حق اليقين
21-07-2005, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
لا شك أنه سؤال يحتاج إلى نقاش طويل ، وكذا الإجابة عليه ، فقد قرأت مقالا قيما للدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسى يحلل فيه شخصية بوش وعنوانه :
قراءة فى شخصية بوش .... (الإبـن)
فنستعرضه أولا ثم نعقب عليه ، ثم نجيب على السؤال بإذن الله
********************
قراءة فى شخصية بوش .... (الإبـن)
دكتـور / محمـد المهـدى استشاري الطب النفسى
ليس من قبيل المصادفة إضافة كلمة (الإبـن) للتعريف بجورج بوش فهى مفتاح شخصيته وبداخلها تكمن أسرار سلوكه ، فهو (ابن) لبوش الأكبر السياسى الأمريكى الداهية ومهندس حرب الخليج الثانية وقائد أكبر تحالف دولى إبان فترة رئاسته . هذا الأب المحنك سياسياً والمغامر عسكرياً لم يستطع إكمال مشروعه فى فترة حكمه القصيرة فراح يخطط لابنه بوش الأصغر ذو الطاقات الذهنية المتواضعة (تم عمل اختبار ذكاء له وهو صغير نتيجة للشك فى قدراته الذهنية) لكى يجتاز به حملة انتخابية شرسة ويجلسه على كرسى الرئاسة ، ويختار له مستشاريه ويحركه يميناً وشمالاً ليكمل مشروعه فى الشرق الأوسط للسيطرة على منابع النفط ولكبح جماح التيار العربى والإسلامى المناهض لإسرائيل .
وإذا نظرت إلى وجه بوش الصغير (الابـن) فسوف تلحظ الكثير من ملامح الطفولة (غير البريئة) ما زالت تحتل مساحة كبيرة من هذا الوجه ، ويمكن تفسير ذلك بأن بوش الصغير قد عاش منعماً فى حماية أب قوى ، ولم تواجهه ظروف حياتيه قاسية توقظ قدراته المتواضعة ، ولهذا حدثت له مشاكل نتيجة سلوكه المتهور غير المسئول حين تم اعتقاله قبل ثلاثين عاماً وهو يقود سيارته فى حالة سكر حيث كان يتعاطى الكحول بشكل إدمانى فى تلك السن ، وحين أثار معارضوه أثناء الحملة الانتخابية مشكلة تعاطيه للكحوليات حاول نفى هذا الموضوع (كأى مدمن ينكر مشكلات التعاطى) ولكن الأدلة أرغمته أخيراً على الاعتراف بذلك ثم أدّعى أنه مر بصحوة دينيه عام 1986م جعلته يتوقف عن تعاطى الكحول ... !!
ولم يكن إدمان الكحول حدثاً عارضاً – كما حاول بوش أن يصور أثناء مناوراته الانتخابية – لأن التاريخ الإدمانى ممتد فى أكثر من فرد من أفراد الأسرة ففى أبريل من العام الماضى (2001) مثلث "جينا" ابنة الرئيس الأمريكى بوش "الإبن" أمام المحكمة نتيجة لضبطها فى حالة سكر فى مدينة أوستن رغم أن القانون لا يسمح لمن هم دون الحادية والعشرين بتناول المشروبات الكحولية وهى مازالت فى التاسعة عشره من عمرها ، وقد تم تكليفها بالقيام بخدمات اجتماعية لمدة ثمانية ساعات عقاباً لها ، وتلقت دورة تدريبية لمدة ست ساعات تعلمت فيه الأضرار الطبية والنفسية للكحول ، لكنها لم ترتدع وحاولت بعد أسبوعين شراء مشروبات كحولية وكان بصحبتها شقيقتها التوأم "بربارا" ، ولكى تتمكن من شراء الكحول استخدمت بطاقة هوية مزورة .
و "نويل بوش" ابنة "جيب بوش" حاكم ولاية فلوريدا (شقيق جورج بوش الإبن) تعرضت للحكم بالحبس لانتهاكها شروط برنامج علاج من الإدمان كانت المحكمة قد أمرتها بالخضوع له . وقد ألقت الشرطة القبض على "نويل" وهى تحاول شراء عقار "زاناكس"المخدر بواسطة وصفه طبية مزورة .
