السلفي1
20-07-2005, 11:11 PM
القتل والتفجير والترويع وسفك الدماء لا يمكن أن يكون طريقاً إلى الجنة ولا طريقاً للإصلاح
لطفي عبداللطيف - الرياض
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، ان المولى عز وجل جعل طاعة ولاة الامر ديناً يتعبد به المؤمن، كما نص ذلك في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وان الخروج عن ولاة الامر فساد وافساد وضلال وشق عصا الامة، وتمزيق وحدتها، وحذر سماحته من عمليات اختراق الشباب من قبل أعداء الاسلام والمسلمين، وقال: الأعداء يكيدهم ويغيظهم الامن والاستقرار في بلاد الإسلام، وأكد سماحته ان عمليات القتل وسفك الدماء والتفجير وانتهاك الاعراض والتعدي على الحرمات، لا يمكن ان تكون طريقاً إلى الجنة، بل هي طريق الفساد والافساد في الأرض، وقال سماحته ان هؤلاء الذين يقومون بالافساد في الأرض زين الشيطان لهم اعمالهم، لذلك سلموا أنفسهم لاعداء الدين والامة، ويرتكبون هذه الاعمال الإجرامية، وان الذين يتسترون وراء دعاوى الإصلاح هم في الحقيقة يريدون نشر الفوضى في بلاد الاسلام، ويستهدفون ان تكون الامة غارقة في دمائها. ودعا سماحة مفتي عام المملكة الشباب المسلم إلى اليقظة والحذر وقال: ليس كل من يروج لافكار أو دعاوى تحت اي شعارات تنخدع به، ونسير وراءه لابد ان نتوقف ونمحص ونبحث وراء هؤلاء الأشخاص ونعرف حقيقتهم وما يريدون بنا، وحمل مفتي عام المملكة أولياء الأمور والمعلمين وأجهزة الاعلام مسؤولية رعاية النشء والاهتمام بهم وتحصينهم من هذه الدعاوى الفاسدة، وندد سماحته بالاعمال الإجرامية الارهابية التي استهدفت بعض المناطق في الرياض مساء الأربعاء الماضي. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أمس بالجامع الكبير بالعاصمة الرياض، والتي تناول فيها عمليات التفجيرات والركائز التي يجب على المسلم ان يلتزم بها، والدعاوى المغرضة التي يجب الحذر منها، وخصص سماحته معظم خطبته في حديثه إلى الشباب المسلم وتعريفه بركائز دينه وأسس الإسلام. وحذرنا المولى عز وجل من الفرقة والتفرق، وأكد على الاعتصام بحبل الله جميعاً، وان نتمسك بكتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ونعتصم بهما قولاً وعملاً، وان نناصح من ولى الله امرنا، لان التناصح بين المسلمين هو طريق الخير والصلاح، ودرء المفاسد ووسيلة لتحقيق مصالح البلاد والعباد وجلب الخيرات، وتجنب المنكرات، وارتباط جميع أبناء المجتمع برباط الخير والتقوى، والتعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الاثم والعدوان. وان طاعة ولاة الامر تؤدي إلى هذه الخيرات، وتجنبنا الشرور والمهلكات، وان ولاة الامر دائماً هم الذين يسعون في الخير للبلاد والعباد، ويقومون على شؤون الناس وقضاء مصالحهم، والسعي في الخير العام للامة في حاضرها ومستقبلها. وقال سماحته ان الناصح هو الذي ينصح في الخير ولا يتبع الزلات والسقطات، ولكن همه الخير والإصلاح، وليس همه الشماتة في النفس، وان من يسدي النصيحة لولاة الامر همه خير الامة ومصلحة الشعب ووحدة الصف، والالتزام بالاطر الموجودة، والامتثال لقيادة البلاد. اما سفك الدماء والقتل والترويع والتفجير وانتهاك الاعراض، كل ذلك لن يؤدي الا للفرقة والاختلاف، وهذا ليس سبيل المصلحين بل سبيل المجرمين الفاسدين. وقال سماحته: ان هناك التباساً في الامر لدى بعض من قلت بصيرتهم، وضعف ايمانهم، وعدم ادراكهم وتمييزهم بين ما هو صالح وما هو ضار، فهناك فئة من الناس يتسترون وراء الإصلاح، وشعاراته، لنشر الضلالة والفساد، ويرتكبون جرائم، ويسيرون في قنوات غير شرعية، ويستخدمون وسائل غير مشروعة، فهل من الإصلاح القتل؟! هل من الإصلاح سفك الدماء؟ هل من الإصلاح ترويع الآمنين؟! هل من الإصلاح تهديد امن الامة؟! هل من الإصلاح قتل رجال امن الامة؟! هل من الإصلاح احداث الفوضى وعدم الاستقرار ونشر الخوف في البلاد؟! هذه كلها وسائل افساد وشر واهلاك، هذا هو طريق المجرمين لا طريق المصلحين، فلا خير ولا صلاح فيمن يقتل ويدمر ويفسد ويفجر المباني ويروع الآمني
المصدر
جريدة المدينة اليومية
السبت 20 ذو القعده 1425 - الموافق - 1 يناير 2005 - ( العدد 15228)
http://www.almadinapress.com/index....articleid=89282 (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=757&pubid=1&CatID=3&sCatID=21&articleid=89282)
