الناقد العربي
17-07-2005, 08:31 AM
شعراء مذحج – أشعارهم وأخبارهم في الجاهلية،
للباحث العربي اليمني:
مقبل التام عامر الأحمدي، بقلم: د.عبد الكريم محمد حسين
كتاب تهيبتُ قراءته زمناً طويلاً،ذلك أني حين أقرأ أبحاث محققه في التراث العربي وسواها، أظن نفسي قارئة هذا الكلام لأحد العلماء العرب القدامى، وهذا ما تجده في كتابه ( شعراء مذحج ) الصادر في وزارة الثقافة والسياحة بصنعاء، عام 1425هـ = 2004م. وقد صدر في طبعة قشيبة، ولو كتبوه بماء الذهب ما لمتهم على ذلك.
يتألف الكتاب من ثلاثة جعل الأول منها دراسة على الأشعار التي جمعها، والآخر تحقيقاً لديوان القبيلة، وثالثها قسم الفهارس. ورتبة هذا العمل تنبع من جهة إتقان الأحمدي فن التحقيق إلى حد بعيد، وإلى أنه يقدم لنا مادة علمية تنخلها من المكتبة العربية، وقد كان الشعر في اليمن، كما يقول شيخ النقاد الأصمعي ( - 216هـ ) وإنما أخذ شعراء مضر عن امرئ القيس، وهو اليماني، وقد قدمه عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – على شعراء طبقته، وعلى سائر شعراء العرب، وكذلك فعل أهل البصرة كما يروي ابن سلام في طبقاته، وقد كنت أحوج ما أكون لمعرفة ذلك الشعر الذي نبغ فيه امرؤ القيس، وصار به أستاذاً لشعراء مضر.
وفي الدراسة علم يتناول القبيلة وأيامها وأحوالها، والأشعار وخصائصها الفنية، وخدمها بمسارد الفهارس التي بلغ عددها تسعة عشر فهرساً، وحسبك ذلك، والكتاب تعدتً صحائفه المائة الثامنة. فبورك الكتاب، وبورك محققه الذي يذكرنا بجيل مضى من المحققين كالشيخ عبد العزيز الميمني، ومحمود شاكر وأضرابهما ممن رحل أو ممن ينتظر، وما بدلوا في العلم تبديلا..
للباحث العربي اليمني:
مقبل التام عامر الأحمدي، بقلم: د.عبد الكريم محمد حسين
كتاب تهيبتُ قراءته زمناً طويلاً،ذلك أني حين أقرأ أبحاث محققه في التراث العربي وسواها، أظن نفسي قارئة هذا الكلام لأحد العلماء العرب القدامى، وهذا ما تجده في كتابه ( شعراء مذحج ) الصادر في وزارة الثقافة والسياحة بصنعاء، عام 1425هـ = 2004م. وقد صدر في طبعة قشيبة، ولو كتبوه بماء الذهب ما لمتهم على ذلك.
يتألف الكتاب من ثلاثة جعل الأول منها دراسة على الأشعار التي جمعها، والآخر تحقيقاً لديوان القبيلة، وثالثها قسم الفهارس. ورتبة هذا العمل تنبع من جهة إتقان الأحمدي فن التحقيق إلى حد بعيد، وإلى أنه يقدم لنا مادة علمية تنخلها من المكتبة العربية، وقد كان الشعر في اليمن، كما يقول شيخ النقاد الأصمعي ( - 216هـ ) وإنما أخذ شعراء مضر عن امرئ القيس، وهو اليماني، وقد قدمه عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – على شعراء طبقته، وعلى سائر شعراء العرب، وكذلك فعل أهل البصرة كما يروي ابن سلام في طبقاته، وقد كنت أحوج ما أكون لمعرفة ذلك الشعر الذي نبغ فيه امرؤ القيس، وصار به أستاذاً لشعراء مضر.
وفي الدراسة علم يتناول القبيلة وأيامها وأحوالها، والأشعار وخصائصها الفنية، وخدمها بمسارد الفهارس التي بلغ عددها تسعة عشر فهرساً، وحسبك ذلك، والكتاب تعدتً صحائفه المائة الثامنة. فبورك الكتاب، وبورك محققه الذي يذكرنا بجيل مضى من المحققين كالشيخ عبد العزيز الميمني، ومحمود شاكر وأضرابهما ممن رحل أو ممن ينتظر، وما بدلوا في العلم تبديلا..