وهذه الأحداث توضح تغلغل جينات الادمان فى العائلة وما يتبع ذلك من سلوكيات إدمانية مثل التهور والاندفاع والكذب والمناورة والتزوير وانتهاك القوانين . وهذه الصفات ربما يمكن محاصرتها على المستوى الفردى ، ولكن الخطورة تكمن فى وجود هذه الصفات أو بعضها فى سلوك شخصية عامة تتحكم فى مقادير العالم .. فهل يا ترى تسربت هذه السلوكيات الإدمانيه إلى شخصية بوش "الابن" وبالتالى إلى قراراته ؟!
إن استقراء الأحداث منذ تولى بوش الابن للرئاسة توحى بذلك ، فقد شهد عهده انتهاكات خطيرة للقانون الدولى تحت ادعاءات محاربة الإرهاب ، وتم تنحية أغلب القيم الأخلاقية التى تعارفت عليها الإنسانية وتم انتهاك حقوق الإنسان فى أفغانستان وفلسطين ، وتم تزييف الحقائق من خلال الكذب والمناورات والتزوير ، وتم ارتكاب حماقات ومغامرات سياسية وعسكرية تتسم بقدر عالٍ من الخطورة على مستقبل البشرية . فهل يرجع ذلك إلى التركيبة الشخصية لذلك "الابن" المدمن غير المسئول والذى جىء به ليكمل مشروع أبيه الذى فشل فى انفاذه بعد حرب الخليج الثانية ؟!! أغلب الظن أنه كذلك .
ولو عدنا إلى أحداث 11 سبتمبر فسنعثر على صورة أوضح لخاصية الابن الخائف عند بوش الصغير ، فقد ظل هارباً بعد الأحداث ينتقل من طائرة لأخرى ومن مخبأ لآخر حتى نهرته أمه بشده وطلبت منه أن يكون رجلاً ويواجه الأزمة ويحاول الظهور لطمأنه الجماهير المرتعدة ، ولكنه فى الحقيقة – كأى ابن – كان مرتعداً أكثر من غيره .
والابن الضعيف غير الواثق من نفسه ، والمتقلب فى قراراته ربما يتوقع منه استجابات عنيفة وغير محسوبة لكى يثبت أنه "ليس كذلك" ، وهذا ما نراه من مغامرات عسكرية استعراضية غير عاقلة تكاد تضع العالم على حافة الهاوية ، وهو مع هذا يخرج على العالم كأى "ابن" (طفل) ليعلن فى تبسيط ساذج أن "من ليس معنا فهو علينا" .
وإذا كان بوش الابن صادقاً فى ادعاء صحوته الدينية بعد إدمانه ، فهو كأى مدمن يميل – عند تدينه إلى التطرف خاصة وأنه محاط بمجموعة من اليمين الدينى المتطرف ، وكانت نتيجة ذلك تورطه فى الإعلان عن حرب صليبية جديدة ، ثم تراجع عن ذلك حين نهره الكبار عن هذا التصريح الخطر ، وكانت نتيجة ذلك أيضاً تورطه فى تأييد مطلق وغير مسبوق لقوى اليمين المتطرف بزعامة شارون فى إسرائيل وهو بذلك يتصرف كابن متطرف لم يعرف بعد معنى التوازنات والحساسيات وأهمية القانون الدولى والتعايش الإنسانى بين سائر البشر على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم .
************************
قلت :
الدكتور لم يتعرض لكل جوانب شخصية بوش وإنما تعرض لجوانب مهمة من سلوكه وطباعه
ونستطيع الرد على الدكتور الفاضل بسهولة ، فهل وجد من هو متزن من رؤساء أمريكا منذ وجدت أمريكا حتى نقول عن بوش الابن :
إنه أحمق مغفل مدمن مخدرات ؟؟؟!!!
