ALcATRAZ
12-07-2005, 03:25 AM
________________________
________________________
نحن ننظر إلى الطفل نظرة غريبة نظرة جاهل بنفسيته فأما أن نكلفه بأعمال فوق مايستطيع حتى إذا عجز احتقرناه ووجهنا اليه التهم وكلنا له النقد الذي يضعف همته ويوحي اليه بالعجز وإنه لايصلح لأمر من الأمور وأما أن لا نكلفه شيئاً اعتقادا منا بعدم صلاحه بعد,
فينشأ مستهتراً اتكالياً حتى إذا ماشب وكلفناه عملاً من الأعمال تعذر عليه ذلك ورفضه رفضاً كلياً, وإذا شددنا عليه اصطدمنا معه ووقع النزاع بيننا.
وفي كلا الحالين يقع اللوم على الآباء الجاهلين بنفسية الطفل, حيث ينبغي تدريب الولد منذ الصغر على أعمال تناسب سنه ومقدرته, وتشجيعه على ذلك حتى يشب معتمداً على نفسه ومستعداً لممارسة الأوامر التي ينبغي تفهيمه مغزاها وفائدتها إذا أمكن. لنأخذ مثالا على ذلك: الصلاة, وهي صلة ضرورية بين الله تعالى والعبد, إذا انقطعت تعذر الإصلاح في باقي الأمور, فإن كثيراً من الآباء الصالحين يلومون أبناءهم لعدم قبولهم ممارسة هذه العبادة الهامة والمفيدة, إذ هم يأمرونهم بها حين الكبر خلافاً للسنة الشريفة فقد قال عليه السلام (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع)
فعلى الآباء أن يتبعوا هذا الحديث فيحثوا أبنائهم على هذه العبادة كما أمر الشارع فيشبوا على حبها ويعتادوا على ممارستها..
وقضية التفريق بين الأولاد في المضاجع كما جاء في تتمة حديث الصلاة أمر ضروري وخطير وكثيراً ما أغفله الآباء فوقعوا في شر إهمالهم.
الطفل يحب من يعتمد عليه ويكلفه بالمهمات التي تناسب سنه, فعلينا أن نلبي له هذه الرغبة ونشجعه على الدوام حتى يشب معتمداً على نفسه.
سأل أحد الأبناء أباه ان يشتري له الآلة المعروفة المستعملة في التزحلق على الثلج , فأمره أبوه أن يذهب إلى غابة فيحتطب حملاً من الوقود ويبيعه ويشتري به مايريد
لله ما أعظم هذه التربية!
وإنني اختتم هذا الموضوع بتحليل مبسط لنفسية الطفل نقلاً عن أحد كتب التربية:
(إن الطفل يحب الطبيعة, ولكن معلمي المدرسة يضعونه داخل غرف مغلقة, وهو يحب اللعب, ولكن الآباء لايعرفون قيمة هذا اللعب, فيحرمونه منه, وهو يحب الحركة فيجبرونه على السكون, ويحب الاتصال بالأشياء والاحتكاك بها, ولكن معلميه يمنعونه من ذلك مكتفين بتعليمه أفكاراً مجردة, وهو يحب أن يفكر, ولكنهم يطلبون منه التهام الكتب وحفظ مافيها, ويحب أن ينقب عن العلم, ولكنهم يقدمونه له جاهزا, ويحب أن يعمل بحرية, ولكنهم يجبرونه على الطاعة والخضوع).
منقول
________________________
نحن ننظر إلى الطفل نظرة غريبة نظرة جاهل بنفسيته فأما أن نكلفه بأعمال فوق مايستطيع حتى إذا عجز احتقرناه ووجهنا اليه التهم وكلنا له النقد الذي يضعف همته ويوحي اليه بالعجز وإنه لايصلح لأمر من الأمور وأما أن لا نكلفه شيئاً اعتقادا منا بعدم صلاحه بعد,
فينشأ مستهتراً اتكالياً حتى إذا ماشب وكلفناه عملاً من الأعمال تعذر عليه ذلك ورفضه رفضاً كلياً, وإذا شددنا عليه اصطدمنا معه ووقع النزاع بيننا.
وفي كلا الحالين يقع اللوم على الآباء الجاهلين بنفسية الطفل, حيث ينبغي تدريب الولد منذ الصغر على أعمال تناسب سنه ومقدرته, وتشجيعه على ذلك حتى يشب معتمداً على نفسه ومستعداً لممارسة الأوامر التي ينبغي تفهيمه مغزاها وفائدتها إذا أمكن. لنأخذ مثالا على ذلك: الصلاة, وهي صلة ضرورية بين الله تعالى والعبد, إذا انقطعت تعذر الإصلاح في باقي الأمور, فإن كثيراً من الآباء الصالحين يلومون أبناءهم لعدم قبولهم ممارسة هذه العبادة الهامة والمفيدة, إذ هم يأمرونهم بها حين الكبر خلافاً للسنة الشريفة فقد قال عليه السلام (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع)
فعلى الآباء أن يتبعوا هذا الحديث فيحثوا أبنائهم على هذه العبادة كما أمر الشارع فيشبوا على حبها ويعتادوا على ممارستها..
وقضية التفريق بين الأولاد في المضاجع كما جاء في تتمة حديث الصلاة أمر ضروري وخطير وكثيراً ما أغفله الآباء فوقعوا في شر إهمالهم.
الطفل يحب من يعتمد عليه ويكلفه بالمهمات التي تناسب سنه, فعلينا أن نلبي له هذه الرغبة ونشجعه على الدوام حتى يشب معتمداً على نفسه.
سأل أحد الأبناء أباه ان يشتري له الآلة المعروفة المستعملة في التزحلق على الثلج , فأمره أبوه أن يذهب إلى غابة فيحتطب حملاً من الوقود ويبيعه ويشتري به مايريد
لله ما أعظم هذه التربية!
وإنني اختتم هذا الموضوع بتحليل مبسط لنفسية الطفل نقلاً عن أحد كتب التربية:
(إن الطفل يحب الطبيعة, ولكن معلمي المدرسة يضعونه داخل غرف مغلقة, وهو يحب اللعب, ولكن الآباء لايعرفون قيمة هذا اللعب, فيحرمونه منه, وهو يحب الحركة فيجبرونه على السكون, ويحب الاتصال بالأشياء والاحتكاك بها, ولكن معلميه يمنعونه من ذلك مكتفين بتعليمه أفكاراً مجردة, وهو يحب أن يفكر, ولكنهم يطلبون منه التهام الكتب وحفظ مافيها, ويحب أن ينقب عن العلم, ولكنهم يقدمونه له جاهزا, ويحب أن يعمل بحرية, ولكنهم يجبرونه على الطاعة والخضوع).
منقول