشواظ المحرق,والنحاس القاتل,بآلمص~(3),والذاريات(4), وكهيعص(5),
والطواسين(6),ويس(7),و[ن والقلم وما يسطرون](8),[والنجم اذا هوى](9),[والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور](10),والأقسام والأحكام,مواقع النجوم, لما اسرعتم الأندحار الى المتكبرين الجاحدين لأيات رب العالمين.
قال سلمان :فحسست الأرض من تحتي ترتعد،وتبعث في الهواء هبوبا شديدا,ثم نزلت نار من السماء صعق لها كل من
رآها من الجن,وخرت على وجوهها مغشيا عليها،وخررت انا على وجهي,ثم افقت فإذا دخان يفور من الأرض يحول بيني وبين النظر الى عبثة المردة من الجن, فأقام طويلا,بالأرض.
قال سلمان:فصاح بهم علي:ارفعوا رؤوسكم فقد اهلك الله الظالمين,ثم عادة الى خطبته, فقال: يا معشر الجن والشياطين والغيلان,وبني شمراخ وآل نجاحوسكان الآجام والرمال والأقفاروجميع شياطين البلدان:اعلموا أن الأرض قد ملأت عدلا , كما كانت مملوءة جورا,هذا هو الحق [فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون](11),قال سلمان :فعجبت الجن لعلمه ,وانقادوا مذعنين له,وقالوا:آمنا بالله وبرسول رسوله لا نكذب وانت الصادق والمصدق.
قال سلمان :فانصرفنا في الليل على البعير الذي كنا عليه, وشد علي وسطي الى وسط وقال:اعصب عينيك واذكر الله في نفسك.
وسرنا يدف بنا البعير دفيفا(12),والشيخ الذي قدم على رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ امامنا،حتى قدمنا الحرة،
فنزل علي ونزلت,وسرح البعير فمضى,ودخلنا المدينة وصلينا الغداة مع النبي صلى الله عليه وسلم , فلما سلم رآنا
فقال لعلي(كيف رأيت القوم؟قال: اجابوا واذعنوا)).
وقص عليه خبرهم . فقال رسول الله((أما إنهم لا يزالون لك هائبين الى يوم القيامة)).
معــــــــــــــــــــــــــاني الكلمات:
1)الحره:ارض ذات حجاره سوداء نخرة كأنها احرقت بالنار وهي في المدينة المنورة.
(2)ازب:كثرة الشعر على الذراعين والعينين والحاجبين.
(3)بآلمص:سورة الأعراف آيه1
(4)والذاريات: سورة الذاريات آيه1
(5)سورة مريم :آيه 1
(6)الطواسين:طسم:سورةالنمل والشعراء والقصص:آيه1
(7)سوره يس:ايه1
(8)سورة القلم
(9)سورةالنجم
(10)سورةالطورآية(2-4)
(11)سورة يونس :آيه:32
(12)الدفيف :اي السير اللين