وهل تحرم القوانين الأمريكية تعاطي الخمور وغيرها ؟؟؟
لقد فات الدكتور أن أمريكا أكبر مصدر للخمور والمخدرات في العالم
وعلينا أن نتذكر الحقائق التالية :
الأولى – الشعب الأمريكي أساسه عبارة عن قطاع طرق وغزاة ومغضوب عليهم ومغامرين ،
أي أنهم من أخس الناس وأردئهم على وجه الأرض ، وهذا يعرفه القاصي والداني
الثانية – يجب علينا أن نعرف أن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كلها تاريخ دموي ، فقد سحقوا عشرات الملايين من سكان الولايات المتحدة الأصليين من الهنود الحمر ، وحلوا مكانهم ، وأن علاقاتهم مع غيرهم من الأمم الأخرى كلها قائمة على الخداع والتآمر والكيد والاستعلاء ،
الثالثة – أينما حل الأمريكان نشروا الدمار والفساد وأهلكوا الحرث والنسل ، و لا يصدرون للعالم إلا نفايات الحضارة وعفنها من مخدرات وموبقات وفتن وطواغيت ، وأيدلوجيات خبيثة نجسة
الرابعة –أنهم حماة الشر والفساد والرجس في الأرض ، ويحمون العروش الاستبدادية الموالية لهم
الخامسة –أنهم حماة اليهود في الأرض ، وأول دولة تعترف باليهود
السادسة – وأن رؤساء أمريكا والقائمين عليها هم أخبث الناس وأنجس الناس وأحط الناس على وجه الأرض كلها
السابعة – لا يوجد في البيت الأبيض ( الأسود ) حمائم وصقور كما يصور ذلك المغفلون والتنابل منا ومن طواغيتنا ، فكلهم بالنسبة لنا صقور وأسود ووحوش ضارية ، ولكن ربما يكون الفرق بين حاكم وحاكم ، في أسلوب التعامل معنا ، وليس في غاياته ومقاصده ،
ولكن الحمير في بلادنا لا يعقلون
الثامنة – كل واحد من زعماء أمريكا يعتبر هولاكو زمانه ، بلا نزاع
التاسعة - هم حرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم قامت أمريكا
العاشرة – هم ضد قضايا الأمة الإسلامية وخيرها وسعادتها وحريتها وكرامته جهارا نهارا ، بل هم مع اليهود ألد أعداء الإسلام بلا نزاع
*****************
بعد هذه الحقائق نقول :
إذا أردنا أن نعرف الناس على حقيقتهم مؤمنهم وكافرهم علينا أن نرجع إلى الوحي الإلهي ، لأن الله تعالى هو وحده العليم الخبير بالنفوس ، فقد أطلعنا سبحانه وتعالى على حقيقة القوم وعلى طباعهم وعلى مؤامراتهم علينا ، ومن ثم فجميع من يكتب في هذا الموضوع الجلل ولا يرجع إلى القرآن الكريم الوحي القطعي ، فهو جاهل أحمق ، وكتابته هشة لا قيمة لها ، ككثير من كتاب عصرنا ، ومشايخه ، وعلمائه ، وباحثيه ، لأنهم ابتعدوا عن مصدر الوحي الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (42) سورة فصلت
والذي قال فيه الحق :
{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل
وعلى ضوء ذلك نذكر الحقائق التالية حول طبيعة الكفار والفجار ولا سيما أهل الكتاب في تعاملهم معنا ((معشر المسلمين )) وأخص بالذكر زعماء الكفر والضلال منهم
1. كلهم مفسدون في الأرض قال تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) الفجر
2. يهلكون الحرث والنسل أينما حلوا قال تعالى : { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة
وقال تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة
3. هم فراعنة العصر يقولون للناس ما قاله فرعون من قبل وبأساليب منوعة وأشكل متعددة والجوهر واحد قال تعالى : { 000قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (29) سورة غافر
وقال تعالى : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (38) سورة القصص
4. الحقد على المؤمنين قال تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} (59) سورة المائدة
5. تمنيهم كفرنا قال تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (109) سورة البقرة
وقال تعالى : { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} (89) سورة النساء
