khaled emesh
17-07-2005, 07:02 PM
الراصد لجوهر الإسلام من حيث علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وبينهم وبين أهل الذمم الأخرى، يرصد السلام جوهرا لا يحيد عنه حتى في حالة الحروب.
عمق الإسلام مبدأ السلم والدعوة إلى السلام. ولا عجب، إذ ينظر الإسلام إلى الحياة بشمولها من أجل التقدم الذي لا يتحقق إلا بالأمن والأمان. المتأمل للفظة "الإسلام" يكتشف من الوهلة الأولى أنها مأخوذة من مادة "السلام"، وسبحانه تعالى اسمه "السلام"، وتحية المسلم للمسلم هي "السلام".
يقول رسول الله (صلعم): "السلام قبل الكلام".. "إن الله جعل السلام تحية لأمتنا و أمانا لأهل ذمتنا".
ومن دعوته لنا أنه في ميدان الحرب و القتال، إذا أجرى المقاتل كلمة السلام، وجب الكف عن قتاله. يقول تعالى:
"ولا تقولوا لمن ألقى أليكم السلام لست مؤمنا"
"والله يدعو إلى دار السلام"
"لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما، إلا قيلا سلاما سلاما."
كما تعدى مفهوم "السلام" من التوجه العام إلى "منهج اسلامى" في عدة مناحي حياة الناس بعامة. فكانت الدعوة إلى الدين بالعقل والإقناع (بالسلام) ولا إكراه في الدين..فيما يقول تعالى:
"لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من ألغى"
"ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"
إن الراصد لجوهر "الإسلام" من حيث علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وبينهم وبين أهل الذمم الأخرى، يرصد "السلام" جوهرا لا يحيد عنه حتى في حالة الحروب التي تعد استثناء. فقد جاء الإسلام للبشرية جمعاء ليجمع بين القلوب، و الصف إلى الصف حتى يتألف الكيان الاجتماعي كله. فتكون رابطة الإيمان بين المسلمين: "... إنما المؤمنون إخوة"، " المسلم أخو المسلم ". ينهى الإسلام عن كل ما من شأنه أن يوهن من قوته، فالجماعة دائما في رعاية الله: "يد الله مع الجماعة، ومن شذ، شذ في النار"حتى أصبحت العبادات في الإسلام تتسم بالجماعية.. الصلاة تسن فيها الجماعة، الزكاة تربط العلاقة بين الجماعة، الحج ملتقى الجماعات للمسلمين: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
أما وقد أصبح "السلام" منهجا للفرد و الجماعة.. ماذا عن الجماعات الأخرى، و العلاقة بينها وبين المسلمين. يقول الله تعالى:
"وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، فأصلحوا بينهما، فان بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله".
أما علاقة المسلمين بغيرهم، فهي علاقة تعارف وتعاون وبر وعدل، يقول تعالى:
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى، و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ..إن أكرمكم عند الله اتقاكم، إن الله عليم خبير" سورة الحجرات آية13
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرهم و تقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين" سورة الممتحنة آية8
للإسلام منهجه المتكامل كي يعم السلام عمليا بين أفراد المجتمع و الشعوب، وهو ما وضح في كفالة الإسلام لحقوق المسلم عموما، و منها:
- حق الحياة.. فلكل فرد حق صيانة نفسه، و حماية ذاته، و أنكر الاعتداء:
فقال تعالى:" من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فإنما قتل الناس جميعا، و من أحياها فأكنما أحيا الناس جميعا" سورة المائدة آية 32
- حق صيانة المال.. فكما عصم الإسلام النفس، عصم المال..فقال تعالى:
" يالعرض.الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " سورة النساء آية النساء آية 29
- حق العرض.. فلا يحل انتهاك العرض حتى ولو بكلمنابية، يقول تعالى:
" والحرية.مزة لمزة..." سورة الهمزة آية 1
- حق الحرية.. المتمثلة في حرية المأوى وحق التعلم و إبداء الرأي وغيره، وفى ذلك المعنى يقول تعالى:
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله و يسعون في الأرض فسادا، يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من
الأرض ذاك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، أما الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفور رحيم"
سورة المائدة آية 33
أخيرا فان كانت القاعدة في الإسلام هي "السلام" حتى يعم الخير و يسعد الفرد و المجتمع، إلا أنه لم يغفل الجهاد من أجل الدعوة ورد العدوان.. من أجل الدفاع عن النفس والمال والعرض والأرض
by/ khaled_emesh
khaled_emesh
عمق الإسلام مبدأ السلم والدعوة إلى السلام. ولا عجب، إذ ينظر الإسلام إلى الحياة بشمولها من أجل التقدم الذي لا يتحقق إلا بالأمن والأمان. المتأمل للفظة "الإسلام" يكتشف من الوهلة الأولى أنها مأخوذة من مادة "السلام"، وسبحانه تعالى اسمه "السلام"، وتحية المسلم للمسلم هي "السلام".