لطفي عبداللطيف - الرياض
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، ان المولى عز وجل جعل طاعة ولاة الامر ديناً يتعبد به المؤمن، كما نص ذلك في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وان الخروج عن ولاة الامر فساد وافساد وضلال وشق عصا الامة، وتمزيق وحدتها، وحذر سماحته من عمليات اختراق الشباب من قبل أعداء الاسلام والمسلمين، وقال: الأعداء يكيدهم ويغيظهم الامن والاستقرار في بلاد الإسلام، وأكد سماحته ان عمليات القتل وسفك الدماء والتفجير وانتهاك الاعراض والتعدي على الحرمات، لا يمكن ان تكون طريقاً إلى الجنة، بل هي طريق الفساد والافساد في الأرض، وقال سماحته ان هؤلاء الذين يقومون بالافساد في الأرض زين الشيطان لهم اعمالهم، لذلك سلموا أنفسهم لاعداء الدين والامة، ويرتكبون هذه الاعمال الإجرامية، وان الذين يتسترون وراء دعاوى الإصلاح هم في الحقيقة يريدون نشر الفوضى في بلاد الاسلام، ويستهدفون ان تكون الامة غارقة في دمائها. ودعا سماحة مفتي عام المملكة الشباب المسلم إلى اليقظة والحذر وقال: ليس كل من يروج لافكار أو دعاوى تحت اي شعارات تنخدع به، ونسير وراءه لابد ان نتوقف ونمحص ونبحث وراء هؤلاء الأشخاص ونعرف حقيقتهم وما يريدون بنا، وحمل مفتي عام المملكة أولياء الأمور والمعلمين وأجهزة الاعلام مسؤولية رعاية النشء والاهتمام بهم وتحصينهم من هذه الدعاوى الفاسدة، وندد سماحته بالاعمال الإجرامية الارهابية التي استهدفت بعض المناطق في الرياض مساء الأربعاء الماضي. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أمس بالجامع الكبير بالعاصمة الرياض، والتي تناول فيها عمليات التفجيرات والركائز التي يجب على المسلم ان يلتزم بها، والدعاوى المغرضة التي يجب الحذر منها، وخصص سماحته معظم خطبته في حديثه إلى الشباب المسلم وتعريفه بركائز دينه وأسس الإسلام. وحذرنا المولى عز وجل من الفرقة والتفرق، وأكد على الاعتصام بحبل الله جميعاً، وان نتمسك بكتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ونعتصم بهما قولاً وعملاً، وان نناصح من ولى الله امرنا، لان التناصح بين المسلمين هو طريق الخير والصلاح، ودرء المفاسد ووسيلة لتحقيق مصالح البلاد والعباد وجلب الخيرات، وتجنب المنكرات، وارتباط جميع أبناء المجتمع برباط الخير والتقوى، والتعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الاثم والعدوان. وان طاعة ولاة الامر تؤدي إلى هذه الخيرات، وتجنبنا الشرور والمهلكات، وان ولاة الامر دائماً هم الذين يسعون في الخير للبلاد والعباد، ويقومون على شؤون الناس وقضاء مصالحهم، والسعي في الخير العام للامة في حاضرها ومستقبلها. وقال سماحته ان الناصح هو الذي ينصح في الخير ولا يتبع الزلات والسقطات، ولكن همه الخير والإصلاح، وليس همه الشماتة في النفس، وان من يسدي النصيحة لولاة الامر همه خير الامة ومصلحة الشعب ووحدة الصف، والالتزام بالاطر الموجودة، والامتثال لقيادة البلاد. اما سفك الدماء والقتل والترويع والتفجير وانتهاك الاعراض، كل ذلك لن يؤدي الا للفرقة والاختلاف، وهذا ليس سبيل المصلحين بل سبيل المجرمين الفاسدين. وقال سماحته: ان هناك التباساً في الامر لدى بعض من قلت بصيرتهم، وضعف ايمانهم، وعدم ادراكهم وتمييزهم بين ما هو صالح وما هو ضار، فهناك فئة من الناس يتسترون وراء الإصلاح، وشعاراته، لنشر الضلالة والفساد، ويرتكبون جرائم، ويسيرون في قنوات غير شرعية، ويستخدمون وسائل غير مشروعة، فهل من الإصلاح القتل؟! هل من الإصلاح سفك الدماء؟ هل من الإصلاح ترويع الآمنين؟! هل من الإصلاح تهديد امن الامة؟! هل من الإصلاح قتل رجال امن الامة؟! هل من الإصلاح احداث الفوضى وعدم الاستقرار ونشر الخوف في البلاد؟! هذه كلها وسائل افساد وشر واهلاك، هذا هو طريق المجرمين لا طريق المصلحين، فلا خير ولا صلاح فيمن يقتل ويدمر ويفسد ويفجر المباني ويروع الآمني
المصدر
جريدة المدينة اليومية
السبت 20 ذو القعده 1425 - الموافق - 1 يناير 2005 - ( العدد 15228)
http://www.almadinapress.com/index....articleid=89282 (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=757&pubid=1&CatID=3&sCatID=21&articleid=89282)