6. إن ظفروا بنا كانوا لنا أعداء صرحاء قال تعالى : {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} (2) سورة الممتحنة
7. لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قال تعالى : {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} (10) سورة التوبة
8. لا عهد لهم ولا ذمة قال تعالى : {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (100) سورة البقرة
وقال تعالى : كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ (13) التوبة
يتبع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
لا شك أنه سؤال يحتاج إلى نقاش طويل ، وكذا الإجابة عليه ، فقد قرأت مقالا قيما للدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسى يحلل فيه شخصية بوش وعنوانه :
قراءة فى شخصية بوش .... (الإبـن)
فنستعرضه أولا ثم نعقب عليه ، ثم نجيب على السؤال بإذن الله
********************
قراءة فى شخصية بوش .... (الإبـن)
دكتـور / محمـد المهـدى استشاري الطب النفسى
ليس من قبيل المصادفة إضافة كلمة (الإبـن) للتعريف بجورج بوش فهى مفتاح شخصيته وبداخلها تكمن أسرار سلوكه ، فهو (ابن) لبوش الأكبر السياسى الأمريكى الداهية ومهندس حرب الخليج الثانية وقائد أكبر تحالف دولى إبان فترة رئاسته . هذا الأب المحنك سياسياً والمغامر عسكرياً لم يستطع إكمال مشروعه فى فترة حكمه القصيرة فراح يخطط لابنه بوش الأصغر ذو الطاقات الذهنية المتواضعة (تم عمل اختبار ذكاء له وهو صغير نتيجة للشك فى قدراته الذهنية) لكى يجتاز به حملة انتخابية شرسة ويجلسه على كرسى الرئاسة ، ويختار له مستشاريه ويحركه يميناً وشمالاً ليكمل مشروعه فى الشرق الأوسط للسيطرة على منابع النفط ولكبح جماح التيار العربى والإسلامى المناهض لإسرائيل .
وإذا نظرت إلى وجه بوش الصغير (الابـن) فسوف تلحظ الكثير من ملامح الطفولة (غير البريئة) ما زالت تحتل مساحة كبيرة من هذا الوجه ، ويمكن تفسير ذلك بأن بوش الصغير قد عاش منعماً فى حماية أب قوى ، ولم تواجهه ظروف حياتيه قاسية توقظ قدراته المتواضعة ، ولهذا حدثت له مشاكل نتيجة سلوكه المتهور غير المسئول حين تم اعتقاله قبل ثلاثين عاماً وهو يقود سيارته فى حالة سكر حيث كان يتعاطى الكحول بشكل إدمانى فى تلك السن ، وحين أثار معارضوه أثناء الحملة الانتخابية مشكلة تعاطيه للكحوليات حاول نفى هذا الموضوع (كأى مدمن ينكر مشكلات التعاطى) ولكن الأدلة أرغمته أخيراً على الاعتراف بذلك ثم أدّعى أنه مر بصحوة دينيه عام 1986م جعلته يتوقف عن تعاطى الكحول ... !!
ولم يكن إدمان الكحول حدثاً عارضاً – كما حاول بوش أن يصور أثناء مناوراته الانتخابية – لأن التاريخ الإدمانى ممتد فى أكثر من فرد من أفراد الأسرة ففى أبريل من العام الماضى (2001) مثلث "جينا" ابنة الرئيس الأمريكى بوش "الإبن" أمام المحكمة نتيجة لضبطها فى حالة سكر فى مدينة أوستن رغم أن القانون لا يسمح لمن هم دون الحادية والعشرين بتناول المشروبات الكحولية وهى مازالت فى التاسعة عشره من عمرها ، وقد تم تكليفها بالقيام بخدمات اجتماعية لمدة ثمانية ساعات عقاباً لها ، وتلقت دورة تدريبية لمدة ست ساعات تعلمت فيه الأضرار الطبية والنفسية للكحول ، لكنها لم ترتدع وحاولت بعد أسبوعين شراء مشروبات كحولية وكان بصحبتها شقيقتها التوأم "بربارا" ، ولكى تتمكن من شراء الكحول استخدمت بطاقة هوية مزورة .
و "نويل بوش" ابنة "جيب بوش" حاكم ولاية فلوريدا (شقيق جورج بوش الإبن) تعرضت للحكم بالحبس لانتهاكها شروط برنامج علاج من الإدمان كانت المحكمة قد أمرتها بالخضوع له . وقد ألقت الشرطة القبض على "نويل" وهى تحاول شراء عقار "زاناكس"المخدر بواسطة وصفه طبية مزورة .