يقول رسول الله (صلعم): "السلام قبل الكلام".. "إن الله جعل السلام تحية لأمتنا و أمانا لأهل ذمتنا".
ومن دعوته لنا أنه في ميدان الحرب و القتال، إذا أجرى المقاتل كلمة السلام، وجب الكف عن قتاله. يقول تعالى:
"ولا تقولوا لمن ألقى أليكم السلام لست مؤمنا"
"والله يدعو إلى دار السلام"
"لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما، إلا قيلا سلاما سلاما."
كما تعدى مفهوم "السلام" من التوجه العام إلى "منهج اسلامى" في عدة مناحي حياة الناس بعامة. فكانت الدعوة إلى الدين بالعقل والإقناع (بالسلام) ولا إكراه في الدين..فيما يقول تعالى:
"لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من ألغى"
"ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"
إن الراصد لجوهر "الإسلام" من حيث علاقة المسلمين بعضهم ببعض، وبينهم وبين أهل الذمم الأخرى، يرصد "السلام" جوهرا لا يحيد عنه حتى في حالة الحروب التي تعد استثناء. فقد جاء الإسلام للبشرية جمعاء ليجمع بين القلوب، و الصف إلى الصف حتى يتألف الكيان الاجتماعي كله. فتكون رابطة الإيمان بين المسلمين: "... إنما المؤمنون إخوة"، " المسلم أخو المسلم ". ينهى الإسلام عن كل ما من شأنه أن يوهن من قوته، فالجماعة دائما في رعاية الله: "يد الله مع الجماعة، ومن شذ، شذ في النار"حتى أصبحت العبادات في الإسلام تتسم بالجماعية.. الصلاة تسن فيها الجماعة، الزكاة تربط العلاقة بين الجماعة، الحج ملتقى الجماعات للمسلمين: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
أما وقد أصبح "السلام" منهجا للفرد و الجماعة.. ماذا عن الجماعات الأخرى، و العلاقة بينها وبين المسلمين. يقول الله تعالى:
"وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا، فأصلحوا بينهما، فان بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله".
أما علاقة المسلمين بغيرهم، فهي علاقة تعارف وتعاون وبر وعدل، يقول تعالى:
" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى، و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ..إن أكرمكم عند الله اتقاكم، إن الله عليم خبير" سورة الحجرات آية13
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرهم و تقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين" سورة الممتحنة آية8
للإسلام منهجه المتكامل كي يعم السلام عمليا بين أفراد المجتمع و الشعوب، وهو ما وضح في كفالة الإسلام لحقوق المسلم عموما، و منها:
- حق الحياة.. فلكل فرد حق صيانة نفسه، و حماية ذاته، و أنكر الاعتداء:
فقال تعالى:" من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فإنما قتل الناس جميعا، و من أحياها فأكنما أحيا الناس جميعا" سورة المائدة آية 32
- حق صيانة المال.. فكما عصم الإسلام النفس، عصم المال..فقال تعالى:
" يالعرض.الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " سورة النساء آية النساء آية 29
- حق العرض.. فلا يحل انتهاك العرض حتى ولو بكلمنابية، يقول تعالى:
" والحرية.مزة لمزة..." سورة الهمزة آية 1
- حق الحرية.. المتمثلة في حرية المأوى وحق التعلم و إبداء الرأي وغيره، وفى ذلك المعنى يقول تعالى:
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله و يسعون في الأرض فسادا، يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من
الأرض ذاك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، أما الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفور رحيم"
سورة المائدة آية 33
أخيرا فان كانت القاعدة في الإسلام هي "السلام" حتى يعم الخير و يسعد الفرد و المجتمع، إلا أنه لم يغفل الجهاد من أجل الدعوة ورد العدوان.. من أجل الدفاع عن النفس والمال والعرض والأرض
by/ khaled_emesh
khaled_emesh