المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بني إسرائيل أبرياء من دم المسيح!!؟



khaled emesh
17-07-2005, 11:02 PM
في الستينات من القرن الماضي طلب اليهود من بابا الفاتيكان تبرئتهم من دم السيد المسيح ,حيث قالوا :لماذا نتحمل أعباء هذه الكارثة التي قام بها أجدادنا قبل ألفي عام بصلبهم للسيد المسيح وحتى لو كنا ننتمي إلى أولئك اليهود . لكننا لا نتواصل معهم عير هذه الكارثة حتى يومنا هذا)...إنني أرى في ذلك حقيقة .فكثير من الأبناء يرفضون نصائح الآباء بما تتضمن من توجيهات وأفعال وخاصة أن أعباء الكارثة تحملها أجدادهم قبل ألفي عام .فلا غبار على مطلبهم هذا ,حتى لو ورد تأكيد التحمل في انجيل متى (27-24-25)بأن دماء السيد المسيح عليهم وعلى أولادهم من بعدهم.
انطلاقاً ,ما تقدم ,ومن على منبر الحق تتوجه الأمة الآشورية والأمم قاطبة بتساؤلات إلى الإسرائيليين مفادها:ما ذنبنا نحن آشوريون اليوم بويلات الظلم التي لحقت بالإسرائيليين على يد نبوخذ نصر وملوك آخرين قبل ألفي عام من عملية صلب السيد المسيح .ومازال الإسرائيليين يكتنزون الحقد الأزلي على الآشوريين ويمارسون ممارسات شنيعة لإزالتهم من على وجه الأرض فحينما دخلت القوات الأمريكية أرض العراق المباركة في عام 2003,كان عناصر الموساد الإسرائيلي أول من دخلوا متاحفها ووقفوا أمام تمثال نبوخذ نصر ورماد الحقد يحترق في داخلهم عبر آلاف السنين قائلين :نبوخذ نصر ...نبوخذ نصر ها نحن الآن نقودك إلى أورشليم أسيراً ...يا سادتي الكرام هذا هو الحقد الإنساني بعينه الذي زرع في أحاسيس وكيان الإسرائيليين ,والبعيد كل البعد عن ناموس الأرض والسماء ...فكيف يطالبون بالبراءة من فعل عمره ألفي عام يرسخونها في أفئدة نسلهم إلى أبد الآبدين . وهذا مالا يرضى به الله قبل الإنسان .
الآشوريين يطلبون الخير لبني إسرائيل في صلواتهم كما قال السيد المسيح :صلوا من أجل أولئك الذين يكرهونكم,إلا أن الإسرائيليين في يوم السبت يتلون في صلواتهم أدعية للشر تجاه الآشوريين ويتمنون فناءهم ...ما هذه الطائفة الشاذة كيف لا يؤنبهم ضميرهم على هذا
فليكن في ذاكرة الإسرائيليين أن الآشوريين والعرب أقرباء جداً ,وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن أن يستغفلها الزمن .ساعدوا بعضهم كأصدقاء حقيقين في السلم والحرب فالتاريخ يذكر أن الملك إسماعيل الأول من وقف جنباً إلى جنب مع إبراهيم باشا المصري والي سوريا في مقارعة العثمانيين وذلك في عام 1840.
فالعرب يعرفوننا تماماً بأننا مؤمنون .وان دماء الخيانة لا تجري في عروقنا وكذلك العرب بطبيعتهم يسامحون عداوات الماضي والحاضر ...أما داوود الملك الذي سمى نفسه (قلب الله )يذكر في مزاميره قائلاً:خذ ابن الآشوري وحطمه على الصخرة ...فيا شعب الله المختار -كما يحلو لكم أن تسموا أنفسكم يجب أن تكون قلوبكم مليئة بالحب والتسامح وليس بالحقد والكراهية لأن الله رحمة وحب وحنان .
بقلب ملؤه الصفاء وطبيعة نقية,نمد أصابع السلام مصافحة ,مطالبين الأمم الحضارية على وجه الأرض وبالأخص أولئك الذين يتحدثون باسم الديمقراطية :أن لا يستغفلوا قضيتنا ويدوسوا على حقوقنا ...ونكون قليلين في تعدادنا ولكننا أصحاب مجد وحضارة ...نريد أن نعيش مع الأمم بسلام وأمان ,وأن نكون أحرار لنحافظ على وجودنا واسمنا ولغتنا ,لأننا بقايا أمة أرسلت شعاعها وعلما ومعرفة للعالم .فليس حضارياً أن ينالنا الحقد واللوم والإجتزار لحقوقنا 0
وفي الختام أطلب من الله أن يعم الحب والسلام على الأرض قاطبة0 فيا أيها الام المترملة والاب الذى فقد الاخ والابن أملئوا ألارض بتراتيل السلام وأجعلوا السلام أنشودة حقيقية تعم الارض كلها ويحتمى فيها الضعيف0
by / khaled_emesh