وهذه الأحداث توضح تغلغل جينات الادمان فى العائلة وما يتبع ذلك من سلوكيات إدمانية مثل التهور والاندفاع والكذب والمناورة والتزوير وانتهاك القوانين . وهذه الصفات ربما يمكن محاصرتها على المستوى الفردى ، ولكن الخطورة تكمن فى وجود هذه الصفات أو بعضها فى سلوك شخصية عامة تتحكم فى مقادير العالم .. فهل يا ترى تسربت هذه السلوكيات الإدمانيه إلى شخصية بوش "الابن" وبالتالى إلى قراراته ؟!
إن استقراء الأحداث منذ تولى بوش الابن للرئاسة توحى بذلك ، فقد شهد عهده انتهاكات خطيرة للقانون الدولى تحت ادعاءات محاربة الإرهاب ، وتم تنحية أغلب القيم الأخلاقية التى تعارفت عليها الإنسانية وتم انتهاك حقوق الإنسان فى أفغانستان وفلسطين ، وتم تزييف الحقائق من خلال الكذب والمناورات والتزوير ، وتم ارتكاب حماقات ومغامرات سياسية وعسكرية تتسم بقدر عالٍ من الخطورة على مستقبل البشرية . فهل يرجع ذلك إلى التركيبة الشخصية لذلك "الابن" المدمن غير المسئول والذى جىء به ليكمل مشروع أبيه الذى فشل فى انفاذه بعد حرب الخليج الثانية ؟!! أغلب الظن أنه كذلك .
ولو عدنا إلى أحداث 11 سبتمبر فسنعثر على صورة أوضح لخاصية الابن الخائف عند بوش الصغير ، فقد ظل هارباً بعد الأحداث ينتقل من طائرة لأخرى ومن مخبأ لآخر حتى نهرته أمه بشده وطلبت منه أن يكون رجلاً ويواجه الأزمة ويحاول الظهور لطمأنه الجماهير المرتعدة ، ولكنه فى الحقيقة – كأى ابن – كان مرتعداً أكثر من غيره .
والابن الضعيف غير الواثق من نفسه ، والمتقلب فى قراراته ربما يتوقع منه استجابات عنيفة وغير محسوبة لكى يثبت أنه "ليس كذلك" ، وهذا ما نراه من مغامرات عسكرية استعراضية غير عاقلة تكاد تضع العالم على حافة الهاوية ، وهو مع هذا يخرج على العالم كأى "ابن" (طفل) ليعلن فى تبسيط ساذج أن "من ليس معنا فهو علينا" .
وإذا كان بوش الابن صادقاً فى ادعاء صحوته الدينية بعد إدمانه ، فهو كأى مدمن يميل – عند تدينه إلى التطرف خاصة وأنه محاط بمجموعة من اليمين الدينى المتطرف ، وكانت نتيجة ذلك تورطه فى الإعلان عن حرب صليبية جديدة ، ثم تراجع عن ذلك حين نهره الكبار عن هذا التصريح الخطر ، وكانت نتيجة ذلك أيضاً تورطه فى تأييد مطلق وغير مسبوق لقوى اليمين المتطرف بزعامة شارون فى إسرائيل وهو بذلك يتصرف كابن متطرف لم يعرف بعد معنى التوازنات والحساسيات وأهمية القانون الدولى والتعايش الإنسانى بين سائر البشر على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم .
************************
قلت :
الدكتور لم يتعرض لكل جوانب شخصية بوش وإنما تعرض لجوانب مهمة من سلوكه وطباعه
ونستطيع الرد على الدكتور الفاضل بسهولة ، فهل وجد من هو متزن من رؤساء أمريكا منذ وجدت أمريكا حتى نقول عن بوش الابن :
إنه أحمق مغفل مدمن مخدرات ؟؟؟!!!
