تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم وضع المصحف في السيارة بقصد التبرك ؟!



إسلامية
11-07-2005, 12:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :

أحتفظ بنسخة من القرآن الكريم في سيارتي باعتبار أنه كلام الله، فهل في ذلك شيء؟ مع علمي بالدعاء (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، والقرآن كلام الله؟

الجواب :

إذا كانت النسخة التي في سيارتك نسخة سمعية (أشرطة) للاستماع إليها فلا حرج، بل هذا شيء طيب ومطلوب، ولا يخفى عليكم ما ورد في استماع القرآن، وهذا جنس سماع النبي - صلى الله عليه وسلم - له من ابن مسعود - رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري (5049)، ومسلم (800).أما إن كانت النسخة مصحفاً تضعه للبركة، أو للحماية فهي من البدع المحدثة المحرمة – فيما يظهر لي-؛ لأنها من جنس التمائم التي تعلق لهذا، ولا أدري ما علاقة هذا بالحديث الذي ذكرته (أعوذ بكلمات الله..)؛ لأن المقصود هنا - والله أعلم - كلماته الكونية التي بها يخلق ويرزق ويشفي ويحي ويميت ويعز ويذل، والله أعلم.

المجيب : الشيخ سلمان العودة حفظه الله تعالى

الإسلام اليوم


***

السؤال :

هل يجوز وضع المصحف في السيارة أو المنزل بقصد التبرّك أو الحماية؟

الجواب :

أنزل الله ـ تبارك وتعالى ـ كتابه المجيد ليكون نورًا مبينًا يهدي الناس سواء السبيل. يقول الحق ـ جل جلاله ـ في سورة الإسراء: (إنَّ هذا القرآنَ يهدي للتي هيَ أقومُ ويُبَشِّرُ المؤمنين الذينَ يعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهمْ أجرًا كبيرًا)0 (الإسراء: 9). ويقول في فاتحة سورة الكهف: (الحمدُ للهِ الذي أنزلَ على عبدهِ الكتابَ ولم يجعلْ له عِوَجًا. قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بأْسًا شديدًا مِنْ لَدُنْهُ، ويُبَشِّرَ المُؤمنين الذينَ يَعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهمْ أجْرًا حَسَنًا. مَاكِثِينَ فيهِ أبَدًا)0 (الكهف: 1 ـ 3).

ولم يكن الغرض من إنزال القرآن الكريم أن يقتصر الناس في أمره على اتخاذه أحجبة وتمائم، دون عملٍ بما فيه، ودون التزام لأوامره، أو انتهاء عن نواهيه. وليست رسالة القرآن الأساسية أن يقتصر الناس على اتخاذه لوحات تُعلَّق في المنازل والمكاتب، أو تمائم تعلق في الرقاب وعلى الصدور، أو تعويذة توضع من تحت الوسادة لطرد الشيطان، أو تحقيق الاطمئنان، أو توضع في السيارة لحفظها وصيانتها من الحوادث.

ولكن رسالة القرآن الأساسية هي أن يكون عقيدة وشريعة، وأن يكون قائدًا للحياة ورائدًا للأحياء، وأن يكون دستورًا يهتدي به كل مؤمن في مجالات الحياة ليستقيم على الصراط القويم، وهذا هو بعض ما نفهمه من قول الله ـ سبحانه ـ في سورة الإسراء: (ونُنَزِّلُ مِنَ القرآنِ ما هُوَ شِفَاءٌ ورَحْمَةٌ للمُؤْمِنِينَ)0 (الآية: 82).

وهذا لا يتعارض مع ما ورد في كتب السنة الصحيحة من مشروعية "الرُّقْيَةِ" بتلاوة القرآن وقد فسر ذلك بعض العلماء بأنه لون من ألوان الدعاء الذي يستجيبه الله بفضله حينما يتوافر فيه إخلاص التوجه إلى الله عز وجل.

على أنه لا مانع من أن يحمل الإنسان المصحف أو جزءًا منه، أو يُعلق شيئًا من القرآن الكريم أمامه، أو يضعه على المكتب أو في السيارة، إذا كان المراد من ذلك هو أن يتذكر المسلم آيات القرآن أو يتلو فيها، أو يستحضر معانيها بمقتضاها، فيكون ذلك بابًا لرِضَى الله ورضوانه.

ومما ينبغي ذكره في هذا المجال أن القرآن الكريم تلزم صيانته وحفظه عن مواطن الإهانة والتحقير والنجاسة، فلا يجوز تعريضه لمَا لا يليق بحرمته ومكانته.

والله ـ تبارك وتعالى ـ أعلم.

المجيب : الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق رحمه الله تعالى

الإسلام أون لاين

إسلامية
12-07-2005, 01:22 AM
للرفع لتعم الفائدة اكثر

فان دام
12-07-2005, 03:09 AM
جزاك الله خير ..

إسلامية
13-07-2005, 09:03 AM
وياكم اخي الكريم بارك الله فيك
وشكرا على تفاعلك الطيب
وفقك الله

couita
13-07-2005, 09:18 PM
بارك اللــــــــه فيــــــــــك

The Professor
14-07-2005, 01:31 AM
جزاك الله ألف خير ..!!

إسلامية
15-07-2005, 11:35 AM
جزاكم الله خيرا
وشكرا على تفاعلكم الكريم
وفقكم الله

ابولاشين
15-07-2005, 01:00 PM
جزاك الله الف خير اختي الاسلاميه
ووفقك الله لما يحب ويرضى ونفعبك الامه الاسلاميه
احترامي وتقديري

إسلامية
18-07-2005, 01:12 AM
وياكم اخي الكريم بارك الله فيك
شكرا على مرورك الطيب
وفقك الله