Japanese Girl
13-07-2005, 08:22 AM
خيرة
هناك قصة مشهورة عن رجل حكيم سافر مع رفاقه ، و كان كلما وقع له أمر لا يعجبه رضي و قال"خيرة" و تكررت منه الكلمة بتكرر المواقف إلى أن ضاق منه رفاقه و أرادوا ممازحته، فاتفقوا على اخفاء بعيره ، ثم يخبروه أنه شرد و لم يجدوه فما كان منه إلا أن أجاب الجواب المعروف مسبقا "خيرة" !
تفاجأوا بقوله ثم ضحكوا على بروده –في نظرهم- ..
و في الليل هجم عليهم مجموعة من قطاع الطرق فأخذوا جمالهم بأحمالها و هربوا فلم يستطيوا اللحاق بهم ..
فما كان منهم إلا أخرجوا جمل صاحبهم بحمله من مخبأه و هم يصيحون : خيرة ، خيرة !!
القصة فيها أكثر من مغزى .. فنحن حين ننظر للأمور التي حصلت سابقا و بكيت منها واسودت الدنيا في عينك وقتها- ثم بعد مرور أيام أو سنوات تبكي فرحا أن الله سخرها لك بهذا الشكل !
إنا نعتقد أننا نعرف مايصلح لنا ونتصرف بكل ثقة بناء على ذلك ، لذا نتألم إن لم يحصل لنا مرادنا لإعتقادنا فوات مانرجوه ..لكننا لا نعلم أن مايقدره الله دائما هو الخير لنا سواء عرفنا في وقته أم لم نعلم ..
ولو قدر لأحدنا أن ينظر إلى مستقبل حياته بعد مرور الأزمة التي عاناها لوجد أن في تلك الأزمة خيرا كثيرا .. بل حتى لو لم يظهر لنا ذلك في منظورنا القاصر فصبرنا لن يضيع سدى عند ربنا ..
يخطر في ذهني . كثيرا قصة أم موسى ، و روعة ضياع طفلها في البحر ، حتى صار قلبها كما وصفه الله (فارغا) عن كل شئ إلا من التفكير فيه .. كانت تلك المصيبة-في ظاهرها-خيرا لها و له .. فكيف كان سيصل إلى قصر فرعون حتى يحظى بحمايته من القتل ...
و لا زلت اتذكر قصة ذلك الشاب الذي كان يعاني من امراض بدنية خطيرة...
و هو في حياته راض مطمئن .. ثم كتب الله عليه أن يصاب بحادث سيارة شنيع!هل تصورت وضعه الآن؟! بعد أن أفاق من الغيبوبة .. وجد نفسه قد شفي من كل أمراضه التي شاركته حياته .. فكان الحادث- الذي هو بمنظورنا شرا- خيرا له .
و ِقس على ذلك كل مشكلة تمر بك.. و ابحث عن الخير في ثناياها.. و حين نعتقد في قرارة أنفسنا-بصدق- أن ماكتبه الله هو خير لنا سنرتاح كثيييرا ، بل سنظر إلى الأمور بتفاؤل إن وراءها خير مختبئ فنسعد و نطمئن ..
كل مايمر بك ..عزيزي القارئ .. ثق أنه خير و حاول تلمس الأسباب فقل : لعل الله أراد لي كذا من هذه الأزمة .. و ستجدها إن شاءالله خير مما تصورت مع ثبوت أجر الرضا بالقضاء *
اتمنى للجميع الاستفادة من هذه المشاركة ... " تفائلوا بالخير تجدوه " :)
اختكم في الله
@جيجي@ :)
هناك قصة مشهورة عن رجل حكيم سافر مع رفاقه ، و كان كلما وقع له أمر لا يعجبه رضي و قال"خيرة" و تكررت منه الكلمة بتكرر المواقف إلى أن ضاق منه رفاقه و أرادوا ممازحته، فاتفقوا على اخفاء بعيره ، ثم يخبروه أنه شرد و لم يجدوه فما كان منه إلا أن أجاب الجواب المعروف مسبقا "خيرة" !
تفاجأوا بقوله ثم ضحكوا على بروده –في نظرهم- ..
و في الليل هجم عليهم مجموعة من قطاع الطرق فأخذوا جمالهم بأحمالها و هربوا فلم يستطيوا اللحاق بهم ..
فما كان منهم إلا أخرجوا جمل صاحبهم بحمله من مخبأه و هم يصيحون : خيرة ، خيرة !!
القصة فيها أكثر من مغزى .. فنحن حين ننظر للأمور التي حصلت سابقا و بكيت منها واسودت الدنيا في عينك وقتها- ثم بعد مرور أيام أو سنوات تبكي فرحا أن الله سخرها لك بهذا الشكل !
إنا نعتقد أننا نعرف مايصلح لنا ونتصرف بكل ثقة بناء على ذلك ، لذا نتألم إن لم يحصل لنا مرادنا لإعتقادنا فوات مانرجوه ..لكننا لا نعلم أن مايقدره الله دائما هو الخير لنا سواء عرفنا في وقته أم لم نعلم ..
ولو قدر لأحدنا أن ينظر إلى مستقبل حياته بعد مرور الأزمة التي عاناها لوجد أن في تلك الأزمة خيرا كثيرا .. بل حتى لو لم يظهر لنا ذلك في منظورنا القاصر فصبرنا لن يضيع سدى عند ربنا ..
يخطر في ذهني . كثيرا قصة أم موسى ، و روعة ضياع طفلها في البحر ، حتى صار قلبها كما وصفه الله (فارغا) عن كل شئ إلا من التفكير فيه .. كانت تلك المصيبة-في ظاهرها-خيرا لها و له .. فكيف كان سيصل إلى قصر فرعون حتى يحظى بحمايته من القتل ...
و لا زلت اتذكر قصة ذلك الشاب الذي كان يعاني من امراض بدنية خطيرة...
و هو في حياته راض مطمئن .. ثم كتب الله عليه أن يصاب بحادث سيارة شنيع!هل تصورت وضعه الآن؟! بعد أن أفاق من الغيبوبة .. وجد نفسه قد شفي من كل أمراضه التي شاركته حياته .. فكان الحادث- الذي هو بمنظورنا شرا- خيرا له .
و ِقس على ذلك كل مشكلة تمر بك.. و ابحث عن الخير في ثناياها.. و حين نعتقد في قرارة أنفسنا-بصدق- أن ماكتبه الله هو خير لنا سنرتاح كثيييرا ، بل سنظر إلى الأمور بتفاؤل إن وراءها خير مختبئ فنسعد و نطمئن ..
كل مايمر بك ..عزيزي القارئ .. ثق أنه خير و حاول تلمس الأسباب فقل : لعل الله أراد لي كذا من هذه الأزمة .. و ستجدها إن شاءالله خير مما تصورت مع ثبوت أجر الرضا بالقضاء *
اتمنى للجميع الاستفادة من هذه المشاركة ... " تفائلوا بالخير تجدوه " :)
اختكم في الله
@جيجي@ :)