وهل تحرم القوانين الأمريكية تعاطي الخمور وغيرها ؟؟؟
لقد فات الدكتور أن أمريكا أكبر مصدر للخمور والمخدرات في العالم
وعلينا أن نتذكر الحقائق التالية :
الأولى – الشعب الأمريكي أساسه عبارة عن قطاع طرق وغزاة ومغضوب عليهم ومغامرين ،
أي أنهم من أخس الناس وأردئهم على وجه الأرض ، وهذا يعرفه القاصي والداني
الثانية – يجب علينا أن نعرف أن تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كلها تاريخ دموي ، فقد سحقوا عشرات الملايين من سكان الولايات المتحدة الأصليين من الهنود الحمر ، وحلوا مكانهم ، وأن علاقاتهم مع غيرهم من الأمم الأخرى كلها قائمة على الخداع والتآمر والكيد والاستعلاء ،
الثالثة – أينما حل الأمريكان نشروا الدمار والفساد وأهلكوا الحرث والنسل ، و لا يصدرون للعالم إلا نفايات الحضارة وعفنها من مخدرات وموبقات وفتن وطواغيت ، وأيدلوجيات خبيثة نجسة
الرابعة –أنهم حماة الشر والفساد والرجس في الأرض ، ويحمون العروش الاستبدادية الموالية لهم
الخامسة –أنهم حماة اليهود في الأرض ، وأول دولة تعترف باليهود
السادسة – وأن رؤساء أمريكا والقائمين عليها هم أخبث الناس وأنجس الناس وأحط الناس على وجه الأرض كلها
السابعة – لا يوجد في البيت الأبيض ( الأسود ) حمائم وصقور كما يصور ذلك المغفلون والتنابل منا ومن طواغيتنا ، فكلهم بالنسبة لنا صقور وأسود ووحوش ضارية ، ولكن ربما يكون الفرق بين حاكم وحاكم ، في أسلوب التعامل معنا ، وليس في غاياته ومقاصده ،
ولكن الحمير في بلادنا لا يعقلون
الثامنة – كل واحد من زعماء أمريكا يعتبر هولاكو زمانه ، بلا نزاع
التاسعة - هم حرب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم قامت أمريكا
العاشرة – هم ضد قضايا الأمة الإسلامية وخيرها وسعادتها وحريتها وكرامته جهارا نهارا ، بل هم مع اليهود ألد أعداء الإسلام بلا نزاع
*****************
بعد هذه الحقائق نقول :
إذا أردنا أن نعرف الناس على حقيقتهم مؤمنهم وكافرهم علينا أن نرجع إلى الوحي الإلهي ، لأن الله تعالى هو وحده العليم الخبير بالنفوس ، فقد أطلعنا سبحانه وتعالى على حقيقة القوم وعلى طباعهم وعلى مؤامراتهم علينا ، ومن ثم فجميع من يكتب في هذا الموضوع الجلل ولا يرجع إلى القرآن الكريم الوحي القطعي ، فهو جاهل أحمق ، وكتابته هشة لا قيمة لها ، ككثير من كتاب عصرنا ، ومشايخه ، وعلمائه ، وباحثيه ، لأنهم ابتعدوا عن مصدر الوحي الذي { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (42) سورة فصلت
والذي قال فيه الحق :
{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل
وعلى ضوء ذلك نذكر الحقائق التالية حول طبيعة الكفار والفجار ولا سيما أهل الكتاب في تعاملهم معنا ((معشر المسلمين )) وأخص بالذكر زعماء الكفر والضلال منهم
1. كلهم مفسدون في الأرض قال تعالى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) الفجر
2. يهلكون الحرث والنسل أينما حلوا قال تعالى : { وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة
وقال تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة
3. هم فراعنة العصر يقولون للناس ما قاله فرعون من قبل وبأساليب منوعة وأشكل متعددة والجوهر واحد قال تعالى : { 000قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (29) سورة غافر
وقال تعالى : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (38) سورة القصص
4. الحقد على المؤمنين قال تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} (59) سورة المائدة
5. تمنيهم كفرنا قال تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (109) سورة البقرة
وقال تعالى : { وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا} (89) سورة النساء
6. إن ظفروا بنا كانوا لنا أعداء صرحاء قال تعالى : {إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} (2) سورة الممتحنة
7. لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة قال تعالى : {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} (10) سورة التوبة
8. لا عهد لهم ولا ذمة قال تعالى : {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (100) سورة البقرة
وقال تعالى : كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ (12) أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ (13) التوبة
يتبع